المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل الزواج قسمة ونصيب للبنت أو الولد



رجل مثالي
24-12-2010, 04:18 PM
هناك سؤال يطرح نفسة هل الزواج قسمة ونصيب أو بالقيام بالبحث عن الزوج الصالح

أو البحث عن الزوجة الصالحة بدون الركون الى المثل الشائع أو القول الشائع

بأن الزواج قسمة ونصيب فقط ما هو الجواب الصحيح لهذا السؤال الهام لشريحة

كبيرة من المجتمع -

رجل مثالي
24-12-2010, 04:36 PM
الزواج ليس قسمة و لا نصيب

قال الدكتور المحترم بشير الرشيدي بموضوع في قناة الوطن

ان الزواج ليس قسمه ولا نصيب وانما هو اختيار للانسان ......!!؟

تكلمت يادكتور عن ان الزواج ليس قسمه ونصيب ولكن هذه الأمور التي يقررها الإنسان قد سبق في علم الله تعالى على أي وجه ستكون ، فالإنسان لا يعلم سيتزوج من في دنياه قبل الزواج، ولكن الله يعلم من قبل أن يخلق الإنسان من ستكون زوجته، فعلم الله يحيط ب...هذا كله، وقد أودع الله في كتابه المحفوظ كل أفعال العباد واختياراتهم وآمالهم وآلامهم وديانتهم وغير ذلك ، وليس معنى هذا أنه أجبرهم على هذه الأمور، ولكنه علم بعلمه المحيط دقائق هذه الأمور قبل أن تقع. يقول تعالى : (مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ) الحديد : 22

- فهذا هو معنى أن الزواج نصيب ومقدور: معناه أن الله يعلم ذلك، وقد كتبه قبل وقوعه، ولم يجبر الناس على اختياره، والناس لا يعلمون شيئا عن هذا المكتوب إلا بعد وقوعه، ولم يخبر ربنا الناس بهذه الأمور، وترك لهم الحرية الكاملة فيما يختارون .

وقلت كذالك
انك تقدر تقول لوالدينك ( لا ) ....؟؟؟!!! كيف يادكتور وذكر الله بكتابه العزيز
تذكر قول الله سبحانه وتعالى :
(وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً * إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ
أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً *
وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً)

هذا أحد العلماء المحدثين يجلس في مجلس العلم، وعنده عشرات بل لعله المئات من التلاميذ يحدثهم، ويكتبون خلفه، تأتيه أمه في أثناء الدرس
، فتقول له: يا فلان! فيقول: لبيك يا أماه! فتقول له: أطعم الدجاج، فانظر هذا العمل التافه، وانظر إلى هذا العمل الحقير، لكن صدر ممن؟ من أم عظيمة، من أم لها حق عليك كبير، أتعرف ماذا يفعل هذا الرجل؟ لم يقل لأمه: بعد الدرس أو بعد قليل. لا والله! بل يغلق الكتاب، ثم يقوم من مجلسه، ثم يطعم الدجاج، ثم يرجع إلى درسه، ويكمل حديثه. فهلا فعلنا هذا يا عباد الله! أم أن الواحد يقدم زوجته، ويقدم أصحابه، ويقدم عمله الدنيوي، ويقدم تجارته، ويقدم لهوه وراحته على أمه: وَوَصَّيْنَا الْأِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً [الأحقاف:15].
فالمدة ليست يوماً ولا يومين، بل تسعة أشهر، لا تستطيع فيها تنام مثل الناس، ولا تأكل مثل الناس، ثم بعدها عامين -يا عبد الله- تقوم في الليل ست أو سبع مرات لأجلك، تبكي إذا بكيت، وتسهر إذا تعبت، والأب لا يرتاح حتى يعطيك لقمة العيش لتسد بها جوعك، والله! لا يلبس وأنت تلبس، ولا ينام وأنت تنام، ولا يرتاح وأنت ترتاح، ثم بعد هذا نسيت حقهما يا عبد الله! أي فجور بعد هذا الفجور؟!


منقول

حزينه
24-12-2010, 04:42 PM
اي طبعا الزواج قسمه ونصيب

يعني مثال : لو الزوج طلب زوجه صالحه وتم البحث عنها وتزوجها وبعدين اكتشف انها انسانه غير صالحه اذا هذا هو القسمه والنصيب

المتألق
24-12-2010, 04:48 PM
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد :-
يحسن بنا أن نجلي هذه القضية في النقاط التالية :-

-1هناك أمور لا دخل للإنسان فيها، فهو مسير فيها رغما عنه كلون بشرته، ونوعه ذكرا أو أنثى، وكجنسيته، وكمولده في التاريخ الذي ولد فيه، فهذه أمور لا دخل للإنسان فيها، ولذلك لا يحاسب عليها .

- 2 وماعدا هذه الأمور، وهي المساحة الواسعة في حياة الإنسان داخلة في اختيار الإنسان وحريته، فالإنسان هو الذي يقرر هل سيلتزم بمنهج الله، أم يتمرد عليه؟ ويقرر: هل يسكن هنا أم هناك؟

3 -لكن هذه الأمور التي يقررها الإنسان قد سبق في علم الله تعالى على أي وجه ستكون ، فالإنسان لا يعلم سيتزوج من في دنياه قبل الزواج، ولكن الله يعلم من قبل أن يخلق الإنسان من ستكون زوجته، فعلم الله يحيط بهذا كله، وقد أودع الله في كتابه المحفوظ كل أفعال العباد واختياراتهم وآمالهم وآلامهم وديانتهم وغير ذلك ، وليس معنى هذا أنه أجبرهم على هذه الأمور، ولكنه علم بعلمه المحيط دقائق هذه الأمور قبل أن تقع. يقول تعالى : (مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ) الحديد : 22 .

ولتقريب هذا المعنى نضرب هذا المثال: بينما يجلس أحد الآباء مع أولاده إذا بصديقه يطرق عليه الباب، فأراد الأب أن يصرف أولاده ليصفو له الجو مع صديقه، فأعطى لكل ولد من أولاده دينارا ليتفرقوا من حوله، وأعطاهم حرية التصرف في هذه الأموال. ثم أقبل الرجل إلى صديقه يحدثه فقال له: أنا أعلم تحديدا ماذا سيفعل كل ولد بما معه من مال، فقال له وماذا سيفعلون، فقال: أما الأكبر فإنه سيدخر ديناره ولن ينفق منه شيئا مهما كثرت المغريات أمامه، وأما الأوسط فإنه سيتصدق به، ولن يأخذ منه شيئا لنفسه، وأما الأصغر فإنه سيشتري به حلوى نوعها كذا. وبينما هما كذلك إذ أقبل الأولاد الثلاثة، وقد صنع كل واحد منهم مثلما أخبر عنه أبوه وكأنما كانوا ينفذون خطة مدروسة، أو صفقة محكمة، فتعجب الصديق، فقال له الأب : إنهم أولادي وأنا أعلم بهم. –ولله المثل الأعلى- فالله تعالى يعلم من عباده ماذا سيفعلون فكتب ذلك كله فتأتي أفعالهم على وفق المكتوب تماما وكأنهم يؤدون أدوارا في تمثيلية مكتوبة .

- 4فهذا هو معنى أن الزواج نصيب ومقدور: معناه أن الله يعلم ذلك، وقد كتبه قبل وقوعه، ولم يجبر الناس على اختياره، والناس لا يعلمون شيئا عن هذا المكتوب إلا بعد وقوعه، ولم يخبر ربنا الناس بهذه الأمور، وترك لهم الحرية الكاملة فيما يختارون .

-5ولو أن الله أطلع عبدا على ما كتبه الله عنه، فإن العبد لن يملك أن يفعل إلا ما هو مكتوب، مع أنه يفعله باختياره وإرادته، وقد حدث أن أظهر الله تعالى للناس بعضا من هذه الأمور فلم يملك أصحابها أن يغيروها .

-6أخبر أن أبالهب سيموت كافرا هو وزوجه، فلم يملك أبو لهب أن يسلم ولو زورا وبهتانا، واختار الكفر .

-7أخبر بأن اليهود سيقولون للمسلمين إذا حول الله قبلتهم : ما ولاهم عن قبلتهم، فقالوها حينما تغيرت قبلة المسلمين، وكأنه مشهد متفق عليه يقول تعالى: (سَيَقُولُ السُّفَهَاء مِنَ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا قُل لِّلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ( البقرة: 142.

8 -والسبب في أن العبد لا يستطيع تغيير ما هو مسطور حتى لو أظهره الله عليه أن العبد يحب أن يصنع هذا الذي يصنعه، ويختاره ويريده، ولو أن أهل الخبرة جميعا حاولوا أن يردوه فلن يستجيب .

9 -ولنفترض أنك اطلعت على اللوح المحفوظ فرأيت أنك ستتزوجين فلانا، وستعيشين معه حياة منغصة، وسيريك الويلات، وسيذيقك المر والعلقم فقد تقولين : لو اطلعت على ذلك فلن أتزوجه. ولكن الحقيقة أنك برغم اطلاعك هذا ستتزوجينه للأسباب التالية:-

قد تكونين محبة له ، والمحب لا يرى في حبيبه عيبا، ولا يبصر منه سوءا، لكنه يرى منه ما يحب أن يراه فقط. وقد تكونين تكرهينه لكن تضطرك أسباب من صنع البشر- لم يجبر الله أحدا عليها- على الزواج به، فقد يضطرك أبوك، أو تضرك عادات أو تقاليد، أو بعض المصالح، وهذه كلها أمور لم يجبر الله الناس عليها، ولكنهم إما أنهم وضعوها بأنفسهم، أو استسلموا فيها لغيرهم .

فلا تقلقي، وتفحصي في أخبار من يتقدم إليك، وليكن أساس اختيارك أمانته ودينه، وأن يكون بينكما قدر كبير من التوافق والتواؤم، وقدر من الاشتراك في التوجهات والتطلعات والآلام والآمال والعادات مما يسميه الناس بالحب .
والله أعلم .

مجموعة من الباحثين

المصدر : اسلام اون لاين نت

رجل مثالي
24-12-2010, 04:51 PM
اي طبعا الزواج قسمه ونصيب

يعني مثال : لو الزوج طلب زوجه صالحه وتم البحث عنها وتزوجها وبعدين اكتشف انها انسانه غير صالحه اذا هذا هو القسمه والنصيب



أخوي مفهوم هذا السؤال ليس بهذه البساطة هو يقصد ممكن البنت تبحث عن الزوج

الصالح الذي في بالها وعن مواصفاته و أخلاقة و أمكانياته ومركزه بنفسها دون الركون

الى القول الشائع بأن الزواج قسمة ونصيب وتجلس وتنتظر الزوج أو الخاطب

يأتي لحاله دون البحث عن الزوج بدون تعب والعمر يمضي في الأنتضار هذا المقصود

من طرح السؤال

بصمة قطرية
24-12-2010, 04:52 PM
قسمة ونصيب ~
كل شيء مكتــوب للإنســان ..

والدليل انســان يتمنى فتـاة بمواصفــات معينة وفي الأخير ياخذ وحدة تختلف تماماً عن المواصفات اللي يبيها ..
أو شــاب يتمنى فتــاة معينة ومافي عوائق تمنــع هالزواج لكن ما ياخذها ..
أمور كثيرة تأكد ان الزواج قسمة ونصيب ~

رجل مثالي
24-12-2010, 04:58 PM
قسمة ونصيب ~
كل شيء مكتــوب للإنســان ..

والدليل انســان يتمنى فتـاة بمواصفــات معينة وفي الأخير ياخذ وحدة تختلف تماماً عن المواصفات اللي يبيها ..
أو شــاب يتمنى فتــاة معينة ومافي عوائق تمنــع هالزواج لكن ما ياخذها ..
أمور كثيرة تأكد ان الزواج قسمة ونصيب ~




المقصود من السؤال هل على البنت القيام بالبحث عن الزوج دون الركون الى القسمة والنصيب

طول العمر يمكن لا ياتي أحد لزواجها تضل تركن الى هذا القول والعمر يمضي

وتكبر دون القيام بالبحث عن الزوج الصالح

بصمة قطرية
24-12-2010, 05:06 PM
المقصود من السؤال هل على البنت القيام بالبحث عن الزوج دون الركون الى القسمة والنصيب

طول العمر يمكن لا ياتي أحد لزواجها تضل تركن الى هذا القول والعمر يمضي

وتكبر دون القيام بالبحث عن الزوج الصالح


يعني البنت تبحث عن الزوج ..!!؟؟

شـــلون البنت تبحث عن الزوج ..؟؟

امـ حمد
24-12-2010, 05:12 PM
الزواج قسمه ونصيب

كل انسان بيأخذ نصيبه

رجل مثالي
24-12-2010, 05:15 PM
يعني البنت تبحث عن الزوج ..!!؟؟

شـــلون البنت تبحث عن الزوج ..؟؟



الدكتور يذكر في كلامه في الحوار أن الأنسان ممكن يقرر مصيرة في كل شىء في

حياتة الدينية والأجتماعية والدراسية وفي العمل والتجارة حسب أصراره على

الشىء الذي يريده والأنسان أذا أصر على الشىء يحصل عليه هذا قول الدكتور

حزينه
24-12-2010, 05:21 PM
لا مايصير البنت تبحث عن الزوج , الزوج هو الذي يبحث عنها

وفي النهايه الدعاء له مفعول

رجل مثالي
24-12-2010, 05:26 PM
لا مايصير البنت تبحث عن الزوج , الزوج هو الذي يبحث عنها

وفي النهايه الدعاء له مفعول




ذكر الدكتور في حوارة عن أحدى محاظراته عن هذا الموضوع وعن بنت

كانت من ضمن الطلبة عنده وجاءت في السنة الأخرى وكانت متزوجة من وزير

بعد محاظرته أصرت وتزوجت وزير حسب قول الدكتور

القيادة
24-12-2010, 07:11 PM
الزواج قسمه ونصيب

طبعاً أي أنسان مقبل على الزواج يبحث بتأني وبعد مايحصلها

يسئل عنها ويتأكد من أنها صالحه لتكون رفيقة دربة وأم لأولاده

والزوجة تسئل عن هذا الشخص الى بيكون شريك حياتها وتسئل

عن أنه صالح وخايف ربه.

وأخر شي

التوفيق من عندك الله سبحانه وتعالي.

بصمة قطرية
25-12-2010, 05:25 AM
الدكتور يذكر في كلامه في الحوار أن الأنسان ممكن يقرر مصيرة في كل شىء في

حياتة الدينية والأجتماعية والدراسية وفي العمل والتجارة حسب أصراره على

الشىء الذي يريده والأنسان أذا أصر على الشىء يحصل عليه هذا قول الدكتور

إصــراره على الشي ء ..!!!
وكيف تصــر الفتــاة على الزواج ..؟
كيف تبحــث لها عن زوج ..؟
بأي طريقــة ..؟

الإصــرار في الأمور الحياتية الأخرى ..
الإصــرار في الوصــول لهــدف معين ..

لكــن الإصــرار على الزواج وبحث الفتــاة عن زوج ..!!!!!!

الراقيه سبشل
25-12-2010, 09:38 AM
بالنهاية كل شي مكتوب :con2:

العـوا
25-12-2010, 09:54 AM
الزواج قسمه ونصيب

كل انسان بيأخذ نصيبه

هذا مختصر الكلام

بوحارب
25-12-2010, 11:23 AM
من طلعت على هالدنيا وانا اسمع ان الزواج قسمة ونصيب وهالشي شفته بعيني وايقنت به :(

khaldoon
25-12-2010, 12:35 PM
اخوي الزواج مب قسمه ونصيب...الزواج مثل ورقة اليانصيب.....مع انه الفرق بينهم انه ورقة اليانصيب قد تربح احيانا

على العموم كل واحد بياكل نسيبه....اااااااه اقصد نصيبه

رجل مثالي
25-12-2010, 03:44 PM
للاجابة على هذا السؤال لا بد من تحديد المعنى المقصود من عبارة قسمة ونصيب، فاذا كان معناها ان الزواج نوع من قضاء الله وليس للانسان ارادة فيه، فهذا غير صحيح اذ لو كان الزواج قضاءا مبرما مفروضا على الانسان ولا ارادة له فيه ولا اختيار، لما كان هناك معنى للاحكام الشرعية التي تكلف كلا من الرجل والمرأة ان يحسن اختيار زوجه، على اساس الدين والخلق، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تنكح المرأة لاربع لجمالها وحسبها ومالها ودينها فاظفر بذات الدين تربت يداك) وقال ايضا: اذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه الا تفعلوا تكن فتنة في الارض وفساد كبير.

ولو كان الزواج امرا مقضيا على الانسان لا ارادة له فيه، لما حرم الاسلام بعض الاصناف من النساء كالمحرمات بالنسب والمصاهرة والرضاعة او النساء المشركات، ولما حرم على المرأة المسلمة الزواج من الكفار.

واذا كان المقصود بعبارة(قسمة ونصيب) ان الزواج قدر مكتوب في اللوح المحفوظ فهذا صحيح، فكل ما يحدث في الكون سبق علم الله به وامر القلم بكتابته في اللوح المحفوظ، وهذه الكتابة كناية عن علم الله فلا تجبر احدا على فعل شيء.

ولا يعني ذلك عدم السعي الى معرفة المرأة لهذا المتقدم لها والبحث عن دينه واخلاقه والتفكير وتقدير الامور قبل الارتباط به، وكذا لا يمنع الرجل ايضا من البحث والتقصي عن المرأة التي يغلب على ظنه انه سيكون سعيدا معها.

ولكن قد يسعى الانسان للزواج من امرأة معينة فلا يحدث زواج، او تسعى المرأة ان تتزوج من شخص ذو مواصفات معينة فيأتي زواجها على غير ما تشتهي، فهذا الامر يتعلق بالتوفيق او عدمه، مثل اي عمل يقوم به الانسان كالتجارة والصناعة والزراعة وغيرها من الوان النشاط الانساني، فقد يوفق في صفقة ما وقد لا يوفق، وقد ينجح في عمل ما وقد لا ينجح، والعمل الموفق الناحج لا بد له من توفر اسباب النجاح والتوفيق.

وهذه الاسباب اذا قام بها ونجح كان ذلك ثوابا من الله او استدراجا، واذا فشل كان ذلك ابتلاء وامتحانا او عقوبة، وما على المسلم الا ان يحسن الاختيار، واما النتائج فالله سبحانه وتعالى يتولى امرها.

وقد وضع الاسلام احكاما لذلك منها قول الرسول صلى الله عليه وسلم: زوجوا ابناءكم وبناتكم) وقوله: تخيروا لنطفكم فان النساء يلدن اشباه اخوانهن واخواتهن) وقوله ايضا: لا يختار حسن وجه المرأة على دينها) .

وقد يمضي قطار العمر باحداهن دون ان تجد زوجا، فان لذلك اسبابا، فقد تكون هي السبب في ذلك برفضها من تقدموا لها او يكون السبب اهلها بمغالاتهم في المهور والطلبات، فاذا كانت سبب ذلك خارج عن ارادتها كان ذلك من قبيل القضاء والقدر فلا تحاسب عليه، وفيه ابتلاء لها ان صبرت واحتسبت ذلك عند الله اثيبت على صبرها، ولا يجوز ان يدفعها ذلك الى استخدام طرق محرمة كالزنا او الاستعانة بالمشعوذين والسحرة، فان ما قدر لها ستراه، فلتجمل في الطلب.وان كان السبب داخل ارادتها فهي مسؤولة عن النتائج، فلتتحمل نتائج اختيارها.

وقد يرفض الشاب الزواج وهو صغير بحجة انه يريد ان يكون نفسه او انه يتطلع على مستوى معين للزواج او انه لا يريد تحمل مسؤوليات الزواج، ويريد ان يستمع بحريته خاصة في زمن الجنس المفتوح؟! فيمضي به العمر وقد قارب على الاربعين وقد بدأ الضعف يدب في اوصاله، فيجد نفسه وحيدا لا ولد يعيله في كبره ولا زوجة ترحم ضعغه، عند ذلك يلوم القدر ويلقي بسوء اختياره على شماعة القسمة والنصيب، فهذا ليس قضاء وقدرا وانما هو سوء اختيار وعدم توفيق.

والعبرة في ذلك كله ان كل امر يقع في مقدور الانسان وتحت تصرفه يحاسب على اختياره، فان وافقت على رجل خالع فاسق اثمت في اختيارها، واذا اختار الرجل المرأة الفاسقة اثم في اختياره، ولا يستعجلان خوفا من ضياع الفرصة، فمن ترك الحرام عوضه الله بدلا منه ما هو احسن منه.

اما اذا اختار كل منهما زوجا موافقا للمواصفات الشرعية ولكن لم يحدث الوئام بينهما ولم يجدا سعادتهما معا فهذا نوع من عدم التوفيق ايضا.

وفي جميع الامثلة السابقة كان ما حدث سيحدث، وقد سبق علم الله به وهو مكتوب في اللوح المحفوظ. ولا يجوز الندم على امر بعد وقوعه لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: لا تقل لو اني فعلت كذا لكان كذا فان لو تفتح عمل الشيطان) .

الا ان ذلك لا يعني عدم اصلاح الخطأ الذي وقع، فان كانا بامكانهما ان يعيشا معا منفذان لامر الله فبها ونعمت، اما اذا خافا الا يقما حدود الله فقد احل الله لهما الطلاق قال تعالى: الطلاق مرتان فامساك بمعروف ام تسريح باحسان ولا يحل لكم ان تأخذوا مما آتيتموهن شيئا الا ان يخافا الا يقيما حدود الله فان خفتم الا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما فيما افتدت به) 229 البقرة، بل وعدهما الله ان يغنيهما من فضله ان كان طلاقهما خوفا من الوقوع في الحرام، قال تعالى: وان يتفرقا يغن كلا من سعته وكان الله واسعا حكيما) 130 النساء، واحل لهما الرجوع الى بعضهما اذا ظنا انهما سيقيمان حدود الله قال تعالى: فان طلقها فلا جناح عليهما ان يتراجعا ان ظنا ان يقيما حدود الله )230 البقرة.



منقول