المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دخلت معظم بيوت العرب ,,, المنع لتأديب «الجزيرة».. أم لزيادة انتشارها؟!



الوعب
19-12-2010, 04:28 AM
قضية للنقاش
القبس

دخلت معظم بيوت العرب من طنجة إلى الناقورة وتعرّضت للإغلاق عشر مرات
المنع لتأديب «الجزيرة».. أم لزيادة انتشارها؟!

ما الجديد في إغلاق مكاتب محطة «الجزيرة» في الكويت؟
فهذه ليست المرة الاولى التي تتعرض فيها لمثل هذا النوع من الاجراءات منذ انشائها عام 1996.
سجلوا معي الوقائع التالية:
2010/10/30 المغرب تعلق نشاط القناة نتيجة عدة مخالفات لقواعد الصحافة الجدية والمسؤولة والتمادي المقصود بالاساءة.
2010/5/20 البحرين تجمد نشاط مكتب قناة الجزيرة لاخلالها بالأعراف المهنية وعدم التزامها بالقوانين والاجراءات المنظمة للصحافة.
2004 أزمة سياسية بين السعودية وقطر بسبب قناة الجزيرة، مما استدعى المملكة سحب سفيرها من الدوحة، وكذلك فعلت قطر.
2006/10/26 أعلنت تونس اغلاق سفارتها في الدوحة بسبب ما وصفته بـ «الحملة المعادية» من جانب قناة «الجزيرة» بعدما دأبت على الاستهتار «بأخلاق المهنة في حملاتها المغرضة».
2005/4/19 طهران تغلق مكتب فضائية الجزيرة بسبب تغطيتها لمواجهات خوزستان التي اوقعت ثلاثة قتلى.
2004/8/8 امرت الحكومة العراقية برئاسة اياد علاوي قناة الجزيرة باغلاق مكتبها في بغداد بسبب تحريضها على العنف والكراهية وتكرر هذا الامر في سنوات لاحقة وسابقة «لتحريضها ضد مصلحة وامن وسلامة شعب العراق» وانحيازها والترويج للجماعات الارهابية، علما بان اربعة مراسلين وموظفين يعملون فيها قتلوا في العراق.
2002/10/2 اصدر وزير الاعلام بدولة الكويت قرارا باغلاق مكاتب قناة الجزيرة لاتخاذها مواقف عدائية تجاه الكويت، خصوصا خلال فترة ما قبل دخول اميركا والغرب الى العراق لاسقاط نظام صدام حسين بالقوة.
2001/8/8 أعلن الاردن اغلاق مكتب قناة الجزيرة بدعوى «الاساءة الى الاردن على الدوام» واتهامها بالسعي الى «بلبلة الصف العربي واذكاء الفتنة».
2001/3/23 مداهمة واغلاق مكاتب قناة الجزيرة في مدينة رام الله بسبب عدم رضا السلطة الوطنية الفلسطينية عن اعلان ترويجي لبرنامج «حرب لبنان».

كل ممنوع مرغوب
وكالعادة، بعد قرار الاغلاق تأسف القناة ويهدأ غبار المعركة ثم سرعان ما تعود المياه الى مجاريها الطبيعية.
قرار الكويت كان بسبب تدخلها في الشأن الداخلي، علما بان الاحداث التي وقعت في ديوانية النائب جمعان الحربش، ظهرت صورها في الصحف المحلية ومواقع الكترونية، وليس فيها اي جديد من ناحية نقل الحدث.
معارك «الجزيرة» مع العالم العربي لم تتوقف ومع كل قرار بالاغلاق تزداد شعبيتها وتأثيرها عند المشاهد العربي، وكأن قرارات الاغلاق ساهمت، من حيث تدري او لا تدري مؤسسات الاعلام الحكومية في العالم العربي انها تعمل على الترويج ونشر الدعاية للمحطة، فمبدأ كل ممنوع مرغوب، يسري على الاعلام اكثر من غيره حتى وان تجاوزت القواعد المهنية والاخلاقية لذلك، اعتقد ان سياسة المنع افادت الجزيرة اكثر مما اضرتها، فقد وسعت دائرة الانتشار وباتت «تخيف» بعض الانظمة والدول، ولهذا تسارع وزارات الاعلام السيادية الى اسهل الطرق للرد، وهو اصدار قرار بمنع نشاط المكتب.. وعليه لا بد من التفكير بايجاد بدائل اخرى للمواجهة، وهذا موضوع آخر يحتاج الى معالجة منفصلة.
قراءة الاسباب والتبريرات التي ساقتها الدول تندرج تحت عنوان واحد.. لا نريد ان تهتز صورتنا في الخارج، فالمحطة تشوه السمعة! لكن، هل ما زال قرار المنع يفي بالغرض، وسط الفيضان الهائل من وسائط الاتصالات والنقل والمتاحة لمعظم الناس، والجواب هو بالنفي، فهذه المواجهات القمعية التي جرت في طهران بين النظام والمعارضة مازالت ماثلة في الاذهان حين كانت تبث وتنقل مباشرة وعلى الهواء الى كل انحاء العالم بالرغم من الستار الحديدي المحكم على وسائل الاعلام والاتصالات هناك.

الكويت اكبر من محطة
فكرة المنع هدفها قد يكون تأديب المحطة او انه اقرب لان يكون موقفا عابرا، سرعان ما ينتهي، ثم يأتي السؤال مكررا، ماذا بعد؟
هناك رأي يقول، ان الكويت يفترض ان تكون اكبر من محطة فضائية لعدة اسباب، اهمها واولها، انها بلد الحريات الصحفية مقارنة بجيرانها في الخليج العربي، ولذا كان الاجدى ان لا تظهر بهذا الموقف الضعيف، فهناك وسائل متاحة للرد يمكن اللجوء اليها من دون النظر الى قرار المنع الذي سيصب في النهاية في خدمة الجزيرة وتقويتها عند المشاهد الذي تجده يتعاطف تلقائيا مع الجهة التي يقع عليها المنع.
بالطبع هناك سنوات من المرارة في العلاقة بين دولة الكويت و«الجزيرة» وشعور جماعي بأنها لم تكن حيادية ولا موضوعية بالمرة في ازمتها مع نظام صدام حسين، وهذا الشعور سرعان ما يطفو على السطح عند كل منعطف او وقفة وبالتالي تجد هذه الخلفية حاضرة في الرد لكي يبني عليها اي موقف مستجد.
الكلام عن المصداقية والموضوعية يعود بالدرجة الاولى على «الجزيرة» نفسها التي تمارس مهنية عالية وتغطية رائعة لما يحدث في العالم العربي، وتبرز كفاءة متميزة قل نظيرها في الفضائيات المنافسة، لكنها تغيب عن الوعي تماما اذا ما كان الامر يتطلب الاضاءة على قضية تخص دولة قطر وكأنها في كوكب آخر، وهذا ما افقدها مصداقيتها، وصار ينطبق عليها القول الذي تستخدمه لمحاربة خصومها، وهو انها تكيل بمكيالين وتفتح عينا لتغلق اخرى.
«الجزيرة» دخلت معظم بيوت العرب من طنجة الى الناقورة، واقرب مثال مقارب لها من حيث الانتشار وان كانت هناك اختلافات بالتوجه وبالاسلوب، هي صحيفة «الشرق الاوسط» ذات اللون الاخضر التي تجدها في كل المدن والاسواق العربية، فهاتان الوسيلتان مشروعان اعلاميان، تقف وراءهما دول وتخصص لهما ميزانيات لكنهما ناجحتان بتحقيق الاهداف المرجوة منهما، من حيث الانتشار وقوة التأثير... واقرب دليل على هذا التوصيف، الوثائق الاميركية السرية عبر موقع «ويكيليكس» التي تعتبر فيها ان «الجزيرة» تغير تغطيتها وبما يتماشى مع السياسة الخارجية لقطر، وهو ما يتناقض مع سياسة القناة المعلنة بانها مستقلة، فالدولة تستغلها كورقة مساومة لخدمة مصالحها.

دهاء وجرأة
فيها اثارة بقدر ما فيها من دهاء وبقدر ما فيها من جرأة، استطاعت ان تعبر الحواجز المصطنعة، بل وتزيل سواتر من الرهبة والخوف عند البعض، وتشيع اجواء من الحريات لم يكن بمقدور احد ان يقترب منها، ومع هذا بقيت علامات استفهام كبيرة تلازمها بكيفية تعاطيها مع النزاع الفلسطيني - الاسرائيلي باعتبار ان القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع في المنطقة، وعلى المنطقة. علامات استفهام بالدور الذي تؤديه وبالصورة التي تروج لها لاسرائيل وايصالها الى العقل العربي الذي تعمل على دغدغة مشاعره بشعارات وبرامج اصواتها عالية، انما لديها قدرة بالضرب على الوتر الحساس، والمساهمة في محو الوجه الفلسطيني واستبداله بوجه اسرائيلي.. على الشاشة، ومن واقع الخرائط والجغرافيا.
شاعر عراقي اشتهر باستخدام الالفاظ «الاباحية» في اشعاره، سأله احد النقاد في جلسة خاصة لماذا الاصرار على هذه المفردات؟ اجابه «استدرج المستمع بها»، فهي بمنزلة طعم ارميه كي استحوذ على اكبر عدد من «السمعية».. تلك وصفة يلجأ اليها من يسعى للشهرة والانتشار، سواء كان شاعرا او فضائية او كاتبا؟

khalid969
19-12-2010, 04:33 AM
دهاء وجرأة

الوعب
19-12-2010, 01:05 PM
دهاء وجرأة

هل القناه مستقله؟

وهل تكيل بمكيال واحد لجميع الدول؟