غريب الدار
18-12-2010, 12:04 AM
تقول الدراسات التي اهتمت بالمهاجرين اليمنيين في بريطانيا إن أوائل اليمنيين الذين وصلوا إلى المملكة المتحدة قد قدموا إليها في ستينيات القرن التاسع عشر 1860م، وما بعدها. وعليه؛ فإن الجالية اليمنية يمكن أن تعد أقدم الجاليات المسلمة في بريطانيا على الرغم من أنها اليوم ليست أكبر الجاليات المسلمة في المملكة المتحدة. وتذهب بعض التقديرات إلى أن عدد اليمنيين في المملكة المتحدة يتراوح بين 70000 و80000 يمني، أو بريطاني من أصل يمني
قصص عجيبة من المعاناة والصبر والكفاح يرويها بعض المعمرين من المهاجرين اليمنيين الذين يعيشون في مدن الشمال والوسط البريطاني،ولكل منهم قصة تستحق أن تروى.
يقول العم أحمد الملاحي (85 عاما): «ركبت البحر من عدن إلى أديس قبل ستين سنة ومنها إلى مصر ثم إيطاليا، وقال لنا الطليان: معنا لكم شغل. قلنا: ما هو؟ قالوا: عسكرة في ليبيا. قلنا لهم تمام. وسافرنا ليبيا مع البحر ودربنا (النصارى) على السلاح، وقالوا تقاتلون معنا لصوص الصحراء، وخرجنا معهم وكنا في المقدمة والنصارى (الطليان) في المؤخرة، ونحن في الطريق هجم علينا (قطاع الطرق) وهم يصرخون: (الله أكبر) وصرخنا بدورنا: (الله أكبر على الكفار قطاع الطرق) :nice:ودارت معركة قصيرة فر الطليان بعدها وتركونا في المعركة، وطلع لنا (قطاع الطرق) مثل الجن من حفر حفروها تحت الأرض، وعرفنا في ما بعد أننا كنا نقاتل الثوار الليبيين الذين أسرونا وقالوا لنا: من وين جيتوا؟ (من أين أتيتم؟) قلنا: من اليمن. قالوا: كيف تقاتلون ضد إخوانكم مع الطليان؟ وقلنا لهم: والله ما لنا علم، قالوا لنا الطليان أننا سوف نقاتل (لصوصا وقطاع طرق)، وعسكرنا معهم من أجل الراتب». ثم يحكي كيف أن الثوار الليبيين أكرموهم في ما بعد وأوصلوهم إلى مصر، وأعطوهم من المال ما يكفي لإيصالهم إلى اليمن عن طريق البحر الأحمر. غير أنهم عندما وصلوا إلى أديس أبابا غيروا وجهتهم وعادوا أدراجهم. وهنا قاطعته: إلى أين؟ قال: «إلى البحور السبعة؟» قلت: كيف؟ قال: «يا ولدي والله لا يوجد بحر إلا وقد ركبه عمك أحمد، من الجابان (اليابان) إلى هونغ ونغ والهند وفرانس (فرنسا) وبلاد الجرمان (ألمانيا) والطليان وأميركا.. ووصلت بلاد الثلج اللي يسمونها آيسلاند وأبحرت من بنما، وبنما بلاد خِلقة (جميلة) وبناتها حلوات قوي».
* صلاة في المسجد الأقصى
* يقول قائد زاهر (82 عاما): «خرجت من اليمن وعمري يمكن عشرين سنة، لست متأكدا، ما كانوا يكتبون تواريخ الميلاد على أيامنا. ركبت البحر من عدن أسمرة ثم أديس (أديس أبابا) وكانت الحرب العالمية الثانية، كان الإنجليز يصبون علينا النار من الطيارات، وكنت أول مرة أرى طيارة في حياتي، يا ساتر! والخوف الذي كان في، واستمرت الحرب وهربنا من إثيوبيا على الأقدام لمدة ثلاثة أيام وصلنا خلالها إلى حدود السودان، وقابلنا الإنجليز وشغلونا عساكر لحراسة الجمال المسافرة إلى مصر، وسلموا لنا بنادق (أسلحة نارية). ومرة كنا مسافرين على ضفة النيل وخرجت لنا أسماك ضخمة من النهر، وكنت أول مرة أرى مثلها، وخفنا جدا، ولكني أطلقت عليها النار وأصبت واحدة والباقي هرب إلى النهر. قال لنا السودانيون في ما بعد إنها كانت تماسيح».:nice:
بعد ذلك، يتحدث العم قائد عن سفره إلى مصر، ورفض الإنجليز في مصر إعطاءه إقامة، بل أن الإنجليز «رحلونا إلى فلسطين». يقول: «عملت في حيفا ثلاث سنوات، ولقيت اليهود اليمنيين هناك. وقابلت يهودا من قريتي أعرفهم قبل سفرهم إلى فلسطين، ودعوني إلى الغداء، وبعد أن أكلنا العصيدة والأرز باللحم أعطوني القات الذي زرعوه هناك، وخزّنا (مضغنا أوراق القات) معا، وتذكرنا الحياة أيام زمان في القرية، وكانوا يحنون إلى اليمن رغم أن حياتهم في فلسطين أحسن.
وجاءت حرب العرب واليهود (1948)، وقلنا لعبد القادر الحسيني نريد سلاحا لكي نقاتل معكم، لكنه قال: (مثل ما تشوفوا ما عندن سلاح كافي)، وكان كل اثنين من العرب يشتركان في بندقية واحدة. وبعدها وصلنا القدس يوم الجمعة، وصلينا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، ولقينا بعدها الملك الهاشمي (عبد الله بن الحسين) في قصره، وأكرمنا وأعطانا أوراق سفر أردنية، وقال: (أنتم اليمانية أصل العرب وأنا فخور بكم) وقال: (تريدون أن تجلسوا معنا في الأردن أهلا وسهلا أو أن ترجعوا إلى اليمن رجعناكم، أو تروحون مصر أو أوروبا سفرناكم وأعطيناكم مصاريف)».
ويضيف قائد زاهر: «اخترت أنا السفر إلى فرنسا، ومنها إلى لندن ثم شيفيلد التي اشتغلت فيها في مصنع لمدة ثلاثين سنة متواصلة، عرفت وعرفني كل العمال والمديرين، وكانوا يقولون لي: (مستر زاهر يو آر أ غود مان) أي أنت رجل جيد».
قلت لقائد: يا عم قائد.. هل اشتغلت في البحر مثل غيرك من اليمنيين؟
قال: «لا. ما كان عندي شهادات ولا أحد ساعدني من اليمنيين، حيث شغل البحر يحتاج تعليما، وأنا ما كان عندي الذي يريدونه».
سألته: كم صار لك في بريطانيا؟
قال: «خمسون سنة، أو أكثر». قلت هل تعلمت الإنجليزية؟
قال: «نعم، لكن نسيتها حينما تقاعدت، لأني لم أعد أمارسها، وجاءت زوجتي المغربية وتعلمنا المغربية (ضاحكا) ونسينا الإنجليزية بالكامل».
أما الحاج ناجي (76 عاما) فيقول مسترسلا: «مرت على رأسي الحرب العالمية الثانية، وحروب العرب واليهود وطفت بلاد العالم. واشتغلت في البحر (بحارا) ووصلت حيفا وغزة والإسكندرية ومالطا ومومباي وهونغ ونغ وبرلين ومرسيليا وكاردف وعشت في شيفيلد وليفربول، وعشت مع الفحم في السفينة سنوات طويلة، رأيت كل الأجناس، ولأني كنت بحارا كنت أتزوج وأطلق حسب ظروف السفر.. هل تصدق أن لي بنتا يابانية؟».
ويضيف: «يا ولدي الإنجليزيات حلوات، لكن الواحدة منهن ما تخلي فلوسك تحط (مبذرات) واليمنية تساير ظروفك، بس إنها مسكينة ما تهتم بنفسها».
قلت: من تفضل إذن؟
قال: «في الشباب فضلنا الإنجليزيات، وبعدما عقلنا رجعنا وتزوجنا عربيات. العربية تهتم بحالك ومالك، كل الذين تزوجوا إنجليزيات راحوا وانتهوا، وجاء عيالهم على أمهاتهم، لم يصبحوا عربا ولا صاروا إنجليزا».
ويخالفه الرأي أحمد الكندي (79 عاما) الذي يرى أن المرأة الإنجليزية أكثر تحضرا، وهو يذكر أن زوجته كانت مخلصة له إلى حد أنها تركت أهلها الذين عارضوا زواجها منه، كما عارضوا اعتناقها للإسلام. ويقول محمد الملاحي (71 عاما) (متزوج بآيرلندية): «لأن زوجتي متعلمة ومن هذا البلد، استطعت أن أدخل أولادي الجامعة، حيث وصلوا إلى أعلى المستويات، المشكلة معهم أنهم لا يتكلمون اللغة العربية لأن زوجتي لا تتكلم العربية»، وما عدا ذلك فإن الحاج محمد يرى أنه عاش مع زوجته حياة طيبة، وأن الأمر لا يتوقف على جنسية الزوجة أو ثقافتها، وإنما يعتمد على وجود تفاهم بين الزوجين من عدمه.
http://marebpress.net/userimages/alsalhi2010/maoy2010/uoneo/juluo/ajostas/septampr/fabraer/desambar/fdsfdsf555566.jpg
أما علي محمد (70 عاما)، فيقول: «تعبت من اللغة الإنجليزية، على الرغم من وجودي ما يقارب أربعين سنة في بريطانيا، قالوا لي لو تزوجت إنجليزية فسوف تتعلم الإنجليزية، وتزوجت إنجليزية وانتهت المعاناة، ليس لأني تعلمت الإنجليزية، بل لأن الزوجة تعلمت بسرعة اللغة العربية، وأصبحت كأنها من قريتي في اليمن».:victory:
.
لندن / محمد جميح
قصص عجيبة من المعاناة والصبر والكفاح يرويها بعض المعمرين من المهاجرين اليمنيين الذين يعيشون في مدن الشمال والوسط البريطاني،ولكل منهم قصة تستحق أن تروى.
يقول العم أحمد الملاحي (85 عاما): «ركبت البحر من عدن إلى أديس قبل ستين سنة ومنها إلى مصر ثم إيطاليا، وقال لنا الطليان: معنا لكم شغل. قلنا: ما هو؟ قالوا: عسكرة في ليبيا. قلنا لهم تمام. وسافرنا ليبيا مع البحر ودربنا (النصارى) على السلاح، وقالوا تقاتلون معنا لصوص الصحراء، وخرجنا معهم وكنا في المقدمة والنصارى (الطليان) في المؤخرة، ونحن في الطريق هجم علينا (قطاع الطرق) وهم يصرخون: (الله أكبر) وصرخنا بدورنا: (الله أكبر على الكفار قطاع الطرق) :nice:ودارت معركة قصيرة فر الطليان بعدها وتركونا في المعركة، وطلع لنا (قطاع الطرق) مثل الجن من حفر حفروها تحت الأرض، وعرفنا في ما بعد أننا كنا نقاتل الثوار الليبيين الذين أسرونا وقالوا لنا: من وين جيتوا؟ (من أين أتيتم؟) قلنا: من اليمن. قالوا: كيف تقاتلون ضد إخوانكم مع الطليان؟ وقلنا لهم: والله ما لنا علم، قالوا لنا الطليان أننا سوف نقاتل (لصوصا وقطاع طرق)، وعسكرنا معهم من أجل الراتب». ثم يحكي كيف أن الثوار الليبيين أكرموهم في ما بعد وأوصلوهم إلى مصر، وأعطوهم من المال ما يكفي لإيصالهم إلى اليمن عن طريق البحر الأحمر. غير أنهم عندما وصلوا إلى أديس أبابا غيروا وجهتهم وعادوا أدراجهم. وهنا قاطعته: إلى أين؟ قال: «إلى البحور السبعة؟» قلت: كيف؟ قال: «يا ولدي والله لا يوجد بحر إلا وقد ركبه عمك أحمد، من الجابان (اليابان) إلى هونغ ونغ والهند وفرانس (فرنسا) وبلاد الجرمان (ألمانيا) والطليان وأميركا.. ووصلت بلاد الثلج اللي يسمونها آيسلاند وأبحرت من بنما، وبنما بلاد خِلقة (جميلة) وبناتها حلوات قوي».
* صلاة في المسجد الأقصى
* يقول قائد زاهر (82 عاما): «خرجت من اليمن وعمري يمكن عشرين سنة، لست متأكدا، ما كانوا يكتبون تواريخ الميلاد على أيامنا. ركبت البحر من عدن أسمرة ثم أديس (أديس أبابا) وكانت الحرب العالمية الثانية، كان الإنجليز يصبون علينا النار من الطيارات، وكنت أول مرة أرى طيارة في حياتي، يا ساتر! والخوف الذي كان في، واستمرت الحرب وهربنا من إثيوبيا على الأقدام لمدة ثلاثة أيام وصلنا خلالها إلى حدود السودان، وقابلنا الإنجليز وشغلونا عساكر لحراسة الجمال المسافرة إلى مصر، وسلموا لنا بنادق (أسلحة نارية). ومرة كنا مسافرين على ضفة النيل وخرجت لنا أسماك ضخمة من النهر، وكنت أول مرة أرى مثلها، وخفنا جدا، ولكني أطلقت عليها النار وأصبت واحدة والباقي هرب إلى النهر. قال لنا السودانيون في ما بعد إنها كانت تماسيح».:nice:
بعد ذلك، يتحدث العم قائد عن سفره إلى مصر، ورفض الإنجليز في مصر إعطاءه إقامة، بل أن الإنجليز «رحلونا إلى فلسطين». يقول: «عملت في حيفا ثلاث سنوات، ولقيت اليهود اليمنيين هناك. وقابلت يهودا من قريتي أعرفهم قبل سفرهم إلى فلسطين، ودعوني إلى الغداء، وبعد أن أكلنا العصيدة والأرز باللحم أعطوني القات الذي زرعوه هناك، وخزّنا (مضغنا أوراق القات) معا، وتذكرنا الحياة أيام زمان في القرية، وكانوا يحنون إلى اليمن رغم أن حياتهم في فلسطين أحسن.
وجاءت حرب العرب واليهود (1948)، وقلنا لعبد القادر الحسيني نريد سلاحا لكي نقاتل معكم، لكنه قال: (مثل ما تشوفوا ما عندن سلاح كافي)، وكان كل اثنين من العرب يشتركان في بندقية واحدة. وبعدها وصلنا القدس يوم الجمعة، وصلينا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، ولقينا بعدها الملك الهاشمي (عبد الله بن الحسين) في قصره، وأكرمنا وأعطانا أوراق سفر أردنية، وقال: (أنتم اليمانية أصل العرب وأنا فخور بكم) وقال: (تريدون أن تجلسوا معنا في الأردن أهلا وسهلا أو أن ترجعوا إلى اليمن رجعناكم، أو تروحون مصر أو أوروبا سفرناكم وأعطيناكم مصاريف)».
ويضيف قائد زاهر: «اخترت أنا السفر إلى فرنسا، ومنها إلى لندن ثم شيفيلد التي اشتغلت فيها في مصنع لمدة ثلاثين سنة متواصلة، عرفت وعرفني كل العمال والمديرين، وكانوا يقولون لي: (مستر زاهر يو آر أ غود مان) أي أنت رجل جيد».
قلت لقائد: يا عم قائد.. هل اشتغلت في البحر مثل غيرك من اليمنيين؟
قال: «لا. ما كان عندي شهادات ولا أحد ساعدني من اليمنيين، حيث شغل البحر يحتاج تعليما، وأنا ما كان عندي الذي يريدونه».
سألته: كم صار لك في بريطانيا؟
قال: «خمسون سنة، أو أكثر». قلت هل تعلمت الإنجليزية؟
قال: «نعم، لكن نسيتها حينما تقاعدت، لأني لم أعد أمارسها، وجاءت زوجتي المغربية وتعلمنا المغربية (ضاحكا) ونسينا الإنجليزية بالكامل».
أما الحاج ناجي (76 عاما) فيقول مسترسلا: «مرت على رأسي الحرب العالمية الثانية، وحروب العرب واليهود وطفت بلاد العالم. واشتغلت في البحر (بحارا) ووصلت حيفا وغزة والإسكندرية ومالطا ومومباي وهونغ ونغ وبرلين ومرسيليا وكاردف وعشت في شيفيلد وليفربول، وعشت مع الفحم في السفينة سنوات طويلة، رأيت كل الأجناس، ولأني كنت بحارا كنت أتزوج وأطلق حسب ظروف السفر.. هل تصدق أن لي بنتا يابانية؟».
ويضيف: «يا ولدي الإنجليزيات حلوات، لكن الواحدة منهن ما تخلي فلوسك تحط (مبذرات) واليمنية تساير ظروفك، بس إنها مسكينة ما تهتم بنفسها».
قلت: من تفضل إذن؟
قال: «في الشباب فضلنا الإنجليزيات، وبعدما عقلنا رجعنا وتزوجنا عربيات. العربية تهتم بحالك ومالك، كل الذين تزوجوا إنجليزيات راحوا وانتهوا، وجاء عيالهم على أمهاتهم، لم يصبحوا عربا ولا صاروا إنجليزا».
ويخالفه الرأي أحمد الكندي (79 عاما) الذي يرى أن المرأة الإنجليزية أكثر تحضرا، وهو يذكر أن زوجته كانت مخلصة له إلى حد أنها تركت أهلها الذين عارضوا زواجها منه، كما عارضوا اعتناقها للإسلام. ويقول محمد الملاحي (71 عاما) (متزوج بآيرلندية): «لأن زوجتي متعلمة ومن هذا البلد، استطعت أن أدخل أولادي الجامعة، حيث وصلوا إلى أعلى المستويات، المشكلة معهم أنهم لا يتكلمون اللغة العربية لأن زوجتي لا تتكلم العربية»، وما عدا ذلك فإن الحاج محمد يرى أنه عاش مع زوجته حياة طيبة، وأن الأمر لا يتوقف على جنسية الزوجة أو ثقافتها، وإنما يعتمد على وجود تفاهم بين الزوجين من عدمه.
http://marebpress.net/userimages/alsalhi2010/maoy2010/uoneo/juluo/ajostas/septampr/fabraer/desambar/fdsfdsf555566.jpg
أما علي محمد (70 عاما)، فيقول: «تعبت من اللغة الإنجليزية، على الرغم من وجودي ما يقارب أربعين سنة في بريطانيا، قالوا لي لو تزوجت إنجليزية فسوف تتعلم الإنجليزية، وتزوجت إنجليزية وانتهت المعاناة، ليس لأني تعلمت الإنجليزية، بل لأن الزوجة تعلمت بسرعة اللغة العربية، وأصبحت كأنها من قريتي في اليمن».:victory:
.
لندن / محمد جميح