Love143
13-04-2006, 01:35 AM
السباق يشتعل بين البنوك علي التمويل الإسلامي
تحقيق- علاء البحار:
أصبح منتج التمويل الإسلامي يلقي إقبالاً كبيراً سواء من البنوك الإسلامية أو التجارية بل والشركات في مختلف المجالات وتعددت مؤخراً الاتفاقات التي عقدت بين البنوك والمؤسسات القطرية لترتيب عمليات تمويل إسلامية بالاشتراك مع مؤسسات خليجية وعالمية.
وحقق سوق الصكوك والسندات الإسلامية في دول الخليج نمواً سريعاً حيث بلغت قيمة السندات الإسلامية الصادرة 4 مليارات دولار أي أكثر من 14 مليار ريال قطري وفقاً لتقارير مصرفية متخصصة. وأصدرت قطر علي سبيل المثال صكوكاً إسلامية بقيمة 700 مليون دولار بمساهمة بنك قطر الدولي الإسلامي وعدد كبير من المؤسسات المصرفية والمالية الأخري.
كما وقع كل من بنك قطر الوطني والشركة القطرية للاستثمارات العقارية اتفاقية يقوم بموجبها الوطني والوطني الإسلامي بإدارة عملية تمويل حسب أحكام الشريعة الإسلامية بقيمة إجمالية تبلغ 375 مليون دولارأمريكي 368,1 مليار ريال قطري لصالح الشركة القطرية للاستثمارات العقارية من أجل تطوير مشاريع متعددة في قطر ويتم ترتيب التمويل من خلال إصدار صكوك تعتبر الأولي في قطاع الشركات في قطر إضافة إلي تسهيلات مالية أخري بمشاركة بنوك دبي الإسلامي والخليج وستاندرد تشارترد.
وقام بنك نوريبا في البحرين بعملية اكتتاب في الصكوك الإسلامية استقطبت أكثر من 3 أضعاف قيمة الاكتتاب المطلوبة وتبلغ 350 مليون دولار وبلغت نسبة الاكتتاب من الشرق الأوسط ودول الخليج حوالي 20% من إجمالي الاكتتاب الذي لاقي إقبالاً كبيراً من المصارف والمؤسسات المالية غير الإسلامية والتي بلغت مشاركتها نصف إجمالي الاكتتاب تقريباً مما يؤشر علي أن الطلب علي المنتجات الإسلامية لا يقتصر علي الجهات الإسلامية.. كل هذا يؤكد أن المنطقة ولاسيما قطر بدأت تتجه إلي المنتجات الإسلامية بقوة في الفترات الأخيرة خاصة عمليات التمويل الإسلامي التي أثبتت نجاحها بصورة كبيرة في أكثر من عملية تبلغ قيمتها مليارات الريالات.
ولعل الجديد في قطر أن المنتجات الإسلامية أو التمويل الإسلامي لم يعد حكراً علي البنوك والمؤسسات الإسلامية وهي قطر الدولي الإسلامي ومصرف قطر الإسلامي والأولي للتمويل بل أصبحت كل البنوك التجارية لديها فروع إسلامية تمكنت من خلالها الدخول في المنافسة بشكل موسع مؤخراً مع نظيرتها الإسلامية.
وقد أكدت البحوث والدراسات التي أجرتها البنوك الإقبال الواسع والمتزايد علي الخدمات البنكية الإسلامية من قبل العملاء والمؤسسات وهناك الكثير يفضلون مدخلاً لتعامل بنكي إسلامي خالص ويريدون أن تكون هذه التعاملات منفصلة عن غيرها من تعاملات بنكية تقليدية.
ويؤكد المصرفيون أن الإقبال علي التمويل الإسلامي طبيعي في ظل الطلب المتزايد عليه سواء من الأفراد أو المؤسسات وأن معظم البنوك التجارية تدرس الدخول في عقد اتفاقات للتمويل الإسلامي لعدد من المشروعات وأن هناك اتجاهاً للخروج من دائرة التمويل الصغيرة مثل تمويل شراء عقارات أو سيارات إلي التمويل لمشروعات عملاقة وهذا ما يظهر بصورة واضحة في الاتفاقات التي عقدت خلال السنوات الأخيرة في هذا الاطار.
ويقول السيد مازن الشكرجي مساعد المدير العام لدائرة الاستثمار ببنك قطر الوطني الوطني إن البنك سباق في هذا المجال حيث عقد اتفاقية تمويل مع الشركة القطرية للاستثمارات العقارية لإدارة تمويل حسب أحكام الشريعة الإسلامية بقيمة 375 مليون دولار حيث إن دخول الوطني في العمليات المصرفية الإسلامية يؤكد علي حيوية هذا القطاع الهام.
ويشير مازن الشكرجي إلي الطلب الكبير علي المنتجات الإسلامية التي تتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية ووجود مشاريع كثيرة ومتنوعة يناسبها التمويل الإسلامي ومنها المشروعات العقارية.
ويضيف أن الصكوك الإسلامية المزمع إطلاقها يشترك بها عدد كبير من المؤسسات ويمكن أن تطرح في المستقبل للأفراد ولكن بعد دراسة متأنية لهذه الفكرة.
ويؤكد أن المنافسة في مجال التمويل الإسلامي تصب في مصلحة المستهلك حيث يؤدي ذلك إلي تكلفة أقل وجودة أعلي وبشروط جيدة.. كما أنها تعود بالفائدة علي المؤسسات التي تسعي إلي تطوير أدائها وتقديم منتجات مصرفية أفضل.
ويوضح أن الفترة المقبلة سوف تشهد إقبالاً علي الصكوك الإسلامية في ظل تنامي الطلب علي هذا المنتج وأن المطلوب هو ابتكار وسائل ومنتجات مناسبة للوضع الراهن.
ويقول السيد جمال عبدالله الجمال مساعد المدير العام لبنك قطر الدولي الإسلامي إن البنوك والمصارف الإسلامية استطاعت خلال السنوات الماضية الاستحواذ علي حصة كبيرة من السوق المصرفية المحلية أو العالمية يتضح ذلك بصورة جلية وواضحة من خلال فتح النوافذ الإسلامية للبنوك العالمية المختلفة البنك البريطاني- سيتي بنك أو من خلال البنوك المحلية التي قامت بفتح نوافذ إسلامية لها لتقديم الخدمات الإسلامية والتمويلية المختلفة مثل المساومة- المرابحة-الاستصناع- الإيجارة حيث استطاعت هذه البنوك والبنوك الإسلامية الحالية المحافظة علي قاعدة العملاء لديها وعدم تسريبهم لبنوك أخري من خلال هذه الآلية التي تساهم بشكل كبير في تلبية متطلبات العملاء.
ويشير جمال الجمال إلي أن سوق الصيرفة في قطر تطور بشكل ملحوظ وأدي إلي ظهور خدمات وابتكارات بنكية تتكيف وتتواكب مع المستجدات علي الساحة الاقتصادية.
أما السيد عبدالرحمن المير مدير تنفيذي الخدمات المصرفية في بنك الدوحة يقول إن البنك قام بتغطية جميع المنتجات الإسلامية الموجودة في قطر تقريباً مؤكداً أن هناك تفكيراً جاداً في منتج التمويل الإسلامي الذي يشهد إقبالاً متزايداً في الفترة الأخيرة.
وأشار المير إلي أن نجاح التمويل الإسلامي علي كافة المستويات بالتالي حقق مزيداً من الثقة.
وقال إن بنك الدوحة عندما أنشأ الفرع الإسلامي وضع في الحسبان استقلاليته ولديه رقابة شرعية علي كافة أعماله وتم تخصيص 100 مليون ريال للفرع الإسلامي حتي يستطيع مواجهة المنافسة الشديدة في هذا المجال.
تحقيق- علاء البحار:
أصبح منتج التمويل الإسلامي يلقي إقبالاً كبيراً سواء من البنوك الإسلامية أو التجارية بل والشركات في مختلف المجالات وتعددت مؤخراً الاتفاقات التي عقدت بين البنوك والمؤسسات القطرية لترتيب عمليات تمويل إسلامية بالاشتراك مع مؤسسات خليجية وعالمية.
وحقق سوق الصكوك والسندات الإسلامية في دول الخليج نمواً سريعاً حيث بلغت قيمة السندات الإسلامية الصادرة 4 مليارات دولار أي أكثر من 14 مليار ريال قطري وفقاً لتقارير مصرفية متخصصة. وأصدرت قطر علي سبيل المثال صكوكاً إسلامية بقيمة 700 مليون دولار بمساهمة بنك قطر الدولي الإسلامي وعدد كبير من المؤسسات المصرفية والمالية الأخري.
كما وقع كل من بنك قطر الوطني والشركة القطرية للاستثمارات العقارية اتفاقية يقوم بموجبها الوطني والوطني الإسلامي بإدارة عملية تمويل حسب أحكام الشريعة الإسلامية بقيمة إجمالية تبلغ 375 مليون دولارأمريكي 368,1 مليار ريال قطري لصالح الشركة القطرية للاستثمارات العقارية من أجل تطوير مشاريع متعددة في قطر ويتم ترتيب التمويل من خلال إصدار صكوك تعتبر الأولي في قطاع الشركات في قطر إضافة إلي تسهيلات مالية أخري بمشاركة بنوك دبي الإسلامي والخليج وستاندرد تشارترد.
وقام بنك نوريبا في البحرين بعملية اكتتاب في الصكوك الإسلامية استقطبت أكثر من 3 أضعاف قيمة الاكتتاب المطلوبة وتبلغ 350 مليون دولار وبلغت نسبة الاكتتاب من الشرق الأوسط ودول الخليج حوالي 20% من إجمالي الاكتتاب الذي لاقي إقبالاً كبيراً من المصارف والمؤسسات المالية غير الإسلامية والتي بلغت مشاركتها نصف إجمالي الاكتتاب تقريباً مما يؤشر علي أن الطلب علي المنتجات الإسلامية لا يقتصر علي الجهات الإسلامية.. كل هذا يؤكد أن المنطقة ولاسيما قطر بدأت تتجه إلي المنتجات الإسلامية بقوة في الفترات الأخيرة خاصة عمليات التمويل الإسلامي التي أثبتت نجاحها بصورة كبيرة في أكثر من عملية تبلغ قيمتها مليارات الريالات.
ولعل الجديد في قطر أن المنتجات الإسلامية أو التمويل الإسلامي لم يعد حكراً علي البنوك والمؤسسات الإسلامية وهي قطر الدولي الإسلامي ومصرف قطر الإسلامي والأولي للتمويل بل أصبحت كل البنوك التجارية لديها فروع إسلامية تمكنت من خلالها الدخول في المنافسة بشكل موسع مؤخراً مع نظيرتها الإسلامية.
وقد أكدت البحوث والدراسات التي أجرتها البنوك الإقبال الواسع والمتزايد علي الخدمات البنكية الإسلامية من قبل العملاء والمؤسسات وهناك الكثير يفضلون مدخلاً لتعامل بنكي إسلامي خالص ويريدون أن تكون هذه التعاملات منفصلة عن غيرها من تعاملات بنكية تقليدية.
ويؤكد المصرفيون أن الإقبال علي التمويل الإسلامي طبيعي في ظل الطلب المتزايد عليه سواء من الأفراد أو المؤسسات وأن معظم البنوك التجارية تدرس الدخول في عقد اتفاقات للتمويل الإسلامي لعدد من المشروعات وأن هناك اتجاهاً للخروج من دائرة التمويل الصغيرة مثل تمويل شراء عقارات أو سيارات إلي التمويل لمشروعات عملاقة وهذا ما يظهر بصورة واضحة في الاتفاقات التي عقدت خلال السنوات الأخيرة في هذا الاطار.
ويقول السيد مازن الشكرجي مساعد المدير العام لدائرة الاستثمار ببنك قطر الوطني الوطني إن البنك سباق في هذا المجال حيث عقد اتفاقية تمويل مع الشركة القطرية للاستثمارات العقارية لإدارة تمويل حسب أحكام الشريعة الإسلامية بقيمة 375 مليون دولار حيث إن دخول الوطني في العمليات المصرفية الإسلامية يؤكد علي حيوية هذا القطاع الهام.
ويشير مازن الشكرجي إلي الطلب الكبير علي المنتجات الإسلامية التي تتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية ووجود مشاريع كثيرة ومتنوعة يناسبها التمويل الإسلامي ومنها المشروعات العقارية.
ويضيف أن الصكوك الإسلامية المزمع إطلاقها يشترك بها عدد كبير من المؤسسات ويمكن أن تطرح في المستقبل للأفراد ولكن بعد دراسة متأنية لهذه الفكرة.
ويؤكد أن المنافسة في مجال التمويل الإسلامي تصب في مصلحة المستهلك حيث يؤدي ذلك إلي تكلفة أقل وجودة أعلي وبشروط جيدة.. كما أنها تعود بالفائدة علي المؤسسات التي تسعي إلي تطوير أدائها وتقديم منتجات مصرفية أفضل.
ويوضح أن الفترة المقبلة سوف تشهد إقبالاً علي الصكوك الإسلامية في ظل تنامي الطلب علي هذا المنتج وأن المطلوب هو ابتكار وسائل ومنتجات مناسبة للوضع الراهن.
ويقول السيد جمال عبدالله الجمال مساعد المدير العام لبنك قطر الدولي الإسلامي إن البنوك والمصارف الإسلامية استطاعت خلال السنوات الماضية الاستحواذ علي حصة كبيرة من السوق المصرفية المحلية أو العالمية يتضح ذلك بصورة جلية وواضحة من خلال فتح النوافذ الإسلامية للبنوك العالمية المختلفة البنك البريطاني- سيتي بنك أو من خلال البنوك المحلية التي قامت بفتح نوافذ إسلامية لها لتقديم الخدمات الإسلامية والتمويلية المختلفة مثل المساومة- المرابحة-الاستصناع- الإيجارة حيث استطاعت هذه البنوك والبنوك الإسلامية الحالية المحافظة علي قاعدة العملاء لديها وعدم تسريبهم لبنوك أخري من خلال هذه الآلية التي تساهم بشكل كبير في تلبية متطلبات العملاء.
ويشير جمال الجمال إلي أن سوق الصيرفة في قطر تطور بشكل ملحوظ وأدي إلي ظهور خدمات وابتكارات بنكية تتكيف وتتواكب مع المستجدات علي الساحة الاقتصادية.
أما السيد عبدالرحمن المير مدير تنفيذي الخدمات المصرفية في بنك الدوحة يقول إن البنك قام بتغطية جميع المنتجات الإسلامية الموجودة في قطر تقريباً مؤكداً أن هناك تفكيراً جاداً في منتج التمويل الإسلامي الذي يشهد إقبالاً متزايداً في الفترة الأخيرة.
وأشار المير إلي أن نجاح التمويل الإسلامي علي كافة المستويات بالتالي حقق مزيداً من الثقة.
وقال إن بنك الدوحة عندما أنشأ الفرع الإسلامي وضع في الحسبان استقلاليته ولديه رقابة شرعية علي كافة أعماله وتم تخصيص 100 مليون ريال للفرع الإسلامي حتي يستطيع مواجهة المنافسة الشديدة في هذا المجال.