المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دار التقويم القطري معلم فكري متميز تأسست عام 1990



amroo
10-12-2010, 07:24 PM
http://208.109.86.9/details.php?docId=163016&issueNo=1089&secId=26

د. الأنصاري: رصدنا أخطاء في «إمساكيات» رمضان الماضي
دار التقويم القطري معلم فكر متميز تأسست عام 1990

2010-12-09
الدوحة - - العرب - عمر عبد اللطيف

عملية حساب وإعداد التقويم الهجري، تعتبر معقدة بعض الشيء، ولكنها في النهاية حسبة، تعتمد على قواعد وأساس وشروط ومنافذ وطرق، كما أن إعدادها يحتاج إلى خبرة، وهذه الخبرة موجودة وتعود إلى نحو 57 عاما من العمل، كما يقول الدكتور محمد بن عبد الله الأنصاري مدير دار التقويم القطري، التي تأسست عام 1990.
تعتمد الدار أيضا في إعداد التقويم على بعض المعلومات التي تأتي من المراصد الجوية والشركات الفلكية المختصة، كما يمكن أن يعد التقويم لمائة سنة قادمة، لكن اختلاف أو امتياز الدار عن غيرها، هو أنها تعتمد على التقويم الهجري، كما يوضح الأنصاري، فالتقويم القطري تختلف قواعده عن التقويم الميلادي، ففي التقويم الهجري بداية الشهور تختلف من شهر لشهر، بينما في الميلادي القواعد ثابتة لا تتغير، أما الهجري فهذا الشهر قد يكون 30 يوما، والذي يليه 29، وتختلف من سنة لأخرى، في حين أن شهر يناير في التقويم الميلادي مثلا ثابت لا يتغير، وكذلك مواقيت الصلاة فيه ثابتة لا تتغير، إلا بقدر طفيف جدا، والروزنامة الميلادية ثبوتها أكثر دقة بعكس الروزنامة الهجرية، يعني لا بد أن نغير الساعة في كل يوم أو يومين أو ثلاثة، فمثلا اليوم بالتوقيت الهجري غروب الشمس الساعة 12، أي كل يوم تغيب الشمس الساعة 12، بمعنى أنك تضبط الساعة على غروب الشمس، ولا تضبط غروب الشمس على الساعة، فإذا غربت الشمس يجب أن تكون ساعتك 12، لذلك لو حولت الساعة إلى ميلادي أو زوالي، تغرب الشمس مثلا الساعة 6، وممكن أن تغرب غدا الساعة 6 ودقيقة، ثم اليوم الذي يليه تزيد دقيقة، حتى تصل إلى حد معين في السنة الشمسية، ثم يتأخر الوقت، إلى أن يصل إلى وقت معين ثم يبدأ بالتقدم.

علم الفلك وجذوره الإسلامية
ويوضح الدكتور محمد بن عبد الله الأنصاري في حديثه لـ «العرب» أن علم الفلك له جذور إسلامية دعت علماء السلف إلى الاهتمام به، ونجد ذلك في قوله تعالى: «إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنْ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ».
كما قال الله سبحانه وتعالى في نبيه محمد صلى الله عليه وسلم: «وَأَنزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً».
ويقول صلى الله عليه وسلم: «إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينخسفان لموت أحدٍ ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فاذكروا الله».
كل هذه مذكرات بضرورة النظر والتفكر والتأمل والتدبر فيما يحوطنا من آيات، لا يحصيها إلا مبدعها، ليزداد الذين آمنوا إيمانا، كما يقول عز وجل: «أَوَلَمْ يَنظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدْ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ».
ويقول جلَّ وعلا: «قُلْ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ».
ويضيف الأنصاري «يزيدنا الله تعالى بياناً وإيضاحاً تبصرة وذكرى، وليعيش المؤمنون عامة، وأولو العلم خاصة، تلك الحركة الباهرة الدائبة، المحكمة المتقنة، الشاملة المعجزة، بما فيها من دلائل عظمته، وآيات قدرته، وبالغ حكمته، فيفتح الله تعالى لهم آفاق العلم، ويُوقِفهم على ما يريد من أسرار قدرته، يقول جل شأنه: «وَآيَةٌ لَهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ».
ويتابع «تلك الحقائق الرائعة المحيطة بنا، المسخرة لنا، المؤثرة بقدرة الله تعالى في وجودنا، التي يعجز حصرها، والتي حواها كتاب الكون، وعرَّفَنَا بها كتاب ربنا جلَّ وعلا، ودعانا الله تعالى إلى تدبرها، لم يشرف بها كتاب سماوي كما شرف بها القرآن الكريم، وخُصَّتْ بها تلك الأمة الوسط، المفتتحة رسالتها بقوله تعالى: «اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ* خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ* اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ* عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ».
ويضيف الأنصاري: «أهناك دعوة أصدق وأعظم وأكثر صراحة إلى دراسة الآيات الكونية من دعوة القرآن الكريم؟ لا أظن ذلك، وعلم الفلك هذا ميدانه وتلك مجالاته».
المسلمون الأوائل سباقون إلى علم الفلك
هل كان للمسلمين الأوائل دور في مجال علم الفلك؟ يؤكد الأنصاري أن المسلمين الأوائل كانوا من السباقين إلى هذا العلم، ونبغوا فيه، وكانت لهم ريادته فوضع فيه المتقدمون كتباً، وألفوا فيه تصانيف مفيدة، ما بين طويل ومختصر، ومنظوم ومنثور، وكتبوا عن حركات الشمس والقمر والكواكب، ورصدوها بمراصد وضعت خصيصاً لهذا الغرض، ووضعوا جداول فيها شرح لحركات كل كوكب في أي وقت من الأوقات، وكتبوا عن التقاويم، ومواقيت الصلاة، واتجاهات القبلة، وغير ذلك مما برع فيه علماء الفلك المسلمون.
وفي الوقت الذي اهتم فيه المسلمون بعلم الفلك اهتماماً بالغاً، وأولوه عناية فائقة، وأخذوا به كان مجرد التفكير فيه في أوروبا جناية يُعَاقب مرتكبوها، وقد تصل العقوبة إلى الإعدام، وحين تطلعت أوروبا إلى التقدم، ورفضت أوزار التخلف كان علم الفلك ضمن اهتماماتها، وكان تراثنا الإسلامي في هذا العلم أهم ركائزها في النهضة الفلكية، ولشدة حاجة الإنسان إلى الفلك أولاه العلم الحديث اهتماماً كبيراً، وكان له حظ وافر في التقنيات الحديثة.

أول تقويم قطري
وحول اهتمامه بعلم الفلك، يشرح الأنصاري أن الله سبحانه تعالى شاء أن تكون نشأته في بيئة إسلامية فلكية، كان أساسها ومصدر تراثها الديني والفلكي الجد الشيخ إبراهيم بن عبد الله الأنصاري -رحمه الله تعالى- قاضي المنطقة الشمالية بدولة قطر، ومؤسس مدرسة الشيخ إبراهيم الأنصاري بالخور، والتي درس على يديه فيها كثير من أبناء قطر، قبل أن يُعْرف التعليم النظامي في قطر، وهو صاحب أول تقويم قطري قبل أن تعرف الطباعة طريقا إلى الخليج العربي، و»عنه أخذ والدي الشيخ عبد الله بن إبراهيم الأنصاري -رحمهما الله تعالى- وتلقاه أيضا عن علماء في المسجد الحرام، والإحساء، والبحرين فجمع أصول هذا العلم، وأحبه، وتعمق فيه، واقتنى مراجعه، وعايشته معه، وأمعنت في دراسته، وأعطيته وما زلت أعطيه -والحمد لله- حبّي وفكري واستقصائي وبحثي»، حتى أخرجت بعون الله وتوفيقه «دليل التقويم الهجري والميلادي» الجامع للموافقات الهجرية والميلادية، أيامها وأعوامها لأكثر من ألف وخمسمائة عام، تبدأ بعام (60) قبل الهجرة، الموافق (564، 565) الميلادي، وحتى نهاية عام (1501) من الهجرة المباركة الموافق لعام (2077، 2078) الميلادي، ويقع هذا الدليل في ثمانية مجلدات، وهو سهل التناول، حيث تستطيع أن تحدد تاريخاً (يوماً أو شهراً أو سنة) هجرياً مثلاً خلال المدة التي حواها الدليل، وترجع إليه في نفس العام ليحدد لك اسم اليوم والتاريخ الموافق لما معك ميلاديا، وما كان هذا -ولله الفضل والمنة- إلا ثمرة حب، وخلاصة جد وبحث في هذا العلم الشريف.
حذار من الخلط بين علم الفلك والتنجيم
هل لعلم الفلك علاقة بالتنجيم، خاصة أن كثيرين يخلطون بينهما، ينوه الأنصاري أنه شتان بين علم الفلك بسموه وشرفه، ورسوخه ونفعه، وبين التنجيم، فالفلك علم له أصوله ومناهجه، وبحوثه ونتائجه التي يصل بها إلى التعرف على تلك الحقائق، والانتفاع بها، وتوظيفها في خدمة الحياة ونفع الأحياء، وله دوره البالغ في حياتنا عامة، وحياتنا الدينية خاصة، بما فيها من عبادات تعبدنا الله تعالى بها، ومواسم للطاعات اصطفاها لنا، واختصنا معشر المسلمين بها، وعلم الوقت من العلوم الشرعية، بل الوقت من شروط صحة العبادة، فلا تقام صلاة، ولا يبدأ صوم، ولا يجوز حج، أو تقضى مناسكه إلا بدخول وقت كل من هذه العبادات، وهذا من أخلص مجالات علم الفلك.
وتظهر آثار علم الفلك حسب الأنصاري، فيما يصدر من تقاويم، وما يعلن من مواقيت تحدد للمسلم مساره، وتوضح له أزمنة تقربه، وأوقات تعبده بما فرض الله تعالى، أو استن الرسول الكريم، وفضلا عن ذلك لعلم الفلك دوره الذي لا ينكر في حياة البشر الدنيوية بما فيها من زرع وغرس، وحصاد وجني، وإبحار أو طيران، وما يتوقع من مناخ، أو ينتظر من رياح، وغير ذلك من الظواهر التي تتأثر بها حركة الإنسان ونشاطه برا وبحرا وجوا.
أما التنجيم كما يؤكد الأنصاري، فهو توجه خبيث مرفوض دينا وخلقا، فهو رجم بالغيب، وتلفيق وبهتان، واستخفاف بالعقول، واحتواء ممقوت للنفوس الضعيفة، تديره شعوذات، وتملأ أرجاؤه خرافات، يبرأ منها العقل السليم، وتمقته الفطرة، وينبذه وآثاره وما يترتب عليه الدين الإسلامي الحنيف، بل هو مرفوض في كل الشرائع السماوية.

العرب مقصرون في علم الفلك
ولكن هل العرب والمسلمون مقصرون في حق هذا العلم؟ وكيف يمكن تلافي هذا التقصير؟ يجيب الأنصاري بقوله إننا مقصرون غاية التقصير، فنحن في عصر تفتح ثقافي، ومع ذلك فكبارنا يخلطون بين الفلك والتنجيم، لأنه لم يتح لهم في مراحل دراستهم، ولو بإلقاء أضواء سريعة على هذا العلم وبيان أهميته، وما أحب أن يكون حظ أجيالنا كذلك في عصر حوار الثقافات، فعلى المخططين للتربية أن يخرجوه من زوايا النسيان، ويعرفوا النشء بقيمته وأهميته في حياتنا، ولو من خلال بعض المواد، والنوادي عندنا تعيش عصر ازدهار، وبكل نادٍ مشرف ثقافي، وتعقد لقاءات ثقافية، فلنجعل علم الفلك فرعاً من فروع ثقافتنا، وتقام لقاءات خاصة به، وبلدنا الحبيب فيه من يملأ هذا الفراغ، ويساعد في إزالة الأمية في هذا العلم.

دار التقويم القطري: معلم فكري مميز
ويوضح الأنصاري الجهود التقويمية لدار التقويم القطري، قائلا إن دار التقويم القطري عصارة جهود عتيقة كبيرة عميقة، وهي نتاج خبرات تعاقبت عليها ثلاثة أجيال، فقد عمل من أجلها الجد الشيخ إبراهيم بن عبد الله الأنصاري، وتابع جهوده الوالد الشيخ عبد الله بن إبراهيم الأنصاري -رحمهما الله تعالى-، وعلى هديهما نسير ونجدد، ليكون لدولة قطر معلمها الفكري المميز، ومصدر التأريخ والتقويم المعتمد، والمعترف به رسمياً، والمراعى فيه الدقة حفظاً للأمانة، وحرصاً على أن تؤدى الصلوات في أوقاتها على كل شبر من أرض قطر، ولدول الخليج ولاء يملأ حياتنا، توارثناه عن والدنا وجدنا -رحمهما الله تعالى-، وامتزج بدمائنا، فكان لدار التقويم القطري تقويمها المعروف، تقويم بمواقيت الحرمين الشريفين لعواصم دول ومجلس التعاون الخليجي، ولمدينة رسول الله تقويم دفتري خاص صادر عن دار التقويم القطري.
إصدارات مميزة شكلاً ومضموناً
وعن الإصدارات المتنوعة لدار التقويم القطري، يشير مديرها الشيخ الأنصاري إلى أن دار التقويم القطري حريصة على التطوير الدائم للتقويم شكلاً ومضموناً، ففي كل عام إخراج جديد لكل إصدار من إصدارات التقويم (الجداري والمكتبي والدفتري)، فلا يكاد يتشابه تقويم عام مع تقويم عام آخر، أما المضمون فالجهود مكثفة لجعل التقويم موسوعة دينية علمية ثقافية أدبية متنوعة هادفة دقيقة، تصنعها خبرات متخصصة، تعرض الحديث النبوي الشريف مخرجاً، مع إشارة لطيفة سريعة لبعض معطياته، أو أدعية، أو تقدم طرفة أدبية أو علمية، أو شعاراً ذا مغزى، أو ألغازاً منظومة أو منثورة تنشط الذهن، وتبعد الملل، أو تذكيراً بمناسبة، أو إلقاء أضواء كاشفة سريعة على شخصية من الشخصيات، أو وصية تربوية أو اجتماعية، وغير ذلك، حرصاً منا على أن يشارك التقويم بزاد ثقافي ذي قيمة يسعف المتابع في مناسباته، مع رد كل ما ننشر إلى مصادره، أمانة في البحث، وليمكن للقارئ الرجوع إلى المصدر الأصلي للاستزادة إذا أحب ذلك، هو زاد موجز، ولكن الخبرة -بفضل الله تعالى-، والجهود المبذولة في تيسيرها جعلتها تستهوي القارئ، وتضاعف أشواقه إلى مطالعة ما يحمل إليه كل يوم، وقد يناقشه على الهاتف، أو من خلال موقع دار التقويم القطري، وبذلك صارت ورقة التقويم القطري واحدة من وسائل نشر الثقافة.

تقديراً لتميزها
الدولة تدعم دار التقويم القطري
ما هو حظ التقويم القطري الذي يتطور ويتميز باستمرار، من التوجه الكريم لدولة قطر، التي تدعم التطور وتشد على يد صناعة النهضة؟
يجيب الأنصاري: تقديراً لهذا الجهد، ودفعاً لمسيرته، وتعريفاً بقيمته في دولة الازدهار والوفاء، دولة قطر في أزهى عصورها، صدر قرار مجلس الوزراء الموقر رقم (ق م و / 333 – 23 / 2008) بتاريخ 28/ 7 / 1429هـ الموافق 31/ 7 / 2008م وقرر ما يلي: تلتزم جميع الجهات بالتقويم القطري باعتباره التقويم المعتمد في الدولة، لتأريخ الأحداث والوثائق والمستندات، والمراسلات والمطبوعات، وإن خالف ذلك رؤية الهلال.
وقد دأبت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة قطر على إعمال التقويم القطري من حساب سيدي الوالد الشيخ عبد الله بن إبراهيم الأنصاري لمواقيت الصلاة، وتعميمه على مساجد قطر، وخصصت هيئة اتصالات قطر (كيوتل) خطا هاتفيا هو «142» للإعلام بمواقيت الصلاة والتاريخين الهجري والميلادي، لما يصدر من دار التقويم القطري واعتبرنا -شاكرين- ذلك مسؤوليتنا أمام الله تعالى أولاً، ثم مساهمة في ازدهار وتطور قطر دولتنا الحبيبة».
دار التقويم القطري هي من تختار المطبعة وتعطيها الأمر بالطباعة
ولكن اقتضت الحياة المعاصرة قيام الدولة بتنظيم مؤسساتها، والموافقة على قيام كل مؤسسة بصورة رسمية تحدد مهامها، وترعى حقوقها فهل وقع هذا بالنسبة لدار التقويم القطري؟ يجيب مدير دار التقويم القطري: نعم، فدار التقويم القطري مؤسسة خاضعة لأحكام القانون، أسست لغرض إعداد التقويم القطري والإشراف عليه، ومنح حقوق الطبع للغير، وقد صدر الترخيص لها رسمياً بتاريخ 20 من رمضان 1410هـ الموافق 15 من أبريل 1990م، وكان أول إصدار بعد تأسيس الدار والترخيص لها تقويم عام 1411هـ، أي بعد ثلاثة أشهر من تاريخ الموافقة على تأسيس دار التقويم والترخيص لها، أما العمر الحقيقي للتقويم القطري منذ عهد الجد الشيخ إبراهيم بن عبد الله الأنصاري فيتجاوز ستين عاماً، ودار التقويم القطري مسؤولة مسؤولية تامة عن اختيار محتوى التقويم ومراجعته، وهي صاحبة الحق في اختيار المطبعة، وإصدار أوامر الطبع لها.
هل من حق أية جهة على سبيل المثال طبع إمساكية رمضان دون موافقتكم واعتمادكم..؟
يجيب الدكتور الأنصاري بأنه لا يحق لأحد طباعة الإمساكية دون موافقة دار التقويم القطري.
وتعليقا على ظهور إمساكيات عن جهات مختلفة، خلال شهر رمضان لعام 1431هـ، بما في بعضها من أخطاء وفروق في التوقيت، يوضح الأنصاري أن شهر رمضان المبارك له اعتبارات خاصة تتوقف عليها صحة عبادة الصوم إمساكاً وإفطاراً، ولذلك حررنا له التقويم المساعد (إمساكية رمضان)، والملتزم بما فيها رسمياً، ولكننا فوجئنا في رمضان الماضي بمخالفات غريبة، وهي طبع إمساكيات دون تصريح منَّا، وبالتالي لم تتم مراجعتها بمعرفة دار التقويم، ولم تعتمد من الجهة الرسمية المسؤولة، وهي دار التقويم القطري، واطلعنا عليها، واكتشفنا فيها مخالفات، ونحن معشر المسلمين نوقن أن التجاوز ولو لثوانٍ إمساكاً أو إفطاراً يفسد الصوم، ورغم ذلك اكتفينا بالتوجه بالعتاب الشفوي لهذه الجهات لاعتبارات أهمها: أنها تُعد المرة الأولى التي يتم فيها مثل هذه المخالفة، الحرص على حماية المسلمين في هذا الشهر الكريم داخل دولتنا الحبيبة من البلبلة، توقيراً لهذا الشهر المبارك، وأنه تم العمل رسميا بتقويمنا، فمثلاً «مدفع الإفطار» يطلق بتوقيتنا، وخط الهاتف الأرضي (142) ملتزم بتوقيتنا، مما دعا إلى طرح هذه الإمساكيات.
أما فيما بعد فنحن مستمسكون بحقنا الذي أعطاه القانون لدار التقويم، رافضون أية مخالفة، ملتزمون وبقوة بما أعطانا القانون، فحقوق الطبع محفوظة لدار التقويم القطري رسمياً، شأنها شأن أية مطبوعات، وما كان ذلك منا إلا حرصاً على سلامة العبادة، وجمعاً لكلمة الوطن في مواقيته على ما يتفق والشرع الحكيم.

marqap75
10-12-2010, 07:46 PM
الله يرحم الشيخين ابراهيم والد الشيخ عبدالله الانصاري

هلالي
10-12-2010, 08:19 PM
الله يرحم الشيخين ابراهيم والد الشيخ عبدالله الانصاري

آميــــن

ريم الشمال
10-12-2010, 10:06 PM
الله يرحم الشيخين ابراهيم والد الشيخ عبدالله الانصاري
والعلماء يخلدون بعلمهم

ريم الشمال

القحطاني505
15-02-2011, 12:47 AM
رحم الله الشيخ عبد الله الأنصاري