المجدم
26-12-2010, 07:24 AM
باختصار
(والله قوة عين وكبرتو على الطوق،، يا الوكالات)!!
جريدة العرب ، الكاتب فيصل المرزوقيبعد تهديد الحكومة لوكالات السيارات بأن في حال عدم إعادة النظر في أسعار السيارات قد يتم اتخاذ قرارات يمكن أن تصل إلى إلغاء الوكالات!
كنا نتصور في اليوم التالي ستعلن الوكالات عن عروض أسعار مخفضة، لكن يبدو أن الوكالات (أكبرت عن الطوق) وبكل قوة عين عبرت عن ذلك بموقفها في الاتفاق الجماعي على عدم حضور جلسة مناقشة مع إدارة حماية المستهلك يوم الخميس الفائت!
وبهذا أصبحوا يشكلون (لوبي) قوة ضغط على من سيرهم وسمنهم وأرخى لهم طوال السنوات الماضية!
تناسوا كيف القوانين تطوع للحفاظ على مصالحهم؟!
وتناسوا التحرك لسد منافذ الجمارك في وجه كل من تسول له نفسه المساس بمصالحهم؟!
وتناسوا المفاوضات التي تجرى مع الدول الأخرى مراعية مصالحهم؟!
وتناسوا قسائم الأراضي التي توزع عليهم بالصناعية لتوسيع مشاريعهم؟!
وتناسوا التسهيلات التي تقدم عبر البنوك لتمويل توسعاتهم؟!
وتناسوا ديونهم التي تسقط وتشترى عنهم كلما اشتكوا منها؟!
وتناسوا كيف كانوا يتباكون عندما تتأزم حالاتهم في ظل الأزمات الاقتصادية؟! والأخيرة غير بعيدة!
وتناسوا ماذا كانوا؟! وكيف أصبحوا؟!
كل ذلك على ماذا؟! ولم تكن سلالتهم من مخترعي تلك السيارات، ولا هم من صانعيها!
لم يرأفوا بحالنا طوال العقود الماضية، بل إن شراهتهم وانتهازيتهم تشتد مستغلين هذه الحظوة وهذا الاحتكار، فالخدمات سيئة، والأسعار متصاعدة، والسيارة ذاتها وفي كل عام ينتقص من كفاءتها وقوة تحملها تخفيضاً للتكلفة، بينما على العكس من ذلك في الدول المجاورة حيث الأسعار المعقولة، والخدمات المتميزة، والعروض المشجعة!
فمتى ستكف الحكومة عن دعم هذه الوكالات، ومتى سيحين تضييق الطوق على رقابهم، حتى لو أفضى ذلك للموت -بإلغاء الوكالات- وهي الخطوة المنشودة المنتظرة!
شكرا جزيلا للكاتب على الجرأة في الطرح ، ونتمنى سماع أصداء لهذا المقال
(والله قوة عين وكبرتو على الطوق،، يا الوكالات)!!
جريدة العرب ، الكاتب فيصل المرزوقيبعد تهديد الحكومة لوكالات السيارات بأن في حال عدم إعادة النظر في أسعار السيارات قد يتم اتخاذ قرارات يمكن أن تصل إلى إلغاء الوكالات!
كنا نتصور في اليوم التالي ستعلن الوكالات عن عروض أسعار مخفضة، لكن يبدو أن الوكالات (أكبرت عن الطوق) وبكل قوة عين عبرت عن ذلك بموقفها في الاتفاق الجماعي على عدم حضور جلسة مناقشة مع إدارة حماية المستهلك يوم الخميس الفائت!
وبهذا أصبحوا يشكلون (لوبي) قوة ضغط على من سيرهم وسمنهم وأرخى لهم طوال السنوات الماضية!
تناسوا كيف القوانين تطوع للحفاظ على مصالحهم؟!
وتناسوا التحرك لسد منافذ الجمارك في وجه كل من تسول له نفسه المساس بمصالحهم؟!
وتناسوا المفاوضات التي تجرى مع الدول الأخرى مراعية مصالحهم؟!
وتناسوا قسائم الأراضي التي توزع عليهم بالصناعية لتوسيع مشاريعهم؟!
وتناسوا التسهيلات التي تقدم عبر البنوك لتمويل توسعاتهم؟!
وتناسوا ديونهم التي تسقط وتشترى عنهم كلما اشتكوا منها؟!
وتناسوا كيف كانوا يتباكون عندما تتأزم حالاتهم في ظل الأزمات الاقتصادية؟! والأخيرة غير بعيدة!
وتناسوا ماذا كانوا؟! وكيف أصبحوا؟!
كل ذلك على ماذا؟! ولم تكن سلالتهم من مخترعي تلك السيارات، ولا هم من صانعيها!
لم يرأفوا بحالنا طوال العقود الماضية، بل إن شراهتهم وانتهازيتهم تشتد مستغلين هذه الحظوة وهذا الاحتكار، فالخدمات سيئة، والأسعار متصاعدة، والسيارة ذاتها وفي كل عام ينتقص من كفاءتها وقوة تحملها تخفيضاً للتكلفة، بينما على العكس من ذلك في الدول المجاورة حيث الأسعار المعقولة، والخدمات المتميزة، والعروض المشجعة!
فمتى ستكف الحكومة عن دعم هذه الوكالات، ومتى سيحين تضييق الطوق على رقابهم، حتى لو أفضى ذلك للموت -بإلغاء الوكالات- وهي الخطوة المنشودة المنتظرة!
شكرا جزيلا للكاتب على الجرأة في الطرح ، ونتمنى سماع أصداء لهذا المقال