المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اليقين والتوكل



امـ حمد
15-12-2010, 12:25 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اليقين والتوكل


اليقين والتوكل, خصلتان متلازمتان، فاليقين هو ثبات وإيمان ,هذا اليقين يثمر ثمرات جليلة ، منها التوكل علي الله عز وجل ، وهواعتماد الإنسان علي ربه, في ظاهره وباطنه,بمعني أن يعتمد القلب على الله وحده حق الاعتماد ، ويفوض الأمر كله لله ،ومن يعتمد على الله في جلب ما ينفعه ودفع ما يضره ، في أمر دينه ودنياه ، ويثق بالله عز وجل, فَهُوَ حَسْبُهُ، ومن كان الله حسبه فقد كفي كل شيء,وكثير من الآيات والأحاديث يأمرنا فيها الله ورسوله بالتوكل على الله في تصريف امورنا, وان التوكل هو من اعمال القلوب قال ابن عباس,التوكل هو الثقة بالله, وصدق التوكل أن تثق في الله وفيما عند الله فإنه أعظم وأبقى مما لديك في دنياك,وقال الله تعالى(الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ)حَسْبُنَا اللَّه وَنِعْمَ الْوَكِيل, قَالَهَا إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام حِين أُلْقِيَ فِي النَّار, وَقَال‏ ‏صلى الله عليه وسلم, ‏يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير ‏,قيل معناه, متوكلون ، وقيل, قلوبهم رقيقه.وفي الحث على طلب الرزق والتوكل على الله فيه مع الأخذ بالأسباب,عن عمر بن الخطاب قال ,سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول,لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصاً, جياعاً, وتروح بطاناً, شباعاً ,ومعناه تذهب أول النهار خماصا, أي ضامرة البطون من الجوع ، وترجع آخر النهار بِطانا ,أي ممتلة البطون,قال الحسن,إن توكل العبد على ربه أن يعلم أن الله هو ثقته,وقال بعض السلف,من سرّه أن يكون أقوى الناس، فليتوكل على الله,الناس مع التوكل على ثلاثة أنواع, من تواكل وقعد عن العمل ولم يأخذ بالأسباب وهذا مخالف لسنة الله عز وجل في الكون,ومن قام بالأسباب وترك التوكل وهؤلاء الماديون وأتباعهم,ومن قاموا بالأسباب وتوكلوا على الله عز وجل،وهذا هو طريق الرسل والأنبياء ومن تبعهم بإحسان، فهم يعملون للجنة ويتوكلون على الله،ويعملون في مصالحهم وهم متوكلون على الله، ويجاهدون وهم مستعدون متوكلون، وهؤلاء أهل الحق,وهناك أمور عدها العلماء منافية لكمال التوكل المستحب كالكي و الاسترقاء, فهناك علاقة بين إثبات النفع والضر لله تعالى من جهة ، والتوكل عليه والاستعانة من جهة أخرى ، فلا يُتصور توكل العبد إلا بمن يعتقد فيه الضر والنفع قال تعالى (قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره أو أرادني برحمة هل هن ممسكات رحمته قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون)ومما ينافي التوكل والتوحيد تعليق النجاح بالأسباب فقط، وذلك أن المتوكل على الله يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم ليكن ليصيبه قال تعالى (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون)وأما المتطير, فهو في خوف وفزع دائم الاضطراب والقلق من أمور مخلوقة لا تملك لنفسها ضراّ ولانفعاً, قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه اللّه( وما رجا أحدٌ مخلوقاً ,ولا توكل عليه إلا خاب ظنه فيه، فإنه مشرك، قال تعالى( وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيق)وأما من وكل أموره لغير اللّه، وتعلق قلبه به، فهو مخذول غافل عن ربه جل وعلا, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(من أصابتْه فاقة فأنزلها بالناس لم تُسدَّ فاقته ، ومن أنزلها بالله فيوشك الله له برزق عاجلٍ أو آجل)


اللهم اجعلنا ممن توكل عليك فكفيته, واستهداك فهديته ,واستغفرك فغفرت له ,واستنصرك فنصرته ,ودعاك فأجبته.

busheikha
15-12-2010, 03:29 AM
الوكيل

هو الكفيل بالخلق القائم بامورهم فمن توكل عليه تولاه وكفاه ، ومن استغنى به اغناه وارضاه .

قال الله : { الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل}(سورة الزمر الآية 62(

• فهو الله المتولي لتدبير خلقه ، بعلمه، وكمال قدرته، وشمول حكمته. الذي تولى أوليائه، فيسرهم لليسرى، وجنبهم العسرى وكفاهم الأمور. فمن اتخذه وكيلاً كفاه : {الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور}(سورة البقرة الآية 257( .

جزاك الله خير

امـ حمد
19-12-2010, 01:28 AM
وبارك الله فيكم

وجزاكم ربي جنة الفردوس