الكويت وقناة الجزيره

[رجل مثالي]

آراء الكويتيين إزاء خطوة حكومتهم إغلاق مكتب قناة الجزيرة في بلادهم على خلفية اتهامها بالتدخل في الشؤون الداخلية للكويت ورفضها الانصياع لأوامر حكومية بإلغاء استضافتها
للنائب المعارض مسلم البراك للحوار معه حول أحداث
لصدامات بين رجال الأمن ونواب المعارضة ليل الأربعاء الماضي. وفيما استهجن
نواب الخطوة الحكومية رحب بها زملاء لهم باعتبارها خطوة مستحقة واستنكر النواب مبارك
الوعلان وسالم النملان وفلاح الصواغ الاجراءات الحكومية واعتبروها تضييقا على الحريات
ومحاولة لتطويق الآراء المعارضة لها ودعوا حكومة بلادهم إلى أن يتسع صدرها لمخالفيها حتى لا ترسم صورة خاطئة للكويت. واستغرب النائب فلاح الصواغ عضو كتلة التنمية
والإصلاح المعارضة الخطوة الحكومية في بلد الحريات والديمقراطية والانفتاح على حد تعبير. وقال الصواغ إنه ورغم الاختلاف مع بعض سياسات قناة الجزيرة فانها منتشرة في كل بقاع الدنيا ويشهد بدورها الإعلامي العالم أجمع وهو ما يستدعي من الحكومة مراجعة قرارها
حتى لا تفتح على الكويت ملف التخلف وكبت الحريات ويؤخذ عليها دوليا في ذلك. وقال الصواغ إن التعامل الحكومي مع هذا الملف لا يجسد قوة لها . وقال النائب القبلي سالم النملان
ن إغلاق مكتب الجزيرة في لكويت يعد كبتا للحريات الإعلامية مردفا أنه يجب حماية وضمان وصول الرأي والرأي الآخر لتوفير أجواء المصداقية والحوار الجيد. وقال النملان إن بعض وسائل الإعلام الكويتية لم تنقل الحدث بمصداقية وحيادية مردفا ان حكومة بلاده تريد
أن تجير لصالحها كل ما هو ضدها وما يضايقها ومتهما إياها بتطبيق القانون بشكل
خاطئ بدعوى أنها تمتلك السلطة. ومن جانبه أسف النائب مبارك الوعلان لهذه
لخطوة الحكومية وقال: لا أويد هذا الإجراء إذ كانت الجزيرة بوابة مفتوحة للنواب حينما ضيق عليهم. وأردف إن إغلاق مكتب
الجزيرة مؤشر خطير وإساءة إلى الديمقراطية وإلى هامش الحرية المعتاد في الكويت. ووصف النائب
محمد هايف إغلاق مكتب الجزيرة في الكويت بنهج حكومي جديد مؤداه تبنيها لسياسة التعتيم الإعلامي ودعم الإعلام الفاسد على حد قوله. وعلى النقيض من ذلك وقف النائبان يوسف الزلزلة وحسين القلاف مؤيدين لقرار الحكومة الكويتية بإغلاق مكتب الجزيرة إذ اعتبرها النائب حسين القلاف انها قناة تكيد للكويت في حين رحب زميله الزلزلة بالخطوة الحكومية وقال إن بعض العاملين فيها كان لهم موقف مؤيد للاحتلال العراقي للكويت واصف القناة بأنهاكانت ولا تزال تثير الفتن كما أن موقفها من الغزو العراقي كان شائنا وسيئا. وامتدح الزلزلة القرار الحكومي وقال: حسنا فعلت الحكومة بإغلاق مكتبها إذ لا مكان في الكويت لقنوات
تزييف الحقائق على حد تعبيره


منقول جريدة الشرق