Right
05-01-2011, 07:05 PM
الليل وآخره !!
دخل مع آذان الفجر يغلبه النعاس والتثاؤب يملأ فمه لا يبدو شيئاً يـُضاهي لذة النوم في عينيه والسرير هدفه الأول والأخير في هذه اللحظة
هذا كان حال الذين (داموا) على حضور الليالي الملاح في مهرجان ( على هوا لبنان) والذي استضافته الدوحة مؤخراً
واستمالت به القلوب المعلقة بالغناء والسهر على متابعة فصوله ولياليه التي غرقت
في المواويل والرقص والاستماع لنخبة من المطربين والمطربات
الذين أزهقوا حناجرهم في الغناء وإلهاء شباب وفتيات هذه الأمة عن الصلوات وقيام الليل بالطاعات والحسنات
قولوا ما تقولون لكن الذي حدث منكر ولا يمكن أن يقبله من قلبه على هذا المجتمع .. فمع احترامنا لكل المنظمين لهذا المهرجان
إلا إنهم يعلمون بأن الالتزام به لا يمكن أن يكون من الواجبات المفروضة للروزنامة السنوية الإعلامية لتلفزيون قطر
وإن هناك ما هو أجدى الإعداد له وتقديمه على شاشة حكومية إلى الآن لاتزال تفتقر للانتشار الذي تحظى به قنوات خليجية وعربية أخرى!..
فمن المؤسف إن التقليد الذي يبدو عليه تلفزيون قطر يجعل منه مستنسخاً لاسيما في المهرجانات الغنائية التي انتشرت أكثر من البرامج الدينية
التي لايفكر أحد بابتكار الجديد منها فالجميع أصبح يتنافس في شكل وديكور وفكرة
المهرجانات الغنائية ومن يدعو من المطربين والمطربات ومن يحظى باستقبال الملوك ومن عليه أن يظل حبيس قاعة الانتظار!..
هكذا صارت أشكال المنافسة لدينا في الفن والحناجر والغناء حتى الصباح حيث يقوم فيه
الجمهور بالصياح وآه ياليل وعلى دلعونا بينما المفروض هو شئ لا يمكن أن يجهله أحد!..
أليس من المؤسف أن تتكر هذه الأمور لدينا بشكل يتم التنسيق والترتيب له بينما حاجتنا لمن يفقهنا في الدين
الذي يكاد يضيع وسط مظاهر العولمة الفارغة هي الحاجة الأكبر والأهم أم إن خطب الجمعة التي تنقل لنا من مسجد عمر بن الخطاب تكفي
وتزيد وما يلحقها من برامج لا يتم الترويج لها بشكل مكثف كما هي ليالي الدوحة الثرية
بوجود من يرتمي الناس عند أقدامهم باعتبارهم فنانين يساوون الرؤوساء قيمة ومكانة وحماية شخصية تحيط بهم؟!!..
بربكم دعونا من هذا كله فالأمر لم يعد محصوراً بتلفزيون قطر لكي يجذبنا بمهرجانه هذا
فقنوات كثيرة تقوم على هز الوسط وإثارة الغرائز تفعل ما يعده التلفزيون أشد احتراماً
للمشاهد باعتبار إن كل هؤلاء يقدمون ما يمتلكونه من أغان ومواويل على مسرح والمسارح لها احترامها في اللبس واستقبال الجماهير بصورة راقية
ولا يهم ماذا يقدمون وإلى متى يغنونفليس هناك احترام لروحانية الفجر الذي تتخلله أصوات المآذن بكلمة الله أكبر!!.. نعم.. الله أكبر عليكم..
الله أكبر على كل من يشد الناس للهو والمغنى والأحق أن يحتفظ الليل بطقوسه التي تقوم على قيام الليل والصلوات أو النوم وهذا أضعف الإيمان
أن يقضيه الإنسان في الشخير ومعانقة الأحلام أو معاركة الكوابيس!!!..
هذا الطبيعي الذي يفعله الإنسان الطبيعي وأنتم تفعلون عكس هذه الفطرة تحت شعار الليل وأخره!..
ألا يكفي إننا نخوض حرباً ضد كل من يدمر شباب هذه المة التي تقف عند مفترق خطير من انهيار المبادئ والأخلاق؟!..
وأعلم والله إن الكثير منكم يلوي شفتيه امتعاضاً مما يقرأ ولا يكمله فهذا لا يهمني وردة فعله هذه تعجبني كثيراً لأنها تقيم فروقاً بين الصح والغلط
والصواب والخطأ وإبراء ذمتي من كل ما يحدث وقد تؤخذ علي الحجة في عدم الكتابة فيه
مادمت أمتلك قلماً يجد له طريقة نشر تستوعب جنونه وربما جهله بأنصاف الأمور!..
ليست الحداثة في نجوى كرم ولا الأصالة في ملحم بركات ولا البساطة في أحلام أو التاريخ
في محمد عبده فكل هؤلاء لا يمثلون ما سبق أسماءهم من دلالات لها وزنها لكنها
بالتأكيد حين نتميز بقناة خالية من النباح والصيح في نفس الوقت التي تتعانق فيه أصوات الله أكبر في السماء
ونجد المساجد تكتظ بالناس الذين يختلفون كثيراً عن صاحبنا الذي ابتدر قلمي بالكتابة عنه وهو في ساابع نومة!.
فاصلة أخيرة:
كلما رغبت في أن تعانقي السحب هناك من يجرك للأرض!..
تباً كيف تتنازعك ِ الرغبات يا قطــر ما بين محب ٍ يخفي غيرته وكاره يمثل الحب!
بقلم / ابتسام حمود آل سعد
دخل مع آذان الفجر يغلبه النعاس والتثاؤب يملأ فمه لا يبدو شيئاً يـُضاهي لذة النوم في عينيه والسرير هدفه الأول والأخير في هذه اللحظة
هذا كان حال الذين (داموا) على حضور الليالي الملاح في مهرجان ( على هوا لبنان) والذي استضافته الدوحة مؤخراً
واستمالت به القلوب المعلقة بالغناء والسهر على متابعة فصوله ولياليه التي غرقت
في المواويل والرقص والاستماع لنخبة من المطربين والمطربات
الذين أزهقوا حناجرهم في الغناء وإلهاء شباب وفتيات هذه الأمة عن الصلوات وقيام الليل بالطاعات والحسنات
قولوا ما تقولون لكن الذي حدث منكر ولا يمكن أن يقبله من قلبه على هذا المجتمع .. فمع احترامنا لكل المنظمين لهذا المهرجان
إلا إنهم يعلمون بأن الالتزام به لا يمكن أن يكون من الواجبات المفروضة للروزنامة السنوية الإعلامية لتلفزيون قطر
وإن هناك ما هو أجدى الإعداد له وتقديمه على شاشة حكومية إلى الآن لاتزال تفتقر للانتشار الذي تحظى به قنوات خليجية وعربية أخرى!..
فمن المؤسف إن التقليد الذي يبدو عليه تلفزيون قطر يجعل منه مستنسخاً لاسيما في المهرجانات الغنائية التي انتشرت أكثر من البرامج الدينية
التي لايفكر أحد بابتكار الجديد منها فالجميع أصبح يتنافس في شكل وديكور وفكرة
المهرجانات الغنائية ومن يدعو من المطربين والمطربات ومن يحظى باستقبال الملوك ومن عليه أن يظل حبيس قاعة الانتظار!..
هكذا صارت أشكال المنافسة لدينا في الفن والحناجر والغناء حتى الصباح حيث يقوم فيه
الجمهور بالصياح وآه ياليل وعلى دلعونا بينما المفروض هو شئ لا يمكن أن يجهله أحد!..
أليس من المؤسف أن تتكر هذه الأمور لدينا بشكل يتم التنسيق والترتيب له بينما حاجتنا لمن يفقهنا في الدين
الذي يكاد يضيع وسط مظاهر العولمة الفارغة هي الحاجة الأكبر والأهم أم إن خطب الجمعة التي تنقل لنا من مسجد عمر بن الخطاب تكفي
وتزيد وما يلحقها من برامج لا يتم الترويج لها بشكل مكثف كما هي ليالي الدوحة الثرية
بوجود من يرتمي الناس عند أقدامهم باعتبارهم فنانين يساوون الرؤوساء قيمة ومكانة وحماية شخصية تحيط بهم؟!!..
بربكم دعونا من هذا كله فالأمر لم يعد محصوراً بتلفزيون قطر لكي يجذبنا بمهرجانه هذا
فقنوات كثيرة تقوم على هز الوسط وإثارة الغرائز تفعل ما يعده التلفزيون أشد احتراماً
للمشاهد باعتبار إن كل هؤلاء يقدمون ما يمتلكونه من أغان ومواويل على مسرح والمسارح لها احترامها في اللبس واستقبال الجماهير بصورة راقية
ولا يهم ماذا يقدمون وإلى متى يغنونفليس هناك احترام لروحانية الفجر الذي تتخلله أصوات المآذن بكلمة الله أكبر!!.. نعم.. الله أكبر عليكم..
الله أكبر على كل من يشد الناس للهو والمغنى والأحق أن يحتفظ الليل بطقوسه التي تقوم على قيام الليل والصلوات أو النوم وهذا أضعف الإيمان
أن يقضيه الإنسان في الشخير ومعانقة الأحلام أو معاركة الكوابيس!!!..
هذا الطبيعي الذي يفعله الإنسان الطبيعي وأنتم تفعلون عكس هذه الفطرة تحت شعار الليل وأخره!..
ألا يكفي إننا نخوض حرباً ضد كل من يدمر شباب هذه المة التي تقف عند مفترق خطير من انهيار المبادئ والأخلاق؟!..
وأعلم والله إن الكثير منكم يلوي شفتيه امتعاضاً مما يقرأ ولا يكمله فهذا لا يهمني وردة فعله هذه تعجبني كثيراً لأنها تقيم فروقاً بين الصح والغلط
والصواب والخطأ وإبراء ذمتي من كل ما يحدث وقد تؤخذ علي الحجة في عدم الكتابة فيه
مادمت أمتلك قلماً يجد له طريقة نشر تستوعب جنونه وربما جهله بأنصاف الأمور!..
ليست الحداثة في نجوى كرم ولا الأصالة في ملحم بركات ولا البساطة في أحلام أو التاريخ
في محمد عبده فكل هؤلاء لا يمثلون ما سبق أسماءهم من دلالات لها وزنها لكنها
بالتأكيد حين نتميز بقناة خالية من النباح والصيح في نفس الوقت التي تتعانق فيه أصوات الله أكبر في السماء
ونجد المساجد تكتظ بالناس الذين يختلفون كثيراً عن صاحبنا الذي ابتدر قلمي بالكتابة عنه وهو في ساابع نومة!.
فاصلة أخيرة:
كلما رغبت في أن تعانقي السحب هناك من يجرك للأرض!..
تباً كيف تتنازعك ِ الرغبات يا قطــر ما بين محب ٍ يخفي غيرته وكاره يمثل الحب!
بقلم / ابتسام حمود آل سعد