مغروور قطر
14-04-2006, 05:08 AM
توقعات بصعود أسعار النفط إلى 75 دولارا للبرميل
حتى قبل حلول فصل الصيف وموسم السفر في الولايات المتحدة، بدأت اسعار البنزين تتجه للاعلى، حيث بات على سائق السيارة دفع زيادة بمقدار 40 سنتا للغالون الواحد من البنزين.
بالطبع، يلعب سعر النفط دورا رئيسيا في هذا المجال، فقبل ايام قليلة بلغ سعر البرميل الواحد منه اكثر من 68 دولارا، اي اقل بدولارين عن السعر الذي سجله عقب اعصار كاترينا وهو 69.91 دولارا، وفقا لصحيفة كريستش ساينس مونيتور. لكن يبدو ان هناك عوامل اخرى هذه المرة، منها التحول الى انتاج مادة الايثانول في مصافي النفط، وهذا ماجعل اصحاب محطات الوقود في بعض مناطق الولايات المتحدة يندفعون لابقاء خزاناتهم ملأى خوفا من النقص المتوقع في مادة البنزين.
يقول مانتل وليامز، رئيس اتحاد السيارات الامريكية في واشنطن: غالبا مانضبط ساعتنا على ذلك الارتفاع المؤكد في اسعار البنزين عند حلول موسم السفر، لكن من الواضح ان هذا الارتفاع جاء الآن قبل موعده، وفي وقت يستعد فيه الكثيرون من الامريكيين للسفر مع حلول موسم الربيع، ولقد بات على السائق الذي يقود سيارة »فورد توروس 2005 « من نيويورك الى اورلاندو ومن ثم العودة، ان يدفع زيادة بمقدار 43.32 دولارا عما كان يدفعه العام الماضي.
ويلاحظ وليامز ان الطلب زاد بنسبة %2 عالميا، وبنسبة %1 في امريكا، وان الامر ليس بحاجة الا لازمة بسيطة كي تنطلق الاسعار للاعلى من جديد.
غير ان مثل هذه الازمة لن تكون صغيرة على مايبدو، اذ يعرب المتعاملون في سوق النفط الخام عن قلقهم من المواجهة القائمة الآن مع ايران حول برنامجها النووي، وكانت طهران قد اعلنت في الآونة الاخيرة عن اختبارات لصواريخ عدة اضافة لطوربيدات جديدة سريعة قادرة على اغراق السفن والغواصات الغربية.
وفي نيجيريا، التي هي منتج كبير آخر للنفط في العالم، اعلنت شركة رويال دوتش شل عن وقف جزء من انتاجها الى ان يزول التوتر القائم بينها وبين بعض المجموعات المحلية.
كما بدأت حكومة فنزويلا الضغط على شركات النفط الاجنبية الرئيسية العاملة في هذه الدولة.
لكن الى اي مدى يمكن ان يرتفع سعر النفط؟ بعض التقديرات تشير الى انه سيصل الى 75 دولارا للبرميل، لكن مايك فيزياتريك الخبير في اسواق النفط يقول ان من الصعب تطبيق التحليل التقليدي على اسواق النفط بسبب ارتباط ذلك بالظروف السياسية غير الواضحة، فالنفط لم يعد مجرد سلعة فقط.
وتكمن المشكلة هذه السنة في ذلك التحول من انتاج ايثير الميثيل الثلاثي الذي هو سائل سريع الالتهاب يساعد البنزين على الاشتعال بشكل نظيف، الى انتاج الايثانول، وذلك بعد ان امرت وكالة حماية البيئة بالتخلص من ايثير الميثيل الثلاثي منذ ان تم اكتشافه في مياه الشرب، ومن الواضح ان صناعة الايثانول لم تتوقع حدوث مثل ذلك التحول الكبير عن ايثير الميثيل الى الايثانول
لذا ادت زيادة الطلب عليه الى ارتفاع سعره بقوة.
إلا ان المسؤولين عن صناعة الايثانول يقولون ان هذه الصناعة غير مسؤولة عن ارتفاع الاسعار هذا الربيع، وذلك لان الايثانول لايشكل سوى 10 بالمائة فقط من غالون البنزين.
لكن بالرغم من ارتفاع سعر الوقود، ليس هناك مايشير الى تراجع رغبة الامريكيين في قيادة السيارات، ففي الربع الاول من هذه السنة ارتفع استهلاك البنزين بنسبة 1.05 بالمائة عما كان عليه خلال الربع الاول من عام .2005
يقول جيف سندستورم رئيس اتحاد نادي السيارات الامريكي في فلوريدا: حتى مع ارتفاع اسعار البنزين لن تتوقف شهية الامريكيين لقيادة السيارة لسبب بسيط هو ولعهم بالرحلات.
تاريخ النشر: الجمعة 14/4/2006
حتى قبل حلول فصل الصيف وموسم السفر في الولايات المتحدة، بدأت اسعار البنزين تتجه للاعلى، حيث بات على سائق السيارة دفع زيادة بمقدار 40 سنتا للغالون الواحد من البنزين.
بالطبع، يلعب سعر النفط دورا رئيسيا في هذا المجال، فقبل ايام قليلة بلغ سعر البرميل الواحد منه اكثر من 68 دولارا، اي اقل بدولارين عن السعر الذي سجله عقب اعصار كاترينا وهو 69.91 دولارا، وفقا لصحيفة كريستش ساينس مونيتور. لكن يبدو ان هناك عوامل اخرى هذه المرة، منها التحول الى انتاج مادة الايثانول في مصافي النفط، وهذا ماجعل اصحاب محطات الوقود في بعض مناطق الولايات المتحدة يندفعون لابقاء خزاناتهم ملأى خوفا من النقص المتوقع في مادة البنزين.
يقول مانتل وليامز، رئيس اتحاد السيارات الامريكية في واشنطن: غالبا مانضبط ساعتنا على ذلك الارتفاع المؤكد في اسعار البنزين عند حلول موسم السفر، لكن من الواضح ان هذا الارتفاع جاء الآن قبل موعده، وفي وقت يستعد فيه الكثيرون من الامريكيين للسفر مع حلول موسم الربيع، ولقد بات على السائق الذي يقود سيارة »فورد توروس 2005 « من نيويورك الى اورلاندو ومن ثم العودة، ان يدفع زيادة بمقدار 43.32 دولارا عما كان يدفعه العام الماضي.
ويلاحظ وليامز ان الطلب زاد بنسبة %2 عالميا، وبنسبة %1 في امريكا، وان الامر ليس بحاجة الا لازمة بسيطة كي تنطلق الاسعار للاعلى من جديد.
غير ان مثل هذه الازمة لن تكون صغيرة على مايبدو، اذ يعرب المتعاملون في سوق النفط الخام عن قلقهم من المواجهة القائمة الآن مع ايران حول برنامجها النووي، وكانت طهران قد اعلنت في الآونة الاخيرة عن اختبارات لصواريخ عدة اضافة لطوربيدات جديدة سريعة قادرة على اغراق السفن والغواصات الغربية.
وفي نيجيريا، التي هي منتج كبير آخر للنفط في العالم، اعلنت شركة رويال دوتش شل عن وقف جزء من انتاجها الى ان يزول التوتر القائم بينها وبين بعض المجموعات المحلية.
كما بدأت حكومة فنزويلا الضغط على شركات النفط الاجنبية الرئيسية العاملة في هذه الدولة.
لكن الى اي مدى يمكن ان يرتفع سعر النفط؟ بعض التقديرات تشير الى انه سيصل الى 75 دولارا للبرميل، لكن مايك فيزياتريك الخبير في اسواق النفط يقول ان من الصعب تطبيق التحليل التقليدي على اسواق النفط بسبب ارتباط ذلك بالظروف السياسية غير الواضحة، فالنفط لم يعد مجرد سلعة فقط.
وتكمن المشكلة هذه السنة في ذلك التحول من انتاج ايثير الميثيل الثلاثي الذي هو سائل سريع الالتهاب يساعد البنزين على الاشتعال بشكل نظيف، الى انتاج الايثانول، وذلك بعد ان امرت وكالة حماية البيئة بالتخلص من ايثير الميثيل الثلاثي منذ ان تم اكتشافه في مياه الشرب، ومن الواضح ان صناعة الايثانول لم تتوقع حدوث مثل ذلك التحول الكبير عن ايثير الميثيل الى الايثانول
لذا ادت زيادة الطلب عليه الى ارتفاع سعره بقوة.
إلا ان المسؤولين عن صناعة الايثانول يقولون ان هذه الصناعة غير مسؤولة عن ارتفاع الاسعار هذا الربيع، وذلك لان الايثانول لايشكل سوى 10 بالمائة فقط من غالون البنزين.
لكن بالرغم من ارتفاع سعر الوقود، ليس هناك مايشير الى تراجع رغبة الامريكيين في قيادة السيارات، ففي الربع الاول من هذه السنة ارتفع استهلاك البنزين بنسبة 1.05 بالمائة عما كان عليه خلال الربع الاول من عام .2005
يقول جيف سندستورم رئيس اتحاد نادي السيارات الامريكي في فلوريدا: حتى مع ارتفاع اسعار البنزين لن تتوقف شهية الامريكيين لقيادة السيارة لسبب بسيط هو ولعهم بالرحلات.
تاريخ النشر: الجمعة 14/4/2006