المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : @@ تخلص من النظرة المثالية نحو الأخرين @@



بنـ الدحيل ـت
11-01-2011, 10:33 AM
(( كنت انتظر كلمة واحدة فقط من فمه،
أردتها لأبدأ بها حياتي، لأني اعتمد عليها لأجل ثقتي في ذاتي،
فمنذ طفولتي، أردتها، وبذلت قصارى جهدي لأنالها،
لكني في كل مرة كنت اخفق، ولست اعلم لماذا كنت اخفق،
فكنت في كل مرة اظن أن هذا التصرف أو ذك السلوك
هو ما سيجعله راض عني، مفتخر بي، إلا أني اكتشفت أخيرا،
ما لم أتوقعه،

إن الكلمات الجميلة والاطراء الذي يكيله امامي لأبناء الاخرين،
جعلني اقلد ما يفعلون لعلي اسمع ذات الكلمات منك يا أبي، ...
لكنني يوما لم أسمع سوى التجاهل الدائم،
كنت اظن ان علي أن ارضيك عني أولا، وان اجعلك فخورا بي ثانيا،
لكي اشعر اني على قيد الحياة، فانموا، هكذا بقيت أنتظر طويلا،
كلمات لم تأتي ولن تأتي، ....


فقد توفي والدي، قبل أن يخبرني إني أصبحت رجلا، وأني كنت دائما، كذلك، وأني تمتعت مدى حياتي بالشعور بالمسؤولية،
التي تورث الفخر، واني كنت ايضا طالبا متفوقا، وموظفا طموحا،
وحينما اختصرت السنوات وحصلت على الترقيات بسرعة،
كنت اطير يوما بعد يوم لأخبره بذلك،
لكنه لم يبدي لي ولا لحظة واحدة اية ردة فعل ايجابية،
حتى أني في حياتي لم اسمع منه كلمة مبرووووك حتى في يوم زفافي،
الذي تكفلت بتكاليفه كلها بنفسي ومن حر مالي،
فكل ما تفوه به تلك الليلة، نكدني "" ها قد زوجناك،
لنرى كيف ستتصرف مع هذه العسقة "" يعني زوجتي، ...
فيما سمعته وهو يبارك لابن عمي العاق، والاتكالي،
يبارك له زواجه ويقول: "" رجال والنعم، رجال،""،

لسنوات طويلة من عمري، وأنا افكر عميقا، في السبب،
الذي جعله يكيل المديح لاخرين اقل مني انجازا، ويتجاوزني،
رغم كل ما فعلت لأجل ارضائه، عشت متعطشا لكلمات اطرائه،
ورغم كل ما حققت، انهرت، يوم وفاته،
كيف تموت قبل ان تخبرني إن اصبحت رجلا،
لا يحق لك ان تعلقني طوال حياتي على جدران ،
وأن تلسعني كل يوم بالتقليل من شأني فيما تعظم
من افعال من هم دوني،


استيقظ يا أبي الان،
واخبرني هل بت رجلا أم لا،
ارجوك لا تترك سنوات حياتي القادمة تضيع كما ضاعت الأولى، ...
لكنه أبدا لن يفيق،
ولو فاق لن يجيب،
لأنه لا يريد أن يعترف أني حققت نجاحي رغم أنه لم يفعل ..!!
وأني كنت رجلا مستقيما مصليا،
حينما لم يخبرني يوما أن الله موجود، ولم يعلمني من الصلاة شيء،
وكان دائما يسخر مني لأني أصلي،
بالطبع لن يقول أني بت رجلا،
حينما لم يبذل اي جهد حقيقي في جعلي رجلا،
لم يطعمني فقد اطعمتني امي التي كان يسرق اموالها
مع بداية كل شهر ليسرفه على ملذاته، ....
عشت طويلا انتظر كلمة لن تأتي ... وعلقت عليها الامال،
لماذا كنت اهتم برأي من لا يستحق ان يصدر رأيا في رجلا مثلي،
لدي زوجة تؤمن بأني رجل،
وانباء يحتاجون لرجولتي تلك لتسند ضعفهم،
ويكفي اني متأكد اني رجل، ....
حررت نفسي أخيرا من نظرة احتقاره،
التي كبلتني طوال سنوات حياتي، ...

عمري الجديد يبدأ الان، من قناعتي الخاصة بأني استحق المدح
والاطراء، ولكن ليس مهما أن يقوله الاخرون،
حينما لا يكون بامكانهم الاعتراف لي بذلك،
يبقى بامكاني أن افعل ذلك مع نفسي، ... اخبرت نفسي اخيرا،
باني لست رجلا عاديا، فانا رجل متميز، ناجح وطموح""




مما تصفحت

OTOsan
11-01-2011, 10:48 AM
كلمات الاعجاب والمديح تظل معلقة في صدر من ننتظرها منه ، حتى لايتوقف طموحنا عند حد معين !
لربما هكذا تفسيرها ان اردناها بالنظرة المثالية ،،

مع جزيل الشكر ،،

ام السعف
11-01-2011, 10:51 AM
اممم

المفروض في هذه الحياة اللي يكثر فيها النفاق والكذب
وتحويل الرمل الى تلال من ذهب ،ن

الواحد تكبر ثقته بنفسه من خلال عطاءه وتطوره وما ينتظر
من حد لا كلمة ولا حرف ولا همسة ولا نظرة ...> بيعيش في سلام ،،