GULFSUN
10-12-2010, 09:56 AM
أبارك لمنتخب بلدي ووطني الحبيب، الفوز الرائع والعاشر ببطولة كأس الخليج، وأعتقد ما ميز أداء منتخبنا وعلى أثره استحق الفوز بجدارة، هي الروح القتالية العالية لدى اللاعبين، وهي نتاج جهاز اداري وفني مخلص، فهنيئا لهم على البطولة، ولكن بكل تجرد وبكل حب لوطني أقول ما يلي، شتان بين فوز فريق وفوز دولة، فالبون شاسع.
ففوز ملف دولة قطر الشقيقة خطف الأضواء ليس لعالميته الاعلامية وليس لاقترانه بأكبر حدث رياضي في العالم، وانما خطفه جاء لأنه قادم من بلد صغير تقدم الصفوف بثقة عاليه وبحرفية كبيرة تفوق فيها على بديهيات القوة السياسية والاقتصادية، يعلي عليها حقائق الارادة والثقة في الذات.
الكل خاض ما بين مهنئ ومتفاجئ ومتسائل ومتعجب ومتوقف ومشكك، حين أعلن رئيس الاتحاد الدولي جيف بلاتر فوز دولة قطر بأحقية استضافة كأس العالم 2022، قبل لحظة الاعلان كان الكثير يشكك بفوز قطر، وبعدما فازت كثيرون شككوا حتى الولايات المتحدة الأمريكية ذاتها شككت في صحة وجدية القرار، حيث ذكر رئيسها بأن هناك خطأ ما، وبدأت الأقاويل هنا وهناك منها ماهو معتبر ومنها ما يستحي من ذكره.
قيل ماقيل في هذا الفوز الجدير والمميز، ولكن الحقيقة الكبرى لم تقل الى هذه اللحظة في شأن هذا الفوز..
بلا أيدلوجيات ولا تفلسف ولا تنميق، ان الفوز القطري جدير بكل استحقاق ليس لأنه أبهر أو تغلب على دول كبرى - لا يشق لها غبار - او أنه صدم كل التوقعات وما الى ذلك من توهمات وتهيؤات، وانما لأن قطر وضعت رؤية ووضعت النهج واختارت المنهج ورسمت الطريق.
ان قطر ليست قصة كأس عالم، ليعلم الجميع بان قطر استضافتها لكأس العالم جزء صغير في منظومة كبرى لتكون قطر دولة ذات مواصفات عالمية، اذن قطر تتحدث عن تاريخ يتجاوز 2022 بكثير.
زرت قطر 1996 وآلمني ان أشاهد دولة خليجية غنيه بهكذا حال، وزرتها بعد 10 سنوات انبهرت، ليس للبنيان والاعمار فهو أسهل مافي التنمية، ولكن انبهاري كان في النوايا والخطط التعليمية الفائقة التي تتحفز لها قطر، عندها تيقنت بأن قطر على موعد مع المجد.
ان التعليم في قطر هو مفتاح التفوق وصناعة المستقبل، لمن لا يعلم فان التحدي الأكبر لقطر ليس في الانجازات والمشاريع الانشائية والنمو الاقتصادي والانفتاح على العالم ولا حتى في تنظيم الفعاليات الكبرى، والذي برزت فيه قطر أيما بروز، وانما هو في صناعة العنصر البشري القطري ليكون على كفاءة عالمية عالية.
ملف استحواذ قطر على أحقية استضافة كأس العالم 2022 هو ثمرة جهود ارادة التغيير التي لم تبدأ في تاريخ 2009/9/9 وقت صدور قرار اللجان المعنية بالتخطيط العمراني والمدني بتحديد مواقع الملاعب، ولا حتى في تاريخ 2009/10/4 وقت اطلاق شعار ملف قطر 2022، ولم يكن بشهر ديسمبر اعداد المسودة الأولى لمحتويات وثيقة الملف، وانما قطر استعدت لهذا الاستحقاق منذ سنة 1996 حين قررت انتهاج العالمية رؤية ومنهجا ونهجا وهوية وصورة للتعبير عن ذاتها.
مارأيناه وما سوف نراه في قادم الأيام انما هو نتيجة رؤية كبرى وغاية أكبر بالغة الوضوح لدى قادة قطر، فالتحديات والمخاطر هي سيان، كلها وقود النجاح وجزء لا يتجزأ من منظومة البناء والتخطيط للمستقبل.
خالد ساير العتيبي
http://alwatan.kuwait.tt/ArticleDetails.aspx?Id=74038&WriterId=62
ففوز ملف دولة قطر الشقيقة خطف الأضواء ليس لعالميته الاعلامية وليس لاقترانه بأكبر حدث رياضي في العالم، وانما خطفه جاء لأنه قادم من بلد صغير تقدم الصفوف بثقة عاليه وبحرفية كبيرة تفوق فيها على بديهيات القوة السياسية والاقتصادية، يعلي عليها حقائق الارادة والثقة في الذات.
الكل خاض ما بين مهنئ ومتفاجئ ومتسائل ومتعجب ومتوقف ومشكك، حين أعلن رئيس الاتحاد الدولي جيف بلاتر فوز دولة قطر بأحقية استضافة كأس العالم 2022، قبل لحظة الاعلان كان الكثير يشكك بفوز قطر، وبعدما فازت كثيرون شككوا حتى الولايات المتحدة الأمريكية ذاتها شككت في صحة وجدية القرار، حيث ذكر رئيسها بأن هناك خطأ ما، وبدأت الأقاويل هنا وهناك منها ماهو معتبر ومنها ما يستحي من ذكره.
قيل ماقيل في هذا الفوز الجدير والمميز، ولكن الحقيقة الكبرى لم تقل الى هذه اللحظة في شأن هذا الفوز..
بلا أيدلوجيات ولا تفلسف ولا تنميق، ان الفوز القطري جدير بكل استحقاق ليس لأنه أبهر أو تغلب على دول كبرى - لا يشق لها غبار - او أنه صدم كل التوقعات وما الى ذلك من توهمات وتهيؤات، وانما لأن قطر وضعت رؤية ووضعت النهج واختارت المنهج ورسمت الطريق.
ان قطر ليست قصة كأس عالم، ليعلم الجميع بان قطر استضافتها لكأس العالم جزء صغير في منظومة كبرى لتكون قطر دولة ذات مواصفات عالمية، اذن قطر تتحدث عن تاريخ يتجاوز 2022 بكثير.
زرت قطر 1996 وآلمني ان أشاهد دولة خليجية غنيه بهكذا حال، وزرتها بعد 10 سنوات انبهرت، ليس للبنيان والاعمار فهو أسهل مافي التنمية، ولكن انبهاري كان في النوايا والخطط التعليمية الفائقة التي تتحفز لها قطر، عندها تيقنت بأن قطر على موعد مع المجد.
ان التعليم في قطر هو مفتاح التفوق وصناعة المستقبل، لمن لا يعلم فان التحدي الأكبر لقطر ليس في الانجازات والمشاريع الانشائية والنمو الاقتصادي والانفتاح على العالم ولا حتى في تنظيم الفعاليات الكبرى، والذي برزت فيه قطر أيما بروز، وانما هو في صناعة العنصر البشري القطري ليكون على كفاءة عالمية عالية.
ملف استحواذ قطر على أحقية استضافة كأس العالم 2022 هو ثمرة جهود ارادة التغيير التي لم تبدأ في تاريخ 2009/9/9 وقت صدور قرار اللجان المعنية بالتخطيط العمراني والمدني بتحديد مواقع الملاعب، ولا حتى في تاريخ 2009/10/4 وقت اطلاق شعار ملف قطر 2022، ولم يكن بشهر ديسمبر اعداد المسودة الأولى لمحتويات وثيقة الملف، وانما قطر استعدت لهذا الاستحقاق منذ سنة 1996 حين قررت انتهاج العالمية رؤية ومنهجا ونهجا وهوية وصورة للتعبير عن ذاتها.
مارأيناه وما سوف نراه في قادم الأيام انما هو نتيجة رؤية كبرى وغاية أكبر بالغة الوضوح لدى قادة قطر، فالتحديات والمخاطر هي سيان، كلها وقود النجاح وجزء لا يتجزأ من منظومة البناء والتخطيط للمستقبل.
خالد ساير العتيبي
http://alwatan.kuwait.tt/ArticleDetails.aspx?Id=74038&WriterId=62