المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشركات الكويتية تعزز استثماراتها في قطر



Marbly
18-04-2006, 05:20 AM
افتتاح ملتقى قطر الاقتصادي بحضور 1200 مشارك
الشركات الكويتية تعزز استثماراتها في قطر


18/04/2006 الدوحة - القبس:
بدأت في الدوحة أمس أعمال ملتقى قطر الاقتصادي بمشاركة كويتية كبيرة يقودها رشيد الطبطبائي وكيل وزارة التجارة والصناعة.
الملتقى يعقد تحت رعاية أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وتنظمه مجموعة الاقتصاد والأعمال اللبنانية بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والتجارة القطرية بحضور أكثر من 1200 شخصية من 20 دولة عربية وأجنبية تمثل القطاع الخاص العامل في مجالات المال والاستثمار والمصارف والانشاءات والمقاولات والصناعة والتجارة والسياحة.
واستقطبت الشركات الكويتية المشاركة في الملتقى العديد من الزوار والمهتمين من رجال الأعمال والمستثمرين، وتتكون المشاركة الكويتية من نحو 60 شخصية تمثل مختلف أنشطة القطاع الخاص الكويتي.
وتسعى الشركات الكويتية الى دخول السوق القطري بقوة، حيث تعتبره من الأسواق الواعدة، في حين تمكنت بعض الشركات من إبرام اتفاقيات جديدة للتواجد في قطر.
سعدون عبد الله علي مدير عام شركة مشاريع الكويت الاستثمارية لإدارة الأصول 'كامكو' أبلغ 'القبس' بقيام الشركة بالتوقيع على أول اتفاقية مع مركز قطر المالي تمكنها من التواجد في السوق القطري.
وقال علي إنه وقع أمس على اتفاقية تأسيس شركة الخليج المتحدة للاستثمار المالي برأسمال ابتدائي يصل الى 20 مليون ريال قطري (5.49 مليون دولار)، موضحا أننا نسعى من خلال هذه الشركة الى نقل خبراتنا في مجال إدارة الأصول الى سوق قطر، وذلك من خلال مساعدة الشركات المحلية القطرية التي تعمل في هذا المجال.
وتخطط شركات كويتية أخرى مثل شركة الكويت والشرق الأوسط للاستثمار المالي 'كميفك' للتواجد القوي في السوق المحلي القطري.
حامد صالح السيف رئيس مجلس إدارة الشركة والعضو المنتدب فيها أكد ل 'القبس' أن شركة كميفك تسعى منذ فترة طويلة لدخول السوق القطري الواعد، موضحا أننا متواجدون في كل من سلطنة عمان ودبي وأبوظبي والبحرين والمملكة العربية السعودية، بالإضافة الى الولايات المتحدة الأمريكية، والآن نسعى الى دخول قطر.
وأضاف السيف أن شركة كميفك تعمل من خلال نظام برنامج متكامل يعمل عبر الانترنت ويوفر خدمات التداول في البورصات الخليجية عن بعد والتجارة الإلكترونية.
وأوضح السيف أنه سيلتقي وزير المالية ووزير الاقتصاد والتجارة القطري خلال تواجده في الدوحة من أجل اطلاعه على أهمية البرنامج بالنسبة للسوق القطري وبالنسبة لبورصة الدوحة والمستثمرين القطريين والمستثمرين الخارجيين الراغبين بالاستثمار في بورصة الدوحة.
وأضاف السيف أنه سيقدم طلبا رسميا للوزير القطري من أجل السماح للشركة بالحصول على ترخيص يمكنها من العمل والتواجد في قطر.
وقال السيف إن البرنامج الذي تعمل بموجبه الشركة سيفيد كثيرا بورصة الدوحة، حيث أنه سيمكن أي شخص متواجد في الأسواق المشتركة في البرنامج من التداول في بورصة الدوحة عن بعد وهو في مكانه دون الحاجة الى التواجد في مبنى البورصة، إضافة الى تمكين أي شخص خارج قطر من التسوق في السوق القطري دون أن يحضر.
وقال بدر ناصر الخشتي رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب في الشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية إنه يسعى الى تعزيز استثمارات الشركة في السوق القطري من خلال المساهمة في المشروعات الاستراتيجية التي يتم تأسيسها في قطر.
وأضاف أن الشركة لديها استثمارات في قطر أبرزها شراكة مع إحدى الشركات الكويتية في مجال استكشاف النفط.
العطية
وكان عبد الله بن حمد العطية النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء القطري وزير الطاقة والصناعة قد افتتح أعمال ملتقى قطر الاقتصادي بكلمة قال فيها إن قطر بادرت الى النهوض بعملية اصلاح وتحديث وتطوير شاملة، بدأت بتحديث وتطوير التشريعات الاقتصادية والاجتماعية وبلورة ملامح الاستراتيجية التنموية للبلاد، من خلال تجسيدها بصيغ مؤسساتية وإنتاجية تلبي احتياجات المجتمع والاسرة والفرد على الاصعدة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية، وتواكب متطلبات الاندماج البناء مع النظام الاقتصادي العالمي الجديد.
وأوضح العطية أن بداية اولوياتنا التنموية كانت تتمثل في استثمار مواردنا من النفط والغاز الطبيعي واستخدامهما في بناء قاعدة انتاجية ذات قدرة تنافسية عالية، إضافة الى إجراء تطوير جذري في التشريعات التجارية بهدف تحفيز الاستثمارات الوطنية والاجنبية.
وذكر العطية أن الاستراتيجية التنموية تولي الاولوية للاستثمارات المباشرة التي تغني الاقتصاد الوطني بما تضيفه من قدرات تكنولوجية، واستخدام لتقنيات كثيفة لرأس المال وشبكات تسويقية واسعة وخبرات ادارية متميزة، عدا عن تمكين اقتصادنا من جذب نخبة من الشركات العالمية كشركاء اساسيين في العديد من الاستثمارات في مشاريع النفط والغاز الطبيعي والصناعات الاساسية والوسيطة.
القصار
وتحدث عدنان القصار رئيس إتحاد غرف التجارة العربية أمام الجلسة الافتتاحية للملتقى، حيث أبدى إعجابه بما حققته قطر على كل المستويات، قائلا : من الخطوات الأولى والمتقدمة على طريق إرساء ديموقراطية نابعة من رحم المجتمع القطري وحاجاته، إلى خطوات كبيرة وجريئة على طريق توسيع مشاركة عناصر المجتمع وطاقاته كافة في صنع الحاضر والمستقبل وفتح أبواب المشاركة للمرأة القطرية بدءا من أعلى الهرم انتشارا في جميع مناحي الحياة العامة.
وتحدث القصار عن العلاقة المميزة التي تربط قطر بلبنان قائلا إن قطر لم تتأخر يوما عن مد يد المساعدة لبلدي لبنان ولأبنائه خلال سنوات المحنة التي عصفت به، وما تأخرت يوما، بل إنها بادرت إلى الإسهام الفعال في عملية إعادة بناء لبنان في مرحلة ما بعد الحرب، وما تأخرت يوما، بل إنها فتحت أبوابها يوما بعد يوم، أكثر فأكثر في وجه الآلاف من اللبنانيين ليسهموا في مسيرة النهضة، وليحققوا ذواتهم بكرامة وعزة.
أبو زكي
أما رؤوف أبو زكي مدير عام مجموعة الاقتصاد والأعمال، فقد شدد في كلمته على أن ملتقى قطر الاقتصادي يمثل بالفعل حدثا كبيرا لا بالنسبة الى قطر وحسب، بل والى جميع اوساط الاعمال في المنطقة، موضحا أن أهمية الحدث لا تنبع فقط من العدد الكبير للمشاركين، بل ومن النوعية العالية من القيادات الاقتصادية لا سيما من القطاع الخاص العربي والاقليمي، هذا القطاع الذي يتزايد دوره يوما بعد يوم في الاقتصاد وفي التنمية وبات يملك الكثير من الرساميل الجاهزة للاستثمار.
وأضاف أبو زكي أن هناك ثمة رغبة لدى المستثمرين اليوم في توجيه جزء من استثماراتهم نحو بلدانهم ومنطقتهم بفعل الشعور بالامان وبفعل المردودية العالية نسبيا ومن دون ان يعني ذلك الانكفاء عن الخارج بل التفاعل مع الاسواق الدولية.
وأكد أبو زكي أن الملتقى يشكل فرصة مهمة للتلاقي وتبادل الآراء والخبرات والمصالح ولبلورة المشاريع المشتركة، وكم وكم من المشاريع والاستثمارات وعلاقات العمل التي بدأت بذورها في اطار مثل هذه المؤتمرات والملتقيات، واكتملت على شكل مشاريع واستثمارات في العديد من البلدان.
وأوضح أن كل الأرقام والمؤشرات الخاصة باقتصاد قطر مذهلة حقا، وما من شك في ان الاستقرار الامني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي القائم في دولة قطر، يكمن وراء نهضتها، ويشجع على العمل والاستثمار في هذا البلد الذي يعيش حركة اعمار وانفتاح واسعة وحركة اصلاح شاملة.
وقال أبو زكي إنه لو نظرنا الى ما تحقق على الصعيد الاقتصادي وما هو مخطط للمستقبل، يصبح من غير المستغرب ان تكون قطر اليوم محط انظار المستثمرين ورجال الاعمال والمصارف والشركات الكبرى وشركات المقاولات والمؤسسات الهندسية وكل المختصين والمتابعين لشؤون التنمية والتطوير في المنطقة، لافتا الى أن الاقتصاد القطري سيبقى قطب نمو وتطور سريع في المنطقة وعلى مدى السنوات المقبلة.



المصدر: http://www.alqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/NewspaperPublic/ArticlePage.aspx?ArticleID=158445