المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الدوحة تستضيف أول قمة للمنظمة في 2011



بلوتنيوم
03-12-2010, 01:44 PM
الدوحة تستضيف أول قمة للمنظمة في 2011
الدول المصدرة للغاز تعقد اجتماعها الأول في المقر الجديد للمنظمة
نائب رئيس الوزراء يفتتح المقر الدائم للمنتدى
الوزراء عبروا عن قلقهم من الأسعار الراهنة للغاز داعين لربطها بأسعار النفط


كتب – طارق الشيخ، وطوخي دوام:عقد وزراء الدول المصدرة للغاز (جيسيف) اجتماعهم الحادي عشر والأول الذي يعقد في المقر الدائم للمنتدى في الدوحة برئاسة سعادة السيد يوسف يوسفي وزير الطاقة والمعادن الجزائري وبحضور الرئيس المناوب سعادة السيد رفائيل راميرز وزير الطاقة الفنزويلي .
وقد حضر الاجتماع وزراء يمثلون الدول الاعضاء من الجزائر، مصر، غينيا الاستوائية، ايران، ليبيا، قطر، روسيا، وترينداد وتوباغو، فنزويلا . ومن الدول غير الاعضاء (مراقبين) كازاخستان، هولندا، النرويج .
وقبيل انطلاقة الاجتماع قام سعادة عبدالله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة وبصحبته اصحاب السعادة الوزراء بافتتاح مقر الدول المصدرة للغاز رسميا في برج التورنيدو في منطقة الخليج الغربي. ومن ثم انخرط الوزراء في أعمال الاجتماع الأول في القاعة الرئيسية للاجتماعات في الطابق ( 48 ).
وقال بيان صحفي صدر عقب الاجتماع ان اصحاب السعادة الوزراء قد اعربوا عن تقديرهم لحكومة دولة قطر على توفيرها المقر على أعلى المستويات للسكرتارية الدائمة لمنتدى الدول المصدرة للغاز .
وفي الافتتاح الذي سمح بحضوره للصحفيين تناول سعادة وزير الطاقة الجزائري رئيس الاجتماع في كلمة استهل بها الاجتماع التطورات الاخيرة التي شهدتها اسواق الغاز في العالم، وكذلك التحديات التي تواجه الدول الاعضاء في جيسيف.
وأشار البيان الصحفي الى ان الوزراء قد تبادلوا وجهات النظر حول التطورات الاخيرة في اسواق الغاز العالمية. كما وافقوا على المقترح بعقد القمة الأولى لرؤساء الدول المصدرة للغاز تحت رعاية جيسيف في الدوحة وذلك في نوفمبر 2011.
كذلك بحث الاجتماع الوزاري انجع السبل لزيادة حجم التعاون بين الدول الاعضاء بهدف توفير المتطلبات الرئيسية لضمان سوق متطورة مستقرة وشفافة للغاز الطبيعي. واعرب الوزراء عن قلقهم من الاسعار الراهنة للغاز والتي تهدد الاستثمارات في الحقول الجديدة والبنيات التحتية الأخرى، مؤكدين ان الاسعار ينبغي ان تعكس الارتباط مع اسعار النفط مع الاعتبار الميزات التي يتمتع بها الغاز الطبيعي.
واعرب الوزراء عن اعتقادهم انه لضمان اقامة المصالح المتوازنة وعلى المدى الطويل بين الموردين والمستهلكين فإن على الاتحاد الأوروبي ان يخضع خططه لتقديم تشريعات جديدة لاسواق الغاز للمزيد من المشاورات مع الدول المصدرة للغاز.
واشار الوزراء الى التقدم الذي حققته سكرتارية المنتدى في سبيل تطوير خطة عمل جيسيف خلال الفترة بين 2011 – 2015، وايضا الاستراتيجية طويلة الأمد . مؤكدين حرصهم على ضرورة تطوير نموذج جيسيف لامدادات الغاز لجهة العرض والطلب بوصفها أهم عناصر أجندة العمل التي ينبغي ان تعمل عليها السكرتارية.
ومن بين القرارات العملية التي جرى اتخاذها في الاجتماع مصادقة الوزراء على موازنة جيسيف للعام 2011، و اختيارهم المهندس سامح فهمي وزير البترول المصري رئيسا للمجلس الوزاري للفترة القادمة، واختيار كارليون سيبرساد باتشان وزير الطاقة في جمهورية ترينداد وتوباجو كرئيس بديل للمنتدى.
وتقرر عقد الاجتماع الوزاري القادم لجيسيف في شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية وذلك في الثاني من يونيو من العام القادم .
وفي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية قال السيد يوسف يوسفي وزير الطاقة والمعادن الجزائري ان أوروبا تعد لاستثمارات تقدر بحوالي 2500 بليون دولار بحلول عام 2030 من أجل خفض الانبعاثات الغازية وتطوير كبير في مصادر الطاقة المتجددة ومحطات الطاقة النووية . واضاف انه وبالاعتبار للانخفاض في انتاج الدول الأوروبية من الغاز الطبيعي فان الاتحاد الاوروبي يتجه لاستيراد كميات اضافية من الغاز تقدر بحوالي 116 بليون متر مكعب من الغاز الطبيعي وفقا لبعض السيناريوهات . واضاف ان الرؤية المستقبلية في السوق الاوروبية "غير واضحة المعالم". ومضى يقول يجب ان نضع في الاعتبار ان صناعة الغاز سوف تستمر في التطور والنمو في اوروبا و اسيا عبر العقود طويلة الأمد " لذا من المهم التخطيط لمزيد من الاستثمارات في هذه الصناعة تراعي مصالح المنتجين والمستهلكين " . ودعا الوزير الجزائري الى تطوير بنيات المنتدى بحيث يتحول المنتدى الى منظمة قادرة على مواجهة التحديات التي تواجه جميع الدول المصدرة للغاز وبشكل جماعي .
وتناول اليوسفي انشطة سكرتارية المنتدى التي بدأت اعمالها منذ عام 2010 بقيادة الامين العام ليونيد بوخانوفسكي والذي اوكلت اليه مهمة انجاز هيكلة المنتدى . وقال انها قد انهت مجموعة من الاعمال مدعومة بتأييد الدول الاعضاء منذ عام 2001 .
مشيرا الى ان الاجتماع الماضي للمنتدى في وهران شهر ابريل قد اطلق الحوار حول القضايا المتعلقة بأوضاع السوق على المدى القصير والتي قادتنا ليس فقط الى التأكيد على دعم التعاقدات طويلة الأمد والقائمة على الشراكة العادلة للمخاطر بين المنتجين والمستهلكين، بل ايضا على صعيد اسعار الغاز لاقامة رابط موضوعي مع اسعار النفط .
وقال ان خطة الخمسة اعوام التي صاغها المنتدى (وهي بين اجندتنا اليوم ) تعد خطوة هامة لتطبيق برنامجنا وتؤكد على ان سكرتاريتنا قادرة على تنفيذ مهامها . ومضى يقول ( اجتماع اليوم سيعلن اطلاق مجموعة من الابحاث والدراسات والتحليلات المتعلقة بالغاز الطبيعي والتي قررنا ان نطورها لما فيه مصلحة الجميع ) .
وقال اليوسفي ان ( طموحات منظمتنا ترمي الى تطوير المعرفة القائمة على الرؤى الواقعية والمعايير المرتبطة بشروط الطلب على الغاز، والقادرة على التعامل وبشكل صحيح مع مايترتب على سياسات الدول المستهلكة وعمل السيناريوهات الخاصة بنا بشأن الغاز الطبيعي على المدي القصير والمتوسط والطويل ) . مضيفا ( منظمتنا ومن خلال توفير نموذجها الحديث والخبراء القادرين على انجاز المهام المنوطة بها والنظرة الاستراتيجية ستجعل الدول الاعضاء في وضع يمكنهم من صياغة رؤيتهم المستقلة لأوضاع سوق الغاز ) .
وقال انها خطط طموحة للمنظمة الوليدة لكننا على قناعة بأن الصعوبات التي قد تنشا في هذه المرحلة المبكرة يمكن تجاوزها عبر التعاون وتبادل المعلومات بين الدول الاعضاء ومن خلال الاجراءات التي سيصار للاتفاق عليها ويتم تطبيقها بشكل متفق عليه.
وقال وزير الطاقة الجزائري ان صناعة الغاز جديدة نسبيا وتعتمد على احتياطيات كبيرة ومثبتة من الغاز تتجاوز تلك للنفط كما ان هناك احتمالات لزيادتها باكتشاف المزيد من حقول الغاز . لقد نمت صناعة الغاز بشكل كبير في التسعينات من القرن الماضي بفضل التطورات على صعيد تقنيات صناعة الغاز وطرق معالجته والتي زادت من الاستخدامات التي يدخل فيها الغاز كطاقة نظيفة في توليد الكهرباء وغيرها من الاستخدامات.
وقال ان الكشف الاخير في صناعة الغاز (في اشارة الى الكشوفات الغازية في الولايات المتحدة) قد يحدث تغيرات جذرية على خارطة احتياطيات العالم من الغاز وذلك وفقا لما كشف عنه الغاز غير التقليدي والذي كما يتوقع الخبراء قد يحدث تغيرات ثورية تنعكس حتى على تشكل سوق الغاز العالمي . والتطورات الكبرى التي يحملها غاز الشيل shale) والمكانة التي سيحتلها قد تحدث تأثيرات كبيرة على اسواق الغاز خاصة وقد ارتفعت حصة الغاز غير التقليدي الان في اسواق الغاز داخل الولايات المتحدة الى نسبة 20 % .
وقال ان الولايات المتحدة ستتحول الى دولة مستوردة للغاز بحلول عام 2014 . ومامن شك ان قطاع مولدات الطاقة والذي يمثل اهم مصادر زيادة الطلب على الغاز في المستقبل القريب يتوقع ان يحل فيه الغاز الطبيعي مكان الفحم كمصدر للطاقة مما يدعو للتفاؤل . وزيادة الطلب على الغاز الطبيعي عالميا ستكون مدفوعة بالطلب في سوق اسيا والباسفيك والذي يستمر في تسجيل معدلات نمو مضطردة بمعدل يزيد على 6 % سنويا . السوق الاسيوي لايزال مدفوعا بالنمو الصناعي . وفي اوروبا حيث يمثل استهلاك الغاز حوالي 17 % من الاستهلاك العالمي يتوقع ان تنتج حوالي الثلث فقط من حاجتها من الغاز بحلول عام 2020. والزيادة في الاعتماد على استيراد الغاز يحدث جدلا بين اللاعبين الاساسيين في اوروبا..
وقال ان اوروبا تسعى الى تطبيق سياسات جديدة في مجال الطاقة والمتغير المناخي تبنتها عام 2007 وتنحصر في ثلاثة اهداف رئيسية في مجال الطاقة والمناخ تعرف بالعشرينات الثلاثة، وتهدف من خلالها الى تحقيق اعتماد على الطاقة المتجددة بنسبة 20 % وخفض الانبعاثات بنسبة 20 % وتحقيق وفر في الطاقة بنسبة 20 % .