المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نعمه لا تتم إلا بنعمه



امـ حمد
06-01-2011, 12:07 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نعمة لا تتم الا بنعمة

التوفيق للعمل الصالح نعمة كبرى، ولكنها لا تتم إلا بنعمة أخرى أعظم منها، وهي نعمة القبول, فما أعظم المصيبة إذا لم يقبل العمل وخاصة اذا تكبد العبد فيه المشاق, وما أشد الخسارة إن رد العمل على صاحبه ، وباء بالخسران المبين في الدين والدنيا,ومن أسباب قبول الأعمال الصالحة, استصغار العمل وعدم العجب والغرور به, إن الإنسان مهما عمل وقدم فإن عمله كله لايؤدي شكر نعمة من النعم التي في جسده من سمع أو بصر أو نطق أو غيرها، ولايقوم بشيء من حق الله تبارك وتعالى، فإن حقه فوق الوصف، ولذلك كان من صفات المخلصين أنهم يستصغرون أعمالهم، ولايرونها شيئاً، حتى لايعجبوا بها، ولايصيبهم الغرور فيحبط أجرهم، ويكسلوا عن الأعمال الصالحة, ومما يعين على استصغار العمل, معرفة الله تعالى، ورؤية نعمه، وتذكر الذنوب والتقصير,والخوف من رد العمل وعدم قبوله, لقد كان السلف الصالح يهتمون بقبول العمل أشد الاهتمام، حتى يكونوا في حالة خوف وإشفاق، قال الله عز وجل في وصف حالهم(والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون, أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون)وقد فسرها النبي صلى الله عليه وسلم بأنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون ويخافون أن لايتقبل منهم,الرجاء وكثرة الدعاء, إن الخوف من الله لايكفي، إذ لابد من نظيره وهو الرجاء، لأن الخوف بلا رجاء يسبب القنوط واليأس، والرجاء بلا خوف يسبب الأمن من مكر الله، وكلها أمور مذمومة تقدح في عقيدة الإنسان وعبادته,ورجاء قبول العمل, مع الخوف من رده ,يورث الإنسان تواضعاً وخشوعاً لله تعالى، فيزيد إيمانه,وعندما يتحقق الرجاء فإن الإنسان يرفع يديه سائلاً الله قبول عمله, فإنه وحده القادر على ذلك,وكثرة الاستغفار, مهما حرص الإنسان على تكميل عمله فإنه لابد من النقص والتقصير، ولذلك علمنا الله تعالى كيف نرفع هذا النقص فأمرنا بالاستغفار بعد العبادات، فقال بعد أن ذكر مناسك الحج(ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله إن الله غفور رحيم) وأمر نبيه أن يختم حياته العامرة بعبادة الله والجهاد في سبيله بالاستغفار فقال( إذا جاء نصر الله والفتح. ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً. فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان تواباً) فكان يقول في ركوعه وسجوده(سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي) وكان صلى الله عليه وسلم يقول بعد كل صلاة( أستغفر الله) ثلاث مرات,والإكثار من الأعمال الصالحة, إن العمل الصالح شجرة طيبة، تحتاج إلى سقاية ورعاية، حتى تنمو وتثبت، وتؤتي ثمارها، وإن من علامات قبول الحسنة, فعل الحسنة بعدها، وهذا من رحمة الله تبارك وتعالى وفضله؛ أنه يكرم عبده إذا فعل حسنة، وأخلص فيها لله أنه يفتح له باباً إلى حسنة أخرى, ليزيده منه قرباً,

وعلينا أن نتعاهد أعمالنا الصالحة التي كنا نعملها، فنحافظ عليها، ونزيد عليها شيئاً فشيئاً,



اللهم اجعلنا ممن يخافك ويتقيك،

اللهم اجعلنا نخشاك كأننا نراك، وأسعدنا بتقواك، ولا تذلنا بمعصيتك إنك سميع مجيب.

شموخ دائم
11-01-2011, 03:04 AM
,


,



مرحبا


امـ حمد


جزاك الله كل الخير

على مواضيعك القيمة والمفيدة

دمت بطيب


,

,

اخوك


شموخ دائم

امـ حمد
11-01-2011, 03:21 AM
,


,



مرحبا


امـ حمد


جزاك الله كل الخير

على مواضيعك القيمة والمفيدة

دمت بطيب


,

,

اخوك


شموخ دائم




بارك الله فيك

وجزاك ربي جنة الفردوس

المهاجر2022
11-01-2011, 02:58 PM
جزاك الله خير

امـ حمد
13-01-2011, 04:31 PM
جزاك الله خير





بارك الله فيك

وجزاك ربي جنة الفردوس