سيف قطر
24-01-2011, 06:06 AM
وقود تغطي السوق المحلي بحوالي 31 مليون برميل سنويا..
السبيعي: أسعار المشتقات النفطية في قطر الأرخص خليجيا ودعم كبير من الدولة
2011-01-24
إضافة خط إنتاج بطاقة 146 ألف برميل لمصفاة راس لفان يسهم في تغطية احتياجات قطر
ارتفاع أسعار النفط عالميا يدفع دول العالم لرفع أسعار المحروقات في الأسواق المحلية
عبد الله محمد أحمد:
أكد السيد محمد تركي السبيعي نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة قطر للوقود أن أسعار الوقود في قطر تظل هي الأرخص على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي حيث تقدم الدولة دعما كبيرا لمختلف أنواع الوقود وقال السبيعي لـ "الشرق" إن دعم الدولة لا يزال قائما لمختلف المشتقات النفطية دعما لحركة التنمية والتطور والمشروعات التي يجرى تنفيذها في مختلف القطاعات الاقتصادية والصناعية والعمرانية ومشروعات البنية التحتية ..
تجدر الإشارة إلى أن شركة قطر للوقود تقوم بتغطية السوق المحلي بجميع احتياجاته من جميع المنتجات البترولية حيث توزع الشركة حوالي 31 مليون برميل سنويا من مختلف أنواع الوقود.
وكانت شركة قطر للوقود " وقود " قد أعلنت عن رفع أسعار المنتجات البترولية للسوق المحلي ابتداء من أمس لتصبح : جازولين سوبر 97 اوكتين 00ر1 ريال للتر وجازولين ممتاز 90 أوكتين 85ر0 ريال للتر والديزل 00ر1 ريال للتر و
الكيروسين 80ر0 ريال للتر ..
وأكدت شركة قطر للوقود أن الأسعار الجديدة للمنتجات البترولية لا تزال أقل من الأسعار العالمية وأسعار بعض دول مجلس التعاون الخليجي .
وقالت إن هذه المنتجات البترولية تتمتع بدعم كبير من الحكومة.
وخليجيا كانت دولة الإمارات العربية قد رفعت أسعار الديزل بنسب تتراوح بين 5,4% و17% في مطلع يناير 2011، تماشياً مع ارتفاع أسعار النفط العالمية..وأصبح سعر اللتر 2,75 درهم في محطات “أدنوك” في الإمارات الشمالية من مستوى 2,35 درهم، بنسبة 17%، فيما يصل سعر اللتر إلى 2,9 درهم ارتفاعاً من 2,75 درهم في محطات “اينوك” و”ايبكو” و”إمارات”، بنسبة زيادة 5,4%.وتأتي الزيادة الجديدة على سعر الديزل للمرة الأولى عام 2011، والثانية خلال حوالي شهر.وقالت مجموعة “إينوك” إن الزيادة الجديدة تأتي تنفيذاً لقرار لجنة مراجعة الأسعار المشتركة بين مجموعة إينوك، ومؤسسة الإمارات للبترول “إمارات”. وعلى أربع دفعات بدءاً من مارس العام الماضي، ارتفعت أسعار الديزل بنسبة 22,8% تماشياً مع الأسعار العالمية، بواقع 54 فلساً إضافياً.وكانت الزيادة الأولى جرت في 18 مارس 2010 بعد تطبيق العمل بنظام اللتر بدلا من الجالون في جميع محطات الوقود على مستوى الدولة، بواقع 9 فلوس على كل لتر بنسبة 4%، وارتفع سعر اللتر حينها من 2,36 درهم، إلى 2,45 درهم.وطبقت “إينوك و”إيبكو” و”إمارات” زيادة أخرى في 12 أبريل 2010 بواقع 15 فلساً لكل لتر ليرتفعورفعت الأسعار ثانية في يوليو 2010 رفعت الإمارات أسعار البنزيم وتقرر رفع أسعار البنزين في الإمارات بدءا من الخميس المقبل بنحو 20 فلسا للتر الواحد بنسب تتراوح بين 12 و14% لتكون بذلك الزيادة الثانية في غضون شهرين ونصف الشهر حيث كانت الزيادة الأولى في 21 أبريل الماضي بنحو 15 فلسا للتر ( 12% ) وبذلك تكون الأسعار قد ارتفعت في شهرين 25% وقالت شركات توزيع المنتجات البترولية في الإمارات ( أدنوك المملوكة لحكومة أبو ظبي وأدنوك المملوكة لحكومة دبي وإمارات المملوكة للحكومة الاتحادية ): إن رفع أسعار البنزين يأتي في إطار تحرير الأسعار وزيادتها تدريجيا كما يأتي في إطار المساعي الرامية إلى الحد تدريجيا من الخسائر المتراكمة والمتزايدة التي تتعرض لها شركات توزيع المنتجات البترولية والناتجة عن ارتفاع تكلفة المنتج بشكل مستمر.
ووفقا للزيادة الجديدة يرتفع سعر لتر البنزين الممتاز من 1.63 درهم إلى 1.83 درهم , والخصوصي من 1.52 درهم إلى 1.72 درهم والاي بلس من 1.41 درهم إلى 1.61 درهم.
وقد افتتحت دولة قطر في 7 أبريل 2010 مصفاة لفان والتي تعد إحدى أكبر مصافي المكثفات في العالم بطاقة إنتاجية تبلغ حوالي 146 ألف برميل في اليوم وبتكلفة تصل إلى أكثر من 800 مليون دولار.. وتعتبر المصفاة التي تقوم بتشغيلها قطر غاز مشروعا مشتركا بين قطر للبترول بنسبة (51 %)، وتوتال (10 %)، وأكسون موبيل (10 %)، كوزمو(10 بالمائة)، وإيديميتزو(4.5 %)، وميتسوي وماروبيني ( 4.5 %).. وتتألف المصفاة من وحدات المعالجة والتي تضم أنظمة الكهرباء والمياه، ووحدات التقطير، ووحدات المعالجة للنفط والكيروسين بالماء، وحدة هيدروجين ومصنع غاز لإنتاج النفط، كيروسين، زيوت مستخرجة من الغاز وغاز البترول المسال.. وتعتبر مصفاة لفان جزءاً أساسياً من رؤية قطر الإستراتيجية إذ ستعالج وتضفي قيمة على حقل المكثفات التي تنتجها شركة قطر غاز ومنشآت رأس غاز. وسيتم تصفية المكثفات وتحويلها إلى منتجات مثل النفط والكيروجيت المعروف بوقود الطائرات وزيوت مستخرجة من الغاز. وتبلغ قدرة إنتاج المصفاة 61 ألف برميل في اليوم من النفط، 52 ألف برميل في اليوم من وقود الطائرات، 24 ألف برميل في اليوم زيوت مستخرجة من الغاز، و9 آلاف برميل في اليوم من غاز البترول المسال.. وتأتي مصفاة راس لفان للمكثفات أحد تلك المشروعات المهمة حيث تسهم هذه المصفاة عند افتتاحها رسميا في إبريل القادم في تحقيق العديد من الأهداف المرتجاة متمثلة في مقابلة الطلب العالمي من منتجات النافتا والكيروسين والديزل وغاز البترول المسال، كما تزيد من مكانة دولة قطر كأحد أبرز المصدرين للطاقة في العالم فهي تهدف إلى تحقيق الاستفادة المثلى للموارد الطبيعية وذلك من أجل إحداث طفرة نوعية للدولة في الجانب الصناعي خاصة صناعة تكرير النفط، بالإضافة إلى الإسهام الفعال في تأمين مصادر الطاقة للمجتمع الدولي.. ومما يشجع على التوسع في تكرير المكثفات أن إنتاج قطر من المكثفات سيرتفع إلى 700 ألف برميل بحلول عام 2012..ويشير الخبراء إلى أن المكثفات والنافتا من الغاز الطبيعي أصبح لها أهمية اقتصادية كبرى باعتبارها تحقق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني بدلا من تصديرها كمواد أولية بحكم توفر الموارد الطبيعية من الغاز الطبيعي فإن مستقبل إنتاج المكثفات في قطر يعد مستقبلا واعدا فالطلب العالمي يتزايد كما أن المشروعات البتروكيماوية تستخدم هذه المكثفات كلقيم أساسي في منتجاتها. وتخطو العديد من البلدان ومنها قطر خطوات جادة لإقامة المزيد من مصافي التكرير لتسهم في تحقيق التوازن في الأسواق النفطية والحد من ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات قياسية كبيرة تضر بمصالح المنتجين والمستهلكين، وتزويد الأسواق العالمية بحاجتها من المشتقات النفطية.خاصة في ظل جهود قطر لرفع إنتاجها لنحو77 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال بحلول عام 2011 لتصبح بذلك من أكبر الدول المنتجة للغاز بالإضافة إلى رفع إنتاجها من البترول إلى نحو1.1 مليون برميل.
ويؤكد الخبراء أن ارتفاع أسعار النفط عالميا وأسعار المشتقات النفطية على وجه الخصوص في الأسواق الدولية دفع كثيرا من دول العالم لرفع أسعار المحروقات في الأسواق المحلية .. ومن المتوقع أن يؤثر إقامة العديد من المصافي في دول العالم على أسعار النفط في الأسواق العالمية لأن ما تنتجه هذه المصافي مشتقات نفطية لها طلب عال وكبير في الأسواق خاصة إذا نظرنا إلى أن ارتفاع تكلفة إنشاء المصافي والتي أصبحت شيئا مقلقا حيث ارتفعت التكلفة إلى أرقام قياسية وفلكية مما أثر على بعض الدول في تأجيل بعض المشروعات بسبب التكاليف الباهظة وعلى مستودع العالم هناك نقص حقيقي في المصافي خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية حيث تم بناء آخر مصفاة قبل 30 عاما على الرغم من وجود طلب عالمي على المشتقات وما يحدث في الأسواق العالمية من ارتفاع أسعار النفط ليس نقصا في البترول الخام فهو متوفر بكميات كبيرة جدا ولكن النقص إنما هو في المشتقات النفطية بسبب النقص في المصافي والأمر الذي يدعو إلى بناء المزيد من المصافي في الدول المستهلكة مما يخفف الضغوطات على المشتقات النفطية.. فحجم الطلب العالمي على المكثفات يتطور بشكل كبير فالطلب العالمي على المكثفات أصبح ينمو بنسبة 10 إلى 12% سنويا فيما الطلب العالمي على الطاقة ينمو بنسبة 2% أما نسبة الطلب على المكثفات في آسيا ومنطقة الشرق الأوسط فهو ينمو بنسبة تتراوح مابين 6 إلى 12 % على المكثفات .. وفي قطرتخطط قطر للبترول لتوسعة مصفاة راس لفان بإضافة خط إنتاج جديد بطاقة 146 ألف برميل في اليوم وسيتم ترسية العقود في هذا العام والأمر الذي من شأنه يسهم في سد احتياجات الدولة من المشتقات النفطية .
السبيعي: أسعار المشتقات النفطية في قطر الأرخص خليجيا ودعم كبير من الدولة
2011-01-24
إضافة خط إنتاج بطاقة 146 ألف برميل لمصفاة راس لفان يسهم في تغطية احتياجات قطر
ارتفاع أسعار النفط عالميا يدفع دول العالم لرفع أسعار المحروقات في الأسواق المحلية
عبد الله محمد أحمد:
أكد السيد محمد تركي السبيعي نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة قطر للوقود أن أسعار الوقود في قطر تظل هي الأرخص على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي حيث تقدم الدولة دعما كبيرا لمختلف أنواع الوقود وقال السبيعي لـ "الشرق" إن دعم الدولة لا يزال قائما لمختلف المشتقات النفطية دعما لحركة التنمية والتطور والمشروعات التي يجرى تنفيذها في مختلف القطاعات الاقتصادية والصناعية والعمرانية ومشروعات البنية التحتية ..
تجدر الإشارة إلى أن شركة قطر للوقود تقوم بتغطية السوق المحلي بجميع احتياجاته من جميع المنتجات البترولية حيث توزع الشركة حوالي 31 مليون برميل سنويا من مختلف أنواع الوقود.
وكانت شركة قطر للوقود " وقود " قد أعلنت عن رفع أسعار المنتجات البترولية للسوق المحلي ابتداء من أمس لتصبح : جازولين سوبر 97 اوكتين 00ر1 ريال للتر وجازولين ممتاز 90 أوكتين 85ر0 ريال للتر والديزل 00ر1 ريال للتر و
الكيروسين 80ر0 ريال للتر ..
وأكدت شركة قطر للوقود أن الأسعار الجديدة للمنتجات البترولية لا تزال أقل من الأسعار العالمية وأسعار بعض دول مجلس التعاون الخليجي .
وقالت إن هذه المنتجات البترولية تتمتع بدعم كبير من الحكومة.
وخليجيا كانت دولة الإمارات العربية قد رفعت أسعار الديزل بنسب تتراوح بين 5,4% و17% في مطلع يناير 2011، تماشياً مع ارتفاع أسعار النفط العالمية..وأصبح سعر اللتر 2,75 درهم في محطات “أدنوك” في الإمارات الشمالية من مستوى 2,35 درهم، بنسبة 17%، فيما يصل سعر اللتر إلى 2,9 درهم ارتفاعاً من 2,75 درهم في محطات “اينوك” و”ايبكو” و”إمارات”، بنسبة زيادة 5,4%.وتأتي الزيادة الجديدة على سعر الديزل للمرة الأولى عام 2011، والثانية خلال حوالي شهر.وقالت مجموعة “إينوك” إن الزيادة الجديدة تأتي تنفيذاً لقرار لجنة مراجعة الأسعار المشتركة بين مجموعة إينوك، ومؤسسة الإمارات للبترول “إمارات”. وعلى أربع دفعات بدءاً من مارس العام الماضي، ارتفعت أسعار الديزل بنسبة 22,8% تماشياً مع الأسعار العالمية، بواقع 54 فلساً إضافياً.وكانت الزيادة الأولى جرت في 18 مارس 2010 بعد تطبيق العمل بنظام اللتر بدلا من الجالون في جميع محطات الوقود على مستوى الدولة، بواقع 9 فلوس على كل لتر بنسبة 4%، وارتفع سعر اللتر حينها من 2,36 درهم، إلى 2,45 درهم.وطبقت “إينوك و”إيبكو” و”إمارات” زيادة أخرى في 12 أبريل 2010 بواقع 15 فلساً لكل لتر ليرتفعورفعت الأسعار ثانية في يوليو 2010 رفعت الإمارات أسعار البنزيم وتقرر رفع أسعار البنزين في الإمارات بدءا من الخميس المقبل بنحو 20 فلسا للتر الواحد بنسب تتراوح بين 12 و14% لتكون بذلك الزيادة الثانية في غضون شهرين ونصف الشهر حيث كانت الزيادة الأولى في 21 أبريل الماضي بنحو 15 فلسا للتر ( 12% ) وبذلك تكون الأسعار قد ارتفعت في شهرين 25% وقالت شركات توزيع المنتجات البترولية في الإمارات ( أدنوك المملوكة لحكومة أبو ظبي وأدنوك المملوكة لحكومة دبي وإمارات المملوكة للحكومة الاتحادية ): إن رفع أسعار البنزين يأتي في إطار تحرير الأسعار وزيادتها تدريجيا كما يأتي في إطار المساعي الرامية إلى الحد تدريجيا من الخسائر المتراكمة والمتزايدة التي تتعرض لها شركات توزيع المنتجات البترولية والناتجة عن ارتفاع تكلفة المنتج بشكل مستمر.
ووفقا للزيادة الجديدة يرتفع سعر لتر البنزين الممتاز من 1.63 درهم إلى 1.83 درهم , والخصوصي من 1.52 درهم إلى 1.72 درهم والاي بلس من 1.41 درهم إلى 1.61 درهم.
وقد افتتحت دولة قطر في 7 أبريل 2010 مصفاة لفان والتي تعد إحدى أكبر مصافي المكثفات في العالم بطاقة إنتاجية تبلغ حوالي 146 ألف برميل في اليوم وبتكلفة تصل إلى أكثر من 800 مليون دولار.. وتعتبر المصفاة التي تقوم بتشغيلها قطر غاز مشروعا مشتركا بين قطر للبترول بنسبة (51 %)، وتوتال (10 %)، وأكسون موبيل (10 %)، كوزمو(10 بالمائة)، وإيديميتزو(4.5 %)، وميتسوي وماروبيني ( 4.5 %).. وتتألف المصفاة من وحدات المعالجة والتي تضم أنظمة الكهرباء والمياه، ووحدات التقطير، ووحدات المعالجة للنفط والكيروسين بالماء، وحدة هيدروجين ومصنع غاز لإنتاج النفط، كيروسين، زيوت مستخرجة من الغاز وغاز البترول المسال.. وتعتبر مصفاة لفان جزءاً أساسياً من رؤية قطر الإستراتيجية إذ ستعالج وتضفي قيمة على حقل المكثفات التي تنتجها شركة قطر غاز ومنشآت رأس غاز. وسيتم تصفية المكثفات وتحويلها إلى منتجات مثل النفط والكيروجيت المعروف بوقود الطائرات وزيوت مستخرجة من الغاز. وتبلغ قدرة إنتاج المصفاة 61 ألف برميل في اليوم من النفط، 52 ألف برميل في اليوم من وقود الطائرات، 24 ألف برميل في اليوم زيوت مستخرجة من الغاز، و9 آلاف برميل في اليوم من غاز البترول المسال.. وتأتي مصفاة راس لفان للمكثفات أحد تلك المشروعات المهمة حيث تسهم هذه المصفاة عند افتتاحها رسميا في إبريل القادم في تحقيق العديد من الأهداف المرتجاة متمثلة في مقابلة الطلب العالمي من منتجات النافتا والكيروسين والديزل وغاز البترول المسال، كما تزيد من مكانة دولة قطر كأحد أبرز المصدرين للطاقة في العالم فهي تهدف إلى تحقيق الاستفادة المثلى للموارد الطبيعية وذلك من أجل إحداث طفرة نوعية للدولة في الجانب الصناعي خاصة صناعة تكرير النفط، بالإضافة إلى الإسهام الفعال في تأمين مصادر الطاقة للمجتمع الدولي.. ومما يشجع على التوسع في تكرير المكثفات أن إنتاج قطر من المكثفات سيرتفع إلى 700 ألف برميل بحلول عام 2012..ويشير الخبراء إلى أن المكثفات والنافتا من الغاز الطبيعي أصبح لها أهمية اقتصادية كبرى باعتبارها تحقق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني بدلا من تصديرها كمواد أولية بحكم توفر الموارد الطبيعية من الغاز الطبيعي فإن مستقبل إنتاج المكثفات في قطر يعد مستقبلا واعدا فالطلب العالمي يتزايد كما أن المشروعات البتروكيماوية تستخدم هذه المكثفات كلقيم أساسي في منتجاتها. وتخطو العديد من البلدان ومنها قطر خطوات جادة لإقامة المزيد من مصافي التكرير لتسهم في تحقيق التوازن في الأسواق النفطية والحد من ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات قياسية كبيرة تضر بمصالح المنتجين والمستهلكين، وتزويد الأسواق العالمية بحاجتها من المشتقات النفطية.خاصة في ظل جهود قطر لرفع إنتاجها لنحو77 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال بحلول عام 2011 لتصبح بذلك من أكبر الدول المنتجة للغاز بالإضافة إلى رفع إنتاجها من البترول إلى نحو1.1 مليون برميل.
ويؤكد الخبراء أن ارتفاع أسعار النفط عالميا وأسعار المشتقات النفطية على وجه الخصوص في الأسواق الدولية دفع كثيرا من دول العالم لرفع أسعار المحروقات في الأسواق المحلية .. ومن المتوقع أن يؤثر إقامة العديد من المصافي في دول العالم على أسعار النفط في الأسواق العالمية لأن ما تنتجه هذه المصافي مشتقات نفطية لها طلب عال وكبير في الأسواق خاصة إذا نظرنا إلى أن ارتفاع تكلفة إنشاء المصافي والتي أصبحت شيئا مقلقا حيث ارتفعت التكلفة إلى أرقام قياسية وفلكية مما أثر على بعض الدول في تأجيل بعض المشروعات بسبب التكاليف الباهظة وعلى مستودع العالم هناك نقص حقيقي في المصافي خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية حيث تم بناء آخر مصفاة قبل 30 عاما على الرغم من وجود طلب عالمي على المشتقات وما يحدث في الأسواق العالمية من ارتفاع أسعار النفط ليس نقصا في البترول الخام فهو متوفر بكميات كبيرة جدا ولكن النقص إنما هو في المشتقات النفطية بسبب النقص في المصافي والأمر الذي يدعو إلى بناء المزيد من المصافي في الدول المستهلكة مما يخفف الضغوطات على المشتقات النفطية.. فحجم الطلب العالمي على المكثفات يتطور بشكل كبير فالطلب العالمي على المكثفات أصبح ينمو بنسبة 10 إلى 12% سنويا فيما الطلب العالمي على الطاقة ينمو بنسبة 2% أما نسبة الطلب على المكثفات في آسيا ومنطقة الشرق الأوسط فهو ينمو بنسبة تتراوح مابين 6 إلى 12 % على المكثفات .. وفي قطرتخطط قطر للبترول لتوسعة مصفاة راس لفان بإضافة خط إنتاج جديد بطاقة 146 ألف برميل في اليوم وسيتم ترسية العقود في هذا العام والأمر الذي من شأنه يسهم في سد احتياجات الدولة من المشتقات النفطية .