المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 5‚4%» نمو الاقتصاد العالمي .. هذا العام



مغروور قطر
10-04-2006, 04:55 AM
«5‚4%» نمو الاقتصاد العالمي .. هذا العام

فيينا - رويترز - توقع وزراء مالية من آسيا وأوروبا أمس الاحد أن يشهد العام الحالي نموا اقتصاديا قويا على مستوى العالم رغم استمرار ارتفاع أسعار النفط.

وخلال محادثات شارك فيها وزراء 25 دولة أوروبية و13 دولة آسيوية حث الاوروبيون الصين على السماح بارتفاع سعر صرف عملتها الوطنية من أجل منافسة أكثر نزاهة في التجارة العالمية لكنهم حرصوا على ألا يبدون على أنهم يمارسون ضغوطا عليها.

وفي مؤتمر صحفي قال كارل هاينز غراسر وزير مالية النمسا الذي تستضيف بلاده الاجتماع ان الوزراء يتوقعون توسعا بنسبة 5‚4 في المائة في الاقتصاد العالمي هذا العام.

هذا بالمقارنة مع نمو بنسبة 3‚4 في المائة في عام 2005 الذي كان أفضل عام منذ عقود لاسباب ترجع في معظمها الى النمو السريع في اقتصاد دول مثل الصين والهند حيث كان النمو أسرع بثلاث أو أربع مرات من النمو في الدول الصناعية.

وقال غراسر في بيان أذاعه بصفته رئيس الاجتماع ان النمو العالمي مازال قويا حتى الان هذا العام لكن المخاطر مازالت قائمة وتتمثل في تقلب أسعار النفط واختلالات أخرى وسياسة الحماية الاقتصادية واحتمال تحول مرض انفلونزا الطيور الى وباء عالمي.

وجاء في البيان «ما زالت آسيا والولايات المتحدة هما محرك النمو العالمي».

وأضاف «رغم أن دول الاتحاد الاوروبي واليابان تحقق نموا أكثر بطئا فانها أظهرت أيضا علامات على ارتفاع الطلب المحلي وتحسن المعنويات وهو ما من شأنه أن يساهم في حدوث نشاط أكثر قوة».

ومن المقرر أن يعدل صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو العالمي في وقت لاحق هذا الشهر لكن التصريحات الصادرة من فيينا تعطي مؤشرا لحجم النمو المتوقع أن يعلن عنه.

وقال هاروهيكو كورودا رئيس البنك الآسيوي للتنمية الذي حضر محادثات فيينا ان النمو في منطقة آسيا باستبعاد اليابان سيبلغ 6‚7 في المائة هذا العام.

وعقد وزير المالية الصيني جين رنتشينغ اجتماعا قصيرا منفصلا في فيينا مع رئيس البنك المركزي الاوروبي جان كلود تريشيه والمفوض الاوروبي يواكين ألمونيا ورئيس وزراء لوكسمبورغ جان كلود يونكر.

وحرص الاوروبيون على ألا يحذون حذو واشنطن في انتهاج خط الترويج الاعلامي والهجوم الكلامي لحث الصينيين على تخفيف القيود التي تفرضها الدولة على سعر صرف اليوان والسماح بارتفاع قيمة عملتهم الوطنية.

وقال غراسر «سنحاول اقناعهم بما هو ضروري للاقتصاد العالمي وسنتجنب ممارسة ضغط خارجي كما حدث من قبل».

وقال مسؤول أوروبي آخر طلب عدم نشر اسمه ان أوروبا تريد تجنب دبلوماسية الضغط الاعلامي. وأضاف «نتبع منهجا يتسم بقدر من المصالحة أكبر مما يتبعه الاميركيون».

واتسمت كلمات غراسر بالحرص البالغ.

وقال «لا أريد أن أضع توصيات على المائدة لكني أعتقد أن حدوث مرونة تدريجية في اليوان سيكون جيدا للحد من عدم التوازن العالمي».

وتوجه الصين قيمة اليوان دون أن تتركه لقوى السوق. وفي يوليو الماضي نفذت تغييرات سمحت بارتفاع سعر صرف اليوان لكنها تقول ان أي تحركات أخرى ستتخذها في الوقت المناسب. وشدد مسؤول يرافق وزير المالية الصيني على ذلك النهج.

وقال وي بنهوا نائب رئيس ادارة الصرف الاجنبي بالصين «ان موقف حكومتنا ازاء الاصلاحات المتعلقة باليوان هو اتباع اصلاحات تدريجية نبدأها نحن».

ومن جانب آخر جدد الوزراء الدعوات لاحداث تقدم في اتجاه تحرير التجارة في اطار ما يسمى بجولة محادثات الدوحة.

وواجهت تلك المحادثات المتعثرة بالفعل عقبة جديدة في مطلع الاسبوع عندما أكدت الصين أنها سئلت شرح موقفها في منظمة التجارة العالمية فيما يتعلق بالاتهامات الاميركية والاوروبية لها بعرقلة التجارة الحرة في أجزاء السيارات.

وانتهز أيضا ؟راسر وعدد من وزراء أوروبا فرصة الاجتماع الذي يستغرق ثلاثة أيام في العاصمة النمساوية لذكر مزايا العولمة وشجب سياسة الحماية الاقتصادية ودعوة مديري الشركات للانضمام للركب أيضا.

وقال بيرند بشيتسرايدر رئيس شركة فولكسفاغن لصناعة السيارات وأكبر شركة مصدرة في أوروبا ان من الضروري أن تخفض الشركات من أمثال شركته التكاليف للتنافس في أسواق التصدير العالمية وان هذا أحد الاسباب التي تجعل ما يصل الى 20 ألف عامل يواجهون احتمال فقد وظائفهم.

وقال بخرون ان العولمة الاقتصادية توفر الكثير من فرص العمل وتزيد من الرفاهية حتى وان سعى البعض للتركيز على الجوانب السلبية لتصويرها على أنها مصدر كل الشرور.