بوغانم995
16-01-2011, 01:50 PM
الموضوع في فن التربية في التعامل مع المواقف الصعبة – قصة من أبها
بقلم د . جاسم المطوع , جزالله خير الدكتور المطوع .....وناقلت هذا الموضوع أختنا ميثه .
القصه بدأت : عندما زرنا أبــها ، كما لمسنا طيب أصلهم ونقاوتهم ، وقد أحببت أن أذهب لرحلة سياحية فكنا في طريقنا إلي قرية (رجال ألمع) وكان أحد الأصدقاء يرافقنا في الرحلة فذكر لي قصته مع والده عندما قرر الإبن أن يسافر خارج المملكة ليكمل دراسته الجامعية في طب الأسنان ، وكان يتردد علي أهله بين فترة وأخري وبعد مرور سنتين أعطاه والده ظرف بريدي وقال له لا تفتحه واتركه معك ، يقول : وكنت أحتفظ بالظرف ولا أعرف ما فيه إلي أن قررت أن أترك دراستي الطبية من شدة ما لاقيت من معاناة مادية ومعنوية ، وخاصة أنه لا يوجد طبيب في عائلتي فقد كان أبي عسكريا وأمي ربة بيت فقلت لنفسي لماذا لا أرجع لبلدي وأدخل في السلك العسكري مثل باقي زملائي ، وأنا أفكر بهذا القرار قلت لأفتح رسالة والدي وأعرف ما فيها لأني قررت الرجوع ، يقول وكانت المفاجأة أني وجدت فيها رسالة كتبها والدي يقول فيها : (يا ولدي عندما تمر بصعوبات في الحياة فلا تستسلم لها وأصبر وقاومها فأنت أكبر أخوانك فلو ضعفت فأنك ستكون قدوة لأخوانك في ضعفك ، فكن قويا واستمر في تحمل الصعاب ) ، يقول فهزتني هذه الكلمات وقررت أن أستمر في دراستي وفعلا تخرجت ورجعت وأنا دكتور يقتخر بي أهلي وأقاربي ، وقد لاحظت أخواني قد تأثروا بي فعلا ، والأن أبشرك نحن في البيت فيه خمسة من أخواني دكاترة والباقي مازالوا في الدراسة
أنه (لدكتور : معتق الشهراني) وفقه الله تعالي ، وقد علقت علي قصته وهو يقولها لي بطريقنا في السيارة أنه قليل من الآباء من يخطط ويفكر في تهيئة أبنائه علي المواقف الصعبة في المستقبل ، وهذا مفهوم تربوي مهم جدا ، وقد لاحظناه في قصة السيدة أسماء (ذات النطاقين) رضي الله عنها عندما سألها جدها أبوقحافة وكان مايزال مشركا هل ترك لكم أبوكم مالا ؟ وكان أبوبكر رضي الله عنه عندما هاجر بصحبة النبي الكريم قد أخذ المال كله معه ومقداره (6000) درهم ولم يبقي لهم شيئا ، فقالت بسرعة : نعم ، واحضرت الكوة التي كانوا يضعون فيها المال ووضعت حجرا وقدمته له ليلمسه بيده ليتأكد من وجود المال وقد كان كفيفا .
فمن يستطيع أن يتصرف بذكاء في مثل هذه المواقف الصعبة إلا شخص قد تلقي تربية خاصة تشجعه علي التفكير وتحمسه للإبداع وتبني فيه الشجاعة في مواجهة المواقف الصعبة وتعلمه حسن التصرف والنباهه ، نحن بحاجة اليوم إلي أمثال والد د معتق حفظه الله وتربية أبوبكر الصديق وأم رومان رضي الله عنهم .
اللهم وفق الآباء لخير ومصلحة الأبناء من الجنسين هم عماد المستقبل وثروة قطر الحقيقيه .
حبية انقل لكم هذه القصه لمافيها من معاني ساميه ....وحكمة من أب لأبنه ...والله الموفق ...وبس
بقلم د . جاسم المطوع , جزالله خير الدكتور المطوع .....وناقلت هذا الموضوع أختنا ميثه .
القصه بدأت : عندما زرنا أبــها ، كما لمسنا طيب أصلهم ونقاوتهم ، وقد أحببت أن أذهب لرحلة سياحية فكنا في طريقنا إلي قرية (رجال ألمع) وكان أحد الأصدقاء يرافقنا في الرحلة فذكر لي قصته مع والده عندما قرر الإبن أن يسافر خارج المملكة ليكمل دراسته الجامعية في طب الأسنان ، وكان يتردد علي أهله بين فترة وأخري وبعد مرور سنتين أعطاه والده ظرف بريدي وقال له لا تفتحه واتركه معك ، يقول : وكنت أحتفظ بالظرف ولا أعرف ما فيه إلي أن قررت أن أترك دراستي الطبية من شدة ما لاقيت من معاناة مادية ومعنوية ، وخاصة أنه لا يوجد طبيب في عائلتي فقد كان أبي عسكريا وأمي ربة بيت فقلت لنفسي لماذا لا أرجع لبلدي وأدخل في السلك العسكري مثل باقي زملائي ، وأنا أفكر بهذا القرار قلت لأفتح رسالة والدي وأعرف ما فيها لأني قررت الرجوع ، يقول وكانت المفاجأة أني وجدت فيها رسالة كتبها والدي يقول فيها : (يا ولدي عندما تمر بصعوبات في الحياة فلا تستسلم لها وأصبر وقاومها فأنت أكبر أخوانك فلو ضعفت فأنك ستكون قدوة لأخوانك في ضعفك ، فكن قويا واستمر في تحمل الصعاب ) ، يقول فهزتني هذه الكلمات وقررت أن أستمر في دراستي وفعلا تخرجت ورجعت وأنا دكتور يقتخر بي أهلي وأقاربي ، وقد لاحظت أخواني قد تأثروا بي فعلا ، والأن أبشرك نحن في البيت فيه خمسة من أخواني دكاترة والباقي مازالوا في الدراسة
أنه (لدكتور : معتق الشهراني) وفقه الله تعالي ، وقد علقت علي قصته وهو يقولها لي بطريقنا في السيارة أنه قليل من الآباء من يخطط ويفكر في تهيئة أبنائه علي المواقف الصعبة في المستقبل ، وهذا مفهوم تربوي مهم جدا ، وقد لاحظناه في قصة السيدة أسماء (ذات النطاقين) رضي الله عنها عندما سألها جدها أبوقحافة وكان مايزال مشركا هل ترك لكم أبوكم مالا ؟ وكان أبوبكر رضي الله عنه عندما هاجر بصحبة النبي الكريم قد أخذ المال كله معه ومقداره (6000) درهم ولم يبقي لهم شيئا ، فقالت بسرعة : نعم ، واحضرت الكوة التي كانوا يضعون فيها المال ووضعت حجرا وقدمته له ليلمسه بيده ليتأكد من وجود المال وقد كان كفيفا .
فمن يستطيع أن يتصرف بذكاء في مثل هذه المواقف الصعبة إلا شخص قد تلقي تربية خاصة تشجعه علي التفكير وتحمسه للإبداع وتبني فيه الشجاعة في مواجهة المواقف الصعبة وتعلمه حسن التصرف والنباهه ، نحن بحاجة اليوم إلي أمثال والد د معتق حفظه الله وتربية أبوبكر الصديق وأم رومان رضي الله عنهم .
اللهم وفق الآباء لخير ومصلحة الأبناء من الجنسين هم عماد المستقبل وثروة قطر الحقيقيه .
حبية انقل لكم هذه القصه لمافيها من معاني ساميه ....وحكمة من أب لأبنه ...والله الموفق ...وبس