المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وهو أعلم بمن إهتدى



امـ حمد
21-12-2010, 01:55 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الله أول بلا إبتداء وهو الباقى بلا إنتهاء ,وهو المبدئ المعيد , ولا يكون فى الكون غير ما يريد,وهى مشيئة الله وقدرتة النافذة ولا نفوذ لإرادة أحد إلا أن يريد , وما من حركة ولا سكون فى السموات ولا فى الأرض إلا بإرادته ومشيئته , قال تعالى( إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ)ويقول النبى صلى الله عليه وسلم ,( إذا أراد الله بعبد خيراّ عجل له العقوبة فى الدنيا وإذا أراد الله بعبد شراّ أمسك عنه بذنوبه حتى يوافى به يوم القيامة) قال تعالى(وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ)قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ,ما من قلب إلا بين أصبعين من أصابع الرحمن إن شاء أقامه وإن شاء أزاغه,كما قال ,اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك,أى أن الله منفرد بالإرادة فلا مراد لأحد معه ولا إرادة لأحد بعد إرادته عز وجل,كقوله تعالى(وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماّ ,يُدْخِلُ مَن يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً)فاللعباد قدرة على أعمالهم ولهم مشيئة,والله خالقهم وخالق قدرتهم ومشيئتهم , ولا قدرة لهم ولا مشيئة إلا بأقدار الله عز وجل لهم إذا شاء وأراد,ولا معقب لحكمه ولا راد لإرادته ولا مناقض لقضائه وقدره , فلا يعجزه شئ فى الأرض ولا فى السماء , لا ناقض لما أبرم ولا معارض لما حكم ولا يقال لم فعل كذا وكان كذا لأنه كما قال تعالى( لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ) يجرى الهداية والإضلال بيديه والشقاء والسعادة ,فمن يشأ وفقه بفضله ومن يشأ أضله بعدله,فمنهم الشقى والسعيد,فهداية العبد فضل من الله ورحمه , والإضلال والإبعاد هو عدل من الله , والسعيد من سعد بقضاء الله ,والشقى من شقى بقضاء الله , فلله الحمد على فضله وعدله, وهو أعلم بمن هو محل الهداية فيهديه ,ومن هو محل الإضلال فيضله , وهو أحكم الحاكمين , وهو عليم بالمتقين , وعليم بالظالمين , وهو أعلم بمن ضل عن سبيله , وهو أعلم بمن إهتدى,قال تعالى (ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات )فكمال العبد في هذه الدار بالتوبة النصوح وفي الآخرة بالنجاة من النار ودخول الجنة,وإن كان ممن سبقت له الحسنى قضى له بالتوبة وإن كان ممن غلبت عليه شقاوته أقام عليه حجة عدله وعاقبة بذنبه,ومن أعظم أنواع الإحسان والبر أن يحسن إلى من أساء ويعفو عمن ظلم ويغفر لم أذنب ويتوب على من تاب إليه ويقبل عذر من اعتذر إليه ,وميشيئته سبحانه وتعالى عما يقولون علواً كبيراً ,ومن حكمته سبحانه ما منعهم من العلم علم الساعة ومعرفة آجالهم وفي ذلك من الحكمة البالغة, فلو عرف الانسان مقدار عمره فإن كان قصير العمر لم يهنأ بالعيش, وهو يترقب الموت في ذلك الوقت فلولا طول الأمل لخربت الدنيا وإنما عمارتها بالآمال وإن كان طويل العمر, فهو واثق بالبقاء فلا يبالي بالإنهماك في الشهوات والمعاصي وأنواع الفساد ويقول إذا قرب الوقت أحدثت توبة وهذا لا يرتضيه الله تعالى عز وجل من عباده ولا يقبله منهم0

busheikha
21-12-2010, 11:49 PM
بارك الله فيكي

s500
27-12-2010, 11:23 PM
سبحان الله

امـ حمد
28-12-2010, 06:17 AM
وبارك الله فيكم

وجزاكم ربي جنة الفردوس

سويسرا
30-12-2010, 10:31 PM
بارك الله فيك

امـ حمد
31-12-2010, 03:03 AM
بارك الله فيك


وبارك الله فيك اخوي