المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الدرس القطري



بطل الفريج
08-12-2010, 01:29 AM
يحاول حزب أعداء النجاح في الوطن العربي التشكيك في كل مشروع ناجح، دافعه الأول إلى ذلك العمل على تبرير فشل الفاشلين ممن تجاوزهم الزمان وتكاد تعصف بهم رياح التحولات بدون رحمة.. وإلى غير رجعة.

أعداء النجاح وما إن علموا بالانتصار التاريخي العظيم الذي حققته دولة قطر ، عندما فازت- عن جدارة- بتنظيم نهائيات كأس العالم 2022، حتى بدؤوا في البحث عن مبررات لخيبتهم، تنطلق من التشكيك في النجاح القطري والتأكيد على أنه ما كان ليكون لولا الأموال الكثيرة التي صرفتها حكومة الدوحة من أجل تحقيق هدفها.

حسن، لنقل إن دولة قطر ثرية، وهذا أمر لا جدال ولا خلاف فيه، ولكن هل تفوق دولة قطر من حيث الثروة دولا عربية أخرى ذات إمكانيات اقتصادية جبارة، ومساحات شاسعة تعوم فوق بحار من النفط والغاز، وإمكانيات بشرية فاعلة؟ أعتقد أن كل المعطيات والأرقام تؤكد أن قطر ليست الدولة الأثرى ولا الأكبر ولا الأقدم في وطننا العربي، وهي لم تدّع في يوم من الأيام أنها دولة محورية أو أنها قلب الأمة ولسانها، أو أنها أم العرب وجدتهم.

إن كل ما فعلته قطر هو أنها عرفت حقيقة حجمها وإمكانياتها والظروف المحيطة وطبيعة المناخ الدولي، وانطلقت منذ العام 1996 في بلورة مشروع حضاري جديد يتحدى العجز، وينتصر للإرادة ويتجاوز العقبات بروح الشباب والمحبة والوئام الاجتماعي، وباستثمار الفرص التي ليست حكرا على الكبار وإنما هي في متناول كل من يؤمن بقدراته ويثق في جدارته ببلوغها والاستفادة منها.

والأشقاء في قطر عرب عروبيون، دون أن يرفعوا شعار الصمود والتصدي والمواجهة، وهم يمارسون الشورى فيما بينهم دون أن يدعوا أنهم يمارسون ديمقراطية الغرب، وشيوخهم يفتحون الأبواب أمام مواطنيهم ليجعلوا من المجالس العامرة برلمانات حقيقية تتجاوز في فاعلياتها البرلمانات الصورية على امتداد الوطن الكبير.

وقطر التي لا تتجاوز مساحتها 11.521 كيلومترا مربعا، كبيرة بطموحات شعبها الطيب، وقيادتها الحكيمة، وبهذا الوعي الجديد الذي يتبلور على امتداد الخليج العربي، وبهذا الذكاء الاستثنائي في إدارة الملفات الصعبة والإستراتيجية، وبعلاقة المحبة الوطيدة بين الشعب وقادته.

وإذا كان المرء بأصغريه: قلبه ولسانه، كما قال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، فإن الوطن العربي اليوم بأصغريه: قطر ودبي، كما أشار إلى ذلك الزعيم السوداني صادق المهدي؛ وقطر بأصغريها: ضيق المساحة وقلة السكان.

ولو كانت الأهمية الحقيقية في اتساع المساحات لأصبحت بعض الدول العربية ماسكة بزمام العالم، ولو كانت القوة في عدد السكان لما انهزم 300 مليون عربي أمام خمسة ملايين إسرائيلي؛ ولكن أعود وأقول إن عظمة الدول لا تتحقق بالمال والمساحة والتاريخ، وإنما بالعزم والحزم وإرادة الحياة.. وهذا الدرس القطري يؤكد ذلك ويبصم عليه بالعشرة.

qatari1
08-12-2010, 01:37 AM
هذا المقال لك أم منقول؟!

ذيب ولد ذيب
08-12-2010, 01:38 AM
الدول لاتقاس بحجمها وسكانها ولكن بأنجازاتها السياسيه والصناعيه والتجاريه والرياضيه ,,

ونحن يجب ان نسعى ان نكون سباقين سياسياً وصناعياً وتجارياً ورياضياً في الاطار الذي يسمح به الدين ودون التعدي على حدود الله ,,

تغلبية
08-12-2010, 01:39 AM
[QUOTE=بطل الفريج;6669836]يحاول حزب أعداء النجاح في الوطن العربي التشكيك في كل مشروع ناجح، دافعه الأول إلى ذلك العمل على تبرير فشل الفاشلين ممن تجاوزهم الزمان وتكاد تعصف بهم رياح التحولات بدون رحمة.. وإلى غير رجعة.

أعداء النجاح وما إن علموا بالانتصار التاريخي العظيم الذي حققته دولة قطر ، عندما فازت- عن جدارة- بتنظيم نهائيات كأس العالم 2022، حتى بدؤوا في البحث عن مبررات لخيبتهم، تنطلق من التشكيك في النجاح القطري والتأكيد على أنه ما كان ليكون لولا الأموال الكثيرة التي صرفتها حكومة الدوحة من أجل تحقيق هدفها.

حسن، لنقل إن دولة قطر ثرية، وهذا أمر لا جدال ولا خلاف فيه، ولكن هل تفوق دولة قطر من حيث الثروة دولا عربية أخرى ذات إمكانيات اقتصادية جبارة، ومساحات شاسعة تعوم فوق بحار من النفط والغاز، وإمكانيات بشرية فاعلة؟ أعتقد أن كل المعطيات والأرقام تؤكد أن قطر ليست الدولة الأثرى ولا الأكبر ولا الأقدم في وطننا العربي، وهي لم تدّع في يوم من الأيام أنها دولة محورية أو أنها قلب الأمة ولسانها، أو أنها أم العرب وجدتهم.

إن كل ما فعلته قطر هو أنها عرفت حقيقة حجمها وإمكانياتها والظروف المحيطة وطبيعة المناخ الدولي، وانطلقت منذ العام 1996 في بلورة مشروع حضاري جديد يتحدى العجز، وينتصر للإرادة ويتجاوز العقبات بروح الشباب والمحبة والوئام الاجتماعي، وباستثمار الفرص التي ليست حكرا على الكبار وإنما هي في متناول كل من يؤمن بقدراته ويثق في جدارته ببلوغها والاستفادة منها.

والأشقاء في قطر عرب عروبيون، دون أن يرفعوا شعار الصمود والتصدي والمواجهة، وهم يمارسون الشورى فيما بينهم دون أن يدعوا أنهم يمارسون ديمقراطية الغرب، وشيوخهم يفتحون الأبواب أمام مواطنيهم ليجعلوا من المجالس العامرة برلمانات حقيقية تتجاوز في فاعلياتها البرلمانات الصورية على امتداد الوطن الكبير.

وقطر التي لا تتجاوز مساحتها 11.521 كيلومترا مربعا، كبيرة بطموحات شعبها الطيب، وقيادتها الحكيمة، وبهذا الوعي الجديد الذي يتبلور على امتداد الخليج العربي، وبهذا الذكاء الاستثنائي في إدارة الملفات الصعبة والإستراتيجية، وبعلاقة المحبة الوطيدة بين الشعب وقادته.

وإذا كان المرء بأصغريه: قلبه ولسانه، كما قال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، فإن الوطن العربي اليوم بأصغريه: قطر ودبي، كما أشار إلى ذلك الزعيم السوداني صادق المهدي؛ وقطر بأصغريها: ضيق المساحة وقلة السكان.

ولو كانت الأهمية الحقيقية في اتساع المساحات لأصبحت بعض الدول العربية ماسكة بزمام العالم، ولو كانت القوة في عدد السكان لما انهزم 300 مليون عربي أمام خمسة ملايين إسرائيلي؛ ولكن أعود وأقول إن عظمة الدول لا تتحقق بالمال والمساحة والتاريخ، وإنما بالعزم والحزم وإرادة الحياة.. وهذا الدرس القطري يؤكد ذلك ويبصم عليه بالعشرة.[/

هذي الزبدة ..

والعزم والحزم وارادة الحياة تدعونا لتجاهل نعق الناعقين ... والمضي قدما في رؤيتنا لــ 2022 ... وأن لا نعير لهم بالاً ..

هنالك ماهو أهم منهم !:thumbup1:

بطل الفريج
08-12-2010, 01:46 AM
هذا المقال لك أم منقول؟!

منقول من عرب اون لاين

ابو علاوي
08-12-2010, 03:16 AM
اذا كان العرب توحدو بيوم من الايام في العصر الحديث فهو يوم فازت قطر بالاستضافة
وشفناهم بقطر وعالتلفزيون كل العرب كانو مع قطر
من وين جاب هالكلام صاحب المقال الاصلي؟؟

abdalla
08-12-2010, 08:36 AM
فعلا رأينا الفرحه في عيون الجميع عندما فازت قطر باستضافة كأس العالم 2022 لانه بحق انتصار للجميع بدون استثناء

بطل الفريج
08-12-2010, 11:58 PM
قطر وجيش العصافير

الصديق بودوارة*

"1"
عصفور واحد بألف حجر؟ أو لعله جيش من العصافير بحجر واحد؟.. هذه هي علامة الاستفهام الكبيرة حول ما صنعته قطر منذ أيام. فأين تكمن الإجابة إذن؟ وما هو السبيل الأمثل لإقناع العالم أن الشرق الأوسط ليس بؤرةً للإرهاب، وأن شوارعه ليست مجرد أفخاخ تزدحم بالعبوات الناسفة والسيارات المفخخة، وأن العربي ليس دائماً هو ذلك النموذج التافه السطحي الذي تقدمه الأفلام الأمريكية يتحدث لغة غامضة ويلهث وراء ملذاته طيلة النهار.
"2"
قطر، الدولة ذات التعداد السكاني الذي يتجاوز المليون ونصف بقليل، والتي لم تستقل إلا في العام 1971 م، أقدمت على محاولة إقناع نجحت في نهاية المطاف، وبدلاً عن نموذج العربي في الأفلام المغرضة، شاهد العالم وفداً عربياً يتحدث أعضاؤه الاسبانية والفرنسية والانجليزية، يدخل في منافسة شرسة مع أمريكا واليابان وكوريا وأستراليا على تنظيم كأس العالم بعد 12 سنة من الآن وينجح في التحدي الكبير، ولكن، أين المعنى في هذا كله؟
"3"
قطر، الدولة التي لم تعرف التعليم الجامعي إلا في عام 1973 م، لكنها تحتل الآن المركز التاسع والعشرين عالمياً في التصنيف العالمي لتكنولوجيا المعلومات، قطر هذه قررت الدخول في سباق صعب مع دول أكبر منها مساحةً وأكثر سكاناً وأوفر إمكانيات مادية، والهدف كان تنظيم بطولة كأس العالم لعام 2022.
"4"
الموضوع لا يخص الرياضة فقط، لأن الرياضة ذاتها تحولت مع تشكل مناسباتها الكبيرة إلى رمز وطني كبير، وهكذا أصبح كأس العالم حدثاً اجتماعياً واقتصادياً جديراً بالاهتمام، بل إنه تجاوز هذه المكانة ليغدو مناسبة نادرة لفرض الحضور الطاغي لشخصية جموع تعد بالملايين، تتكلم بلسان واحد وترفع علماً واحداً وتدلي بتصريح واحد، في تحريفٍ بطبعة حديثة لنظرية سيجموند فرويد المشهورة عن سياسة القطيع.
"5"
الفارق أن القطيع هنا لم يعد موجهاً، أنه يوجه ويقود ويفرض وجهة نظره، ويبتهج بانتصاره أو يحزن لهزيمته في نهاية المطاف.
"6"
كل هذه الثروة من الإنجازات أصبح ممكناً الوصول إليها بضربة واحدة، يكفي أن تحتضن بطولة رياضية كبيرة لتكبر مساحتك الإعلامية، ولترسم صورتك الجديدة على مقاس رغباتك أنت، وهل ثمة بطولة رياضية أكبر جماهيرية من كأس العالم لكرة القدم؟
"7"
قطر فعلت ذلك، قبلت بالتحدي، وإن كانت النتيجة النهائية قد أعلنت منذ أيام، فإن المذاكرة الجادة للامتحان كانت قد بدأت منذ خمس سنوات كاملة، وعلى مستويات عديدة، وفي عمل دؤوب ونشاط مستمر وخطط نفذت بصبر وحماس على مدى طويل، ولكن تظل علامة الاستفهام قائمة، ما الجديد في هذا؟
"8"
الجديد أن العرب، ومنذ اجتهاد هارون الرشيد في الوصول إلى تركيبة حديثة للدولة تتناغم مع الآخر وتصل معه إلى لغة مشتركة دون أن تتنازل عن شيء من كبريائها القديم ، منذ تلك الأيام لم يعرف العرب خطة عمل منظمة مجتهدة تعمل بلا اضطراب أو توقف وعلى مستويات عديدة بهدف الوصول إلى هدف واضح حددت معالمه منذ البداية، ربما لأن النية القطرية تسلحت بالتحصيل، وارتكزت على المنهج العلمي، واستندت إلى ركائز الإدارة الصارمة، فكانت المشاريع التي مهدت الطريق للمشروع الأكبر، كان مشروع الجزيرة الرياضية، وكان مشروع استضافة المباريات الودية العالمية، وكان مشروع الاتفاق مع مكاتب الهندسة العالمية لتصميمات ملاعب اعتمدت الإبهار دون اهتمام بالتكاليف بالاستناد إلى ثقة الفيفا بالوضع المالي الممتاز لقطر والذي يمكنها من إنجاز هذه التصميمات دون عناء.
"9"
ملف استعادة الثقة، هو أيضاً هكذا أسميه، بإمكان العرب إذن أن يدركوا النجاح، بشرط أن يكون المنهج العلمي هو الطريق، وبإمكاننا أحياناً أن ندرك العصافير العشرة بحجر العمل الدؤوب مهما كانت الموانع ومهما تفوق الخصوم.

* كاتب ليبي