المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفرق بين النفاق الأكبر والنفاق الأصغر



امـ حمد
14-01-2011, 11:14 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الفرق بين النفاق الأكبر والنفاق الأصغر


النفاق الأكبر, هو نفاق من يبطن الكفر ويظهر الإسلام ,فمن أظهر الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ، وأبطن ما يناقض ذلك ، أو يناقض شيئا منه, فهذا هو المنافق النفاق الأكبر,ومن أبرز صفاتهم الكذب والخيانة والغدر,وأما النفاق الأصغر, ويسمى أيضا بالنفاق العملي, فهو نفاق الأعمال ، وهو أن يظهر عملاّ صالحاّ ويبطن خلاف ذلك ، أو تختلف سريرته عن علانيته ، لكن ليس في أصول الإيمان , ومن ذلك أن يقع في شبعة من شعب النفاق العملي ، أو يتصف بصفات المنافقين من الكذب والخيانة وخلف الوعد,وأن النبي صل الله عليه وسلم قال( أربع من كن فيه كان منافقاّ خالصاّ,ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها,إذا إؤتمن خان,وإذا حدث كذب, وإذا عاهد غدر,وإذا خاصم فجر)فمن اتصف من أهل التوحيد بشيء من ذلك وقع في النفاق الأصغر بحسب ما فعله أو اتصف به ؛ لأنه شابه المنافقين في بعض أعمالهم ، وإن لم يكن مثلهم تماما,قال شيخ الإسلام رحمه الله,والنفاق يطلق على النفاق الأكبر,الذي هو إضمار الكفر,وعلى النفاق الأصغر الذي هو اختلاف السر والعلانيه في الواجبات,وهذا مشهور عند العلماء,وبذلك فسروا قول النبي صل الله عليه وسلم(اّية المنافق ثلاث,إذا حدث كذب ,وإذا وعد أخلف,وإذا أؤتمن خان)وقال الحافظ ابن رجب رحمه الله,أن النفاق في اللغة, هو من جنس الخداع والمكر ، وإظهار الخير وإبطان خلافه, وهو في الشرع ينقسم إلى قسمين ,أحدهما النفاق الأكبر ، وهو أن يظهر الإنسان الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ، ويبطن ما يناقض ذلك كله أو بعضه ، وهذا هو النفاق الذي كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونزل القرآن بذم أهله وتكفيرهم ، وأخبر أن أهله في الدرك الأسفل من النار,والثاني النفاق الأصغر ، وهو نفاق العمل ، وهو أن يظهر الإنسان علانية صالحة ويبطن ما يخالف ذلك, أن النفاق الأصغر كله يرجع إلى اختلاف السريرة والعلانية ، كما قاله الحسن, والنفاق الأصغر وسيلة إلى النفاق الأكبر ، كما أن المعاصي بريد الكفر ، وكما يخشي على من أصر على المعصية أن يسلب الإيمان عند الموت ؛ كذلك يخشي على من أصر على خصال النفاق أن يسلب الإيمان فيصير منافقاّ خالصاّ ، ومن كان فيه شيء من النفاق الأصغر ، ومات على ذلك ,فإنه لا يخلد في النار ، إنما يخلد في النار المنافق نفاقا أكبر،إلا أن النفاق الأصغر وسيلة إلى النفاق الأكبر كما سبق, ولذلك كان الصحابة والسلف رضي الله عنهم يتعوذون بالله منه,
وعلى ذلك, فمن كان فيه شيء من النفاق الأصغر من المسلمين ، فليس من أهل الخلود في النار ، بل مرده إلى مشيئة الله تعالى في الآخرة, إن شاء عذبه في النار بذنبه ، ثم يخرجه منها بما معه من التوحيد ، وإن شاء غفر له ابتداء ، شأنه شأن أهل المعاصي من الموحدين,أما المنافق نفاقا أكبر ففي النار خالدا فيها, نعوذ بالله من النار.

شموخ دائم
19-01-2011, 12:05 PM
,


,


مرحبا

جزاك الله كل الخير

مشاركات قيمه ومفيده

دمت بطيب

,

,



اخوك


شموخ دائم

المهاجر2022
19-01-2011, 03:13 PM
جزاك الله خير