امـ حمد
07-12-2010, 05:37 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التسوّق بين الفتنة والمتعة
كان من الصحابة من يأتي السوق لإقامة ذِكـرِ الله حال الغفلة,فقد كان ابن عمر يقول, إني كنت لأخرج إلى السوق وما لي حاجة إلا أن أُسلِّم ويُسلَّم عليّ,وكان بن سيرين يدخل السوق نصف النهار يُكبر ويُسبِّح ويذكر الله تعالى ، فقال له رجل, يا أبا بكر في هذه الساعة , قال , إنها ساعةُ غفلة,كانت الأسواق تُذكرهم بالآخرة ، فإن ابن مسعود رضي الله عنه ما خرج إلى السوق فمرّ على الحدادين فرأى ما يُخرجون من النار إلا جعلت عيناه تسيلان,وإنما كانوا يحرصون على إقامة ذكر الله في الأسواق لأنها مواطن غفلة ولغو ولهو ، ويعظم أجـر الذّاكرِ لله في مواطن وأوقات الغفلة ، ولذا كانت صلاة الضحى تعدل 360 صدقة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال,( يُصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة ؛ فكل تسبيحة صدقة ، وكل تحميدة صدقة ، وكل تهليلة صدقة ، وكل تكبيرة صدقة ، وأمر بالمعروف صدقة ، ونهي عن المنكر صدقة ، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى)
وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال,(من دخل السوق فقال, لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، لـه الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير . كَتَبَ الله له ألفَ ألفَ حسنة ورفع له ألفَ ألفَ درجة ، وبَنى له بيتا في الجنة )ولما دخل الحسن بن صالح السوق فرأى هذا يخيط وهذا يصنع ، بكى ، ثم قال, أنظر إليهم يُعللون حتى يأتيَهم الموت,قال عليه الصلاة والسلام (أحب البلاد إلى الله مساجدها ، وأبغض البلاد إلى الله أسواقها)لأن المساجد أماكن العبادة وذِكرِ الله عز وجل,ولأنها بيوت الطاعات,وأساسها على التقوى,بينما الأسواق هي أماكن الغفلة,لأنها محل الغش والخداع والربا والأيمان الكاذبة وإخلاف الوعد والإعراض عن ذكر الله,والمنازعة والخصومات وارتفاع الأصوات واللغط والفتن التي فيها,ولذا قال عليه الصلاة والسلام, (إن التجار هم الفجار ,قيل , يا رسول الله أوَ ليس قد أحلَّ الُله البيع, قال ,بلى ,ولكنهم يُحدِّثون فيكذبون ، ويحلفون ويأثمون)قال سلمان, رضي الله عنه ,لا تكونن, إن استطعت ,أول من يدخل السوق ، ولا آخر من يخرج منها ، فإنها معركة الشيطان وبها ينصب رايته,وفي الأسواق تجتمع الشياطين للتحريش بين الناس وحملِهم على المفاسد سواء ما كان منها في التعامل والمعاملات ، أو ما كان منها في فساد الأخلاق وشَيْن الطبائع,فيكون الرجل أو المرأة بين بيته ومسجده ومصحفه في أيام وليالي رمضان ثم تعرض له الحاجة فيدخل السوق ، فيتغيّر عليه قلبه,والمؤسف حقـاً أن تتباهى النساء في مشترياتهن ,في هذا الشهر وفي غيره, طلباً للمباهاة ، وأن لا تكون, فلانة ,أحسن مني ,أو لست أقل من, فلانة,وفي الأسواق ربما أُضيعت بسبب التسوّق الصلوات ، وعُصي رب الأرض والسماوات ,
ذلك أن رمضان شهر الغُفران ، فمن لم يُغفر له في رمضان فمتى يُغفر له,بعض النساء من تخرج للسوق دون غايةٍ أو هدف, فتقول نريد زيارة السوق ، ولما تُسأل ,لماذا, وماذا تُريدين, تقول, إن لقينا شيء زين اشتريناه,فالخروج أصلاً لم يكن لهدف ، وإنما لإزجاء الوقت ، وإضاعة المال ، وربما الدِّين, ومنهن من تخرج وتُخْرِج معها أهلَ بيتها ، حتى تُرى المرأةُ الكبيرةُ في السن والتي بلغت من الكِبر عِتيّا تُجَرُّ في الأسواق دون ذنب أو جناية,فهل تذكّرت تلك النسوة أنهنّ مسؤولاتٌ عن أعمارِهنّ,فلن تزول قدما عبدٍ يومَ القيامة حتى يُسأل عن عمره فيمَ أفناه, وعن شبابه فيمَ أبلاه, ومنهن من تخرج للسوق في ليالي رمضان لإضاعة الحياء وقلّـة الدِّين ، ويتمثّل ذلك في فتنة الشباب بما ترتديه من ملابس ، وما يفوح منها من عطورات,وفتنة الشابات بتجرئتهنّ على ذلك الفعل المَشين وتهوينه في أعينهن,ومن أساب كثرة ارتياد الأسواق وجودَ الخدم في البيوت,فلو كانت المرأة تُعنى ببيتها وأولادِها لما وجدت أوقات فراغٍ تقضيها في الأسواق والحدائق والمطاعم التي انتشرت في الأسواق,ومن النساء من أدمنت خروج السوق فلا يُمكن بعد ذلك أن تستغني عن السائق أو الخادمة ، فلا تَتَصوّر هي أن تعيش بدون هذين ,وكانت السؤال في أوساط النساء, هل عندك خادمة , فأصبح السؤال مع تزايد الترف وكثرة المال, كم عندك من خادمة,ووجود الخادمة في البيت له تبعاته من إهمال التربية والبيت والزوج ، وكثرة الخروج فتُصبح المـرأةُ خرّاجةً ولاّجـة ، لا همّ لها سوى شهوات البطن واللباس ,قال عليه الصلاة والسلام (ما تركت بعدي ( فتنة ) أضرّ على الرجال من النساء)ويُطلق الفاتن على الشيطان,وعلى من يُثير الفتنة,وعلى المضلّ عن الحق .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التسوّق بين الفتنة والمتعة
كان من الصحابة من يأتي السوق لإقامة ذِكـرِ الله حال الغفلة,فقد كان ابن عمر يقول, إني كنت لأخرج إلى السوق وما لي حاجة إلا أن أُسلِّم ويُسلَّم عليّ,وكان بن سيرين يدخل السوق نصف النهار يُكبر ويُسبِّح ويذكر الله تعالى ، فقال له رجل, يا أبا بكر في هذه الساعة , قال , إنها ساعةُ غفلة,كانت الأسواق تُذكرهم بالآخرة ، فإن ابن مسعود رضي الله عنه ما خرج إلى السوق فمرّ على الحدادين فرأى ما يُخرجون من النار إلا جعلت عيناه تسيلان,وإنما كانوا يحرصون على إقامة ذكر الله في الأسواق لأنها مواطن غفلة ولغو ولهو ، ويعظم أجـر الذّاكرِ لله في مواطن وأوقات الغفلة ، ولذا كانت صلاة الضحى تعدل 360 صدقة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال,( يُصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة ؛ فكل تسبيحة صدقة ، وكل تحميدة صدقة ، وكل تهليلة صدقة ، وكل تكبيرة صدقة ، وأمر بالمعروف صدقة ، ونهي عن المنكر صدقة ، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى)
وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال,(من دخل السوق فقال, لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، لـه الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير . كَتَبَ الله له ألفَ ألفَ حسنة ورفع له ألفَ ألفَ درجة ، وبَنى له بيتا في الجنة )ولما دخل الحسن بن صالح السوق فرأى هذا يخيط وهذا يصنع ، بكى ، ثم قال, أنظر إليهم يُعللون حتى يأتيَهم الموت,قال عليه الصلاة والسلام (أحب البلاد إلى الله مساجدها ، وأبغض البلاد إلى الله أسواقها)لأن المساجد أماكن العبادة وذِكرِ الله عز وجل,ولأنها بيوت الطاعات,وأساسها على التقوى,بينما الأسواق هي أماكن الغفلة,لأنها محل الغش والخداع والربا والأيمان الكاذبة وإخلاف الوعد والإعراض عن ذكر الله,والمنازعة والخصومات وارتفاع الأصوات واللغط والفتن التي فيها,ولذا قال عليه الصلاة والسلام, (إن التجار هم الفجار ,قيل , يا رسول الله أوَ ليس قد أحلَّ الُله البيع, قال ,بلى ,ولكنهم يُحدِّثون فيكذبون ، ويحلفون ويأثمون)قال سلمان, رضي الله عنه ,لا تكونن, إن استطعت ,أول من يدخل السوق ، ولا آخر من يخرج منها ، فإنها معركة الشيطان وبها ينصب رايته,وفي الأسواق تجتمع الشياطين للتحريش بين الناس وحملِهم على المفاسد سواء ما كان منها في التعامل والمعاملات ، أو ما كان منها في فساد الأخلاق وشَيْن الطبائع,فيكون الرجل أو المرأة بين بيته ومسجده ومصحفه في أيام وليالي رمضان ثم تعرض له الحاجة فيدخل السوق ، فيتغيّر عليه قلبه,والمؤسف حقـاً أن تتباهى النساء في مشترياتهن ,في هذا الشهر وفي غيره, طلباً للمباهاة ، وأن لا تكون, فلانة ,أحسن مني ,أو لست أقل من, فلانة,وفي الأسواق ربما أُضيعت بسبب التسوّق الصلوات ، وعُصي رب الأرض والسماوات ,
ذلك أن رمضان شهر الغُفران ، فمن لم يُغفر له في رمضان فمتى يُغفر له,بعض النساء من تخرج للسوق دون غايةٍ أو هدف, فتقول نريد زيارة السوق ، ولما تُسأل ,لماذا, وماذا تُريدين, تقول, إن لقينا شيء زين اشتريناه,فالخروج أصلاً لم يكن لهدف ، وإنما لإزجاء الوقت ، وإضاعة المال ، وربما الدِّين, ومنهن من تخرج وتُخْرِج معها أهلَ بيتها ، حتى تُرى المرأةُ الكبيرةُ في السن والتي بلغت من الكِبر عِتيّا تُجَرُّ في الأسواق دون ذنب أو جناية,فهل تذكّرت تلك النسوة أنهنّ مسؤولاتٌ عن أعمارِهنّ,فلن تزول قدما عبدٍ يومَ القيامة حتى يُسأل عن عمره فيمَ أفناه, وعن شبابه فيمَ أبلاه, ومنهن من تخرج للسوق في ليالي رمضان لإضاعة الحياء وقلّـة الدِّين ، ويتمثّل ذلك في فتنة الشباب بما ترتديه من ملابس ، وما يفوح منها من عطورات,وفتنة الشابات بتجرئتهنّ على ذلك الفعل المَشين وتهوينه في أعينهن,ومن أساب كثرة ارتياد الأسواق وجودَ الخدم في البيوت,فلو كانت المرأة تُعنى ببيتها وأولادِها لما وجدت أوقات فراغٍ تقضيها في الأسواق والحدائق والمطاعم التي انتشرت في الأسواق,ومن النساء من أدمنت خروج السوق فلا يُمكن بعد ذلك أن تستغني عن السائق أو الخادمة ، فلا تَتَصوّر هي أن تعيش بدون هذين ,وكانت السؤال في أوساط النساء, هل عندك خادمة , فأصبح السؤال مع تزايد الترف وكثرة المال, كم عندك من خادمة,ووجود الخادمة في البيت له تبعاته من إهمال التربية والبيت والزوج ، وكثرة الخروج فتُصبح المـرأةُ خرّاجةً ولاّجـة ، لا همّ لها سوى شهوات البطن واللباس ,قال عليه الصلاة والسلام (ما تركت بعدي ( فتنة ) أضرّ على الرجال من النساء)ويُطلق الفاتن على الشيطان,وعلى من يُثير الفتنة,وعلى المضلّ عن الحق .