المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خليفة بن جاسم: 12 مليار دولار الفجوة الغذائية لدول التعاون



ROSE
06-12-2010, 07:21 AM
دعاها إلى تعزيز استثماراتها الزراعية في إفريقيا..
خليفة بن جاسم: 12 مليار دولار الفجوة الغذائية لدول التعاون




25 مليار دولار حجم التبادل التجاري بين دول الخليج وإفريقيا
الدعوة لإنشاء صندوق لدعم الصادرات الخليجية إلى الدول الإفريقية






نائل صلاح:
شاركت غرفة تجارة وصناعة قطر ممثلة في سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني رئيس مجلس الادارة والسيد علي عبد اللطيف المسند امين الصندوق الفخري والسيد محمد مهدي الاحبابي عضو مجلس الادارة، في مؤتمر الاستثمار الخليجي - الافريقي لعام 2010، الذي عقد بالرياض اول امس بتنظيم من مجلس الغرف السعودية بالتعاون مع مركز الخليج للأبحاث وبرعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، بمشاركة 6 رؤساء دول إفريقية و40 وزيراً إفريقياً إضافة لنخبة من أصحاب السمو الأمراء والوزراء، ورؤساء المنظمات الدولية والإقليمية، ولفيف من رجال الأعمال الخليجيين والأفارقة، والمهتمين بالعلاقات الخليجية - الإفريقية.
وألقى سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر كلمة في المؤتمر شدد خلالها على اهمية مناقشة تعزيز التعاون مع الدول الافريقية، مشيرا الى ان هذا المؤتمر الذي يتناول واحداً من الموضوعات المهمة والملحة التي - للأسف الشديد - لم تحظ بالاهتمام المناسب من جانب الهيئات والمؤسسات الرسمية والخاصة التي تنظر وتخطط للاقتصاد في كل من دول الخليج وإفريقيا، لافتا الى ان كل ما نسمع عنه مجرد تصريحات وبيانات تتردد بين الأروقة السياسية وفي اللقاءات الإعلامية عن أهمية وتاريخية العلاقات الخليجية - الإفريقية، لكن الواقع البحثي يثبت بل ويؤكد ندرة الأبحاث والدراسات التي تتناول هذه العلاقات بقدر ملائم من الاهتمام والموضوعية.
واضاف الشيخ خليفة أن الحديث عن رؤية القطاع الخاص الخليجي للعلاقات الاقتصادية مع إفريقيا لا يمكن أن يتم بمعزل عن قراءة الواقع الحالي والتوقعات المستقبلية، في ظل التطورات السياسية والتحولات الاقتصادية الدولية والإقليمية الجارية، مع معرفة تامة بالمناخ الاستثماري والقوانين والتشريعات المنظمة للاقتصاد لأن عاملين أساسيين يحركان الاستثمارات لتنتقل من بلد إلى آخر، ألا وهما ضمانات وعوائد الاستثمار.
واشار الى انه من خلال القراءة السريعة لواقع العلاقات التجارية بين الجانبين نجد أن حجم التبادل التجاري بين دول الخليج وإفريقيا لا يزيد على 25 مليار دولار، وهو رقم متواضع إن لم يكن ضيئلا للغاية، خصوصا ان معظم هذه الاستثمارات تتركز في شمال إفريقيا، مضيفا أن توقعات المنظمات الدولية التابعة للبنك الدولي تشير إلى أن حجم الاستثمار في بناء المنشآت الأساسية وتطور البنى التحتية بدول إفريقيا خلال السنوات عشر المقبلة يصل إلى نحو 250 مليار دولار، كما أن افريقيا تمتلك أكبر احتياطي من المعادن في العالم.
وتابع يقول: "إذا أضفنا إلى ذلك ما تتمتع به إفريقيا من أرض خصبة ومياه ري تؤهلها لأن تكون سلة غذاء العالم، مما يخلق فرص استثمار زراعي مجدية.. كما ان تقرير منظمة الغذاء العالمي "الفاو" يؤكد أن الفجوة الغذائية بدول مجلس التعاون تصل إلى نحو 12 مليار دولار أمريكي سنويا لتلبية احتياجاتها الغذائية.
وقال الشيخ خليفة ان هذه المؤشرات والمقدمات الإيجابية تجعلنا نطرح سؤالا منطقيا وهو "لماذا لم تحقق العلاقات نمواً حقيقياً يتناسب وهذه الإمكانات، ويتجاوب مع كل الدعوات والجهود الرامية إلى دعم العلاقات بين الجانبين؟".. واضاف انه لابد لنا أن نتعرض للمعوقات والظروف المعاكسة التي تواجه المستثمرين الخليجيين في توجهاتهم الاستثمارية بإفريقيا، مشيرا الى ان من بين هذه المعوقات ارتباط الأسواق الإفريقية مع بعض التكتلات الاقتصادية الدولية، وجود منافسة كبيرة مع دول لديها استراتيجيات عمل واضحة مع القارة الإفريقية مثل الصين والولايات المتحدة، تدهور الأوضاع الاقتصادية في الكثير من دول إفريقيا إضافة إلى الصراعات المحلية والحروب الأهلية، ارتفاع الرسوم الجمركية والمبالغة في اتخاذ إجراءات حمائية والتقلبات المستمرة في أسعار صرف العملات، ضعف استثمارات الصناديق السيادية الخليجية بالدول الإفريقية، وعدم استقرار القوانين والتشريعات المنظمة للاستثمارات الأجنبية.
وقال الشيخ خليفة انه رغم كل هذه المعوقات فإن الصورة ليست قاتمة، بل مبشرة خاصة أن تطوير وتعزيز العلاقات الخليجية - الإفريقية أصبح ضرورة ملحة، تفرضها التطورات الاقتصادية المتلاحقة.
واقترح سعادة رئيس الغرفة توقيع اتفاقيات لتسهيل التجارة الخليجية مع أهم التجمعات الإفريقية، إنشاء صندوق خليجي مشترك تشرف عليه الحكومات لدعم الصادرات الخليجية إلى دول إفريقيا، تشجيع إنشاء وإقامة شركات استثمارية في مجالات الزراعة لتحقيق الأمن الغذائي لدول الخليج، حث البنوك الخليجية على ممارسة أنشطتها بدول إفريقيا، أو فتح فروع لها، اختيار بعض الدول الإفريقية التي تتمتع بالاستقرار السياسي والاقتصادي وبعدها عن الحروب والصراعات الأهلية لتكون بمثابة مراكز انطلاق للمنتجات والاستثمارات الخليجية إلى باقي الأسواق الخليجية، وتشجيع إقامة المعارض والملتقيات بين رجال الأعمال في البلدين