شسالفة...؟
23-12-2010, 01:52 PM
زوجة من دار الأيتام
بقلم : سليم محمد العنزي ..
في عالمنا المعاصر لا توجد دولة في العالم حتى الفقيرة منها إلا وبها دور للأيتام، يرعون فيها كل من فقد والديه سواء كان ذلك لوفاتهما أم تخليهما عنه لأسباب كثيرة، وأودّ أن أسلط الضوء في مقالتي هذه على جانب مظلم من طريقة تعاملنا مع هذه الفئة من الناس.
فالغالبية يتأثرون ويحزنون على هذه الفئة عند ذكرها وينظرون إليها بعين العطف، ولكن عند أول احتكاك مباشر مع هذه الفئة من ناحية الارتباط الأسري يظهر الجانب المظلم من تفكيرنا واستعلائنا عليهم، فكثير من الشباب يريد العفة والزواج من إنسانة طيبة تشاركه حياته، فيبحث عنها في كل مكان إلا هذا المكان وهو دار الأيتام، وما منعه من ذلك إلا الخوف من انتقاد وانتقاص المجتمع له ولأبنائه من هذه اليتيمة..!
فنحن كمجتمعات قبليّة مقيّدون بكثير من العادات والتقاليد والتوجّهات البالية التي لا تمتّ للإسلام بصلة، فما يمنع الشاب من الزواج من يتيمة في دار الأيتام؟ ولماذا نضعهم في خانة أقل منّا وكأنهم فئة منبوذة.
فما ذنب هذه اليتيمة بأن وجدت نفسها في دار الأيتام، وما ذنبها إن كانت لا تعرف والديها، فهذه اليتيمة لم تختر حياتها ولم تختر أن تبقى طوال حياتها في دار لرعاية الأيتام دون أن يتقدّم لها رجل لخطبتها.
فبتصرّفاتنا هذه نحكم عليهم بالإعدام، نعم... الإعدام لنفسياتهم، والإعدام لثقتهم بالمجتمع وبأنفسهم، ومن الممكن أن نجعل منهم وحوشاً بشرية تسعى للانتقام من هذا المجتمع الظالم.
ولنتأمل قول الله سبحانه وتعالى: "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم " الحجرات-13. ولقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: " فاظفر بذات الدين تربت يداك " متفق عليه، فلماذا هذا الاستعلاء والإقصاء لهذه الفئة في قضايا الزواج؟
وممّا لا يعلمه الكثير أن دور الأيتام ولله الحمد يقوم عليها ثلة من الأفاضل، يقومون برعاية الأيتام وتنشئتهم التنشئة الصحيحة، من خلال برامج تربوية ودينية مستمرّة منذ نعومة أظفارهم وحتى خروجهم من الدار، ولو طرقنا هذا الباب من الناحية النظرية لوجدنا أن هذه الفئة تتمتع بأخلاق عالية بحكم قلة اختلاطهم بالمجتمع وما يشوبه من إشكاليات وانحرافات أخلاقية وتلقيهم البرامج الدينية والتربوية بشكل مستمر، وهذا والله ما يبحث عنه الإنسان الكيّس الفطن الذي يبحث ما عند الله بتطبيق قول المصطفى صلى الله عليه وسلم: "فاظفر بذات الدين".
وإن تطرّقنا إلى ما بعد الزواج من ناحية اليتيمة نفسها، فالزوج يصبح بهذه الحالة هو كل الدنيا فهو الزوج والأب والأم والأخ والحبيب، فهو من أخرجها من إطار الدار الضيّق والعالم المحدود إلى إطار العالم الفسيح، فتكون له خير زوجة، فتحاول إسعاده بأي طريقة لأنه السبب بعد الله سبحانه وتعالى في حالة السعادة التي تعيشها.
همسة محب:
قد يختلف معي كثير وقد يتفق معي كثير، ولكن هذه الكلمات خرجت من قلبي وأتمنى أن تلامس قلوبكم لكي نكون مجتمعاً بعيداً عن العنصرية والتكبّر ومجتمعاً يسعى لفعل الخير لنفسه قبل الأيتام، والأمر متروك لآرائكم.
http://www.raya.com/rayabook/editors/Pages/78%d8%a7%d8%a7%d9%84.aspx
------------------------------------------------------------
ما أدري أنتم شرايكم ؟ هل فعلاً نستطيع أن نقدم على الزواج من دار الأيتام أم لا؟
بقلم : سليم محمد العنزي ..
في عالمنا المعاصر لا توجد دولة في العالم حتى الفقيرة منها إلا وبها دور للأيتام، يرعون فيها كل من فقد والديه سواء كان ذلك لوفاتهما أم تخليهما عنه لأسباب كثيرة، وأودّ أن أسلط الضوء في مقالتي هذه على جانب مظلم من طريقة تعاملنا مع هذه الفئة من الناس.
فالغالبية يتأثرون ويحزنون على هذه الفئة عند ذكرها وينظرون إليها بعين العطف، ولكن عند أول احتكاك مباشر مع هذه الفئة من ناحية الارتباط الأسري يظهر الجانب المظلم من تفكيرنا واستعلائنا عليهم، فكثير من الشباب يريد العفة والزواج من إنسانة طيبة تشاركه حياته، فيبحث عنها في كل مكان إلا هذا المكان وهو دار الأيتام، وما منعه من ذلك إلا الخوف من انتقاد وانتقاص المجتمع له ولأبنائه من هذه اليتيمة..!
فنحن كمجتمعات قبليّة مقيّدون بكثير من العادات والتقاليد والتوجّهات البالية التي لا تمتّ للإسلام بصلة، فما يمنع الشاب من الزواج من يتيمة في دار الأيتام؟ ولماذا نضعهم في خانة أقل منّا وكأنهم فئة منبوذة.
فما ذنب هذه اليتيمة بأن وجدت نفسها في دار الأيتام، وما ذنبها إن كانت لا تعرف والديها، فهذه اليتيمة لم تختر حياتها ولم تختر أن تبقى طوال حياتها في دار لرعاية الأيتام دون أن يتقدّم لها رجل لخطبتها.
فبتصرّفاتنا هذه نحكم عليهم بالإعدام، نعم... الإعدام لنفسياتهم، والإعدام لثقتهم بالمجتمع وبأنفسهم، ومن الممكن أن نجعل منهم وحوشاً بشرية تسعى للانتقام من هذا المجتمع الظالم.
ولنتأمل قول الله سبحانه وتعالى: "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم " الحجرات-13. ولقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: " فاظفر بذات الدين تربت يداك " متفق عليه، فلماذا هذا الاستعلاء والإقصاء لهذه الفئة في قضايا الزواج؟
وممّا لا يعلمه الكثير أن دور الأيتام ولله الحمد يقوم عليها ثلة من الأفاضل، يقومون برعاية الأيتام وتنشئتهم التنشئة الصحيحة، من خلال برامج تربوية ودينية مستمرّة منذ نعومة أظفارهم وحتى خروجهم من الدار، ولو طرقنا هذا الباب من الناحية النظرية لوجدنا أن هذه الفئة تتمتع بأخلاق عالية بحكم قلة اختلاطهم بالمجتمع وما يشوبه من إشكاليات وانحرافات أخلاقية وتلقيهم البرامج الدينية والتربوية بشكل مستمر، وهذا والله ما يبحث عنه الإنسان الكيّس الفطن الذي يبحث ما عند الله بتطبيق قول المصطفى صلى الله عليه وسلم: "فاظفر بذات الدين".
وإن تطرّقنا إلى ما بعد الزواج من ناحية اليتيمة نفسها، فالزوج يصبح بهذه الحالة هو كل الدنيا فهو الزوج والأب والأم والأخ والحبيب، فهو من أخرجها من إطار الدار الضيّق والعالم المحدود إلى إطار العالم الفسيح، فتكون له خير زوجة، فتحاول إسعاده بأي طريقة لأنه السبب بعد الله سبحانه وتعالى في حالة السعادة التي تعيشها.
همسة محب:
قد يختلف معي كثير وقد يتفق معي كثير، ولكن هذه الكلمات خرجت من قلبي وأتمنى أن تلامس قلوبكم لكي نكون مجتمعاً بعيداً عن العنصرية والتكبّر ومجتمعاً يسعى لفعل الخير لنفسه قبل الأيتام، والأمر متروك لآرائكم.
http://www.raya.com/rayabook/editors/Pages/78%d8%a7%d8%a7%d9%84.aspx
------------------------------------------------------------
ما أدري أنتم شرايكم ؟ هل فعلاً نستطيع أن نقدم على الزواج من دار الأيتام أم لا؟