هل اعتذرتي لحبيبك ؟؟؟

[بنـ الدحيل ـت]

هل اعتذرتي لحبيبك ؟؟؟
جرحتنا تلك الحملة السخيفة المريضة
ذات الروح الخبيثة التي مستنا
في سيدنا الحبيب رسول الله محمـد
صلى الله عليه و سلم ...

جرحتنا جرحاً عميقاً
جعلتنا ندرك كم نحن مقصرون
و تعاوننا غير مستمر و لا محمود
و فتورنا سريع بعد همم تفور...

كم نحن خجلون
سامحنا يا رسول الله
آسفون..
آسفون..

لا تغضب منا يا رسول الله
يا من جاهدت لأجلنا
و يامن أحببتنا
و دعوت الله أن يخفف عنا سكرات الموت
و...
الكثير...
الكثير...

يا حبيبي يا معلمنا

آه ... آه ... آه ...

يا للعار ...
و يا للفضيحة ...

و كنا نتمنى أن نعيش معك...
في زمانك ...و بقربك...
أن نكون جيرانك...
و من صحابتك.. .


أن نسعد لسعدك...
و نحزن لحزنك...
و نضحك معك...

أن ننصرك إذا استنصرتنا...
أن نهب للقتال معك...
و نعد الجيش و نخطط معك...
أن نفيدك بأرواحنا و ما ملكنا..

و أن نــراك ...
نتأمل وجهك القمري العطوف الدافئ ...
و نبتسم في وجهك و ترد لنا الابتسامة ...
بإبتسامة أحلى و أرق ..

كنا نتمنى أن تدعوا لنا عند همنا و مرضنا
كنا نتمنى أن نرى معجزاتك بأعيننا المجردة و نزداد إيماناً و تصديقا
كنا نتمنى أن تكون إمامنا في صلواتنا
كنا نتمنى أن نؤمن على دعائك
كنا نتمنى أن نسمع القرآن الكريم بصوتك الذي لا يوصف..

سامحنا فقد أخطأنا و ضعفت هممنا

و لقد أدركت الآن يا رسولي الحبيب
حكمة ربي الحكيم العظيم الرحيم
في أنه لم يجعلنا نعيش في زمانك و معك و بقربك
لأنه و لربما ستظل أغلبيتنا صامتون ثوار مخربون
لا نافعون كما نحن الآن هنـا .