المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قطر تحتفل يوم الاثنين القادم



البركان
11-12-2010, 03:41 PM
قطر تحتفل الإثنين المقبل بتحقيق إنتاج 77 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا
قنا 11/12/2010
تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى تحتفل دولة قطر بعد غد /الإثنين/ بتحقيق رؤية سمو الأمير المفدى بالوصول بإنتاج البلاد إلى 77 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا لتحتل قطر بذلك المرتبة الأولى عالميا في إنتاج الغاز الطبيعي المسال.

ويقام بهذه المناسبة احتفال كبير بمدينة راس لفان الصناعية يحضره أكثر من 1200 مدعو من الضيوف ممثلي الشركات العالمية الكبرى العاملة في قطاع الطاقة وشركاء قطر للبترول وكبار مسؤولي البنوك التي مولت مشروعات الطاقة في قطر وكبار المسؤولين العالميين في قطاع التسويق إضافة إلى أكثر من 150 من الإعلاميين والصحفيين من مختلف أرجاء العالم. ويساهم هذا الإنجاز الكبير بدعم الأركان الأربعة التي تقوم عليها رؤية قطر الوطنية 2030 للتنمية المستدامة والهادفة إلى بناء مجتمع يقوم على المعرفة ويرتكز إلى أسس التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبشرية والبيئية.

ومن خلال انتشار عالمي يغطي 23 دولة في أربع قارات نجحت دولة قطر بتحقيق هذا الإنجاز الاستثنائي من خلال اعتماد وتطوير تقنيات مبتكرة ساهمت بالتقليل من استخدام الطاقة في كامل مراحل إنتاج الغاز الطبيعي المسال والتخفيف من آثاره البيئية .. كما تفخر قطر بقدرتها على وصول إنتاجها بكل كفاءة وأمان إلى الأسواق العالمية التي تحتاج إلى مصدر نظيف للطاقة.

وتتبلور أهمية وصول إنتاج قطر إلى 77 مليون طن سنويا من الغاز الطبيعي المسال في سياق تطبيق الدولة لرؤيتها الاقتصادية القائمة على الاستغلال الأمثل لموارد البلاد حيث يمثل الوصول بالطاقة الإنتاجية إلى هذا المستوى انجازا عظيما لدولة قطر كونه يساهم في رسم الآفاق المستقبلية للبلاد وتحقيق التنمية الإقتصادية المستدامة. وتضطلع شركتا " قطر غاز " و رأس لفان للغاز الطبيعي المسال المحدودة "رأس غاز" بهذا الكم الهائل من الإنتاج السنوي من الغاز الطبيعي المسال عبر تشغيلها لخطوط إنتاجها والتي تمت على مراحل حيث سيصل إنتاج شركة " قطر غاز" في نهاية العام الجاري إلى 42 مليون طن سنويا من الغاز الطبيعي المسال .. فيما يصل الإنتاج الكلي لشركة راس غاز إلى36.3 مليون طن سنويا.

وتأسست شركة "قطر غاز "في عام 1984 وتمتلكها كل من "قطر للبترول" بنسبة / 65 /بالمائة و"توتال" الفرنسية بنسبة /20/ بالمائة و"إكسون موبيل" الامريكية بنسبة/ 10/ بالمائة و "ميتسوي" اليابانية بنسبة/ 2.5 /بالمائة و "ماروبيني" اليابانية بنسبة/ 2.5/ بالمائة .

وتصدر شركة " قطر غاز" الغاز الطبيعي المسال إلى الأسواق العالمية في أوروبا وآسيا وأميركا الشمالية وتعتبر اليابان من أوائل المشترين للغاز القطري الطبيعي المسال منذ بداية مشروع " قطر غاز 1 " الذي بدأ انتاج /6 /ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال .. وتم تحديث هذه المنشآت في 2005 من خلال مشروع التوسعة حيث وصلت الطاقة الإنتاجية الجديدة إلى/ 10 /ملايين طن في السنة من هذا المشروع.

ويعتبر مشروع " قطر غاز 2 " الذي بدأ إنتاجه العام الماضي أكبر مشروع متكامل القيمة للغاز الطبيعي المسال على مستوى العالم ويشتمل على خطي إنتاج تبلغ القدرة الإنتاجية لكل خط /7.8/ مليون طن في السنة من الغاز الطبيعي المسال بالإضافة إلى /0.85/ مليون طن في السنة من غاز البترول المسال و/140/ ألف برميل يوميا من المكثفات ومرافق لتوليد الطاقة وأنظمة حقن المياه بالإضافة إلى محطة الاستقبال في ساوث هوك ببريطانيا وهي أكبر محطة في أوروبا لاستقبال الغاز الطبيعي المسال.

ويساهم في خط الانتاج الرابع التابع " لقطر غاز 2 " قطر للبترول بنسبة /70/ في المائة واكسسون موبيل بنسبة /30/ في المائة .. في حين يساهم في خط الانتاج الخامس التابع ايضا " لقطر غاز 2 " كل من قطر للبترول بنسبة /65/ في المائة واكسسون موبيل بنسبة /18.3/ في المائة وتوتال بنسبة /16.7/ في المائة.

وكانت شركة "قطر غاز" قد اعلنت عن بدء إنتاج الغاز الطبيعي المسال من خط الإنتاج السادس التابع " لقطر غاز 3 " الذي تبلغ طاقته الإنتاجية السنوية /7.8 / مليون طن سنويا في الاول من نوفمبر الماضي .

وسيصدر خط الانتاج السادس الغاز الطبيعي المسال بصفة غالبة الى محطة الاستقبال بخليج المكسيك في الولايات المتحدة الامريكية، وعندما تصل طاقته الانتاجية القصوى سيوفر هذا الخط نحو بليون قدم مكعبة من الغاز لمدة 25 سنة لسوق الولايات المتحدة.

ويعتبر مشروع " قطر غاز 3 " شراكة بين قطر للبترول بنسبة /68.5/ في المائة و كونوكوفيلبس بنسبة /30/ في المائة ومتسوي وشركاها المحدودة بنسبة /1.5/ في المائة .

وفي سياق استكمال شركة قطر غاز لكافة مشاريعها في مجال تسييل الغاز سيدخل خط الإنتاج السابع لمشروع " قطرغاز4 " الخدمة في نهاية العام الجاري بطاقة انتاجية /7.8/ مليون طن سنويا .. وستقوم شركة قطر غاز بتشغيله نيابة عن المساهمين فيه وهما قطر للبترول وشركة شل حيث أن الجزء الأكبر من عملية إنشاء " قطر غاز 4 " تسير وفقا للجدول الزمني المخطط له ليبدأ إنتاج الغاز الطبيعي المسال منه في أوائل العام القادم لتكتمل مع تشغيل هذا الخط كافة الخطوط الانتاجية للشركة.

أما الشركة الأخرى التي تساهم مع شركة " قطر غاز " في تحقيق ريادة قطر العالمية على صعيد إنتاج الغاز الطبيعي المسال فهي "راس غاز " التي تأسست عام 1993 بين كل من قطر للبترول بنسبة /70/ في المائة وشركة إكسون موبيل بنسبة /30 / في المائة.

وتقوم شركة " راس غاز " بتشغيل سبعة خطوط لإنتاج الغاز الطبيعي المسال لتنتج حوالي 36.3 مليون طن سنويا وذلك بعد تشغيل الخط السابع والاخير والذي أعلن عن بدء الانتاج منه في فبراير الماضي بطاقة انتاجية تبلغ 7.8 مليون طن سنويا.

وترتبط "راس غاز " باتفاقيات طويلة ومتوسطة الأمد مع 7 عملاء مختلفين هم شركة كوريا للغاز "كوغاز " والمؤسسة الصينية للبترول "سي بي سي تايوان " و" بترونت " الهندية و" ديستري غاز " الاوروبية و" إديسون " الايطالية و" إنديسا جينيراسيون " الاسبانية و" إي دي إف للتجارة المحدودة " ( التي تتألف من مجموعة شركات إديسون،ديستري غاز و فلاكسيز ) وإكسون موبيل الامريكية.

وقد بدات شركة راس غاز في انتاج الغاز الطبيعي المسال عبر خطي انتاج ( 1 و 2 ) بطاقة انتاجية تبلغ 3.3 مليون طن سنوي لكل خط في العام 1999 .. فيما افتتح خط الإنتاج الثالث للشركة الذي تبلغ طاقته الانتاجية /4.7/ مليون طن سنويا في مارس من العام 2004 والذي وصف بأنه أحد أهم منجزات قطر للبترول التي قامت بتمويله 100 في المائة .

أما خط الانتاج الرابع لراس غاز فقد تم تدشينه في نوفمبر من العام 2005 بقدرة انتاجية /4.7/ مليون طن في العام حيث تم تنفيذ عقد اعمال الهندسة والتوريد والانشاء بالمرافق البرية في اطار مشترك من قبل شركة "وشيدوا " اليابانية و" ميتسوى " وشركائها و" سنامبروجيتي " الايطالية والمانع التجارية القطرية .. وتولت شركة جي. راي. ماكد يرموت تنفيذ عقد المنصات البحرية وخطوط النقل.

وقد تم افتتاح خط الانتاج الخامس التابع لشركة راس غاز في العام 2007 بطاقة انتاجية تبلغ /4.7/ مليون طن متري سنويا حيث بدأ العمل في هذا الخط في 30يونيو 2004 واستغرقت فترة التنفيذ الكاملة 27 شهرا و25 يوما ، وبدأ انتاج الغاز المسال بعد فترة 28 شهرا و22 يوما.

أما خط الإنتاج السادس فقد تم تدشينه في اكتوبر من العام الماضي بقدرة انتاجية تبلغ /7.8/ مليون طن سنوياً حيث يشترك في هذا الخط مع راس غاز كل من قطر للبترول وإكسون موبيل.

وقد ساهم تدشين الخط السادس في رفع الإنتاج الإجمالي لشركة راس غاز المحدودة ليصبح /28.5/ مليون طن سنوياً حيث تزامن تدشين هذا الخط مع مرور عشر سنوات على تصدير أول شحنة غاز طبييعي مسال التي كانت في أغسطس من عام 1999.

وبعد استكمال شركة راس غاز لسلسة مشاريعها في مجال تسييل الغاز تعمل الشركة حاليا على انجاز مشروع /غاز برزان / المخصص للاستهلاك المحلي من خلال انتاج حوالي 1.8 مليار قدم مكعب يوميا.

ويقدر إجمالي العقود الموقعة من قبل شركتي انتاج الغاز المسال القطرية ( قطر غاز وراس غاز) بحوالي 16 عقدا لغاية 2012 لتصدير الغاز الطبيعي المسال الى عشر دول .. في حين يدخل بعض من هذه العقود حيز التنفيذ العام 2011 فيما تسري بعض هذه العقود منذ العام 2002 وتستمر لغاية 2012.

وتشمل قائمة الدول التي وقعت اتفاقيات مع قطر من اجل توريد الغاز المسال الى غاية 2012 كلا من اليابان وكوريا الجنوبية والهند وايطاليا واسبانيا وبلجيكا وتايوان والمملكة المتحدة وفرنسا والولايات المتحدة.

وقد ساهم اكتشاف حقل الشمال في العام 1971 والذي يبلغ احتياطي الغاز القابل للاستخراج منه ما يفوق الـ 900 تريليون قدم مكعّب في وصول انتاج قطر لهذا الكم من الغاز الطبيعي المسال.

ويمثل احتياطي الغاز الموجود في هذا الحقل الذي يعتبر أكبر حقل للغاز الحرّ في العالم نسبة 20 في المائة من احتياطي الغاز العالمي وهو ما وضع دولة قطر في المرتبة الثالثة عالمياً من حيث الاحتياطي بعد روسيا الاتحادية وإيران. يمتدّ الحقل على مساحة 6 آلاف كيلومتر مربع وهذا ما جعله محور اهتمام الدولة التي بات هدفها الأساسي استغلال الثروات الهائلة التي يكتنزها هذا الحقل للمضي قدمًا في تطوير البلاد وازدهارها.

وفي سياق دعم وتعزيز صناعة الغاز الطبيعي المسال تأسست شركة قطر لنقل الغاز المحدودة " ناقلات " في العام 2004 كشركة مساهمة قطرية للنقل البحري برأسمال خمسة مليارات و600 مليون ريال وهي مملوكة بنسبة /50/ بالمائة للمؤسسين و/50/ بالمائة للقطاع الخاص .. وتتمثل أنشطتها في امتلاك وتشغيل وإدارة ناقلات الغاز الطبيعي المسال وتقديم الخدمات البحرية للشركات العاملة في قطاع الطاقة بالدولة.

وتمتلك شركة ناقلات حاليا /54/ سفينة لنقل الغاز الطبيعي المسال المنتج من حقل الشمال بالدولة إلى الأسواق العالمية من بينها تسع سفن تقليدية تبلغ سعتها ما بين /154/ الى /145/ الف متر مكعب اضافة الى /31/ سفينة من طراز كيو- فليكس حيث تبلغ سعتها بين /210/ الى /216/ ألف متر مكعب فضلاً عن /14/ سفينة من طراز كيو-ماكس التي تبلغ سعتها بين /263/ الى /266/ ألف متر مكعب .

وتبرز أهمية سفن كيو-فليكس كونها تزيد سعتها حوالي 50 بالمائة عن سعة ناقلات الغاز الطبيعي المسال التقليدية ، بل إن سعة كيو-ماكس العملاقة تزيد بأكثر من 80 بالمائة عن سعة الناقلات التقليدية وتستهلك طاقة أقل بنسبة 40 بالمائة حيث تُعد هذه السفن العملاقة أضخم ناقلات للغاز الطبيعي المسال في العالم واكثرها تطوراً.

يذكر أن الغاز الطبيعي المسال هو غاز طبيعي تم تبريده إلى /161/ درجة مئوية تحت الصفر .. ويتكون الغاز الطبيعي بشكل أساسي من الميثان ونسب قليلة من هيدروكربونات أخرى مثل الإيثان والبروبان والبيوتان .. كما يحتوي أيضاً على الماء وثاني أكسيد الكربون والنيتروجين والأكسجين وبعض مركبات الكبريت .. ويتم إزالة معظم هذه المركبات الإضافية خلال عملية الإسالة حيث يتكون الغاز المتبقي بشكل رئيسي من الميثان وكميات قليلة فقط من هيدروكربونات أخرى.

وبشأن كيفية تكوين الغاز الطبيعي يرجع ذلك انه ومنذ ملايين السنين تحللت بقايا النباتات والحيوانات وشكلت طبقات سميكة، وتسمى هذه المواد المتحللة من النباتات والحيوانات بالمواد العضوية، ومع مرور الزمن تحولت التربة والطين إلى صخور غطت المواد العضوية وحصرتها تحت الصخر حيث تسبب الضغط والحرارة بتحويل بعض هذه المواد العضوية إلى فحم ، وبعضها إلى النفط (بترول) وبعضها إلى غاز طبيعي – فقاعات صغيرة من الغاز عديم الرائحة .. ويعد الميثان هو المكون الأساسي للغاز الطبيعي وهو عبارة عن غاز (أو مركب) يتكون من ذرة كربون وأربع ذرات هيدروجين.

ويتم فصل الغاز عن الغاز المكثف المصاحب له (هيدروكربونات ثقيلة سائلة ) في منصة الإنتاج البحري ويتم وضع المكثفات في حالة استقرار قبل نقل الغاز المعالج مع المكثفات المرتبطة به إلى الساحل من خلال خط أنابيب تحت سطح البحر، ويصبح هو الغاز المغذي لمصنع الغاز الطبيعي المسال البري.

وتكمن أهمية الغاز كمصدر للطاقة في سهولة نقله بالنسبة للدول التي يستخدم فيها الغاز في الأسواق المحلية او تصديره للدول المجاورة حيث يكون النقل من خلال خطوط الأنابيب وهو الخيار المستخدم لنقل الغاز الطبيعي الروسي إلى الأسواق الأوروبية ، وكذلك نقل الغاز الكندي إلى أسواق الولايات المتحدة الأمريكية .. الا انه وعندد استحالة نقل الغاز من خلال خطوط الأنابيب كما هو الحال بالنسبة لدولة قطر حيث أن الأسواق الرئيسية على بعد آلاف الكيلومترات يعتبر إسالة الغاز هو الحل الأمثل للنقل.

وتتم عملية تسييل الغاز وتحويله الى الغاز الطبيعي الطبيعي المسال من خلال وحدة المعالجة التي تسمى " خط الانتاج " حيث انه وخلال المرحلة الأولى من هذه العملية يتم تنقية الغاز من الشوائب – مركبات الكبريت – ثاني أكسيد الكربون والماء-على مراحل .. وفيما بعد يتم تبريد الغاز بواسطة البروبان ليتم فصل الهيدروكربونات الثقيلة وتجزأته إلى غاز البترول المسال ومكثفات المصنع حيث يقوم المبادل الحراري الرئيسي في كل خط إنتاجي بتبريد الغاز إلى نحو 150 درجة تحت الصفر وذلك باستخدام نظام التبريد المختلط ويقوم بإسالته في هذه العملية.

وفي النهاية وعند انخفاض الحرارة ووصولها إلى 162 درجة تحت الصفر، يتم إزالة النيتروجين ومن ثم يتم ضخ الغاز الطبيعي المسال لأحد صهاريج التخزين ويصبح جاهزاً لتحميله على ناقلات صممت خصيصاً لنقل الغاز الطبيعي المسال.

يذكر انه وعند وصول الغاز إلى جهة الاستيراد يتم نقل الغاز الطبيعي المسال عبر الساحل وإعادة " تغويزه " بمعنى إعادته إلى الحالة الغازية، من خلال إعادة تسخين الغاز الطبيعي المسال حتى يعود إلى حالته الغازية .. ويرتبط مصنع إعادة التغويز بمرافق التخزين وخطوط الأنابيب، وبعدها يصبح الغاز معدا للتوزيع.