المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مجلس «الداما» ينظم بطولة خليجية بمناسبة العيد الوطني



amroo
16-12-2010, 04:19 PM
http://www.alarab.com.qa/details.php?docId=164515&issueNo=1095&secId=16

مجلس «الداما» ينظم بطولة خليجية بمناسبته
السفير الكويتي لـ «العرب»: اليوم الوطني القطري عيد لكل دول مجلس التعاون

2010-12-16
الدوحة - - العرب - عمر عبداللطيف
جمعهم اليوم الوطني، والحدث بطولة خليجية للعبة الداما اللعبة الشعبية التي يحبها الكثيرون، خاصة في دول الخليج، لذا نظموا أول بطولة خليجية لها بمبادرة من دولة قطر، وها هم يجتمعون في مجلس الداما بسوق واقف لمشاركة الشعب القطري أفراحه باليوم الوطني، كما يقول محمد سعد السليطي رئيس مجلس الداما، الذي يهنئ حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، وسمو ولي عهده الأمين والشعب القطري بمناسبة اليوم الوطني.

ويشير السليطي إلى أن المجلس يقيم هذه البطولة بمناسبة اليوم الوطني لدولة قطر من تاريخ 15 إلى 18 الشهر الحالي، وهي بمشاركة لاعبين من البحرين والكويت، موضحاً أن اسم الجمعية القطرية للداما تغيّر إلى مجلس الداما (سوق واقف)، مشيداً بمشاركة السفير الكويتي في دولة قطر السيد علي سلمان الهيفي، والقائم بأعمال سفارة مملكة البحرين المستشار عبدالله ربيعة سعيد ربيعة في حفل الافتتاح الذي انطلق مساء أمس الأول الثلاثاء.

اليوم الوطني لقطر هو اليوم الوطني للكويت

وفي حديثه لـ «العرب» توجه السفير الكويتي علي سلمان الهيفي بالشكر إلى جريدة «العرب»، وتابع: «بمناسبة اليوم الوطني لدولة قطر الشقيقة أرسل أجمل التهاني إلى حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى وسموولي عهده الأمين، وحكومة وشعب قطر»، متمنياً لهم الاستقرار والأمن والتقدم، كما نبارك لهم أيضاً استضافة كأس العالم في 2022»، وأكمل: «اليوم الوطني لقطر يعتبر عيداً وطنياً للكويت ولكل مجلس التعاون، وفوز قطر باستضافة كأس العالم يعتبر فوزاً لنا كلنا».
وشكر السفير الهيفي قطر على استضافتها بطولة «الداما» هذه اللعبة الشعبية، خاصة أن لعبة الداما من اللعب المعروفة في الكويت منذ سنوات قديمة، وكانت منتشرة فيها بشكل كبير جداً، لكنها في الفترات الأخيرة بدأت تنحسر، غير أنه «في ظل تشكيل الإخوة في الكويت مجالس خاصة بها، وتأليف كتاب حولها، عادت هذه اللعبة الشعبية».

لقاء شعبي يوثق عرى التعاون والصداقة

وينوه السفير الكويتي إلى أن هذا اللقاء الشعبي هو لمصلحة الجميع، ويأتي لتوثيق عرى التعاون والصداقة والتعارف بين شبابنا، و «الحمد لله مسؤولونا والقيادات يعرفون بعضهم البعض، وأي تجمعات هي مصلحة للجميع، بما فيها من تلاقي بين الشباب الخليجيين والتعاون في كافة المجلات، وهذا اللقاء بداية للتعريف بهذه اللعبة»، قائلاً: إنه لا شك أن هذا التعاون مأخوذ بالحسبان وقطر تبادر مبادرات طيبة، وتشكل دافعاً لاستضافات أخرى في الكويت والبحرين.
أما القائم بأعمال سفارة مملكة البحرين المستشار عبدالله ربيعة سعيد ربيعة، فهو يؤكد في حديثه لـ «العرب» أن اليوم الوطني لقطر الشقيقة هو عيد لأي دولة خليجية، و»نحن من صميم قلوبنا نفرح لهذه الأفراح المتواصلة لدولة قطر ومنها اليوم الوطني المجيد».

موروث شعبي لا بد من المحافظة عليه

وبالنسبة لمجلس الداما يشكر ربيعة القائمين على المجلس لاستضافة هذه البطولة، و «دعوتهم الكريمة لنا، وكما تفضل سعادة السفير -إن شاء الله- تكون الدورة الحالية نواة لدورات مقبلة سواء في الكويت أو البحرين أو دول أخرى»، والأهم أنها موروث شعبي لا بد من المحافظة عليه، ولا بد أيضاً أن نشيد كعرب باستضافة قطر الشقيقة لكأس العالم عام 2022، ليس لأنه حدث رياضي فقط لكنه حدث كبير من كافة الجوانب، فتح آفاقاً كبيرة على قطر ودول الجوار والوطن العربي ونحن نفخر كعرب بهذا الحدث الرياضي، كما نبارك لدولة الكويت حصولها على كأس الخليج 20، «لقد أثبتوا جدارتهم».
ويؤكد المستشار ربيعة أنه ليس هناك خوف على هذا الموروث الشعبي على مستوى المحافظات والمناطق، خاصة أن «لدينا لاعبين أبطالاً، وهي لعبة مشهورة في دول مجلس التعاون وعلى رأسها الكويت والبحرين وقطر»، متمنياً أن يستمر هذا الموروث الشعبي أجيالاً بعد أجيال.

جوائز قيمة للفائزين

فيما يوضح محمد سعد السليطي رئيس مجلس الداما أن الوفد البحريني مكون من ثلاثة لاعبين ورئيس الوفد، وكذلك الوفد الكويتي، منوهاً بأن اختيار اللاعبين القطريين الأربعة جاء على أساس أنهم أمهر اللاعبين، مشيراً إلى أن الفائز الأول سيحصل على جائزة مقدارها 15 ألف ريال، والثاني 10 آلاف ريال، والثالث 7 آلاف ريال، وكل لاعب خاسر 3 آلاف ريال، فيما عدا الهدايا التي ستقدم للجميع، إضافة إلى جولات سياحية في قطر لمشاركة الدولة أفراحها في اليوم الوطني، شاكراً المكتب الهندسي الخاص، الذي «خصص لنا جميع مستلزمات ومقومات النجاح لهذه البطولة».
حدث تاريخي عظيم

رئيس الوفد الكويتي وبطل الكويت سابقاً في لعبة الداما هارون عبدالله علي الرويح، يشير إلى أنه كان يتمنى منذ وقت طويل أن تحدث مثل هذه البطولة الخليجية، حيث إنه ذهب سابقاً إلى الإمارات والبحرين لكنه لم يجد لاعبين وهذا ما أخّر البطولة، قائلاً إن مبادرة قطر بمناسبة اليوم الوطني تجمعنا اليوم، حيث جاء معي ثلاثة لاعبين كويتيين حائزين على بطولات داخل الكويت، وكل لاعب له طريقة مختلفة في اللعب، فمنهم من يلعب بطريقة الدفاع، وآخرون يلعبون بطريقة الحملة أو الأركاب المعقدة، واصفاً طريقة لعب البحرينيين بأنها دفاعية ولكن «صعب المنال منهم»، أما القطريون: «ما لعبت معهم ولكنهم تتطوروا كثيراً».
وينوه الرويح إلى أن الداما كادت تنقرض في الكويت قبل 15 سنة، حيث كان يوجد نحو خمسة لاعبين فقط، «ففكرنا بطبع كتاب استمر العمل عليه نحو عشر سنوات»، هذا الكتاب جمع الناس واستقطب لاعبين جدداً وجعلهم يحبون لعبة الداما، خاصة أن الكويتيين يلعبون الداما على الإنترنت مع أتراك ولبنانيين، ما زاد شعبيتها أيضاً.
ويصف اللاعب القطري أحمد عبدالله المفتاح اليوم الوطني بأنه مناسبة «عزيزة وغالية على قلوبنا»، مشيداً بفوز قطر بتنظيم كأس العالم، «إنه حدث تاريخي عظيم». وحول مشاركته في أول بطولة خليجية للداما، يوضح المفتاح أن هذه البطولة ستتيح له التعرف على لاعبين من دول أخرى، ومعرفة مستوياتهم وتكتيكهم في اللعب والمقارنة فيما بينها، خاصة أن أساليب اللعب تختلف من دولة لأخرى، قائلاً إن أسلوب اللعب في قطر والبحرين متشابه، لكنّ الكويتيين يختلفون بلعبة «الركب» التي يلعبونها أيضاً في بلاد الشام، حيث يكون اللعب مفتوحاً.
ويشير المفتاح إلى أنه لا توجد مشاكل تحكيمية عادة إلا فيما ندر، متمنياً أن تنظم هذه البطولات بشكل دائم وأن تتوسع لتشمل لاعبين من كافة دول مجلس التعاون.
أما محمد سيف السليطي عضو إدارة مجلس الداما فهو يتوجه بالتهاني إلى حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى وسموولي عهد الأمين والشعب القطري، «ونشكر جميع المسؤولين الذين ساندونا»، مشيراً إلى أنه ذهب إلى الكويت والبحرين، لتوجيه الدعوات للبطولة المقامة بمناسبة اليوم الوطني، ولقد «كان التنظيم جيداً ونشكر المكتب الهندسي الخاص الداعم الرئيس وعلى رأسه السيد حمد بن خليفة العطية، كما نشكر سفير دولة الكويت وممثل مملكة البحرين، وإن شاء الله نخرج بصورة تشرف».

بطولة تعارف ومحبة

في حين ينوه الحكم سعد خلف البدر بأنها أول بطولة خليجية تقام في مناسبة «عزيزة على قلوبنا، ونهنئ حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى والشعب القطري»، موضحاً أنه تم تدريب اللاعبين القطريين على أساليب اللعب في دول مجلس التعاون، «ليكونوا مستعدين».
كما يهنئ ناجي راشد النعيمي أمين مجلس سر مجلس الداما الحكومة الرشيدة والشعب القطري والمقيمين في دولة قطر، لأن «الكل فرحان والفرحة ليست محصورة بالقطريين فقط، وهذا الشيء شاهدناه في كأس العالم خاصة»، موضحاً أن الهدف من البطولة نشر هذه اللعبة، لأنها «ظُلمت في المنطقة ونتمنى الفوز والتوفيق للجميع»، قائلاً: أراد المجلس أن تكون البطولة بطولة تعارف ومحبة ومشاركة أخوية.
ويشير النعيمي إلى أنه يوجد عشرة لاعبين متسابقين، قسموا إلى مجموعتين، سيخرج من كل مجموعة لاعبان، إلى أن يصل اثنان إلى المباراة النهائية يوم السبت القادم، واصفاً اللعبة بأنها لا تحتاج إلى جمهور، ولكن «استعنا بشاشة داخل المجلس لتوفير المشاهدة للجميع».