المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 2.3% نمواً في الطلب على الغاز الطبيعي ...محمد الشيراوي منسق صناعات قطر: لابد من التخط



Love143
10-04-2006, 01:41 AM
2.3% نمواً في الطلب على الغاز الطبيعي ...محمد الشيراوي منسق صناعات قطر: لابد من التخطيط والتنسيق لمواعيد الاكتتابات الجديدة
اكد أن أسواق الأسهم الخليجية تمر حالياً بعمليات تصحيح سعرية.. محمد الشيراوى:
الطلب على الغاز ينمو بنسبة 2,3 % وأسعار النفط تعزز السيولة
160 مليار دولار فائض الميزان التجارى والمدفوعات الخليجى العام الماضى
لابد من التخطيط والتنسيق لمواعيد الاكتتابات الجديدة لتتماشى مع ظروف السيولة في السوق



حسن ابوعرفات :

أكد السيد محمد الشيراوى المنسق العام لشركة صناعات قطر ان التوقعات لأسعار النفط على المدى القصير والمتوسط تشير إلى استمرار بقائها في معدلات مرتفعة نظراً لاستمرار نمو الإقتصاد العالمي وزيادة الطلب على النفط في بعض دول العالم مثل الهند والصين التي يتوقع أن يرتفع إستهلاكها إلى ضعف الكمية الحالية بحلول عام 2025 وقال فى حديث لـ "الشرق" ان الطلب على الغاز يتوقع ان ينمو بقوة ويبلغ في المتوسط حوالي 2.3% سنوياً للفترة حتى عام 2025 مرتفعاً من 92 تريليون قدم مكعبة في عام 2002 إلى 128 تريليون قدم مكعبة في عام 2015 إلى 156 تريليون قدم مكعبة في عام.

وقال إن إرتفاع أسعار النفط في السنوات الأخيرة قد أدى إلى زيادة في السيولة لدى البنوك ومع الناس نتيجة زيادة الانفاق الحكومي على مشاريع البنية التحتية والتنموية واستملاك الأراضي والعقارات في دول المجلس، أدى إلى طفرة غير مسبوقة في أسواق هذه الدول أثر على أسواق الأسهم والمحافظ الاستثمارية وزاد من نسبة المضاربة في شراء وبيع الأصول الثابتة والأصول المالية،وفيما يلى نص الحديث :

ü إلى أين تتجه أسعار النفط في المستقبل وما هي الاستراتيجيات التي تتبعها دول مجلس التعاون الخليجي في مجال الأسعار؟

- أولاً أود أن أشكركم على هذا اللقاء أما بالنسبة لسؤالكم فكما تعلمون فإن معظم دول مجلس التعاون الخليجي المنتجة للنفط (ماعدا عُمان والبحرين) منتسبة لعضوية منظمة الأوبك وتلتزم بسياساتها فيما يتعلق بالإنتاج والأسعار. ونستطيع القول أن هذه الدول مرت في السابق بنفس الطفرة الحالية لأسعار النفط لذا فهي شبيهة ببعضها البعض إلى درجة كبيرة، فإذا رجعنا إلى الوراء وقمنا بمراجعة التطورات السعرية التي حدثت في السبعينيات فنجد أن الدول المنتجة للنفط وعلى الأخص دول مجلس التعاون الخليجي مرت بازدهار اقتصادي ملموس نتج عن الزيادات في أسعار النفط بعد أكتوبر 1973، فقد كان متوسط سعر برميل النفط في عام 1972 حوالي 2.85 دولار للبرميل وارتفع ليصل إلى 6.34 دولار في نهاية عام 1973 و11 دولارا في نهاية عام 1974 تلتها تغيرات طفيفة في الأسعار إلى أن حدث تغير كبير في عام 1979 حيث قفزت أسعار النفط إلى أكثر من 20 دولارا للبرميل، ومن ثم إلى 32 دولارا للبرميل في عام 1980 و35 دولارا للبرميل في عام 1981 (مع استعداد الكثير من الشركات العالمية لدفع علاوة إضافية لكل برميل من النفط) وبعدها بدأت بالانخفاض.

إن التوقعات لأسعار النفط على المدىين القصير والمتوسط تشير إلى استمرار بقائها في معدلات مرتفعة نظراً لاستمرار نمو الاقتصاد العالمي وزيادة الطلب على النفط في بعض دول العالم مثل الهند والصين التي يتوقع أن يرتفع استهلاكها إلى ضعف الكمية الحالية بحلول عام 2025 ، وكذلك في ظل الظروف الحالية المتعلقة ببعض الدول المنتجة مثل نيجيريا وموضوع المحادثات الجارية مع إيران بخصوص نظام توليد الطاقة النووية وموضوع العراق ، لكن في ظل عمليات الاستثمار الهائلة التي تتم حالياً في سبيل زيادة الإنتاج في السعودية لتصل إلى ما يزيد على (15) مليون برميل يومياً وفي إمارة أبوظبي إلى ما يزيد على (5) ملايين برميل يومياً وفي قطر إلى ما يزيد على مليون برميل يومياً، والى عمليات التطوير التي تتم في مناطق أخرى من العالم وكذلك المضي في عمليات التطوير لمكامن نفطية مكلفة كان يصعب تطويرها في السابق، وزيادة اعتماد الدول المتقدمة على توليد الطاقة النووية لتوفير بعض احتياجاتها، فإن هناك تخوفات من حدوث عرض زائد من النفط الخام مما سيؤدى إلى انخفاض الأسعار على المدى الطويل ، لكن في كل الأحوال فإن التوقعات حتى على المدى الطويل لا تشير إلى تراجع كبير في الأسعار.

ü وتوقعاتكم بالنسبة للطلب على الغاز؟

- من المتوقع أن يتسارع النمو في الطلب على الغاز ويبلغ في المتوسط حوالي 2.3% سنوياً للفترة حتى عام 2025 مرتفعاً من 92 تريليون قدم مكعبة في عام 2002 إلى 128 تريليون قدم مكعبة في عام 2015 إلى 156 تريليون قدم مكعب في عام 2025 وذلك نظراً لاعتباره طاقة نظيفة وملائمة للبيئة مقارنة مع مصادر الطاقة الأخرى ، وكذلك ملاءمته التشغيلية والاقتصادية للاستخدام في محطات توليد الكهرباء التي من المتوقع أن تستهلك حوالي 50% من مجموع الزيادة في إمدادات الغاز حتى عام 2025. هذا ومن المتوقع أن تلعب دولة قطر دوراً مهماً في زيادة الإمدادات العالمية من الغاز الطبيعي المسال وأن يصل إنتاجها منه إلى حوالي (77) مليون طن بحلول 2010 - 2011.

ü وتأثيرات ارتفاعات أسعار النفط على اقتصاديات الدول الخليجية؟

- إن المعطيات في سوق النفط أدت إلى تطبيق هذه الدول لاستراتيجيات استخدام العوائد النفطية لدعم البرامج الاقتصادية وبناء البنية التحتية واعادة هيكلة الرؤية الاجتماعية والخدمية وتطوير البرامج التعليمية، تبع ذلك استراتيجية بناء الاحتياطيات المالية وإعادة النظر في الهياكل الاقتصادية والمالية التي تشمل استراتيجيات سداد الإلتزامات المالية الداخلية والخارجية، والانفاق العام، وأنظمة المصارف والبنوك المحلية. ونتيجة لزيادة معدلات التضخم وزيادة المرتبات فقد نتج عن ذلك نتائج عكسية حدت من تأثير ارتفاع أسعار النفط على إعادة الهيكلة الاقتصادية وتحقيق معدلات نمو مرتفعة، وكذلك إنعكست هذه الأمور كثيراً على الظروف الحياتية للأفراد من خلال ارتفاع أسعار العقارات والإيجارات في دول المجلس.

ü هل يمكنك أن تكون أكثر تحديداً.؟

- إن الإرتفاع في أسعار النفط في عام 1979 وكذلك الارتفاعات التي جاءت مباشرة بعد ارتفاع عام 1979 وعلى الرغم من إيجابياتها إلا أنه كانت لها سلبياتها أيضاً خاصة عندما ابتدأت أسعار النفط بالهبوط متأثرة بزيادة المعروض إذ أن دخول هذه الدول في برامج اقتصادية طموحة جعلها تعتمد في جزء كبير من تطوير مشاريعها على الاستدانة من البنوك العالمية ، هذا بجانب أن الزيادة في الإنفاق العام في كثير من الأحيان لا يمكن الرجوع عنها خاصة فيما يخص المصروفات الجارية والصيانة، وفضلاً عن ذلك فإن الإنفاق الإستهلاكي أصبح السمة التي تتميز بها المجتمعات الخليجية. وهذا أدى إلى أن تقوم الدول الخليجية بمراجعة حساباتها والتركيز على برامج الإنفاق الإستثمارى.

وتجدر الإشارة إلى أن ارتفاع العائدات النفطية أدى إلى تحسن كبير في الميزان التجاري وميزان المدفوعات لدول الخليج مجتمعة حيث حققت فائضاً قدره 129.4 مليار دولار في عام 2004 و 160 مليار دولار في عام 2005، وهذا الإرتفاع في العائدات كان نتيجة لمواصلة إرتفاع الأسعار في عام 2005 حيث كان متوسط سعر برميل برنت خلال الشهور الأولى من نفس العام حوالي 49 دولارا وزاد ليصل إلى 60 دولارا في نهاية شهر يونيو وارتفع إلى 70 دولارا في شهر سبتمبر. هذه الزيادات في أسعار النفط كانت ناتجة بصفة رئيسية عن النمو في الاقتصاد العالمي وزيادة الطلب على النفط من قبل دول مثل الصين والهند والولايات المتحدة الأمريكية واليابان. وقد نتج عن هذا الإرتفاع في الطلب زيادة الصادرات وإرتفاع الناتج المحلي لدول الخليج العربية وتمتعها بمعدلات نمو مرتفعة، فعلى سبيل المثال زاد الناتج المحلي لدولة قطر بنسبة 20.8% في عام 2005 مقارنة بنسبة 3.6% مقدرة في الولايات المتحدة و 1.4% في منطقة الاتحاد الأوروبي.

وعلى الرغم من استمرار الزيادة في أسعار النفط إلا أن الدولار الأمريكي والذي يستخدم في تسعير وتجارة النفط قد استمر أيضاً في الضعف نتيجة للعجز التجاري الأمريكي والعجز في الميزانية الفدرالية الأمريكية وبالتالي فان تكاليف الاستيراد للدول المنتجة أصبحت مكلفة وأدت إلى تأثيرات تضخمية في أسعار السلع والمستوردات التي تأتي من الاتحاد الأوروبي واليابان. ورغم وجود هذا العامل والإقرار به، إلا أننا نعتقد أن استقرار الدولار في عام 2005 مقابل اليورو وعودته إلى الإرتفاع النسبي مقابل الين يجعل هذا العامل ثانويا مقابل الإقرار بأن إرتفاع أسعار الأصول الثابتة والمالية كان هو العامل الأكثر تأثيراً في تسارع التضخم في دول المجلس حيث بلغت نسبة التضخم في دولة قطر على سبيل المثال حوالي 8.8% في عام 2005 وفي بعض دول المجلس الأخرى يمكن أن تكون أكثر من هذا الرقم.

ونتوقع أن يسهم استمرار الإرتفاع في أسعار النفط على المدى المنظور وزيادة حجم موازنات حكومات دول الخليج العربية بحوالي 20% - 30% في عام 2006 إلى زيادة إضافية في حجم السيولة المالية في منطقة الخليج، من جراء عوائد النفط المرتفعة، فضلاً عن استمرار تحقيق فائض في ميزان التجارة والحساب الجاري لدول الخليج، مما سيشجع الحكومات على مواصلة الاستثمار في تطوير المزيد من حقول النفط والغاز واقامة المشاريع الإنتاجية ويساعد على تقديم المزيد من الحوافز إلى القطاع الخاص تشجعه على الاستثمار في الصناعات الخفيفة والمتوسطة. ومع استمرار نمو متوسط الطلب العالمي على النفط الذي يتوقع أن يرتفع تدريجياً من 78 مليون برميل يومياً في عام 2002 إلى 103 ملايين برميل في عام 2015 والى 119 مليون برميل في عام 2025 بحسب التقديرات للعام 2005، فإن ذلك يبشر في أن نشهد عاماً مميزاً آخر في أداء اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي.

Love143
10-04-2006, 01:42 AM
تابع

ü كيف يمكن لدول الخليج تلافي الانعكاسات السلبية لتغير الأسواق النفطية وهبوط الأسعار؟

- مع أن دول المجلس قد بادرت إلى تنويع مصادر الدخل إلا أن هذه المحاولات ما زالت ضعيفة ولم تأت أكلها، فدول المجلس ليس لديها خطط موحدة لتنويع مصادر الدخل حيث إن غالبية الصناعات متكررة في هذه الدول وحتى تخرج من عنق الزجاجة فعليها إعداد خطط مستقبلية موحدة على المدى القريب والبعيد تأخذ في الاعتبار إعادة هيكلة اقتصادياتها والعمل على تنويع مصادر الدخل وتوسيع مجالات الاستثمار الأفقي والرأسي وإيجاد مصادر بديلة للدخل عن طريق اصلاح الهيكل الضريبي والمالي فيها وتلافي إنشاء صناعات مكررة في دول المجلس والتنسيق فيما بينها فيما يخص تنفيذ البرامج الفنية والاقتصادية والمالية، وكذلك المتابعة والتنسيق في ايجاد حلول جذرية لكل المشاكل وبالأخص فيما يتعلق بتوظيف الكوادر الخليجية حيث إنها أصبحت تؤرق بعض الدول ويمكن أن تتسبب لها في نتائج سلبية حقيقية رغم المحاولات الجدية لحلها من خلال برامج التدريب والتوظيف المبرمج والتي فشلت حتى الآن في تحقيق تقدم ملحوظ .

إن الخصائص المالية لدول مجلس التعاون ربما تكون المؤثر الرئيسي لضعف مرونة الموازنات للتقلبات المالية، اذ أن هذه الدول متوجهة توجها كبيرا نحو النفط والغاز على الرغم من التحول البطيء نحو تنمية القطاعات الاقتصادية الأخرى، وذلك يمكن رؤيته من خلال تفحص نسب النفط والغاز للناتج المحلي الإجمالي (نحو 40% في المتوسط) ونسبتهما للدخول الحكومية (نحو 80% في المتوسط). وبجانب ضعف الدخول غير النفطية فإن ضعف المرونة يرجع أيضاً إلى دور الحكومات في التوظيف والإعانات والتي تنعكس على مجريات الانفاق الضروري، وما يزيد من ذلك ربما غياب الاستراتيجيات متوسطة المدى التي تعمل على توزيع المخاطر المالية على سنوات عدة في حالة انخفاض أسعار النفط الفجائية. هذه العوامل ينبغي النظر إليها بجدية.

ü برأيك ماهى تاثيرات زيادة أسعار النفط على أسواق الأسهم والمحافظ الاستثمارية والعقارات؟

- إن ارتفاع أسعار النفط في السنوات الأخيرة قد أدى إلى زيادة في السيولة لدى البنوك ومع الناس نتيجة زيادة الانفاق الحكومي على مشاريع البنية التحتية والتنموية واستملاك الأراضي والعقارات في دول المجلس وهذا أدى إلى طفرة غير مسبوقة في أسواق هذه الدول، أثرت على أسواق الأسهم والمحافظ الاستثمارية وزادت من نسبة المضاربة في شراء وبيع الأصول الثابتة والأصول المالية، هذا مع دخول شركات جديدة وإنشاء صناعات وليدة تبين في كثير من الحالات أنها لا تحقق الآمال التي أنشئت من أجلها.


إن الزيادة في معدلات النمو في دول المجلس نتيجة لارتفاع أسعار النفط أدت أيضاً إلى تقوية القطاعات الاقتصادية الأخرى غير النفطية مثل قطاع العقارات والسلع والخدمات وبالأخص في دولة الإمارات العربية المتحدة حيث إن العوائد النفطية في السنوات الأخيرة تعد الأعلى منذ تأسيس الدولة حيث بلغت حوالي 33.6 مليار دولار في عام 2004 و 45.6 مليار دولار في عام 2005 في حين بلغت هذه العائدات في السعودية حوالي 116 مليار دولار في عام 2004 و 153 مليار دولار في عام 2005، وفي عُمان حوالي 9.1 مليار دولار في عام 2004 و 9.7 مليار دولار في عام 2005، وفي دولة قطر حوالي 8.7 مليار دولار في عام 2004 و 10.3 مليار دولار في عام 2005 (بدون عوائد الغاز المسال) ، وفي الكويت حوالي 26.7 مليار دولار في عام 2004 و 39.0 مليار دولار في عام 2005، وفي البحرين حوالي 5.5 مليار دولار في 2004 و 6.6 مليار دولار في 2005 .

إن هذه الطفرة جعلت دول المجلس تدرك النقص الفعلي في عدد الشركات المختصة في مجال التصميم الهندسي والإنشاءات والتوريدات، حيث إن طاقة الشركات الحالية أصبحت لا تستوعب حجم ونوعية المشاريع والطلب المتزايد عليها، وهذا أدى إلى زيادة أسعارها مما انعكس على زيادة تكلفة المشاريع وإيجار العقارات.

ü يسأل كثيرون ماذا يحدث في أسواق دول الخليج للأوراق المالية؟ وخاصة الارتفاعات الكبيرة والنزول السريع في أسعار الأسهم، وهل تعتقد أن هذه التغيرات لها آثار سلبية على أنظمة البنوك في دول مجلس التعاون الخليجي؟

- بداية لا بد من التوضيح أنه من المفروض أن يعكس سعر السهم أداء وربحية كل شركة وتوقعات نموها، ولكن هناك أيضاً بعض العوامل الأخرى المؤثرة على سعر السهم أهمها قوة الاقتصاد المحلي وعوامل استمراره وإزدهاره ، كذلك الاستقرار السياسي في الدولة والمنطقة المحيطة، هذا إضافة الى عوامل أخرى مثل توافر السيولة مع الأفراد ومستويات أسعار الفائدة على الودائع.

وتجدر الإشارة إلى أن أسواق الأسهم الخليجية ما زالت قيد التطوير وفي اعتقادي أن هناك أموراً كثيرة ما زالت معلقة في هذه الأسواق مثل ربط الأسواق ببعضها البعض وتوحيد الإجراءات والسياسات وإدخال المرونة والآليات التي تمتاز بها أسواق الدول المتقدمة إلى هذه الأسواق بالإضافة إلى توحيد الاستراتيجيات والتنسيق بينها في مجال إنشاء الشركات الجديدة والاكتتابات.

لقد مرت أسواق الأسهم الخليجية بتقلبات كبيرة وسريعة وكان التدهور الذي حدث في الربع الأول من عام 2006 هو الأسوأ منذ عام 1990، حيث هبطت جميع البورصات الخليجية وبنسب متفاوتة تراوحت بين 25% و45% عن مستويات عام 2005، وهذا باعتقادي سوف يؤثر سلباً على قطاعات اقتصادية كثيرة وعلى قطاع البنوك، ففي عام 2004 وبالتحديد خلال الأشهر إبريل ومايو ويونيو ويوليو كان هناك ارتفاع لأسعار الأسهم في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي لأكثر من الضعف نتج عن زيادة الطلب وتوافر السيولة لدى الشركات والأفراد نتيجة تحسن الاقتصاد وعودة الأموال المهاجرة بالإضافة إلى وجود مستثمرين لديهم القوة المادية على المضاربة في الأسهم وتحقيق ربح سريع، هذا بالإضافة إلى السماح لغير المواطنين من مجلس التعاون الخليجي بدخول سوق الأسهم والاستفادة من عمليات الشراء والبيع. وقد أدى ذلك الى ارتفاع مؤشر السعر السوقي للسهم / الربحية P/e)) إلى مستويات قياسية.

وفي اعتقادي أن أسواق الأسهم الخليجية تمر حالياً بموجة انخفاضات قوية نتيجة عمليات التصحيح السعرية التي نتجت عن الإرتفاع غير الطبيعي في مؤشر سعر السهم إلى الربحية (p/e ) من جهة وإدراج أسهم شركات جديدة والإكتتابات غير المبرمجة من جهة أخرى، حيث أدى تسابق دول الخليج لإنشاء شركات وبنوك جديدة وطرحها للاكتتاب العام وكذلك الإعلان عن طرح شركات جديدة للاكتتاب إلى شح السيولة.

وقد تعرضت هذه الأسواق لعمليات مضاربة، حيث ارتفعت أسعار بعض الأسهم بشكل غير مبرر في فترات قصيرة لشركات قيد الإنشاء والتطوير لا تحقق إيرادات تغري المستثمر في الوقت الحالي وانخفضت أسعار بعض الأسهم انخفاضاً كبيراً بشكل لا يعكس الواقع لشركات قائمة ومنتجة ورابحة.

وما يثير الهواجس هنا أيضاً هو أن البنوك التجارية والمصارف الإسلامية التي تتوافر فيها أرصدة هائلة من الودائع والأرباح المدورة والمتراكمة، والتي لم تتوان عن الانخراط بقوة في تمويل صفقات الشراء في البورصات الخليجية، سوف تجد نفسها مدفوعة أكثر للبحث عن توظيف الودائع المتوقع أن تزداد في خزائنها نتيجة استمرار النمو الاقتصادي وارتفاع أسعار الفائدة إلى مستويات مغرية للمودعين، ولعل أسهل وأسرع ربحية لتوظيف هذه الودائع هو الإستثمار في بورصات الأسهم الخليجية سواء مباشرة عن طريق المحافظ الإستثمارية أو عن طريق منح القروض الميسرة للأفراد والتي غالباً ما تستخدم في المتاجرة بالأسهم ، وهذا سيؤدي إلى تصاعد وتيرة المضاربات.

Love143
10-04-2006, 01:42 AM
تابع

من ناحية أخرى فإن التطورات الأخيرة في الأسواق المالية خلقت بعض المشاكل المالية لدى البنوك تمثلت في وجود أصول غير عاملة نتجت عن إعطائها قروضا للأفراد الذين استثمروها في المضاربة في الأسهم في أسواق المال، ونتيجة للخسارة التي حصلت لهم من تدهور أسواق رأس المال فإن هؤلاء الأفراد أصبحوا عاجزين عن السداد.

ü وما هو المطلوب من الجهات المختصة ؟

- إنه من المطلوب من الجهات المختصة في دول الخليج القيام بالتخطيط والتنسيق بالنسبة لمواعيد الاكتتابات الجديدة وذلك بناء على دراسة مستوفية لظروف وحجم السيولة في السوق ، كذلك فإنه من المطلوب الإسراع في رد الأموال الفائضة عن الاكتتاب لأن هذا سيساهم في إعادة السيولة إلى الأسواق.

إن تدخل الحكومات في الأسواق المالية يجب أن ينصب على إدخال التعديلات المناسبة على اللوائح والإجراءات في الأسواق المالية وتطوير قوانين الضمان لأسواق رأس المال والأسواق المالية من خلال ترويج وتعزيز سياسة العقود الأكثر شفافية مع الحد من تسرب المعلومات من مجالس إدارة الشركات المدرجة. إن الكثير من الخبراء الماليين لا يحبذون التدخل المباشر للحكومات في أسواق رأس المال لأن ذلك سيكون له تأثير عكسي على تطوير هذه الأسواق على المدى الطويل.

كل ما نرجوه هو أن تتكلل عمليات التصحيح المتفاوتة الحجم التي تحدثها قوى السوق حالياً، بإعادة التوازن والثقة إلى أسواق المال الخليجية والى المستثمرين وذلك بما يجنبها ويجنب كافة المستثمرين فيها عواقب الهبوط الإرتطامي الذي لا تحمد عقباه.

ü يرى بعض المحللين الإقتصاديين وخبراء النفط أن ارتفاع أسعار النفط يعود جزئياً الى قلة عدد مصافي التكرير في العالم، إلى أي مدى تتفق مع هذه المقولة؟ وهل عدد المصافي في العالم كافٍ لمواجهة الطلب على المنتجات النفطية؟

- الأصل هو أن الأسعار تتأثر نتيجة العرض والطلب ولكن إصرار بعض الدول المستهلكة على استخدام نوع معين من النفط ذي درجة كثافة معينه ومواصفات محددة تتمشى مع المتطلبات الفنية لمصافيها أثر أيضاً في المعروض من نوعيات معينة من النفوط لأنها تنتج بكميات محدودة لا تعكس الطاقة المتوافرة لدى الدول المنتجة وذلك نتيجة عدم وجود عدد كاف وملائم من المصافي لتكريرها وبالتالي فإن ذلك يؤثر على أسعار النفط.

ومن الواضح أن هناك نقصاً في عدد المصافي حول العالم لمواجهة الطلب العالمي وخاصة في موسم الشتاء وإبان حدوث الكوارث الطبيعية وخاصة أن غالبية المصافي تتركز في الولايات المتحدة وفي خليج المكسيك والذي تعرض لعدد من الكوارث الطبيعية. ومما ساهم في النقص أن بناء مصافٍ جديدة في الولايات المتحدة خلال العقد الماضي كان بطيئاً للغاية وذلك بسبب التخوفات من عوامل تلوث البيئة.

لقد حدثت تطورات تكنولوجية كبيرة في مواصفات المصافي الحديثة، فالمصافي الحديثة لها قدرة على استقبال عدة أنواع من النفط الخام، ويوجد في بعضها وحدات تكسير (Crackers ) لإنتاج منتجات بترولية إضافية لا تستطيع المصافي العادية إنتاجها، إلا أن هذه التكنولوجيا استتبعتها أيضاً زيادة كبيرة في تكاليف إنشاء المصافي الحديثة.

وباعتقادي فإن دول مجلس التعاون يجب أن تنسق فيما بينها بشأن إنشاء المصافي وربما التفكير بإنشاء مصافٍ مشتركة بموجب عقود (JVA ) لتكرير نفوطها حتى تتكامل مع بعضها البعض حيث إن مثل هذا التنسيق سوف يعود بالنفع عليها جميعاً.

ü يرجع بعض الاقتصاديين تأثر أسعار النفط بعمليات المضاربة الخاصة بشراء براميل النفط الورقية والولوج في أسواق النفط الآجلة بغرض الربح السريع، فما رأيكم في هذه الفرضية ؟.

- تجارة براميل النفط الورقية تتم بموجب اتفاقيات ورقية تنص على بيع كميات من براميل النفط مذكورة في هذه الاتفاقيات وبأسعار متفق عليها، وتتم عمليات الشراء والبيع والتداول من خلال هذه الإتفاقيات وليس بالضرورة أن تكون هناك عملية تسليم واستلام فعلي لهذه البراميل النفطية.

وتتم المضاربة على الصفقات الآجلة لبراميل النفط الورقية مرات عديدة وفي فترات قصيرة نسبياً ينتج عنها ارتفاعات كبيرة في اسعار هذه البراميل والنتيجة الربح السريع للمستثمرين والمضاربين في هذا المجال، ومع ذلك فقد تتحقق خسائر كبيرة تنتج عن التغيرات المفاجئة بالأسواق.

ويعتبر مينـاء روتردام في هولندا من أكبر المراكز التي تتم فيها صفقات المضاربـة على شحنات النفط الآجلة. وعادة ما ترتبط المضاربة بشحنات النفط الفورية (Spot Cargoes ) الموجودة في عرض البحر.

وباعتقادي أن الدول المنتجة لها استراتيجياتها بهذا الشأن من خلال الاعتماد على البيع بعقود طويلة الأجل نسبياً ومع شركات عالمية مرموقة وكذلك بالتنسيق والحوار فيما بينها فإنها تتوصل لإتفاقيات تردع أو تخفف من عمليات المضاربة.

وتأثيرات المخزون الاستراتيجي على الدول المنتجة والأسواق النفطية؟

المخزون الإستراتيجي هو الكميات التي يتم تخزينها من قبل دول مستهلكة للنفط لمجابهة الظروف غير العادية لهذه الدول كالكوارث الطبيعية والحروب. وعلى الرغم من أن الاحتفاظ بالمخزون هو لأغراض معينة إلا أن وجود مخزون هائل من النفط الخام بالولايات المتحدة أدى إلى استخدامه كورقة استراتيجية في بعض الأحيان لتخفيض الأسعار عن طريق زيادة المعروض، وهذا يؤثر على الدول المنتجة وخاصة في ظل معطيات عدم تحكم منظمة الأوبك تماماً في السوق والذي أصبح يضم دول منتجة من خارج الأوبك تضخ كميات كبيرة ومؤثرة في الأسواق العالمية.

وباعتقادي أن الدول الأعضاء في منظمة الأوبك تدرس وتتابع مستويات هذا المخزون وتقوم باتخاذ الإجراءات المناسبة من خلال تخفيض أو زيادة إنتاجها تبعاً لعدة عوامل والتي منها حجم المخزون الاستراتيجي في الدول المستهلكة وعلى رأسها الولايات المتحدة.

الغـــيور
12-04-2006, 05:30 PM
يعطيك العافيه

خالدبوخالد
12-04-2006, 08:09 PM
مش هذا الشيراوي اللي قال الصناعات عن قريب ستصل الى 600 ريال
قالها في جريدة الشرق على مااعتقد السنه الماضيه ام انا غلطان؟

عابر
12-04-2006, 08:13 PM
نعم ولكن أتذكر 400 فقط ، وهذا الموضوع منشور من عدة أيام في الشرق وليس موضوع جديد.