المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحسيب الجليل الكريم الرقيب المجيب



busheikha
28-12-2010, 08:39 PM
الحسيب

هو الكافي الذي منه كفاية العباد وهو الذي عليه الاعتماد يكفي العباد بفضله .

قال الله : { وكفى بالله حسيباً}(سورة النساء الآية 4) وقال الله : {ألا له الحكم وهو أسرع الحاسبين}(سورة الأنعام الآية 62) والحسيب :
1)هو الكافي للعباد جميع ما أهمهم من أمر دينهم ودنياهم من حصول المنافع ودفع المضار.
2)والحسيب بالمعنى الأخص هو الكافي لعبده المتقي المتوكل عليه كفاية خاصة يصلح بها دينه ودنياه .
3)والحسيب أيضاً هو الذي يحفظ أعمال عباده من خير وشر ويحاسبهم ، إن خيراً فخير وإن شراً فشر. ذكر القرآن : { يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين}(سورة الأنفال الآية 64) أي كافيك وكافي أتباعك . فكفاية الله لعبده بحسب ما قام به من متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم ظاهراً وباطناً وقيامه بعبودية الله.


الجليل

هو العظيم المطلق المتصف بجميع صفات الكمال والمنعوت بكمالها المنزه عن كل نقص .

إسم الله الجليل لم يرد إسماً في الكتاب أو السنة ولكنه ورد وصفاً في القرآن بقول القرآن: (وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ) [الرحمن:27] ، وقول القرآن أيضاً: (تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ) [الرحمن:78[ ،
وفرق كبير بين الاسم والوصف وسأوضح ذلك بالأدلة أيضاً من القرآن
فمثلاً نجد أن الله سبحانه والله قد سمى نفسه القوي بقول القرآن: (وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ)[الشورى:19] ولكن عندما وصف نفسه عز وجل بالقوة قال: (ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) [الذاريات:58[
والله سبحانه والله سمى نفسه الرحمن الرحيم في قوله: (تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) [فصلت:2] ولكن عندما وصف نفسه بالرحمة قال: (وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَة) [الأنعام:133] ،
ونستنتج من هذه الأدلة القرآنية أن الله وصف نفسه بذو القوة وسمى نفسه القوي ووصف نفسه بذو الرحمة وسمى نفسه الرحمن الرحيم
وأيضاً وصف نفسه بذو الجلال والإكرام ،
ولكن أين الدليل أن الله سمى نفسه الجليل أو سماه به رسوله عليه الصلاة والسلام
ولما كانت أسماء الله توقيفية فلا يمكننا أن نسمي الله إلا بما سمى به نفسه وعلى هذا فان الجليل من أسماء الله الحسنى جلا جلالة وتقدست اسمائة والله عم يقول الجاهلين المأجورين (وحسبنى الله ونعم الوكيل(



الكريم

هو الكثير الخير الجواد المعطي الذي لا ينفذ عطاؤه وهو الكريم المطلق الجامع لانواع الخير والشرف والفضائل المحم�

قال الله :{ ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي غني كريم{ .
قال العلامة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله: الرحمن ، الرحيم، والبر، الكريم، الجواد، الرؤوف، الوهاب – هذه الأسماء تتقارب معانيها، وتدل كلها على اتصاف الرب، بالرحمة، والبر، والجود، والكرم، وعلى سعة رحمته ومواهبه التي عمّ بها جميع الوجود بحسب ما تقتضيه حكمته. وخص المؤمنين منها ، بالنصيب الأوفر، والحظ الأكمل ، ذكر القرآن: {ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون} الآية. والنعم والإحسان، كله من آثار رحمته، وجوده، وكرمه. وخيرات الدنيا و الآخرة، كلها من آثار رحمته.


الرقيب

هو الرقيب الذي يراقب احوال العباد ويعلم اقوالهم ويحصي اعمالهم وهو الحافظ الذي لا يغيب عنه شيء .

هوالمطلع على ما أكنته الصدور ، القائم على كل نفس بما كسبت . قال الله : {إن الله كان عليكم رقيباً }(سورة النساء الآية 1( .
والرقيب هو سبحانه الذي حفظ المخلوقات وأجراها ، على أحسن نظام وأكمل تدبير.


المجيب

هو الذي يقابل الدعاء والسؤال بالعطاء والقبول ولا يسأل سواه .

من أسمائه الله ( المجيب ) لدعوة الداعين وسؤال السائلين وعبادة المستجيبين، وإجابته نوعان :
(1إجابة عامة لكل من دعاه دعاء عبادة أو دعاء مسألة ، ذكر القرآن : { وقال ربكم ادعوني أستجب لكم }(سورة غافر الآية60) فدعاء المسألة أن يقول العبد اللهم أعطني كذا أو اللهم ادفع عني كذا ، فهذا يقع من البر والفاجر، ويستجيب الله فيه لكل من دعاه بحسب الحال المقتضية وبحسب ما تقتضيه حكمته. وهذا يُستدل به على كرم المولى وشمول إحسانه للبر والفاجر، ولا يدل بمجرده على حسن حال الداعي الذي أجيبت دعوته إن لم يقترن بذلك ما يدل عليه وعلى صدقه وتعيُّن الحق معه، كسؤال الأنبياء ودعائهم لقومهم وعلى قومهم فيجيبهم الله ، فإنه يدل على صدقهم فيما أخبروا به وكرامتهم على ربهم ، ولهذا كان النبي صلى الله عليه كثيراً ما يدعو بدعاء يشاهد المسلمون وغيرهم إجابته ، وذلك من دلائل نبوته وآيات صدقه ، وكذلك ما يذكرونه عن كثير من أولياء الله من إجابة الدعوات، فإنه من أدلة كراماتهم على الله .

2)وأما الإجابة الخاصة فلها أسباب عديدة ، منها دعوة المضطر الذي وقع في شدة وكربة عظيمة، فإنَّ الله يجيب دعوته، ذكر القرآن : {أمن يجيب المضطر إذا دعاه }(سورة النمل الآية 62) وسبب ذلك شدَّة الافتقار إلى الله وقوة الانكسار وانقطاع تعلقه بالمخلوقين ، ولسعة رحمه الله التي يشمل بها الخلق بحسب حاجتهم إليها، فكيف بمن اضطر إليها، ومن أسباب الإجابة طول السفر والتوسل إلى الله بأحب الوسائل إليه من أسمائه وصفاته ونعمه، وكذلك دعوة المريض، والمظلوم، والصائم والوالد على ولده أو له ، وفي الأوقات والأحوال الشريفة مثل أدبار الصلوات، وأوقات السحر، وبين الأذان والإقامة، وعند النداء، ونزول المطر واشتداد البأس، ونحو ذلك { إن ربي قريب مجيب}(سورة هود الآية 61( .