Arab!an
11-12-2010, 01:44 PM
السبت, 11 ديسيمبر 2010
برلين - اسكندر الديك
بعد شراء الحكومة القطرية مطلع الأسبوع الجاري حصة نسبتها 9.1 في المئة من أسهم شركة البناء الألمانية «هوختيف» في شكل مفاجىء، لإنقاذها من امتلاكها من شركة البناء الإسبانية «إي سي إس» كما كان متوقعاً، أعلنت إدارة الشركة الإسبانية احتفاظها بـ «حق رفع دعوى ضد دخول قطر على خط المفاوضات التي كانت جارية مع غريمتها».
ويُعتبر هذا الاستثمار، السيادي النوعي الثالث لقطر في ألمانيا، إذ سبق أن اشترت حصة نسبتها 17 في المئة من أسهم شركة السيارات «فولكسفاغن»، و10 في المئة من أسهم شركة السيارات الرياضية «بورش» التي ابتلعتها الأولى العام الماضي.
وكانت الشركة الإسبانية تملك حتى الآن 30 في المئة من أسهم الشركة الألمانية، في إطار مخطط يهدف إلى امتلاكها بالكامل. ووصلت المفاوضات بينهما أخيراً إلى مرحلة حاسمة، بعد عرض مبلغ 2.8 بليون يورو على المساهمين الألمان، علماً أن الحكومة الألمانية رفضت طلب «هوختيف» بحمايتها ودعمها مالياً. وشكل شراء الصندوق السيادي في قطر قسماً من أسهم الشركة العاملة منذ سنوات في قطر بمبلغ يزيد على نصف بليون دولار (نحو 400 مليون يورو)، مثابة عملية إنقاذ ولو موقتة، للشركة الألمانية، بعدما تراجعت حصة الشركة الإسبانية في أسهم غريمتها إلى 27 في المئة.
وتحتاج «إي سي إس» إلى رفع حصتها إلى 50 في المئة، لكي تضمن حق النقض ومنع إدارة الشركة الألمانية من ممارسة أية عملية بيع وشراء، وفرض الإستحواذ عليها بالثمن الذي تختار. وسيكون عليها الآن شراء نسبة أعلى من الأسهم وبسعر أعلى أيضاً، في حال أرادت متابعة مفاوضات الشراء، وهو أمر لا تزال ترفضه والإقرار به. وبعد دخول قطر على الخط ارتفع سعر سهم «هوختيف»، من 57.25 يورو إلى 82.64 يورو في «مؤشر إم داكس» في بورصة فرانكوفورت.
وفيما رأى بعضهم أن انخفاض حصة الشركة الإسبانية لن يشكّل حجر عثرة أمام قدرتها على شراء أسهم كافية لتجاوز حاجز 30 في المئة بالسعر القديم، حتى قبل نهاية الشهر الجاري.، اعتبر آخرون أن على قطر شراء مزيد من الأسهم، في حال كانت تريد الدخول في «تعاون استراتيجي» مع الشركة الألمانية، بعدما استخدم رئيس مجلس إدارتها هربرت لوتكستراتكوتّر، هذا الوصف معلناً حصول اتفاق حول الأمر. ولفت إلى أن «لا خطط حالياً لزيادة رأس مال الشركة، لكن لم يستبعد ذلك في المبدأ»، مشيراً إلى أنها «تصل إلى 20 في المئة».
وأوضح رئيس حكومة قطر رئيس شركة «قطر هولدينغ» حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني بعد شراء الأسهم، أن الشركة القطرية «ترغب في التعاون مع جميع مالكي الأسهم ليضمن المرء تعزيز أعمال هوختيف»، مشدداً على «ضرورة الحفاظ على قدراتها وتنشيطها إلى الحد الأقصى على المدى الطويل».
يُشار إلى أن شركة البناء الألمانية تنفذ مشاريع في قطر وتؤمّن من طريق شركة تابعة لها، العمل لأكثر من خمسة آلاف شخص. وأحد أهم هذه المشاريع المشاركة في بناء الجسر الذي سيربط قطر بالبحرين، ويبلغ طوله نحو 40 كيلومتراً، وهو الأطول في العالم.
ورأى وزير الاقتصاد الألماني راينر برودرله، وهو من الحزب الليبرالي، في تعليقه على الاستثمار القطري الجديد، أن «ما حصل يؤكد صحة خطّه القاضي بضرورة عدم تدخل الدولة في الاقتصاد الخاص وفي أوضاع الشركات الألمانية مهما كان وزنها»، وهو رفض على مدى الأشهر الماضية مدّ يد المساعدة إلى «هوختيف».
http://international.daralhayat.com/internationalarticle/211312
برلين - اسكندر الديك
بعد شراء الحكومة القطرية مطلع الأسبوع الجاري حصة نسبتها 9.1 في المئة من أسهم شركة البناء الألمانية «هوختيف» في شكل مفاجىء، لإنقاذها من امتلاكها من شركة البناء الإسبانية «إي سي إس» كما كان متوقعاً، أعلنت إدارة الشركة الإسبانية احتفاظها بـ «حق رفع دعوى ضد دخول قطر على خط المفاوضات التي كانت جارية مع غريمتها».
ويُعتبر هذا الاستثمار، السيادي النوعي الثالث لقطر في ألمانيا، إذ سبق أن اشترت حصة نسبتها 17 في المئة من أسهم شركة السيارات «فولكسفاغن»، و10 في المئة من أسهم شركة السيارات الرياضية «بورش» التي ابتلعتها الأولى العام الماضي.
وكانت الشركة الإسبانية تملك حتى الآن 30 في المئة من أسهم الشركة الألمانية، في إطار مخطط يهدف إلى امتلاكها بالكامل. ووصلت المفاوضات بينهما أخيراً إلى مرحلة حاسمة، بعد عرض مبلغ 2.8 بليون يورو على المساهمين الألمان، علماً أن الحكومة الألمانية رفضت طلب «هوختيف» بحمايتها ودعمها مالياً. وشكل شراء الصندوق السيادي في قطر قسماً من أسهم الشركة العاملة منذ سنوات في قطر بمبلغ يزيد على نصف بليون دولار (نحو 400 مليون يورو)، مثابة عملية إنقاذ ولو موقتة، للشركة الألمانية، بعدما تراجعت حصة الشركة الإسبانية في أسهم غريمتها إلى 27 في المئة.
وتحتاج «إي سي إس» إلى رفع حصتها إلى 50 في المئة، لكي تضمن حق النقض ومنع إدارة الشركة الألمانية من ممارسة أية عملية بيع وشراء، وفرض الإستحواذ عليها بالثمن الذي تختار. وسيكون عليها الآن شراء نسبة أعلى من الأسهم وبسعر أعلى أيضاً، في حال أرادت متابعة مفاوضات الشراء، وهو أمر لا تزال ترفضه والإقرار به. وبعد دخول قطر على الخط ارتفع سعر سهم «هوختيف»، من 57.25 يورو إلى 82.64 يورو في «مؤشر إم داكس» في بورصة فرانكوفورت.
وفيما رأى بعضهم أن انخفاض حصة الشركة الإسبانية لن يشكّل حجر عثرة أمام قدرتها على شراء أسهم كافية لتجاوز حاجز 30 في المئة بالسعر القديم، حتى قبل نهاية الشهر الجاري.، اعتبر آخرون أن على قطر شراء مزيد من الأسهم، في حال كانت تريد الدخول في «تعاون استراتيجي» مع الشركة الألمانية، بعدما استخدم رئيس مجلس إدارتها هربرت لوتكستراتكوتّر، هذا الوصف معلناً حصول اتفاق حول الأمر. ولفت إلى أن «لا خطط حالياً لزيادة رأس مال الشركة، لكن لم يستبعد ذلك في المبدأ»، مشيراً إلى أنها «تصل إلى 20 في المئة».
وأوضح رئيس حكومة قطر رئيس شركة «قطر هولدينغ» حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني بعد شراء الأسهم، أن الشركة القطرية «ترغب في التعاون مع جميع مالكي الأسهم ليضمن المرء تعزيز أعمال هوختيف»، مشدداً على «ضرورة الحفاظ على قدراتها وتنشيطها إلى الحد الأقصى على المدى الطويل».
يُشار إلى أن شركة البناء الألمانية تنفذ مشاريع في قطر وتؤمّن من طريق شركة تابعة لها، العمل لأكثر من خمسة آلاف شخص. وأحد أهم هذه المشاريع المشاركة في بناء الجسر الذي سيربط قطر بالبحرين، ويبلغ طوله نحو 40 كيلومتراً، وهو الأطول في العالم.
ورأى وزير الاقتصاد الألماني راينر برودرله، وهو من الحزب الليبرالي، في تعليقه على الاستثمار القطري الجديد، أن «ما حصل يؤكد صحة خطّه القاضي بضرورة عدم تدخل الدولة في الاقتصاد الخاص وفي أوضاع الشركات الألمانية مهما كان وزنها»، وهو رفض على مدى الأشهر الماضية مدّ يد المساعدة إلى «هوختيف».
http://international.daralhayat.com/internationalarticle/211312