R 7 A L
10-01-2011, 03:16 AM
الدوحة ــــ نايف الشمري
«كيف لي أن أنسى البلد الذي احتضنني منذ صغري، وكيف لي أن أنسى تراب الكويت الغالي، فأنا أعتصر ألما وحزنا لعدم دخولي الكويت، فما الجرم الذي ارتكبته سوى أنني مطرب ونجحت وتربص لي أعداء النجاح، وحاولوا ابعادي بشتى الطرق».
بهذه الكلمات العفوية والحزينة بدأ المطرب القطري سعد الفهد حديثه ومعاناته للـ القبس في موطنه قطر، مؤكدا أنه يتمنى اليوم الذي يسمح له بدخول الكويت، فعلاقته مرتبطة بأهل وعشرة وأصدقاء وليس علاقة فنان بساحة فنية فقط.
وتساءل الفهد مستغربا: ما الجرم الذي ارتكبته لكي أمنع من دخول الكويت؟ فأنا مطرب نجحت، فهل هكذا يكافأ من هو ناجح؟ وهل لمجرد منافسة غير شريفة كانت من بعض المطربين اتجاهي يحصل لي ما حصل؟
الفنان سعد الفهد مستقر في قطر حاليا بعد حصوله على جنسيتها، أكد أنه يجد كل الدعم والتشجيع من الحكومة القطرية، ويعتبر نفسه مطربا مدللا في قطر، ولا تنقصه سوى رؤية أهله وأحبابه وجمهوره في الكويت.
أمور وأسرار كثيرة كشفها الفهد في حوارنا معه بعد حفلته الغنائية التي أحياها أخيرا في مهرجان الدوحة الغنائي العاشر.
• بعد غياب لك دام عشرة اعوام تقريبا خارج دولة الكويت التي كانت نجوميتك وانطلاقتك منها ماذا تقول بعد غيابك؟ وما مشاعرك تجاه البلد الذي احتضن بدايتك الفنية؟
ــــ لن انسى فضل الكويت علي ما حييت، فهي بلدي التي تربيت وترعرت وكبرت فيها، وانطلاقتي الفنية كانت من هنا، من رحم الساحة الفنية الكويتية، وما زلت حتى هذه اللحظة اتذكر اغنياتي جيدا التي انطلقت من خلالها في الكويت ووصل صوتي الى جميع ارجاء الوطن العربي والخليج، ما ازال أحن شوقا ولهفة إلى أهلي واسرتي وأصدقائي في الكويت، ومنطقتي التي تربيت بها «الجهراء»، فلا احد يعلم عن كثرة شوقي ولهفتي لرؤية الجهراء بشوارعها واهلها وناسها الطيبين، وابناء جيراننا الذين قضيت معهم فترة طفولتي ومراهقتي وشبابي، فهذه باختصار هي بعض مشاعري اتجاه الكويت الحبيبة.
زيارة الكويت
• هل تتمنى زيارة الكويت بأقرب فرصة ممكنة؟
ــــ أتمنى هذه اللحظات اليوم قبل غد، وكم انا مشتاق لترابها الطيب، لا احد يعلم عن مدى اشتياقي ولهفتي، لكن دائما تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، فقد كتب علي الشقاء والحزن، وقدري ان اكون مطربا وأتعرض لمشكلات كثيرة تسببت في خروجي من الكويت رغما عني، لكن لا اقول سوى حسبي الله ونعم الوكيل على من كان السبب، والحمدلله على كل حال فرب ضارة نافعة، فأنا حاليا أعيش اسعد ايامي في بلدي قطر، وفخور كوني قطري الجنسية، واعتبر نفسي مطربا مدللا في الساحة الفنية القطرية، وأجد الدعم من جميع من هم في قطر سواء الجمهور او الشيوخ او الاعلام القطري، الذين لم يقصروا معي أبدا منذ أن وصلت الدوحة وحتى وقتنا الحالي.
• هل أنت مشتاق للكويت؟
ــــ كثيرا، فأنا حتى هذه اللحظة لم انس تاريخ خروجي من الكويت وهو28 يناير 2000 ومستحيل ان انسى هذا التاريخ المؤلم في حياتي، فهو مرتبط بعلاقتي مع اسرتي واصدقائي واهلي وناسي، فلا تعلم كيف أتحسر ألما حين أكون في مطار ما واسمع مذيعة المطار تنادي المسافرين برحلة متجهة للكويت، فأتضايق كثيرا حين أرى غيري يدخل للكويت وانا لا ادخلها، يحز بخاطري كثيرا، فما الجرم الذي ارتكبته سوى انني مطرب نجحت وحاربني اعداء النجاح، فأتمنى من المسؤولين حين يقرأون حواري هذا يشعرون بمعاناتي الانسانية.
• الا تشعر بأن نجوميتك انطفأت نوعا ما بعد خروجك من الكويت؟
ــــ لا، بالعكس، فأنا حاليا في قمة عطائي الفني، وجمهوري ازداد كثيرا عن ذي قبل، وتوسعت وانتشرت عربيا اكثر عن السابق، وبرأيي فإن المطرب او الفنان يبقى فنانا سواء استقر في دولة معينة او خرج منها، فالفنان يظل فنانا.
مشكلات شرسة
• هل من الممكن لنا ان نعرف المشكلات التي تسببت في خروجك من الكويت؟
ــــ باختصار هي مشكلات سببها الغيرة والحقد علي بسبب نجاحي خلال فترة وجيزة، ومنذ اول البوم لي طرحته في الاسواق، مع الاسف واجهتني حرب شرسة من بعض الفنانين، ومنافستهم لي لم تكن منافسة شريفة، وحاولوا تدميري وتحطيمي بشتى الطرق، لكن لله الحمد نجوت من جميع هذه الكبوات التي تعرضت اليها، وكما قلت في البداية رب ضارة نافعة، وجميع الاحداث والمشاكل التي مررت بها كانت بمثابة الدروس الحياتية التي علمتني الكثير، وعرفت جيدا عدوي من صديقي.
• من الذي حارب سعد الفهد في الكويت؟
ــــ يعرفون انفسهم جيدا، وذكر الاسماء حاليا لم يعد يسمن او يغني من جوع، فالاهم من هذا هو ان التفت الى فني وجمهوري ومستقبلي.
• بعد خروجك من الكويت هل كنت متابعا للساحة الفنية وأخبار الكويت وانت في قطر؟
ــــ نعم، فأنا متابع جيد لكل ما يكتب في الصحافة الكويتية، ومتابع للأوضاع السياسية والاقتصادية والفنية، وليس الفنية فقط، ودائما أدخل على الصحف الكويتية من خلال الانترنت واقرا جميع الصحف الكويتية.
مطرب كبير
• قبل اعوام وقبل خروجك من الكويت، صرحت بأن مطربا كبيرا هو من كان وراء محاربتك والمشكلات التي حدثت لك، فمن كنت تقصد بكلامك بصراحة؟
ــــ لن اذكر اسمه، لأنني لو ذكرت اسمه اكون قد عملت له دعاية، ثم ما الذي استفيده حين اصرح باسمه؟ لم تعد هذه الأمور تهمني، وكل ما يهمني حاليا هو اسعاد جمهوري، واكبر دليل حفلتي الأخيرة في مهرجان الدوحة الغنائي قبل ايام، كانت حفلة ناجحة بشهادة الجميع، والجمهور تفاعل معي الى أبعد الحدود، فهذا دليل واضح انني ما زلت موجودا وبقوة رغم محاربة البعض لي في السابق.
• هل انقطعت علاقتك بالوسط الفني الكويتي بعد خروجك من الكويت؟
ــــ لا، بالعكس، فلا ازال مرتبطا بعلاقة طيبة مع أغلب الفنانين في الساحة الفنية الكويتية، ومنهم المطربة نوال التي أسال عنها وتسال عني باستمرار، كذلك الملحن عبدالله القعود وعبدالله الجاسم وفهد الناصر والشاعر أحمد الصانع ومحمد بودلة وغيرهم الكثير من الاصدقاء.
عبدالله الرويشد
• وماذا عن الفنان عبدالله الرويشد؟
ــــ ماذا به؟
• كيف هي علاقتك به حاليا؟
ــــ علاقة جيدة، والتقيت به في اكثر من حفل ومهرجان، وسلمنا على بعض.
• بدايتك كانت مع اسماء كثيرة مثل الشاعر بدر شعيل والملحن نواف الجاسر في ألبوم «همس القوافي» لكن انقطع التعاون بينكم فجأة فما السبب؟
ــــ بالنسبة للشاعر بدر شعيل لا انكر انني نجحت معه في أغنيات كثيرة منها «عودتني» و«تناديني» و«ابسألك» وهذه من اغنياتي التي يصعب نسيانها، لكنني عاتب عليه كوني قرأت له تصريحا قبل فترة يقول فيه إنه بعد خروجي من الكويت طلبت منه التعاون مجددا لكنه رفض، لأن هذا الكلام عار عن الصحة تماما، واستغربت من بدر كيف يتفوه بذلك، اما الملحن نواف الجاسر فبحكم مشاغلي ومشاغله الكثيرة لم يجمعني به تعاون جديد.
• وماذا عن الشاعر خالد المريخي؟
ــــ علاقتي به جيدة، لكننا لم نتعاون مع بعض منذ فترة طويلة جدا.
مطربو جيلي
• من مطربي جيلك كان الفنان حمد المانع وعبدالعزيز الضويحي واحمد الحريبي، وانت الوحيد الذي لا تزال مستمرا من بين هذه الاسماء، ما تفسيرك لذلك؟
ــــ بالفعل هذه الاسماء بدأت معي، ولكل ظروفه، فبعضهم لم يستمر لأسباب خاصة به، لكنني بفضل الله استمررت ولا يزال في داخلي الشيء الكثير الذي لم اقدمه حتى الآن.
• هل تعتبر نفسك الاقوى بين مطربي جيلك لذلك استمررت؟
ــــ الجمهور هو من يحدد ان كنت الاقوى ام الاضعف، وكل مطرب يكون نجاحه على قدر اجتهاده، ومسيرتي الفنية استطيع ان اسميها مسيرة كفاح وتعب وحزن وشقاء، ولم تأتني النجومية أو الشهرة بسهولة كما يظن البعض.
• ما هي ابرز المصاعب والمشكلات التي واجهت سعد الفهد؟
ــــ كثيرة، لكن اهمها هي خروجي من الكويت، فكم تألمت كثيرا، وما زلت أتألم من هذا الجرح الذي يكبر ويزداد في قلبي يوما بعد يوم.
دعاء والدتي
• هل تضررت أسرتك بسبب فنك؟
ــــ كثر افراد اسرتي ضررا هي والدتي العزيزة والغالية، فهي كانت ولا تزال تتألم أكثر مني، لكن ليس بيدها حيلة سوى الدعاء الى الله للانتقام من أعدائي وممن حاربوني في مشواري الفني، فهي تدعو عليهم ليلا ونهارا.
• لو يرجع بك الزمن الى الوراء قليلا هل ستصبح مطربا ايضا، ام انك كرهت المجال بسبب ما حدث لك من مشكلات بسببه؟
ــــ سأصبح مطربا، لأنني لا اصلح غير ان اكون مطربا، فالفن يجري في عروقي، ولا استطيع العيش من دون الغناء، فأنا أغني منذ صغري.
• يقال انك أصبحت مطربا ثريا في قطر، ما صحة هذا الكلام؟
ــــ بلدي قطر لم يقصر معي من ناحية الدعم المادي او المعنوي، وانا راض كل الرضا عن وضعي المادي، كوني امتلك منزلا في قطر بالاضافة الى انني موظف رسمي في اذاعة قطر.
ثرية قطرية
• وما هي حقيقة قصة الحب بينك وبين ثرية قطرية كما قيل؟
ــــ الإشاعات هي ضريبة شهرة اي فنان، وهذه من ضمن الإشاعات التي أطلقوها علي.
• لماذا لم تتزوج حتى هذه اللحظة طالما أن وضعك المادي مستقر؟
ــــ الزواج قسمة ونصيب، ومتى ما كتب الله لي الزواج سأتزوج.
• توفي والدك وانت خارج الكويت، كيف استقبلت نبأ الوفاة؟
ــــ بكل حسرة وألم وحرقة اعصاب، خصوصا انني لم استطع حضور جنازته، لكنني عملت له عزاء في منزلي بالدوحة بقطر.
• هل لا تزال روتانا هي من تنتج لك ألبوماتك؟
ــــ لا عقدي معهم انتهى منذ فترة ولم اجدده لانني ارتبطت بعقد مع اذاعة صوت الخليج القطرية لانتاج البوماتي المقبلة.
منافسة شريفة
• هل تعتبر نفسك منافسا لنجوم الاغنية القطرية امثال علي عبدالستار وعيسى الكبيسي ومنصور المهندي؟
ــــ جميعهم اخواني، وحتى لو كانت منافسة فهي منافسة شريفة لرفع راية الفن القطري، وانا لم آتهم الدوحة لمنافستهم او محاربتهم، فجميعنا نسير في المركب نفسه للنهوض بالاغنية القطرية.
• هل انت مدعوم من شيوخ ورجال وشخصيات ذات نفوذ في قطر؟
ــــ إن كنت مدعوما فهم يدعمونني لأنني ابنهم، ويكفيني المحبة والتشجيع الذي اجده من جميع جمهوري في مختلف الدول.
• كيف وجدت أصداء الحفلة خلال مشاركتك الاخيرة في مهرجان الدوحة الغنائي؟
ــــ من اروع ما يكون، واعتبرها من اجمل الحفلات التي أحييتها.
«كيف لي أن أنسى البلد الذي احتضنني منذ صغري، وكيف لي أن أنسى تراب الكويت الغالي، فأنا أعتصر ألما وحزنا لعدم دخولي الكويت، فما الجرم الذي ارتكبته سوى أنني مطرب ونجحت وتربص لي أعداء النجاح، وحاولوا ابعادي بشتى الطرق».
بهذه الكلمات العفوية والحزينة بدأ المطرب القطري سعد الفهد حديثه ومعاناته للـ القبس في موطنه قطر، مؤكدا أنه يتمنى اليوم الذي يسمح له بدخول الكويت، فعلاقته مرتبطة بأهل وعشرة وأصدقاء وليس علاقة فنان بساحة فنية فقط.
وتساءل الفهد مستغربا: ما الجرم الذي ارتكبته لكي أمنع من دخول الكويت؟ فأنا مطرب نجحت، فهل هكذا يكافأ من هو ناجح؟ وهل لمجرد منافسة غير شريفة كانت من بعض المطربين اتجاهي يحصل لي ما حصل؟
الفنان سعد الفهد مستقر في قطر حاليا بعد حصوله على جنسيتها، أكد أنه يجد كل الدعم والتشجيع من الحكومة القطرية، ويعتبر نفسه مطربا مدللا في قطر، ولا تنقصه سوى رؤية أهله وأحبابه وجمهوره في الكويت.
أمور وأسرار كثيرة كشفها الفهد في حوارنا معه بعد حفلته الغنائية التي أحياها أخيرا في مهرجان الدوحة الغنائي العاشر.
• بعد غياب لك دام عشرة اعوام تقريبا خارج دولة الكويت التي كانت نجوميتك وانطلاقتك منها ماذا تقول بعد غيابك؟ وما مشاعرك تجاه البلد الذي احتضن بدايتك الفنية؟
ــــ لن انسى فضل الكويت علي ما حييت، فهي بلدي التي تربيت وترعرت وكبرت فيها، وانطلاقتي الفنية كانت من هنا، من رحم الساحة الفنية الكويتية، وما زلت حتى هذه اللحظة اتذكر اغنياتي جيدا التي انطلقت من خلالها في الكويت ووصل صوتي الى جميع ارجاء الوطن العربي والخليج، ما ازال أحن شوقا ولهفة إلى أهلي واسرتي وأصدقائي في الكويت، ومنطقتي التي تربيت بها «الجهراء»، فلا احد يعلم عن كثرة شوقي ولهفتي لرؤية الجهراء بشوارعها واهلها وناسها الطيبين، وابناء جيراننا الذين قضيت معهم فترة طفولتي ومراهقتي وشبابي، فهذه باختصار هي بعض مشاعري اتجاه الكويت الحبيبة.
زيارة الكويت
• هل تتمنى زيارة الكويت بأقرب فرصة ممكنة؟
ــــ أتمنى هذه اللحظات اليوم قبل غد، وكم انا مشتاق لترابها الطيب، لا احد يعلم عن مدى اشتياقي ولهفتي، لكن دائما تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، فقد كتب علي الشقاء والحزن، وقدري ان اكون مطربا وأتعرض لمشكلات كثيرة تسببت في خروجي من الكويت رغما عني، لكن لا اقول سوى حسبي الله ونعم الوكيل على من كان السبب، والحمدلله على كل حال فرب ضارة نافعة، فأنا حاليا أعيش اسعد ايامي في بلدي قطر، وفخور كوني قطري الجنسية، واعتبر نفسي مطربا مدللا في الساحة الفنية القطرية، وأجد الدعم من جميع من هم في قطر سواء الجمهور او الشيوخ او الاعلام القطري، الذين لم يقصروا معي أبدا منذ أن وصلت الدوحة وحتى وقتنا الحالي.
• هل أنت مشتاق للكويت؟
ــــ كثيرا، فأنا حتى هذه اللحظة لم انس تاريخ خروجي من الكويت وهو28 يناير 2000 ومستحيل ان انسى هذا التاريخ المؤلم في حياتي، فهو مرتبط بعلاقتي مع اسرتي واصدقائي واهلي وناسي، فلا تعلم كيف أتحسر ألما حين أكون في مطار ما واسمع مذيعة المطار تنادي المسافرين برحلة متجهة للكويت، فأتضايق كثيرا حين أرى غيري يدخل للكويت وانا لا ادخلها، يحز بخاطري كثيرا، فما الجرم الذي ارتكبته سوى انني مطرب نجحت وحاربني اعداء النجاح، فأتمنى من المسؤولين حين يقرأون حواري هذا يشعرون بمعاناتي الانسانية.
• الا تشعر بأن نجوميتك انطفأت نوعا ما بعد خروجك من الكويت؟
ــــ لا، بالعكس، فأنا حاليا في قمة عطائي الفني، وجمهوري ازداد كثيرا عن ذي قبل، وتوسعت وانتشرت عربيا اكثر عن السابق، وبرأيي فإن المطرب او الفنان يبقى فنانا سواء استقر في دولة معينة او خرج منها، فالفنان يظل فنانا.
مشكلات شرسة
• هل من الممكن لنا ان نعرف المشكلات التي تسببت في خروجك من الكويت؟
ــــ باختصار هي مشكلات سببها الغيرة والحقد علي بسبب نجاحي خلال فترة وجيزة، ومنذ اول البوم لي طرحته في الاسواق، مع الاسف واجهتني حرب شرسة من بعض الفنانين، ومنافستهم لي لم تكن منافسة شريفة، وحاولوا تدميري وتحطيمي بشتى الطرق، لكن لله الحمد نجوت من جميع هذه الكبوات التي تعرضت اليها، وكما قلت في البداية رب ضارة نافعة، وجميع الاحداث والمشاكل التي مررت بها كانت بمثابة الدروس الحياتية التي علمتني الكثير، وعرفت جيدا عدوي من صديقي.
• من الذي حارب سعد الفهد في الكويت؟
ــــ يعرفون انفسهم جيدا، وذكر الاسماء حاليا لم يعد يسمن او يغني من جوع، فالاهم من هذا هو ان التفت الى فني وجمهوري ومستقبلي.
• بعد خروجك من الكويت هل كنت متابعا للساحة الفنية وأخبار الكويت وانت في قطر؟
ــــ نعم، فأنا متابع جيد لكل ما يكتب في الصحافة الكويتية، ومتابع للأوضاع السياسية والاقتصادية والفنية، وليس الفنية فقط، ودائما أدخل على الصحف الكويتية من خلال الانترنت واقرا جميع الصحف الكويتية.
مطرب كبير
• قبل اعوام وقبل خروجك من الكويت، صرحت بأن مطربا كبيرا هو من كان وراء محاربتك والمشكلات التي حدثت لك، فمن كنت تقصد بكلامك بصراحة؟
ــــ لن اذكر اسمه، لأنني لو ذكرت اسمه اكون قد عملت له دعاية، ثم ما الذي استفيده حين اصرح باسمه؟ لم تعد هذه الأمور تهمني، وكل ما يهمني حاليا هو اسعاد جمهوري، واكبر دليل حفلتي الأخيرة في مهرجان الدوحة الغنائي قبل ايام، كانت حفلة ناجحة بشهادة الجميع، والجمهور تفاعل معي الى أبعد الحدود، فهذا دليل واضح انني ما زلت موجودا وبقوة رغم محاربة البعض لي في السابق.
• هل انقطعت علاقتك بالوسط الفني الكويتي بعد خروجك من الكويت؟
ــــ لا، بالعكس، فلا ازال مرتبطا بعلاقة طيبة مع أغلب الفنانين في الساحة الفنية الكويتية، ومنهم المطربة نوال التي أسال عنها وتسال عني باستمرار، كذلك الملحن عبدالله القعود وعبدالله الجاسم وفهد الناصر والشاعر أحمد الصانع ومحمد بودلة وغيرهم الكثير من الاصدقاء.
عبدالله الرويشد
• وماذا عن الفنان عبدالله الرويشد؟
ــــ ماذا به؟
• كيف هي علاقتك به حاليا؟
ــــ علاقة جيدة، والتقيت به في اكثر من حفل ومهرجان، وسلمنا على بعض.
• بدايتك كانت مع اسماء كثيرة مثل الشاعر بدر شعيل والملحن نواف الجاسر في ألبوم «همس القوافي» لكن انقطع التعاون بينكم فجأة فما السبب؟
ــــ بالنسبة للشاعر بدر شعيل لا انكر انني نجحت معه في أغنيات كثيرة منها «عودتني» و«تناديني» و«ابسألك» وهذه من اغنياتي التي يصعب نسيانها، لكنني عاتب عليه كوني قرأت له تصريحا قبل فترة يقول فيه إنه بعد خروجي من الكويت طلبت منه التعاون مجددا لكنه رفض، لأن هذا الكلام عار عن الصحة تماما، واستغربت من بدر كيف يتفوه بذلك، اما الملحن نواف الجاسر فبحكم مشاغلي ومشاغله الكثيرة لم يجمعني به تعاون جديد.
• وماذا عن الشاعر خالد المريخي؟
ــــ علاقتي به جيدة، لكننا لم نتعاون مع بعض منذ فترة طويلة جدا.
مطربو جيلي
• من مطربي جيلك كان الفنان حمد المانع وعبدالعزيز الضويحي واحمد الحريبي، وانت الوحيد الذي لا تزال مستمرا من بين هذه الاسماء، ما تفسيرك لذلك؟
ــــ بالفعل هذه الاسماء بدأت معي، ولكل ظروفه، فبعضهم لم يستمر لأسباب خاصة به، لكنني بفضل الله استمررت ولا يزال في داخلي الشيء الكثير الذي لم اقدمه حتى الآن.
• هل تعتبر نفسك الاقوى بين مطربي جيلك لذلك استمررت؟
ــــ الجمهور هو من يحدد ان كنت الاقوى ام الاضعف، وكل مطرب يكون نجاحه على قدر اجتهاده، ومسيرتي الفنية استطيع ان اسميها مسيرة كفاح وتعب وحزن وشقاء، ولم تأتني النجومية أو الشهرة بسهولة كما يظن البعض.
• ما هي ابرز المصاعب والمشكلات التي واجهت سعد الفهد؟
ــــ كثيرة، لكن اهمها هي خروجي من الكويت، فكم تألمت كثيرا، وما زلت أتألم من هذا الجرح الذي يكبر ويزداد في قلبي يوما بعد يوم.
دعاء والدتي
• هل تضررت أسرتك بسبب فنك؟
ــــ كثر افراد اسرتي ضررا هي والدتي العزيزة والغالية، فهي كانت ولا تزال تتألم أكثر مني، لكن ليس بيدها حيلة سوى الدعاء الى الله للانتقام من أعدائي وممن حاربوني في مشواري الفني، فهي تدعو عليهم ليلا ونهارا.
• لو يرجع بك الزمن الى الوراء قليلا هل ستصبح مطربا ايضا، ام انك كرهت المجال بسبب ما حدث لك من مشكلات بسببه؟
ــــ سأصبح مطربا، لأنني لا اصلح غير ان اكون مطربا، فالفن يجري في عروقي، ولا استطيع العيش من دون الغناء، فأنا أغني منذ صغري.
• يقال انك أصبحت مطربا ثريا في قطر، ما صحة هذا الكلام؟
ــــ بلدي قطر لم يقصر معي من ناحية الدعم المادي او المعنوي، وانا راض كل الرضا عن وضعي المادي، كوني امتلك منزلا في قطر بالاضافة الى انني موظف رسمي في اذاعة قطر.
ثرية قطرية
• وما هي حقيقة قصة الحب بينك وبين ثرية قطرية كما قيل؟
ــــ الإشاعات هي ضريبة شهرة اي فنان، وهذه من ضمن الإشاعات التي أطلقوها علي.
• لماذا لم تتزوج حتى هذه اللحظة طالما أن وضعك المادي مستقر؟
ــــ الزواج قسمة ونصيب، ومتى ما كتب الله لي الزواج سأتزوج.
• توفي والدك وانت خارج الكويت، كيف استقبلت نبأ الوفاة؟
ــــ بكل حسرة وألم وحرقة اعصاب، خصوصا انني لم استطع حضور جنازته، لكنني عملت له عزاء في منزلي بالدوحة بقطر.
• هل لا تزال روتانا هي من تنتج لك ألبوماتك؟
ــــ لا عقدي معهم انتهى منذ فترة ولم اجدده لانني ارتبطت بعقد مع اذاعة صوت الخليج القطرية لانتاج البوماتي المقبلة.
منافسة شريفة
• هل تعتبر نفسك منافسا لنجوم الاغنية القطرية امثال علي عبدالستار وعيسى الكبيسي ومنصور المهندي؟
ــــ جميعهم اخواني، وحتى لو كانت منافسة فهي منافسة شريفة لرفع راية الفن القطري، وانا لم آتهم الدوحة لمنافستهم او محاربتهم، فجميعنا نسير في المركب نفسه للنهوض بالاغنية القطرية.
• هل انت مدعوم من شيوخ ورجال وشخصيات ذات نفوذ في قطر؟
ــــ إن كنت مدعوما فهم يدعمونني لأنني ابنهم، ويكفيني المحبة والتشجيع الذي اجده من جميع جمهوري في مختلف الدول.
• كيف وجدت أصداء الحفلة خلال مشاركتك الاخيرة في مهرجان الدوحة الغنائي؟
ــــ من اروع ما يكون، واعتبرها من اجمل الحفلات التي أحييتها.