مغروور قطر
15-04-2006, 05:41 AM
طلاب يجرون مزادات علنية لأرقام العملات داخل الفصول!
تحقيق السيد عبدالسلام
يسعي الكثير من الشباب إلي الحصول علي أرقام مميزة لجوالاتهم وللوحات سيارات أو لصناديق بريدهم مقابل أي مبلغ وذلك حتي تكتمل (الكشخة) التي يرغبونها ومن لا يملك المبلغ المطلوب فإنه يسعي إلي واسطة تقف بجانبه لكي يحصل علي الأرقام المميزة ويري بعض الشباب أن (الكشخة) لا يمكن أن تكتمل بدون هذه الأرقام التي تعطي الإحساس بالأهمية والوجاهة الاجتماعية.
البعض يتعلل بأن هذه الأرقام سهلة الحفظ والبعض الآخر يشتريها علي أنها نوع من الوجاهة معتقدا أن الأرقام المميزة لا تمنح إلا لشخصية مهمة أو لمن تكون لديه واسطة.
المسألة لا تتوقف عند أرقام السيارات أو الهواتف لكنها وصلت إلي منزلق خطير وهو قيام طلاب المدارس في قطر بالتجارة بأوراق العملة ذات الأرقام المميزة في الفصول الدراسية فيبيعون الورقة ذات الفئة النقدية خمسة ريالات مميزة بخمسين ريالا.
الشرع لم يغب عن هذه التجارة حيث كان له رأي سديد في هذه التجارة.
(حمي الأرقام)
حمي الأرقام المميزة أصابت الكثير من الشباب فهناك أناس يشترون أرقاما مميزة لا تتناسب مع نوع سياراتهم التي يجب أن تكون فارهة وقد يكون الشخص لا يملك هذا النوع من السيارات ولكنه يضعها علي ال(بيك أب) الخاصة بالمزرعة حتي يلفت النظر!!
مظاهر لا داعي لها أحد المواطنين يري في هذا الأمر مبالغة لا داعي إليها ويقول ما الداعي لمثل هذا الجري وراء الأرقام المميزة فأنا لم تبهرني هذه الأرقام ورقم سيارتي عادي جداً وليس من الأرقام التي يميل إليها الشباب وأنا والحمد لله لست (متفرغا) للمظاهرة الفارغة وهناك الكثير من القصص والمغامرات بحثا عن رقم مميز.
وينفي ع.أ(موظف) أن يكون رقم سيارته مميزاً، ويقول لم أتمني مطلقا أن يكون لي رقم مميز، لأنني لا أهتم بهذه الأمور التي أعتبرها تافهة، ودائماً أصف من يهتمون بهذه الأمور بأنهم محبون للمظاهر ويعتمدون لفت الأنظار.. وهذه العادة كانت موجودة في السابقة، لكنها ازدادت الآن وظهرت بشكل واضح، بسبب وجود السيولة المادية لدي العديد من الشباب.
أنصح الشباب، بالابتعاد عن هذه الأمور لأنه ليس من ورائها أية فائدة حقيقية.. أما الرجال الكبار في السن فأعتقد أنهم (أكبر) من مثل هذه التفاهات!!
وعلي خلاف الرأي السابق يقول ب.ف موظف:
رقم سيارتي مميز، فأنا أحب الأرقام المتشابهة لأن شكلها يكون أفضل علي السيارة، وهذا هو الدارج في مجتمعنا، إذ أن صاحب الرقم المميز عادة ما يكون من أصحاب السيارات المميزة.
والتعامل مع الرقم المميز علي أنه نوع من أنواع الرفاهية أو (الفخفخة) التي تميز كبار الشخصيات، أو لنقل أن البعض يريد أن يظهر بهذا الشكل، أو يشعر بذلك عندما يضع هذه الأرقام، ولذا يسعي للحصول علي رقم مميز.. بينما يسعي الآخرون للحصول علي مثل هذه الأرقام ولو عن طريق الشراء بمبالغ خيالية.. فمن الملاحظ أن الأرقام المميزة لا تمنح إلا للأشخاص المهمين، أو للشخصيات البارزة في المجتمع، ومن هنا نجد سعي البعض للحصول علي الأرقام المتشابهة بأي ثمن.
مزادات خيالية
وبيع في اليوم الأول من المزاد الذي اقامته كيوتل مؤخرا رقمان متسلسلان للتليفونات بمبلغ 860 ألف ريال لكل رقم ليكونا بذلك أغلي رقمين تم شراؤهما من بين 120 رقما مميزا بينما حقق رقم آخر سعر 760 ألف ريال فيما حاز آخر 500 ألف ريال. كما بيع رقمان آخران من الأرقام المتسلسلة سهل الحفظ بسعر 482 ألف ريال و 450 ألف ريال علي التوالي بينما تراوحت أسعار بقية الأرقام بين 15 ألف ريال و 420 ألف ريال.
المزاد الذي استمر يومين حقق أرباحا قياسية ومكاسب خيالية تجاوزت خط العشرة ملايين ريال قطري لتصل إلي 10 ملايين و 423 ألف ريال ولتكون أعلي مكاسب تحققها الشركة علي مدي المزادات الثلاثة التي نظمتها كيوتل سابقا.
بعض أولياء الأمور يري أنه لا يستطيع أن يرفض طلب أبنائه الخاص بالأرقام المميزة والبعض يري أن هناك هوسا في الاقبال علي هذه التجارة حتي أن رجالا تعدوا الخمسين من العمر يبحثون عن الأرقام المميزة.
هناك أيضا من رفض الفكرة من أصلها ورأي فيها أن هناك جنوحا عن الطريق الصحيح في الوقت الذي تقوم فيه البلاد بتطوير مرافقها سواء فيما يتعلق بالبنية التحتية أو الشؤون الصحية الجوانب التعليمية الأمر الذي لا يستقيم مع البحث عن التميز الذي ينبغي أن يكون في جوانب التعليم أو جوانب مفيدة للبلاد.
القضية لم تتوقف عند المزادات التي أقامتها كيوتل علي أرقام الهواتف بل هناك مزاد علي مواقع الانترنت الكثيرة التي تقوم بعض هذه الأرقام أيضا علي الشبكة وكأنها معارض مفتوحة طوال الأربع والعشرين ساعة تعرض الرقم وتذكر السومة ومعارض أخري أقصد مواقع تقوم بعرض هذه الأرقام والسعر المطلوب مباشرة اضافة إلي أن هناك العديد من الملاحق التي تصدر مع الصحف اليومية أيضا تروج لهذه التجارة.
القضية الأخطر انتقلت إلي تلاميذ الصفوف الاعدادية في مدارسنا فتعقد المزادات في الفصول وأثناء الفسحة لكي تبدأ تجارة الأرقام المميزة علي العملات الورقية ذات الأرقام المميزة أيضا فهناك المتاجرة بأوراق العملة الريال المميزة يباع بخمسة ريالات والخمسة ريالات المميزة تباع بخمسين وهكذا.
أهل الفقه والفتوي لهم الرأي الفصل في القضية حيث أن هناك اجماعا علي تحريم هذه التجارة من أساسها فيري الشيخ صادق سليم المفتي بإدارة الدعوة أن التميز ليس له علاقة بالاسلام.
وقال إن التميز يكون بالصفات التي يجب أن يتحلي بها المسلم أما الأرقام فهذا ما أنزل الله به من سلطان وهو محرم شرعا واسراف وسيدرج مع الشياطين حيث يقول الله تعالي إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا وقال إن هناك من يشتري الرقم المميز بالملايين ويبخل علي الفقير بعشرة ريالات وان الرقم المميز يتلوه رقم آخر مميز وهذا خطر يجرنا إلي المعاضي ويكلف البلاد الكثير من الأموال التي ليس لها جانب تجاري يفيد البلاد لا من قريب أو بعيد ووصف الشيخ سليم تجارة الطلاب في المدارس بالفئات النقدية المميزة بأن يبيع التلميذ ورقة الخمسة ريالات المميزة بخمسين ريالا عاديا بأنه حرام مرتين أولا لأنه يبيع نقدا بنقد اضافة إلي أن تجارة الأرقام محرمة أصلا في الفصول الدراسية.
وفيما يتعلق بالتبرع بعائد المبالغ التي رسي عليها المزاد إلي الجمعيات الخيرية قال الشيخ صادق سليم أن هذا التبرع باطل لأن أصل المال جاء عن طريق غير شرعي وهو صدقة غير صحيحة والصدقة لا تأتي إلا من مال طيب.
وطالب الشيخ سليم المتعاملين بهذه التجارة أن يعودوا إلي صوابهم واصفا هذه التجارة بأنها خسيسة ولو أن كل واحد من الأمة ادخل عادة ذميمة لضاعت الأمة.
كما طالب الشركات التي تتخذ هذه التجارة وسيلة وتقيم إليها المزادات أن تقوم بتوعية المواطنين إلي الوسائل الصحيحة وإلي طريق الحق والصواب بدلا من الاستمرار في هذه التجارة المحرمة مشيرا إلي أن هناك الكثير من الأفراد الذين لا يعرفون أن هذه التجارة محرمة أصلا.
تحقيق السيد عبدالسلام
يسعي الكثير من الشباب إلي الحصول علي أرقام مميزة لجوالاتهم وللوحات سيارات أو لصناديق بريدهم مقابل أي مبلغ وذلك حتي تكتمل (الكشخة) التي يرغبونها ومن لا يملك المبلغ المطلوب فإنه يسعي إلي واسطة تقف بجانبه لكي يحصل علي الأرقام المميزة ويري بعض الشباب أن (الكشخة) لا يمكن أن تكتمل بدون هذه الأرقام التي تعطي الإحساس بالأهمية والوجاهة الاجتماعية.
البعض يتعلل بأن هذه الأرقام سهلة الحفظ والبعض الآخر يشتريها علي أنها نوع من الوجاهة معتقدا أن الأرقام المميزة لا تمنح إلا لشخصية مهمة أو لمن تكون لديه واسطة.
المسألة لا تتوقف عند أرقام السيارات أو الهواتف لكنها وصلت إلي منزلق خطير وهو قيام طلاب المدارس في قطر بالتجارة بأوراق العملة ذات الأرقام المميزة في الفصول الدراسية فيبيعون الورقة ذات الفئة النقدية خمسة ريالات مميزة بخمسين ريالا.
الشرع لم يغب عن هذه التجارة حيث كان له رأي سديد في هذه التجارة.
(حمي الأرقام)
حمي الأرقام المميزة أصابت الكثير من الشباب فهناك أناس يشترون أرقاما مميزة لا تتناسب مع نوع سياراتهم التي يجب أن تكون فارهة وقد يكون الشخص لا يملك هذا النوع من السيارات ولكنه يضعها علي ال(بيك أب) الخاصة بالمزرعة حتي يلفت النظر!!
مظاهر لا داعي لها أحد المواطنين يري في هذا الأمر مبالغة لا داعي إليها ويقول ما الداعي لمثل هذا الجري وراء الأرقام المميزة فأنا لم تبهرني هذه الأرقام ورقم سيارتي عادي جداً وليس من الأرقام التي يميل إليها الشباب وأنا والحمد لله لست (متفرغا) للمظاهرة الفارغة وهناك الكثير من القصص والمغامرات بحثا عن رقم مميز.
وينفي ع.أ(موظف) أن يكون رقم سيارته مميزاً، ويقول لم أتمني مطلقا أن يكون لي رقم مميز، لأنني لا أهتم بهذه الأمور التي أعتبرها تافهة، ودائماً أصف من يهتمون بهذه الأمور بأنهم محبون للمظاهر ويعتمدون لفت الأنظار.. وهذه العادة كانت موجودة في السابقة، لكنها ازدادت الآن وظهرت بشكل واضح، بسبب وجود السيولة المادية لدي العديد من الشباب.
أنصح الشباب، بالابتعاد عن هذه الأمور لأنه ليس من ورائها أية فائدة حقيقية.. أما الرجال الكبار في السن فأعتقد أنهم (أكبر) من مثل هذه التفاهات!!
وعلي خلاف الرأي السابق يقول ب.ف موظف:
رقم سيارتي مميز، فأنا أحب الأرقام المتشابهة لأن شكلها يكون أفضل علي السيارة، وهذا هو الدارج في مجتمعنا، إذ أن صاحب الرقم المميز عادة ما يكون من أصحاب السيارات المميزة.
والتعامل مع الرقم المميز علي أنه نوع من أنواع الرفاهية أو (الفخفخة) التي تميز كبار الشخصيات، أو لنقل أن البعض يريد أن يظهر بهذا الشكل، أو يشعر بذلك عندما يضع هذه الأرقام، ولذا يسعي للحصول علي رقم مميز.. بينما يسعي الآخرون للحصول علي مثل هذه الأرقام ولو عن طريق الشراء بمبالغ خيالية.. فمن الملاحظ أن الأرقام المميزة لا تمنح إلا للأشخاص المهمين، أو للشخصيات البارزة في المجتمع، ومن هنا نجد سعي البعض للحصول علي الأرقام المتشابهة بأي ثمن.
مزادات خيالية
وبيع في اليوم الأول من المزاد الذي اقامته كيوتل مؤخرا رقمان متسلسلان للتليفونات بمبلغ 860 ألف ريال لكل رقم ليكونا بذلك أغلي رقمين تم شراؤهما من بين 120 رقما مميزا بينما حقق رقم آخر سعر 760 ألف ريال فيما حاز آخر 500 ألف ريال. كما بيع رقمان آخران من الأرقام المتسلسلة سهل الحفظ بسعر 482 ألف ريال و 450 ألف ريال علي التوالي بينما تراوحت أسعار بقية الأرقام بين 15 ألف ريال و 420 ألف ريال.
المزاد الذي استمر يومين حقق أرباحا قياسية ومكاسب خيالية تجاوزت خط العشرة ملايين ريال قطري لتصل إلي 10 ملايين و 423 ألف ريال ولتكون أعلي مكاسب تحققها الشركة علي مدي المزادات الثلاثة التي نظمتها كيوتل سابقا.
بعض أولياء الأمور يري أنه لا يستطيع أن يرفض طلب أبنائه الخاص بالأرقام المميزة والبعض يري أن هناك هوسا في الاقبال علي هذه التجارة حتي أن رجالا تعدوا الخمسين من العمر يبحثون عن الأرقام المميزة.
هناك أيضا من رفض الفكرة من أصلها ورأي فيها أن هناك جنوحا عن الطريق الصحيح في الوقت الذي تقوم فيه البلاد بتطوير مرافقها سواء فيما يتعلق بالبنية التحتية أو الشؤون الصحية الجوانب التعليمية الأمر الذي لا يستقيم مع البحث عن التميز الذي ينبغي أن يكون في جوانب التعليم أو جوانب مفيدة للبلاد.
القضية لم تتوقف عند المزادات التي أقامتها كيوتل علي أرقام الهواتف بل هناك مزاد علي مواقع الانترنت الكثيرة التي تقوم بعض هذه الأرقام أيضا علي الشبكة وكأنها معارض مفتوحة طوال الأربع والعشرين ساعة تعرض الرقم وتذكر السومة ومعارض أخري أقصد مواقع تقوم بعرض هذه الأرقام والسعر المطلوب مباشرة اضافة إلي أن هناك العديد من الملاحق التي تصدر مع الصحف اليومية أيضا تروج لهذه التجارة.
القضية الأخطر انتقلت إلي تلاميذ الصفوف الاعدادية في مدارسنا فتعقد المزادات في الفصول وأثناء الفسحة لكي تبدأ تجارة الأرقام المميزة علي العملات الورقية ذات الأرقام المميزة أيضا فهناك المتاجرة بأوراق العملة الريال المميزة يباع بخمسة ريالات والخمسة ريالات المميزة تباع بخمسين وهكذا.
أهل الفقه والفتوي لهم الرأي الفصل في القضية حيث أن هناك اجماعا علي تحريم هذه التجارة من أساسها فيري الشيخ صادق سليم المفتي بإدارة الدعوة أن التميز ليس له علاقة بالاسلام.
وقال إن التميز يكون بالصفات التي يجب أن يتحلي بها المسلم أما الأرقام فهذا ما أنزل الله به من سلطان وهو محرم شرعا واسراف وسيدرج مع الشياطين حيث يقول الله تعالي إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا وقال إن هناك من يشتري الرقم المميز بالملايين ويبخل علي الفقير بعشرة ريالات وان الرقم المميز يتلوه رقم آخر مميز وهذا خطر يجرنا إلي المعاضي ويكلف البلاد الكثير من الأموال التي ليس لها جانب تجاري يفيد البلاد لا من قريب أو بعيد ووصف الشيخ سليم تجارة الطلاب في المدارس بالفئات النقدية المميزة بأن يبيع التلميذ ورقة الخمسة ريالات المميزة بخمسين ريالا عاديا بأنه حرام مرتين أولا لأنه يبيع نقدا بنقد اضافة إلي أن تجارة الأرقام محرمة أصلا في الفصول الدراسية.
وفيما يتعلق بالتبرع بعائد المبالغ التي رسي عليها المزاد إلي الجمعيات الخيرية قال الشيخ صادق سليم أن هذا التبرع باطل لأن أصل المال جاء عن طريق غير شرعي وهو صدقة غير صحيحة والصدقة لا تأتي إلا من مال طيب.
وطالب الشيخ سليم المتعاملين بهذه التجارة أن يعودوا إلي صوابهم واصفا هذه التجارة بأنها خسيسة ولو أن كل واحد من الأمة ادخل عادة ذميمة لضاعت الأمة.
كما طالب الشركات التي تتخذ هذه التجارة وسيلة وتقيم إليها المزادات أن تقوم بتوعية المواطنين إلي الوسائل الصحيحة وإلي طريق الحق والصواب بدلا من الاستمرار في هذه التجارة المحرمة مشيرا إلي أن هناك الكثير من الأفراد الذين لا يعرفون أن هذه التجارة محرمة أصلا.