مغروور قطر
11-04-2006, 05:16 AM
بعد الأرباح غير المسبوقة في تاريخ الصناعة المصرفية ... أرباح البنوك.. هل تعود إلى عمليات التشغيل أم إلى البورصة؟
تاريخ النشر: الثلاثاء 11 ابريل 2006, تمام الساعة 01:38 صباحاً بالتوقيت المحلي لمدينة الدوحة
الميزانيات تكشف ارتفاع أرباح الاستثمارات إلى أكثر من 70% في بعض البنوك
الجيدة: 56% زيادة في إيرادات التشغيل و88% من المحفظة الاستثمارية تركز على السوق المحلي
الشيبي: الاعتماد على الأرباح التشغيلية يضمن الاستقرار
تحقيق: محمد طلبة "
حققت البنوك العاملة في قطر نتائج قياسية خلال عام 2005 حيث ارتفعت ارباحها الى ارقام غير مسبوقة لم تتحقق من قبل كما ارتفعت حقوق المساهمين والعائد على السهم وارتفعت كذلك موجودات البنوك بصورة كبيرة، هذه النتائج القياسية دعت مجالس الادارات الى زيادة رؤوس اموال البنوك حتى وصلت الزيادة الى 115%، كما حدث في بنك قطر الدولي الاسلامي و70% في المصرف و80% في بنك الدوحة، كما وزعت البنوك أسهما مجانية وارباحا نقدية بلغت 100% في بعض البنوك.
والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا المجال.. هل ارباح البنوك القياسية تحققت من العمليات التشغيلية الخاصة بالمصارف؟ ام انها تحققت من استثمارات البنوك في السوق المالى والمحافظ الاستثمارية والدخول في الاكتتابات الجديدة التي تحقق ارباحا عالىة في حالة بيعها؟ الواقع يقول ان معظم الارباح تحققت من الاستثمارات الخارجية وليس العمليات التشغيلية، بل ان هذه النسبة وصلت الى ما يقارب من 70% في بعض البنوك مما يشير بوضوح الى ان هذه البنوك تعتمد بدرجة كبيرة على الاستثمارات الاخرى في تحقيق الارباح القياسية، وقد يتساءل البعض وما الضرر من قيام البنوك بالاستثمار في قطاعات اخرى على رأسها البورصة، الاجابة على لسان الخبراء والاقتصاديين تؤكد ان الارباح الناتجة من العمليات التشغيلية هي الارباح الحقيقية للبنوك لان بقية الاستثمارات ترتبط بأوضاع السوق وما قد يشهده من هزات كما يحدث حالىا في معظم بورصات الخليج، وعلى هذا يجب ان يكون هناك ضمانات واحتىاطيات لمنع اية مخاطر قد تؤدي الى اهتزاز الثقة في البنوك.
البيانات المالىة
وفقا للبيانات المالىة التي حققتها البنوك فإن غالبيتها ارتفعت ارباحه وعملياته في السوق المحلي خلال عام 2005 بصورة لم يشهدها من قبل، ففي مصرف قطر الاسلامي تم توزيع أرباح نقدية بنسبة 25% واصدار اسهم مجانية بواقع 50% من رأس المال، كما تمت المصادقة على رأس المال من 663 مليون الى 994 مليون ريال، وهناك زيادة اضافية لرأس المال من خلال اصدار اسهم جديدة بنسبة 20% وفقاً للاكتتاب العام لحاملي الأسهم بسعر 120 ريالاً للسهم.
وحقق المصرف نتائج مالىة مميزة تبدت في نسب النمو في مجمل بياناته المالىة، حيث ارتفعت موجوداته الى مبلغ 9.552 مليون ريال بنسبة نمو قدرها 23% مقارنة بعام 2003م في حين حقق صافي ايرادات تشغيلية قدرها 863 مليون ريال، مما ترتب علىه تحقيق زيادة قياسية في صافي الأرباح لتبلغ 511 مليون ريال بنسبة زيادة قدرها 74% مقارنة بعام 2004م.
أما البنك الوطني فقد تم توزيع أرباح نقدية على المساهمين بنسبة 75% (تعادل 5،7 ريال للسهم الواحد) وتوزيع أسهم مجانية بنسبة 25% من رأس المال وتوضح المؤشرات المالىة ان صافي الأرباح لعام 2005 ارتفع بنسبة (7.85%) عن أرباح عام 2004 البالغة، وارتفع اجمالى الموجودات منذ 31 ديسمبر 2004 بنسبة 6.26%، وبلغ عائد السهم 8،14 ريال بالمقارنة مع 8 ريالات لعام 2004 وارتفع العائد على حقوق المساهمين إلى 8.30% من 3.18% لعام 2004، كما استمرت الإيرادات الأخرى في الارتفاع لتصل إلى 904 ملايين ريال قطري بارتفاع وقدره 7.620 مليون ريال قطري (219%). وقد تمكن البنك من خلال زيادة إجمالى الإيرادات والسيطرة على المصارف الإدارية والعمومية إلى المحافظة على نسبة متميزة لنسبة الكفاءة (إجمالى المصاريف إلى إجمالى الإيرادات) تبلغ 6.29% لعام 2005.
وفي بنك قطر الدولي الإسلامي تم زيادة رأسمال البنك ليصبح 406.3 مليون ريال بتوزيع أسهم مجانية بواقع سهم لكل سهم مملوك، بجانب زيادة اضافية في رأسمال البنك بنسبة 15% وذلك بطرح 6.093.750 سهماً اضافيا للإكتتاب بواقع سهم لكل 6.67 أسهم مملوك وارتفع صافي أرباح البنك من 88.2 مليون ريال عام 2004م إلى 465.6 مليون ريال عام 2005م بنسبة نمو 428%. وبعد الزيادة سيصل إجمالي حقوق المساهمين الى 1.4 مليار ريال.
واستكمالا لهذه النتائج القياسية فقد حقق بنك الدوحة صافي أرباح بلغت 789.9 مليون ريال قطري لعام 2005 بالمقارنة مع 368.4 مليون ريال قطري في عام 2004 بزيادة بلغت 421.5 مليون ريال قطري وبنسبة قدرها 114.4%. مما ادي الى توزيع80% أسهما المجانية 8 أسهم لكل 10 أسهم عادية، وفقا لما تم الإعلان عنه مسبقاً. وسيكون رأسمال الأسهم لدى البنك بعد إصدار الأسهم المجانية 1.248 مليار ريال وسجل البنك نسبة نمو بلغت 38.5% في إجمالي الموجودات، وهي تمثل زيادة قيمتها 4.238 مليار ريال قطري، كما ارتفع صافي السلف والقروض بما نسبته 52.6% بحيث بلغت قيمته 2.858 مليار ريال. اما حقوق ملكية المساهمين فقد ارتفعت من 1.594 مليار ريال قطري في العام 2004 لتصل إلى 2.401 مليار ريال قطري في العام 2005، أي بزيادة بلغت 806.7 مليون ريال قطري، وبنسبة نمو 50.6%.
وكشف البنك التجاري عن تحقيقه صافي أرباح قدره 749.5 مليون ريال عن عملياته لعام 2005 بارتفاع نسبته 117% عن أرباح العام السابق. كما زادت نسبة صافي دخل العمليات عن العام السابق بنسبة 91% لتصل إلى 1.014 مليون ريال وارتفعت نسبة إجمالي الأصول بنسبة 71% لتصل إلى 22.2 مليار ريال قطري. ويؤكد تقريرمجلس الادارة تحقيق نمو فعال وملحوظ في كافة مجالات عمل البنك، فقد استمر تعزيز وتوسيع المحفظة وتنويع الأصول الجيدة مما نتج عنه تحقيق صافي دخل من الفوائد بلغ 472 مليون ريال بارتفاع نسبته 48% كما زاد الدخل من مصادر أخرى غير الفوائد والذي يتضمن الرسوم والعمولات بنسبة 151% ليسجل 533 مليون ريال. وبصورة إجمالىة استطاع البنك تحقيق دخل صاف عن العمليات بلغ 1,014 مليون ريال بزيادة نسبتها 91% عما تحقق عام 2004 وارتفع بقوة دخل العمليات التشغيلية الأخرى بنسبة 151.5% لتصل إلى 533.3 مليون ريال يرجع معظمها إلى زيادة الاستثمارات الخاصة للبنك بنسبة 357.7%. وانعكست الأرباح الصافية للبنك التجاري لترفع العائد الأساسي على السهم إلى 8.77 ريال لكل سهم مقارنة بـ 6.87 ريال للسهم في عام 2004، وذلك بالرغم من زيادة رأس المال المدفوع بنسبة 75% والذي تم في صورة أسهم مجانية وحقوق اكتتاب في نهاية 2005 ووزع البنك 50% أسهما مجانية بما يوازي سهما مجانيا لكل سهمين مملوكين، مما يؤدي إلى زيادة رأس مال البنك ليصل إلى 1.401.6 مليون ريال قطري. ووزع البنك الأهلي أرباح على المساهمين بواقع سهم واحد مجاني لكل 3 أسهم حيث تم تحقيق ارباح صافية بلغت 141.6 مليون ريال قطري بارتفاع قدره 64.3% عن أرباح العام الماضي والتي قدرت بـ 86.2 مليون ريال قطري، كما زادت الارباح التشغيلية الناتجة عن الرسوم والعمولات والايرادات الأخرى بنسبة 122.2% حيث بلغت 230.6 مليون ريال قطري مقابل 103.8 مليون لعام 2004م.
أما موجودات البنك فقد سجلت ارتفاعاً بلغت نسبته 44.2% لتسجل مبلغ 6.2 مليار ريال قطري مقابل 4.3 مليار ريال قطري في العام الماضي. وشهدت ودائع العملاء زيادة بنسبة 65.1% عما كانت علىه في العام الماضي إذ بلغت في نهاية عام 2005م مبلغ 4.5 مليار ريال مقابل 2.7 مليار ريال في العام الماضي. وانعكست هذه النتائج ايجاباً على حقوق المساهمين فقد زادت بنسبة 20.8% لتصل الى 1.07 مليار ريال قطري مقارنة بـ 890 مليون ريال
استثمارات المصرف
السيد صلاح الجيدة المدير العام لمصرف قطر الاسلامي يؤكد تركيز 88% من المحفظة الاستثمارية للمصرف في السوق المحلية، حيث زاد حجم الاستثمار المحلي في عام 2005م بمبلغ 2.2 مليار ريال ليصل الى 6.7 بليون ريال بنسبة نمو قدرها 48% عن عام 2004م. كما حققت استثمارات المصرف وعمليات التمويل الدولية خلال عام 2005م تطوراً ايجابياً من حيث النمو في الحجم وارتفاع مساهمة هذا القطاع في أرباح المصرف، وكان من أهم انجازات هذا القطاع: تأسيس وطرح محافظ استثمارية جديدة منها محفظة بدر 7 العقارية للاستثمار في فرنسا ومحفظة أخرى تم طرحها للعملاء في ألمانيا، وحققت عائدات سنوية بمعدل 8%، وطرح صندوق البشائر للأسهم الخليجية وتنفيذ خطوات متقدمة في تأسيس بنك التمويل الآسيوي في مالىزيا برأسمال 100 مليون دولار، والبدء في الخطوات التنفيذية لتأسيس بيت التمويل الأوروبي ومقره لندن، والاعلان عن تأسيس (بيت التمويل القطري) مصرف استثماري اسلامي متخصص بالتعاون مع بيت التمويل الخليجي برأسمال قدره مليار دولار أمريكي المدفوع منه (500) مليون دولار أمريكي ويخضع لاشراف ورقابة مركز قطر المالى.
ويضيف الجيدة في تقريره المالي الذي عرضه على الجمعية العمومية مؤخراً: تتضمن خطة عام 2006م تنفيذ مشروعات حيوية من أهمها طرح خدمات الرسائل القصيرة للعملاء وخدمات الهاتف الجوال باستخدام الانترنت. ويضيف ان السنة المالىة 2005م من السنوات المميزة في تاريخ مصرف قطر الاسلامي، حيث حققت جميع بنود الميزانية نمواً ايجابياً، وذلك استمراراً لما حققه المصرف خلال العامين السابقين، فقد بلغت الموجودات 9.55 مليار ريال مقابل 7.74 مليار ريال في نهاية 2004م وذلك بنسبة نمو 23%، وبلغت الودائع 6.87 مليار ريال مقابل 5.82 مليار ريال عام 2004م بنسبة نمو 18%، وبلغ حجم التمويل والاستثمارات 7.586 مليار ريال مقابل 5.34 مليار ريال عام 2004م بنسبة نمو 42%، وبلغت ايرادات التشغيل 863 مليون ريال مقابل 553 مليون ريال عام 2004م بنسبة نمو 56%، وحققت ايرادات النشاط الاستثماري نمواً بنسبة 85%، كما بلغ صافي الأرباح 511 مليون ريال قطري مقابل 294 مليون ريال عام 2004م بنسبة نمو 74%، وبلغت الأرباح قبل حصة المودعين 689 مليون ريال بنسبة نمو 63% وبلغت حصة المودعين من الأرباح 140 مليون ريال بنسبة نمو 23% وبلغت نسبة الأرباح الصافية الى الموجودات 5.35% في نهاية عام 2005م مقابل نسبة 3.9% في عام 2004م، وبلغت حقوق المساهمين 2.1 مليار ريال مقابل 1.5 مليار ريال في نهاية 2004م، أي بزيادة 600 استمرار الأرباح
من جانبه يؤكد السيد عبدالباسط الشيبي مدير عام بنك قطر الدولي الاسلامي انه لا يمكن تعميم زيادة الارباح غير التشغيلية في معظم البنوك لأن المحافظ الاستثمارية تختلف من بنك لآخر، وعلى سبيل المثال فإن الدولي الاسلامي حقق زيادة في الارباح التشغيلية خلال عام 2005 بلغت 60% عن عام 2004، ويضيف ان ارتفاع الارباح غير التشغيلية بجميع البنوك حقيقة واضحة وسليمة، ويؤكد ان البنوك ليست وحدها وانما كافة المؤسسات المالىة والشركات، موضحا انه على كافة الشركات ومنها البنوك الاعتماد على الارباح التشغيلية التي تضمن الاستمرارية وتحقيق ارباح مرتفعة.
وحول انخفاض الأسعار في السوق المالي وتأثير ذلك على استثمارات البنوك وارباحها خلال 2006 يتوقع الشيبي استمرار هذه الارباح بفضل الاداء القوي للاقتصاد القطري واستفادة البنوك من هذه الطفرة الكبيرة وتوسع عملياتها واستثماراتها المختلفة، موضحا ان البنوك لديها مخصصات للاستثمارات سواء كانت عقارات أو أسهما لضمان تحقيق نسب معينة من الارباح، ويضيف الشيبي ان عام 2006 يحمل تحدياً للبنك وذلك لتعظيم عائداته وارباحه بصورة تفوق التي تحققت في العام الماضي والبنك لديه استراتيجية تنفذ بالتنسيق مع الادارة للتوسع في تقديم الخدمات وتطوير الخدمات القائمة، وطرح بعض المنتجات المصرفية الجديدة مما سيكون له مردود ايجابي. وأوضح أن البنك يعمل حالىاً على تنويع الاستثمارات خاصة العقارية لتحقيق نتائج طيبة، وأكد انه سيتم الإعلان قريباً عن إجراءات تنفيذ البنك الاسلامي بسوريا بعد الموافقة المشروطة التي حصل علىها مؤخراً.
تاريخ النشر: الثلاثاء 11 ابريل 2006, تمام الساعة 01:38 صباحاً بالتوقيت المحلي لمدينة الدوحة
الميزانيات تكشف ارتفاع أرباح الاستثمارات إلى أكثر من 70% في بعض البنوك
الجيدة: 56% زيادة في إيرادات التشغيل و88% من المحفظة الاستثمارية تركز على السوق المحلي
الشيبي: الاعتماد على الأرباح التشغيلية يضمن الاستقرار
تحقيق: محمد طلبة "
حققت البنوك العاملة في قطر نتائج قياسية خلال عام 2005 حيث ارتفعت ارباحها الى ارقام غير مسبوقة لم تتحقق من قبل كما ارتفعت حقوق المساهمين والعائد على السهم وارتفعت كذلك موجودات البنوك بصورة كبيرة، هذه النتائج القياسية دعت مجالس الادارات الى زيادة رؤوس اموال البنوك حتى وصلت الزيادة الى 115%، كما حدث في بنك قطر الدولي الاسلامي و70% في المصرف و80% في بنك الدوحة، كما وزعت البنوك أسهما مجانية وارباحا نقدية بلغت 100% في بعض البنوك.
والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا المجال.. هل ارباح البنوك القياسية تحققت من العمليات التشغيلية الخاصة بالمصارف؟ ام انها تحققت من استثمارات البنوك في السوق المالى والمحافظ الاستثمارية والدخول في الاكتتابات الجديدة التي تحقق ارباحا عالىة في حالة بيعها؟ الواقع يقول ان معظم الارباح تحققت من الاستثمارات الخارجية وليس العمليات التشغيلية، بل ان هذه النسبة وصلت الى ما يقارب من 70% في بعض البنوك مما يشير بوضوح الى ان هذه البنوك تعتمد بدرجة كبيرة على الاستثمارات الاخرى في تحقيق الارباح القياسية، وقد يتساءل البعض وما الضرر من قيام البنوك بالاستثمار في قطاعات اخرى على رأسها البورصة، الاجابة على لسان الخبراء والاقتصاديين تؤكد ان الارباح الناتجة من العمليات التشغيلية هي الارباح الحقيقية للبنوك لان بقية الاستثمارات ترتبط بأوضاع السوق وما قد يشهده من هزات كما يحدث حالىا في معظم بورصات الخليج، وعلى هذا يجب ان يكون هناك ضمانات واحتىاطيات لمنع اية مخاطر قد تؤدي الى اهتزاز الثقة في البنوك.
البيانات المالىة
وفقا للبيانات المالىة التي حققتها البنوك فإن غالبيتها ارتفعت ارباحه وعملياته في السوق المحلي خلال عام 2005 بصورة لم يشهدها من قبل، ففي مصرف قطر الاسلامي تم توزيع أرباح نقدية بنسبة 25% واصدار اسهم مجانية بواقع 50% من رأس المال، كما تمت المصادقة على رأس المال من 663 مليون الى 994 مليون ريال، وهناك زيادة اضافية لرأس المال من خلال اصدار اسهم جديدة بنسبة 20% وفقاً للاكتتاب العام لحاملي الأسهم بسعر 120 ريالاً للسهم.
وحقق المصرف نتائج مالىة مميزة تبدت في نسب النمو في مجمل بياناته المالىة، حيث ارتفعت موجوداته الى مبلغ 9.552 مليون ريال بنسبة نمو قدرها 23% مقارنة بعام 2003م في حين حقق صافي ايرادات تشغيلية قدرها 863 مليون ريال، مما ترتب علىه تحقيق زيادة قياسية في صافي الأرباح لتبلغ 511 مليون ريال بنسبة زيادة قدرها 74% مقارنة بعام 2004م.
أما البنك الوطني فقد تم توزيع أرباح نقدية على المساهمين بنسبة 75% (تعادل 5،7 ريال للسهم الواحد) وتوزيع أسهم مجانية بنسبة 25% من رأس المال وتوضح المؤشرات المالىة ان صافي الأرباح لعام 2005 ارتفع بنسبة (7.85%) عن أرباح عام 2004 البالغة، وارتفع اجمالى الموجودات منذ 31 ديسمبر 2004 بنسبة 6.26%، وبلغ عائد السهم 8،14 ريال بالمقارنة مع 8 ريالات لعام 2004 وارتفع العائد على حقوق المساهمين إلى 8.30% من 3.18% لعام 2004، كما استمرت الإيرادات الأخرى في الارتفاع لتصل إلى 904 ملايين ريال قطري بارتفاع وقدره 7.620 مليون ريال قطري (219%). وقد تمكن البنك من خلال زيادة إجمالى الإيرادات والسيطرة على المصارف الإدارية والعمومية إلى المحافظة على نسبة متميزة لنسبة الكفاءة (إجمالى المصاريف إلى إجمالى الإيرادات) تبلغ 6.29% لعام 2005.
وفي بنك قطر الدولي الإسلامي تم زيادة رأسمال البنك ليصبح 406.3 مليون ريال بتوزيع أسهم مجانية بواقع سهم لكل سهم مملوك، بجانب زيادة اضافية في رأسمال البنك بنسبة 15% وذلك بطرح 6.093.750 سهماً اضافيا للإكتتاب بواقع سهم لكل 6.67 أسهم مملوك وارتفع صافي أرباح البنك من 88.2 مليون ريال عام 2004م إلى 465.6 مليون ريال عام 2005م بنسبة نمو 428%. وبعد الزيادة سيصل إجمالي حقوق المساهمين الى 1.4 مليار ريال.
واستكمالا لهذه النتائج القياسية فقد حقق بنك الدوحة صافي أرباح بلغت 789.9 مليون ريال قطري لعام 2005 بالمقارنة مع 368.4 مليون ريال قطري في عام 2004 بزيادة بلغت 421.5 مليون ريال قطري وبنسبة قدرها 114.4%. مما ادي الى توزيع80% أسهما المجانية 8 أسهم لكل 10 أسهم عادية، وفقا لما تم الإعلان عنه مسبقاً. وسيكون رأسمال الأسهم لدى البنك بعد إصدار الأسهم المجانية 1.248 مليار ريال وسجل البنك نسبة نمو بلغت 38.5% في إجمالي الموجودات، وهي تمثل زيادة قيمتها 4.238 مليار ريال قطري، كما ارتفع صافي السلف والقروض بما نسبته 52.6% بحيث بلغت قيمته 2.858 مليار ريال. اما حقوق ملكية المساهمين فقد ارتفعت من 1.594 مليار ريال قطري في العام 2004 لتصل إلى 2.401 مليار ريال قطري في العام 2005، أي بزيادة بلغت 806.7 مليون ريال قطري، وبنسبة نمو 50.6%.
وكشف البنك التجاري عن تحقيقه صافي أرباح قدره 749.5 مليون ريال عن عملياته لعام 2005 بارتفاع نسبته 117% عن أرباح العام السابق. كما زادت نسبة صافي دخل العمليات عن العام السابق بنسبة 91% لتصل إلى 1.014 مليون ريال وارتفعت نسبة إجمالي الأصول بنسبة 71% لتصل إلى 22.2 مليار ريال قطري. ويؤكد تقريرمجلس الادارة تحقيق نمو فعال وملحوظ في كافة مجالات عمل البنك، فقد استمر تعزيز وتوسيع المحفظة وتنويع الأصول الجيدة مما نتج عنه تحقيق صافي دخل من الفوائد بلغ 472 مليون ريال بارتفاع نسبته 48% كما زاد الدخل من مصادر أخرى غير الفوائد والذي يتضمن الرسوم والعمولات بنسبة 151% ليسجل 533 مليون ريال. وبصورة إجمالىة استطاع البنك تحقيق دخل صاف عن العمليات بلغ 1,014 مليون ريال بزيادة نسبتها 91% عما تحقق عام 2004 وارتفع بقوة دخل العمليات التشغيلية الأخرى بنسبة 151.5% لتصل إلى 533.3 مليون ريال يرجع معظمها إلى زيادة الاستثمارات الخاصة للبنك بنسبة 357.7%. وانعكست الأرباح الصافية للبنك التجاري لترفع العائد الأساسي على السهم إلى 8.77 ريال لكل سهم مقارنة بـ 6.87 ريال للسهم في عام 2004، وذلك بالرغم من زيادة رأس المال المدفوع بنسبة 75% والذي تم في صورة أسهم مجانية وحقوق اكتتاب في نهاية 2005 ووزع البنك 50% أسهما مجانية بما يوازي سهما مجانيا لكل سهمين مملوكين، مما يؤدي إلى زيادة رأس مال البنك ليصل إلى 1.401.6 مليون ريال قطري. ووزع البنك الأهلي أرباح على المساهمين بواقع سهم واحد مجاني لكل 3 أسهم حيث تم تحقيق ارباح صافية بلغت 141.6 مليون ريال قطري بارتفاع قدره 64.3% عن أرباح العام الماضي والتي قدرت بـ 86.2 مليون ريال قطري، كما زادت الارباح التشغيلية الناتجة عن الرسوم والعمولات والايرادات الأخرى بنسبة 122.2% حيث بلغت 230.6 مليون ريال قطري مقابل 103.8 مليون لعام 2004م.
أما موجودات البنك فقد سجلت ارتفاعاً بلغت نسبته 44.2% لتسجل مبلغ 6.2 مليار ريال قطري مقابل 4.3 مليار ريال قطري في العام الماضي. وشهدت ودائع العملاء زيادة بنسبة 65.1% عما كانت علىه في العام الماضي إذ بلغت في نهاية عام 2005م مبلغ 4.5 مليار ريال مقابل 2.7 مليار ريال في العام الماضي. وانعكست هذه النتائج ايجاباً على حقوق المساهمين فقد زادت بنسبة 20.8% لتصل الى 1.07 مليار ريال قطري مقارنة بـ 890 مليون ريال
استثمارات المصرف
السيد صلاح الجيدة المدير العام لمصرف قطر الاسلامي يؤكد تركيز 88% من المحفظة الاستثمارية للمصرف في السوق المحلية، حيث زاد حجم الاستثمار المحلي في عام 2005م بمبلغ 2.2 مليار ريال ليصل الى 6.7 بليون ريال بنسبة نمو قدرها 48% عن عام 2004م. كما حققت استثمارات المصرف وعمليات التمويل الدولية خلال عام 2005م تطوراً ايجابياً من حيث النمو في الحجم وارتفاع مساهمة هذا القطاع في أرباح المصرف، وكان من أهم انجازات هذا القطاع: تأسيس وطرح محافظ استثمارية جديدة منها محفظة بدر 7 العقارية للاستثمار في فرنسا ومحفظة أخرى تم طرحها للعملاء في ألمانيا، وحققت عائدات سنوية بمعدل 8%، وطرح صندوق البشائر للأسهم الخليجية وتنفيذ خطوات متقدمة في تأسيس بنك التمويل الآسيوي في مالىزيا برأسمال 100 مليون دولار، والبدء في الخطوات التنفيذية لتأسيس بيت التمويل الأوروبي ومقره لندن، والاعلان عن تأسيس (بيت التمويل القطري) مصرف استثماري اسلامي متخصص بالتعاون مع بيت التمويل الخليجي برأسمال قدره مليار دولار أمريكي المدفوع منه (500) مليون دولار أمريكي ويخضع لاشراف ورقابة مركز قطر المالى.
ويضيف الجيدة في تقريره المالي الذي عرضه على الجمعية العمومية مؤخراً: تتضمن خطة عام 2006م تنفيذ مشروعات حيوية من أهمها طرح خدمات الرسائل القصيرة للعملاء وخدمات الهاتف الجوال باستخدام الانترنت. ويضيف ان السنة المالىة 2005م من السنوات المميزة في تاريخ مصرف قطر الاسلامي، حيث حققت جميع بنود الميزانية نمواً ايجابياً، وذلك استمراراً لما حققه المصرف خلال العامين السابقين، فقد بلغت الموجودات 9.55 مليار ريال مقابل 7.74 مليار ريال في نهاية 2004م وذلك بنسبة نمو 23%، وبلغت الودائع 6.87 مليار ريال مقابل 5.82 مليار ريال عام 2004م بنسبة نمو 18%، وبلغ حجم التمويل والاستثمارات 7.586 مليار ريال مقابل 5.34 مليار ريال عام 2004م بنسبة نمو 42%، وبلغت ايرادات التشغيل 863 مليون ريال مقابل 553 مليون ريال عام 2004م بنسبة نمو 56%، وحققت ايرادات النشاط الاستثماري نمواً بنسبة 85%، كما بلغ صافي الأرباح 511 مليون ريال قطري مقابل 294 مليون ريال عام 2004م بنسبة نمو 74%، وبلغت الأرباح قبل حصة المودعين 689 مليون ريال بنسبة نمو 63% وبلغت حصة المودعين من الأرباح 140 مليون ريال بنسبة نمو 23% وبلغت نسبة الأرباح الصافية الى الموجودات 5.35% في نهاية عام 2005م مقابل نسبة 3.9% في عام 2004م، وبلغت حقوق المساهمين 2.1 مليار ريال مقابل 1.5 مليار ريال في نهاية 2004م، أي بزيادة 600 استمرار الأرباح
من جانبه يؤكد السيد عبدالباسط الشيبي مدير عام بنك قطر الدولي الاسلامي انه لا يمكن تعميم زيادة الارباح غير التشغيلية في معظم البنوك لأن المحافظ الاستثمارية تختلف من بنك لآخر، وعلى سبيل المثال فإن الدولي الاسلامي حقق زيادة في الارباح التشغيلية خلال عام 2005 بلغت 60% عن عام 2004، ويضيف ان ارتفاع الارباح غير التشغيلية بجميع البنوك حقيقة واضحة وسليمة، ويؤكد ان البنوك ليست وحدها وانما كافة المؤسسات المالىة والشركات، موضحا انه على كافة الشركات ومنها البنوك الاعتماد على الارباح التشغيلية التي تضمن الاستمرارية وتحقيق ارباح مرتفعة.
وحول انخفاض الأسعار في السوق المالي وتأثير ذلك على استثمارات البنوك وارباحها خلال 2006 يتوقع الشيبي استمرار هذه الارباح بفضل الاداء القوي للاقتصاد القطري واستفادة البنوك من هذه الطفرة الكبيرة وتوسع عملياتها واستثماراتها المختلفة، موضحا ان البنوك لديها مخصصات للاستثمارات سواء كانت عقارات أو أسهما لضمان تحقيق نسب معينة من الارباح، ويضيف الشيبي ان عام 2006 يحمل تحدياً للبنك وذلك لتعظيم عائداته وارباحه بصورة تفوق التي تحققت في العام الماضي والبنك لديه استراتيجية تنفذ بالتنسيق مع الادارة للتوسع في تقديم الخدمات وتطوير الخدمات القائمة، وطرح بعض المنتجات المصرفية الجديدة مما سيكون له مردود ايجابي. وأوضح أن البنك يعمل حالىاً على تنويع الاستثمارات خاصة العقارية لتحقيق نتائج طيبة، وأكد انه سيتم الإعلان قريباً عن إجراءات تنفيذ البنك الاسلامي بسوريا بعد الموافقة المشروطة التي حصل علىها مؤخراً.