المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أسواق الإمارات: المؤشرات تسجل ارتفاع يقارب 0.6 % في آخر جلسات العام 2010 .. وحصيلة ال



مغروور قطر
30-12-2010, 01:49 PM
أسواق الإمارات: المؤشرات تسجل ارتفاع يقارب 0.6 % في آخر جلسات العام 2010 .. وحصيلة العام انخفاض لدبي بـ 10% وانخفاض لأبو ظبي بـ 1%
أرقام 30/12/2010
أقفل سوقا الإمارات الماليين في دبي وأبوظبي اليوم مختتمين تداولات هذا العام على ارتفاع بنسب تقل عن 1% لكل منهما.

وأقفل سوق دبي المالي مرتفعا بنسبة 0.54 % عند مستوى 1630.5 نقطة (وهو نفس مستوى إقفاله نهاية الأسبوع الماضي)، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية اليوم 183 مليون درهم.

أما على صعيد العام ككل فبالإقفال عند هذا المستوى، يكون السوق قد خسر 173 نقطة كمحصلة لهذا العام كاملا، حيث أقفل في31 – 12 - 2009 عند 1804 نقاط، لينخفض بذلك بـ 9.6 % مقارنة بإقفاله نهاية العام الماضي.

وارتفع اليوم سهم إعمار بـ 2.6% عند 3.55 درهم، كما ارتفع أرابتك وبنسبة 1.6 % عند 1.97 درهم، أما أنشط التداولات ففي سهم دريك أند سكل (21 مليون سهم) وارتفع السهم بفلس واحد إلى 1.04 درهم.

أما سوق أبوظبي للأوراق المالية فقد أقفل اليوم مرتفعا بنسبة 0.65 % عند مستوى 2720 نقطة، وبتداولات قليلة بلغت قيمتها الإجمالية 59 مليون درهم فقط.

وعلى صعيد هذا العام ككل فبالإقفال عند هذا المستوى يكون السوق قد خسر 24 نقطة كمحصلة لهذا العام كاملا، حيث أقفل نهاية العام الماضي عند 2744 نقطة، لينخفض بذلك بنسبة 0.87 % مقارنة بمستواه الأخير نهاية العام الماضي.

ووسط تداولات السوق المحدودة اليوم ارتفعت العديد من أسهم القطاع البنكي لاسيما دار التمويل المرتفع بالنسبة القصوى، كما ارتفعت أسهم أخرى كالدار وصروح بنسب محدودة.

وكان أداء الأسواق الإماراتية في دبي وأبوظبي ضعيفا بشكل إجمالي خلال هذا العام، حيث لم تتحق له ارتفاعات جيدة، كما أن التداولات وصلت إلى مستويات متدنية جدا لاسيما في أشهر الصيف الماضي وهذا الشهر، وقد دفعت بالعديد من الوسطاء إلى تجميد أعمالهم والخروج من السوق كما حصل اليوم في إعلان إعمار للخدمات المالية التي جمدت نشاطات التداول لديها.

أما خلال العقد الأول من هذا القرن والممتد من عام 2001 وحتى اليوم، فإن سوقي دبي وأبو ظبي شهدا بدايات التداول فيهما حيث افتتحا نهاية العام 2000، وتزايد الإقبال على الإدارج لتحدث طفرة الأسهم والارتفاعات الكبيرة المعروفة خصوصا في عام 2005، ليتلوه تصحيح امتد من 2006 وحتى أواخر 2007 حيث شهد سوق دبي بعدها انتعاشا واضحا وصل فيه إلى مستويات قاربت 6300 نقطة مع بداية 2008 لكنه بدأ بالتخلي عن تلك المستويات والتراجع إلى أن حدث السقوط الكبير والتصحيح الأقسى مع النصف الثاني من 2008 حيث بدأ الأجانب بالتسييل الكبير لأسهمهم ومحافظهم وخسر السوق نسبة هائلة من المؤشر حيث أقفل نهاية العام 2008 عند مستوى يقارب 1800 نقطة خاسرا قرابة 4500 خلال 6 إلى 7 أشهر فقط، وهي الأشهر التي أعقبت انهيار ليمان برذرز الأمريكي.

والحال كذلك في سوق أبوظبي الذي هوى فيه المؤشر إلى 2800 نقطة ببداية 2007 تلاه ارتفاع وانتعاش واضح اقترب فيه المؤشر العام من 5200 نقطة منتصف 2008 ليتلو ذلك السقوط الكبير والتصحيح المؤلم، حيث اقترب السوق من 2100 نقطة مع بداية 2009، انتعش بعدها بشكل جيد نسبيا ووصل إلى 3300 نقطة تقريبا نهاية 2009 مالبث أن تراجع بعدها إلى 2600 نقطة بداية هذا العام وتأرجح حول هذا المستوى ليقفل قريبا منه اليوم.

ورغم التحسن الطفيف في السوق خلال نهاية العام 2009 حيث وصل المؤشر إلى مستوى فاق 2400 نقطة بقليل إلا أن أزمة دبي العالمية والمشاكل الاقتصادية العالمية التي ظهرت وغيرها من الأسباب دفعت السوق للتراجع مجددا مع بداية العام 2010 ويتقلب مع تقلب الأخبار من حيث إيجابيتها وسلبيتها، ووصل في أعلى مستوياته إلى قرابة 1900 نقطة نهاية مارس الماضي لكنه لم يلامسها، وعاد ليتراجع ثم استأنف بعض الارتفاع قريبا من 1800 نقطة أعقبه تراجع خلال الشهرين الماضيين ليختتم السوق تداولات هذا العام في هذا اليوم عند مستوى 1630.5 نقطة.

ولعل من أهم أسباب تراجع السوق هذه العام خصوصا وما تلا الأزمة المالية عموما هو ارتباط شركاته الكبرى الوثيق بالقطاع العقاري وأزمته وأزمة الائتمان ومشاكلها البنكية والتي طالت القطاع البنكي.

ورغم بعض المبادرات التي جرت لتحسين مستويات جوانب من الإفصاح، ومن آليات التداول، ورغم طفرة الانترنت في الإمارات وتسهيلات التداول من خلالها والتي اتضحت في 2007 وما تلاه، وكذلك إجراء بعض الصفقات التي كانت من المؤمل أن تنعش السوق كاستحواذ سوق دبي على بورصة ناسداك دبي، إلا أن هذه العوامل لم تفلح في جذب سيولة هامة تحتاجها الأسواق الإماراتية، ولم تتحسن مستويات أدائها بشكل ملحوظ.

وخلال العام 2010 لم يحدث أي اكتتاب جديد في الأسواق وللعام الثاني على التوالي، بينما تأمل بعض الشركات بطرح أسهمها للاكتتاب في العام القادم.