المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فاذكروني أذكركم



امـ حمد
19-12-2010, 05:30 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال الله تعالى( فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ )إنه الفضل الذي لا يفيضه إلا الله الذي لا خازن لخزائنه , ولا حاسب لعطاياه,إنه ذلك الفضل الذي لا يصفه لفظ ,ولا يعبر عن شكره إلا سجود القلب,وذكر الله ليس لفظا باللسان ,إنما هو انفعال القلب معه ,والشعور بالله ووجوده والتأثر بهذا الشعور تأثرا ينتهي إلى الطاعة ,وإلى رؤية الله وحده ولا شيء غيره لمن يهبه الله الوصول ويذيقه حلاوة اللقاء,(واشكروا لي ولا تكفرون)والشكر لله درجات ,تبدأ بالاعتراف بفضله والحياء من معصيته,نعمة الإيمان أكبر الآلاء التي ينعم الله بها على فرد أو جماعة من الناس,ومن نسيه الله فهو مغمور ضائع لا ذكر له في الأرض ,ولا ذكر له في الملأ الأعلى,ومن ذكر الله ذكره , ورفع من وجوده وذكره في هذا الكون العريض,ثم نسوه فنسيهم,أن موسى عليه السلام قال يا رب كيف أشكرك, قال له ربه, تذكرني ولا تنساني فإذا ذكرتني فقد شكرتني,وإذا نسيتني فقد كفرتني,قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ,قال الله,عز وجل يا ابن آدم إن ذكرتني في نفسك ذكرتك في نفسي وإن ذكرتني في ملإ ذكرتك في ملإ من الملائكة, أوقال في ملإ خير منه, وإن دنوت مني شبراّ دنوت منك ذراعاّ وإن دنوت مني ذراعاّ دنوت منك باعاّ وإن أتيتني تمشي أتيتك هرولة,وقوله,واشكروا لي ولا تكفرون, أمر الله تعالى بشكره ووعد على شكره بمزيد الخير فقال( وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد)إذا اضطربت النفس فلم تطمئن ,وحار القلب فلم يسكن وأرقت العين فسهرت ولم تنم، فما عسى المسلم حينذاك أن يفعل, وإذا ما اشتدت الكروب وأحاطت المصائب والخطوب وتكاثرت الهموم والغموم، فبأي عمل نقوم لتنقشع من سمائنا الغيوم ,وليرجع إلينا صفاء عيشنا، أين الدواء المخلص من عضال هذا الداء, داء القلق النفسي ,والاضطراب, إنه ذكر الله الذي يصف لنا في محكم كتابه حال طائفة من عباده فيقول( الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)وقال تعالى(ولذكر الله أكبر)أن ذكر الله تعالى أعظم من كل عبادة,سواه، وفرق كبير بين الذي يذكر ربه ,والذي لا يذكره، إذ يقول الرسول صلى الله عليه وسلم( مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر مثل الحي والميت )ولقد ذم الله المنافقين فقال(ولا يذكرون الله إلا قليلاً ,وقال تعالى,ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطاناً فهو له قرين)ولما كان الأمر بالذكر كذلك كانت مجالس الذكر أعظم المجالس بركة وأجراً قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(لا يقعد قوم يذكرون الله تعالى إلا حفتهم الملائكة ,وغشيتهم الرحمة, ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده )إن مجالس الغفلة هي التي لا يذكر فيها اسم الله ولا يصلى فيها على نبيه, عن رسول الله ( ما من قوم جلسوا مجلساّ وتفرقوا منه لم يذكروا الله فيه إلا كأنما تفرقوا عن جيفة حمار وكان عليهم حسرة يوم القيامة )وقد ذكر الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى للذكر فوائد منها,أنه يطرد الشيطان ويقمعه ويكسره,ويرضي الرحمن عز وجل,و يزيل الهم والغم عن القلب,ويجلب للقلب الفرح والسرور والبسط,ويقوي القلب والبدن,وينور الوجه,ويجلب الرزق,أنه يكسو الذاكر المهابة والحلاوة والنضرة,ويورثه المحبة التي هي روح الإسلام,ويدخله في باب الإحسان,


اللهم اجعلنا لأوامره ونواهيه خاضعين، وجعلنا من الفائزين، ولثوابه حائزين، ولك في جميع شهورنا ذاكرين، وإليك في جميع أمورنا راجين.

شموخ دائم
20-12-2010, 03:15 AM
,

,



مرحبا


جزاك الله كل الخير

مواضيع قيمه ومفيده

الله يجعلها في ميزان حسناتك

دمتي بطيب


,

,



اخوك


شموخ دائم

سعود سعد
20-12-2010, 09:40 AM
الله يجزاك خير

busheikha
21-12-2010, 11:51 PM
لا اله الا أنت سبحانك أني كنت من الظالمين