امـ حمد
10-01-2011, 01:31 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فشهادة الزور سبب لزرع الأحقاد و الضغائن في القلوب ، لأن فيها ضياع حقوق الناس وظلمهم, وطمس معالم العدل و الإنصاف ، ومن شأنها أن تعين الظالم على ظلمه وتعطي الحق لغير مستحقه،وتقوض أركان الأمن ، وتعصف بالمجتمع وتدمره,يقول الله تعالى(وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً)ويقول(وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَراً مِنَ الْقَوْلِ وَزُوراً ) قال النبي صلى الله عليه و سلم ,ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ( ثلاثاً ) قالوا, بلى يا رسول الله ، قال ,الإشراك بالله و عقوق الوالدين وجلس وكان متكئاً فقال, ألا وقول الزور,قال, فما زال يكررها حتى قلنا, ليته سكت, في قوله,وجلس و كان متكئاً ,يشعر بأنه اهتم بذلك حتى جلس بعد أن كان متكئاً ، و يفيد ذلك تأكيد تحريم الزور وعظم قبحه ، وسبب الاهتمام بذلك كون قول الزور أو شهادة الزور أسهل وقوعاً على الناس ، فالحوامل عليه كثيرة ، كالعداوة ,والحسد وغيره,لقد بلغت الاستهانة و قلة التقوى بالبعض أنه كان يقف بأبواب المحاكم مستعداً لشهادة الزور بسبب ريالات معدودة بحيث تحولت الشهادة عن وظيفتها فأصبحت سنداً للباطل ,ومضللة للقضاء ، و يستعان بها على الإثم والبغي والعدوان ، وفي الحديث( من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه و شرابه )فشهادة الزور نوع خطير من الكذب ، شديد القبح سيئ الأثر ، يتوصل بها إلى الباطل من إتلاف نفس أو أخذ مال أو تحليل حرام أو تحريم حلال ، وأن شهادة الزور كبيرة من الكبائرولا فرق بين أن يكون المشهود به قليلاً أو كثيراً فضلاً عن هذه المفسدة القبيحة الشنيعة جداً ، ولا يحل قبولها و بناء الأحكام عليها و لذلك قالوا, فتوى المفتي ,وقضاء القاضي لا تجعل الحرام حلالاً ولا الحلال حراماً ، والقاضي إنما يحكم على نحو ما يسمع ، فمن قضي له بحق أخيه فلا يأخذه ، إنما قضي له بقطعة من النار يترتب عليها سخط الجبار ، و الأمور كلها على ما عند الله، وعند الله يجتمع الخصوم(وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ)في قوله تعالى(واجتنبوا قول الزور ) يعني, الافتراء على الله و التكذيب,وحسن في الظاهر ليحسب أنه صدق,يوم تقفون بين يدي الله,ولا ترون إلا ما قدمتم وتنظرون, أمامكم فلا ترون إلا النار تلقاء وجوهكم, إنكم ستسألون عما شهدتم به, وعمن شهدتم عليه أو شهدتم له,المؤمن العاقل حينما يعلم أن النبي يحذر من شهادة الزور هذا التحذيرالبليغ, لا يمكنه أن يقدم على شهادة الزور, مهما كانت الأسباب والدواعي, إن شهادة الزور مفسدة للدين والدنيا وللفرد والمجتمع,إنها معصية لله ورسوله إنها كذب وبهتان وأكل للمال بالباطل فالمشهود,له يأكل ما لا يستحق, والشاهد يقدم له ما لا حق له فيه, فإن الشاهد بالزور إذا شهد مرة هانت عليه الشهادة ثانية, وفي الحديث عن النبي أنه قال(لن تزول قدم شاهد الزور حتى يوجب الله له النار )
وفقني الله وإياكم لإقامة الحق والعدل والبيان وجنبنا الباطل والجور, والبهتان وحمانا عما يضرنا في ديننا إنه جواد كريم,
فنسأله سبحانه أن يجعلنا من الشهداء بالحق القائمين بالقسط إنه سبحانه ولي ذلك و القادر عليه .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فشهادة الزور سبب لزرع الأحقاد و الضغائن في القلوب ، لأن فيها ضياع حقوق الناس وظلمهم, وطمس معالم العدل و الإنصاف ، ومن شأنها أن تعين الظالم على ظلمه وتعطي الحق لغير مستحقه،وتقوض أركان الأمن ، وتعصف بالمجتمع وتدمره,يقول الله تعالى(وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً)ويقول(وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَراً مِنَ الْقَوْلِ وَزُوراً ) قال النبي صلى الله عليه و سلم ,ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ( ثلاثاً ) قالوا, بلى يا رسول الله ، قال ,الإشراك بالله و عقوق الوالدين وجلس وكان متكئاً فقال, ألا وقول الزور,قال, فما زال يكررها حتى قلنا, ليته سكت, في قوله,وجلس و كان متكئاً ,يشعر بأنه اهتم بذلك حتى جلس بعد أن كان متكئاً ، و يفيد ذلك تأكيد تحريم الزور وعظم قبحه ، وسبب الاهتمام بذلك كون قول الزور أو شهادة الزور أسهل وقوعاً على الناس ، فالحوامل عليه كثيرة ، كالعداوة ,والحسد وغيره,لقد بلغت الاستهانة و قلة التقوى بالبعض أنه كان يقف بأبواب المحاكم مستعداً لشهادة الزور بسبب ريالات معدودة بحيث تحولت الشهادة عن وظيفتها فأصبحت سنداً للباطل ,ومضللة للقضاء ، و يستعان بها على الإثم والبغي والعدوان ، وفي الحديث( من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه و شرابه )فشهادة الزور نوع خطير من الكذب ، شديد القبح سيئ الأثر ، يتوصل بها إلى الباطل من إتلاف نفس أو أخذ مال أو تحليل حرام أو تحريم حلال ، وأن شهادة الزور كبيرة من الكبائرولا فرق بين أن يكون المشهود به قليلاً أو كثيراً فضلاً عن هذه المفسدة القبيحة الشنيعة جداً ، ولا يحل قبولها و بناء الأحكام عليها و لذلك قالوا, فتوى المفتي ,وقضاء القاضي لا تجعل الحرام حلالاً ولا الحلال حراماً ، والقاضي إنما يحكم على نحو ما يسمع ، فمن قضي له بحق أخيه فلا يأخذه ، إنما قضي له بقطعة من النار يترتب عليها سخط الجبار ، و الأمور كلها على ما عند الله، وعند الله يجتمع الخصوم(وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ)في قوله تعالى(واجتنبوا قول الزور ) يعني, الافتراء على الله و التكذيب,وحسن في الظاهر ليحسب أنه صدق,يوم تقفون بين يدي الله,ولا ترون إلا ما قدمتم وتنظرون, أمامكم فلا ترون إلا النار تلقاء وجوهكم, إنكم ستسألون عما شهدتم به, وعمن شهدتم عليه أو شهدتم له,المؤمن العاقل حينما يعلم أن النبي يحذر من شهادة الزور هذا التحذيرالبليغ, لا يمكنه أن يقدم على شهادة الزور, مهما كانت الأسباب والدواعي, إن شهادة الزور مفسدة للدين والدنيا وللفرد والمجتمع,إنها معصية لله ورسوله إنها كذب وبهتان وأكل للمال بالباطل فالمشهود,له يأكل ما لا يستحق, والشاهد يقدم له ما لا حق له فيه, فإن الشاهد بالزور إذا شهد مرة هانت عليه الشهادة ثانية, وفي الحديث عن النبي أنه قال(لن تزول قدم شاهد الزور حتى يوجب الله له النار )
وفقني الله وإياكم لإقامة الحق والعدل والبيان وجنبنا الباطل والجور, والبهتان وحمانا عما يضرنا في ديننا إنه جواد كريم,
فنسأله سبحانه أن يجعلنا من الشهداء بالحق القائمين بالقسط إنه سبحانه ولي ذلك و القادر عليه .