المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حوار مع سجادة



جمال النعيمي
22-04-2005, 08:46 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

كنت نائماً في ليلة من ليالي الشتاء الباردة، من بعد نصب وتعب من مشاغل الدنيا -وما أكثرها-.

وقد استلقيت على فراشي وغرقت في نوم عميق جداً، فاستيقظت قبيل الفجر من عطش شديد ألمّ بي. فقمت لأشرب الماء، فسمعت أنيناً يخرج من الأرض! فتلفّت حولي، فذهب الأنين، ثم ذهبت وشربت الماء وعدت إلى الفراش، وإذا بالأنين يعود مرة أخرى! وفي هذه المرة كان الأنين قوياً وكأنه صوت بكاء.

فتحسّست الأرض بيدي، حتى أمسكت "سجادتي" فسكتت، فقلت مستغرباً: أأنت التي تأنين يا سجادتي؟!

قالت: نعم..

قلت: ولماذا؟

قالت: قد أيقظك عطشك وشربت من الماء حتى ارتويت، وأنا بحاجة إلى الماء ولا أجد من يرويني الماء!!

قلت: وهل تريدين أن أحضر لكِ كأساً من الماء؟

قالت: لا.. ليس هذا الماء الذى يرويني، إنما ترويني دموع العابدين التائبين.

قلت: ومن أين لي أن آتي لك بهذا النوع من الماء؟

قالت: وهذا هو سبب بكائي، فقم يا عبد الله وصلِّ لله ركعتين في ظلمة الليل؛ حتى تنير لك ظلمة القبر والجزاء من جنس العمل، ولم يبقَ من الوقت إلا القليل وبعدها يؤذن لصلاة الفجر.

قلت: دعيني وشأني يا سجادتي.

قالت: يا عبد الله قم لصلاة الفجر فإنها حياة للقلب والروح، وقد حان موعد الأذان ليردد "الصلاة خيرمن النوم"، وأنت تستجيب لنداء الدنيا كل يوم بالليل وبالنهار ولا تستجيب لنداء العزيز القهار؟!!

قلت متضايقاً: دعيني أنام يا سجادتي.. فأنتِ تشاهديني كل يوم لا أعود إلا وأنا مرهق متعب. ثم أخذ اللحاف ووضعه على صدره فشعر بالدفء واستسلم لسلطان النوم.

قالت: يا عبد الله، وهل تعطي للدنيا أكثر مما تعطيه لدينك؟

قلت بلغة تهكمية: اسكتي ياسجادتي، أرجوك لا تتكلمي؛ فإنني متعب ومرهق وأريد أن أنام..

فسكتت السجادة برهة متأثرة بما قاله عبد الله وقالت بصوت حزين: آه لرجال الفجر!! آه لرجال الفجر!!

ألم تسمع قول النبي صلى الله عليه وسلم: « لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها (يعني الفجر والعصر) ». رواه مسلم.

وقال صلى الله عليه وسلم « من صلى البردين دخل الجنة ». رواه البخاري ومسلم.

وقال أيضاً عليه الصلاة والسلام:« ليس صلاة أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبواً ». رواه البخاري.

فانتبه عبد الله من غفلته وقال: فعلاً إن صلاة الفجر مهمة.

السجادة: قم يا عبد الله.. قم.

قال: غداً أبدأ إن شاء الله، ولكن اتركيني اليوم لأنام فأنا مرهق.

السجادة -وهي متحسرة-: "من لم يعرف ثواب الأعمال ثقلت عليه في جميع الأحوال"

ثم قالت: ستنام غداً في قبرك كثيراً يا عبدالله، وتذكر كلامي ونصحي.

ثم تركته ونام عبد الله ولكن!! كانت أطول نومة ينامها في حياته، فقد قبض من تلك الساعة..

فأنشدت السجادة حين علمت بموته قائلة:



يا من يعدّ غداً لتوبته
أعَلى يقين من بلوغ غد؟

المرء في زلل على أمل
ومنية الإنسان بالرصد

أيام عمرك كلها عدد
ولعل يومك آخر العدد

boabdullah
22-04-2005, 09:13 PM
جزاك الله خير

والله يعطيك العافية على هالموضوع الطيب

qatar711
22-04-2005, 11:20 PM
رد + ملاحظـــــــــــــــــــــه

الرد:

جزاك الله خيراً اخي الكريم...قصة جميله ومؤثرة

الملاحظــــــة:

السجاده بدعه...مثلها مثل المسبحه (بالعاميه..مسباح)

اينعم السجاده بدعه خصوصاً ماعليها نقوشات ورسومات

والاولى الصلاه من غير سجاده

لان نبينا الكريم اوتي سبع لم يوتها نبيٍ قبله

منها..وجعلت الارض طهوراً لي..الخ الحديث

ولم ينقل لنا عن الصحابة ولا التابعين واءمة العلم انهم صلوا عليها

ولكن نحن في هذه الفترة القليل منا يطبق السنه

ونا لست بعالم ولكنه كلام اهل العلم من اهل السنة والجماعة

هذا والعلم عند الله

جمال النعيمي
23-04-2005, 09:53 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

مركز الفتاوى من الشبكة الاسلامية


عنوان الفتوى : أقوال العلماء في الصلاة على السجاد وما شابهه
تاريخ الفتوى : 28 صفر 1422
السؤال
ما حكم الصلاة على ما نسمّـيها في المغرب المصـلية أو الزربية التي هي خاصة للصلاة.
أعتقد أن ابن تيمية قال في هذه المسألة شيئاً؟
وجزاكم الله خيرا.

الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن أكثر الفقهاء جوّزوا الصلاة والسجود على البسط والزرابي، وما يُعرف اليوم بالسجاد، ومن الذين جوزوا ذلك الشافعي وأبو حنيفة وأحمد وغيرهم.
مستدلين بما رواه البخاري ومسلم والنسائي وغيرهم من حديث عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي وهي معترضة فيما بينه وبين القبلة، على فراش أهله، اعتراض الجنازة.
وروى أحمد وابن ماجه عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على بساط.
وروى أحمد وأبو داود عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قوله: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي على الحصير، وعلى الفروة المدبوغة.
كما روى الشيخان وأبو داود والنسائي وأحمد من حديث ميمونة رضي الله عنها قولها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على الخمرة. وروى مثله مسلم وغيره عن عائشة رضي الله عنها.
والخمرة: كالحصير الصغير، تعمل من سعف النخل، وتنسج بالسيور والخيوط.
لكنه صلى الله عليه وسلم كان يصلي في مسجده، وصحابته رضوان الله عليهم معه، ومن بعده، وتابعيهم رحمهم الله تعالى، كانوا يصلون ويسجدون على الأرض، لا يتخذ أحدهم سجادة أو زربية أو بساطاً يختص بالصلاة عليها، ولم يحرص أحدهم على الصلاة على أمثالها، بل كانوا يتحرون الصلاة والسجود على الأرض، وقد روي ذلك عن عمر بن عبد العزيز رحمه الله، وقد روي أنه لما قدم عبد الرحمن بن مهدي المدينة بسط سجادة، فأمر الإمام مالك بحبسه، فقيل له: إنه عبد الرحمن بن مهدي، فقال: أما علمت أن بسط السجادة في مسجدنا بدعة.
وقد روى البخاري ومسلم وأحمد من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال: فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد في الماء والطين، حتى رأيت أثر الطين على جبهته.
ونحن نميل إلى القول: بأن المصلي إذا وجد مكاناً مفروشاً كالمسجد في أيامنا هذه وكثير من البيوت، فإنه يصلي على الفراش، أو البساط دون حرج، وإذا احتاج لفرش سجادة أو زربية يصلي عليها اتقاء حر أو برد أو أذى على الأرض، فله أن يفرشها ويصلي عليها، لكن أن يتحرى فرش سجادة أو زربية بعينها يصلي عليها، أو أن يفرش سجادة على بساط مفروش أصلاً، أو أن يخصص الإمام دون المأمومين بها، فهذا كله ومثله مكروه، لا ينبغي فعله.
وإن الصلاة على الأرض أولى وأفضل، وأقرب للخضوع لله تعالى، وللخشوع، وكما ذكرت، فإن ابن تيمية رحمه الله تعالى ذكر هذه المسألة بتفصيل في مجموع فتاواه في الجزء الثاني من كتاب الفقه، المجلد 22. والله أعلم.


المفتـــي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه



عنوان الفتوى : يجوز استخدام المسبحة للذكر واستعمال اليدين أولى
تاريخ الفتوى : 25 ذو القعدة 1421
السؤال
هل يجوز استخدام السبحة؟

الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد:

فإنه لاحرج إن شاء الله في استعمال المسبحة، لأنه قد نقل عن جويرية رضي الله عنها أنها كانت تسبح بالنوى ، والأثر في مسند أحمد وسنن أبي داود فالتسبيح بالنوى وبالحصى حسن. وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية في فتاويه: في التسبيح بما يجعل في نظام من الخرز (المسبحة المعروفة) ونحوه أن من العلماء من كرهه ومنهم من لم يكرهه، وإذا أحسنت فيه النية فهو حسن غير مكروه. وأما اتخاذ المسبحة لغير حاجة أو لأجل أن يظهرها للناس، ولم يكن غرضه منها الاستعانة بها على التسبيح فهذا يخشى أن يكون من الرياء المذموم . على أن استعمال اليدين أولى ، لأنه أجمع للقلب ، وأبعد من الذهول ، ولأنها تشهد لصاحبها .


المفتـــي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه

مغروور قطر
23-04-2005, 09:59 AM
اخوي jkf الله يجزاك خير على ماتقوووم فيه يارب

الطرف الخجول
06-05-2005, 02:46 AM
[u]مشكور اخوي على الموضوع وهناك كثير من الاحاديث تدعو العباد على المحافظه على صلاة الفجر لنه يكون فيها الشخص نأم ويتكيسل قيام الصلاة الفجر فاحب اذكر حديثين الر سول (ص) اولهم0(من صلى الفجر ثم قعد يذكرالله حتى تطلع الشمس ثم يصلي ركعتين كانت له كأجر حجه وعمرة تامه,تامه,تامه) وثاني0(ركعتي الفجر خير من الدنيا وما فيها)0