المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاّ



امـ حمد
04-01-2011, 11:16 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندما تتراكم الذنوب ,وننسى الآخره,وننسى غاية وجودنا,وعندما نغرق بالدنيا,وتهلـك القلوب,لاتعرف معروف ولاتنكر منكر,وعندها ننسى مراقبة الله لنا,ولانحاسب أنفسنا,ونصبح و نمسي كالتائهين في هذه الدنيا,نادمين,قال تعالى( أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ) لابد من محاسبة النفس,أن يتصفّح الإنسان في ليله ما صدر من أفعال نهاره، فإن كان محموداً أمضاه وأتبعه، وإن كان مذموماً استدركه إن أمكن وانتهى عن مثله في المستقبل )بِمحاسبة النفس, لايعجب الإنسان بنفسه ولايكتفي بعمل يراه حسناً ويعجب به بل يمقت نفسه ويسعى لطلب رحمة الله, و دعائه دائماً بأن يغفر الله له ويتقبل منه,
وبمحاسبة نفسه يروض نفسه الآمّاره بالسوء على الطاعات ويمسك بزمامها نحو عمل الخير,وبمحاسبة النفس ترتاح النفس,إنها الراحة الأبدية عندما يكون الحساب يسيراً لأننا حاسبنا أنفسنا قبل أن يحاسبنا الله سبحانه,قال سبحانه( فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ وفَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً )فكيف لا يحاسب العاقل نفسه فيما يتعلق به خطر الشقاوة والسعادة,ومحاسبة النفس تكون بمعرفة ماعلينا أولا من حقوق ثم تأدية هذه الحقوق ومن ثم سؤال أنفسنا هل أديناها على الوجه المطلوب,وإن لم نؤدها على الوجه المطلوب بإمكاننا التعويض بالنوافل والإستغفار, وهذا من نعمة الله علينا,ومن محاسبة النفس محاسبتها على ماأنعم الله به عليها ,ونعم الله لاتحصى قال تعالى( وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ )المال والشباب والعلم و الصحه كلها نعم يمن بها الله على من يشاء من عباده,وسوف يسألنا سبحانه ماذا عملنا بها ، قال عليه الصلاة والسلام( لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع ,عن عمره فيم أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن عمله ماذا عمل به، وعن ماله من أين اكتسبه، وفيم أنفقه )القــــرآن الكريم ,لنسأل أنفسنا مانصيبنا منه,
نسأل الله أن لانكون من القوم الذين هجروه, قال سبحانه( وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً )فلنعقد العزم من الآن على دوام محاسبة أنفسنا,وسنحاسب عن ماغرسنا وحصدنا, فلنحسن الغرس حتى يطيب الحصاد,والحذر الحذر من العُجب بالنفس وبعملنا فإنه يعيق العمل الصالح والإستمرار عليه,سئلت عائشة رضي الله عنها عن قول الله تعالى( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ ,وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ )فقالت, أما السابق بالخيرات فمن مضى على عهد رسول الله بالجنة، وأما المقتصد,فمن اتبع أثره من أصحابه حتى لحق به، وأما الظالم لنفسه فمثلي ومثلكم,قال السلف الصالح,فجعلت نفسها معنا،إنما قالت هذا تواضعًا، وإلا فهي من خيار السابقين المقربين,قال الحسن البصري, المؤمن قوّام على نفسه،يحاسب نفسه لله عزوجل ، وإنما خفّ الحساب يوم القيامة على قوم حاسبوا أنفسهم في الدنيا،وإنما شقّ الحساب يوم القيامة على قوم أخذوا هذا الأمر من غير محاسبة,وفي قوله الله تعالى( ولا أقسم بالنفس اللوامة )المؤمن إلا يعاتب نفسه,والفاجر يمضى قدماّ لا يعاتب نفسه,قال إبراهيم التيمي, مثلت نفسي في الجنة ، آكل من ثمارها ، وأشرب من أنهارها ، ثم مثلت نفسي في النار ، آكل من زقّومها ، وأشرب من صديدها ، وأعالج سلاسلها وأغلالها،فقلت لنفسي, يا نفس ،أي شيء تريدين, فقالت, أريد أن أرد إلى الدنيا فأعمل صالحاً، قلت, فأنت في الأمنية فاعملي,قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه,حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا فإنه أهون عليكم في الحساب غدا أن تحاسبوا أنفسكم اليوم ،وتزينوا للعرض الأكبر ، يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية,


أسأل الله لي ولكم الإخلاص في العمل,وأن نكون من المحاسبين لأنفسنا الجادين في نيل رضا الله والجنة.

المهاجر2022
05-01-2011, 11:45 PM
جزاك الله خير

امـ حمد
06-01-2011, 06:14 AM
جزاك الله خير



وجزاك ربي الجنه

ام الحنايا65
07-01-2011, 03:08 AM
جزاك الله كل خير انشاالله

امـ حمد
07-01-2011, 05:33 PM
جزاك الله كل خير انشاالله





ويزاااج ربي جنة الفردوس

busheikha
08-01-2011, 08:42 PM
بارك الله فيك

بدور
09-01-2011, 12:23 AM
نسأل الله أن لانكون من القوم الذين هجروا القرآن

وأسأل الله لي ولكم الإخلاص في العمل,وأن نكون من المحاسبين لأنفسنا الجادين في نيل رضا الله والجنة

جزاج الله خير اختي ام حمد

امـ حمد
09-01-2011, 12:52 AM
وجزاكم ربي جنة الفردوس