امـ حمد
26-01-2011, 01:23 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الوقت هو الحياة, والعاقل هو الذى يعرف قدر وقته وشرف زمانه فلا يضيع ساعة واحدة من عمره إلا فى خير للدنيا واللآخرة,فالوقت من أعظم نعم الله ، قال تعالى (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُوراً )وقد أقسم الله بالوقت فى آيات كثيرة من قرآنه,فقال جل وعلا (وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى )فالوقت هو العمر ,هو الحياة,العاقل هو الذى يدرك شرف زمانه وقدر وقته ولا تراه فى ساعة من عمره إلا منشغلاً إما بعمل نافع للدنيا وإما بعمل نافع للآخرة,وها هو نبينا صلى الله عليه وسلم, يعلمنا أن الإنسان سيسأل عن ساعات عمره وعن أيام عمره(لا تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع عن عمره فيما أفناه وعن جسمه فيما أبلاه ,وفى لفظ (وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وعن علمه ماذا عمل فيه)عبد الله بن مسعود ضي الله عنه, يقول ,ما ندمت على شئ كندمي على يوم غربت شمسه نقص فيه أجلى ولم يزد فيه عملي,وإذا مر بي يومٌ ولم أقتبس هدىً, ولم أستفد علماً فما ذاك من عمري,ومن أهم خصائص الوقت أنه يمر مر السحاب ويجرى جرى الرياح ، الأيام تمر والأشهر تجرى وراءها تسحب معها السنين وتمر خلفها الأعمار وتطوى حياة جيل بعد جيل,وبين يدي الملك الجليل سيعلم الخاسرون الذين خسروا أنفسهم وضيعوا أوقاتهم وأعمارهم سيعلمون وكأنهم ما لبثوا في هذه الدنيا إلا ساعة ,
والوقت إن مضى لا يعود أبداً ولا يعوض كان الحسن البصري رحمه الله يقول, ما من يوم ينشق فجره إلا وهو ينادى بلسان الحال يابن أدم أنا خلق جديد وعلى عملك شهيد فاغتنمنى فأنى لا أعود إلى يوم القيامة,
الوقت هو أغلى وأثمن من رؤوس الأموال ومع ذلك فأننا نرى كثيراً من إخواننا يقتلون الوقت قتل بل ولا يقفون على أخطر العوائق التي تحول بينهم وبين الإستفادة من أوقاتهم وأعمارهم,
ومن أمضى يوماً من عمره في غير حق قضاه، أو فرضٍ أداه، أو خير أسسه، أو علمٍ اقتبسه فقد عق يومه وظلم نفسه,فهو يمر مر السحاب سواء كان زمن مسرة وفرح، أم كان زمن اكتئاب وترح,ومـهـمـا طال عمر الإنسان في هذه الحياة فهو قصير ما دام الموت هو نهاية كل حي. وعند الموت تـنكمش الأعوام والعقود التي عاشها الإنسان حتى كأنها لحظات مرت كالبرق الخاطف,قال تعالـى (ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا إلا ساعة من النهار)فكل يوم يمضي وكل ساعة تنقضي وكل لحظة تـمـر ليس في الإمكان إستعادتها، ومن ثمَّ لا يمكن تعويضها,فالوقت يعتبر مـن أنفس وأثمن ما يملك الإنسان؛ لأن مـا مضـى منه لا يرجع ولا يعوَّض بشيء,والوقت ليس من ذهب فقط , كما يقول المثل , بل هو أغلى من الذهب وغير ذلك من المعادن والجواهر النفيسة، إنه هو الحياة, فما حياة الإنسان إلا الوقت الذي يقضيه من ساعة الميلاد إلى ساعة الوفاة,وفي هذا يذكر القرآن موقفين للإنسان يندم فيهما على ضياع وقته، حيث لا ينفع الندم, ساعة الاحتضار,حين يستدبر الإنسان الدنيا ويستقبل الآخرة ويتمنى لو منح مهلة من الزمن وأُخِّر إلى أجل قريب ليصلح ما أفسد ويتدارك ما فات,وفي الآخرة, حيث توفى كل نفس ما عـمـلـت وتجزى بما كسبت، ويدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار؛ قال تعالى (ووفـيـت كل نفس ما عملت وهو أعلم بما يفعلون)وقوله تعالى (الـيـــوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب)هناك يتمنى أهـل النار لو يعودون مرة أخرى إلى الدنيا؛ ولكن هيهات لما يطلبون؛ فقد إنتهى زمن العمل وجاء زمن الجزاء، والله أعطى كل مكلَّف من العمر ما يتسع لعمل ما كُلِّفَ به، ويُذكِّره إذا غـفــل عنه وبخاصـة من عاش حتى بلغ الستين من عمره؛ ففي هذا القدر من السنين ما يكفي لأن يـنـتـبـه الغافل, ويتوب العاصي,
نسأل الله تعالى ان يجعل أعمالنا كلها صالحه ولوجهه خالصه.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الوقت هو الحياة, والعاقل هو الذى يعرف قدر وقته وشرف زمانه فلا يضيع ساعة واحدة من عمره إلا فى خير للدنيا واللآخرة,فالوقت من أعظم نعم الله ، قال تعالى (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُوراً )وقد أقسم الله بالوقت فى آيات كثيرة من قرآنه,فقال جل وعلا (وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى )فالوقت هو العمر ,هو الحياة,العاقل هو الذى يدرك شرف زمانه وقدر وقته ولا تراه فى ساعة من عمره إلا منشغلاً إما بعمل نافع للدنيا وإما بعمل نافع للآخرة,وها هو نبينا صلى الله عليه وسلم, يعلمنا أن الإنسان سيسأل عن ساعات عمره وعن أيام عمره(لا تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع عن عمره فيما أفناه وعن جسمه فيما أبلاه ,وفى لفظ (وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وعن علمه ماذا عمل فيه)عبد الله بن مسعود ضي الله عنه, يقول ,ما ندمت على شئ كندمي على يوم غربت شمسه نقص فيه أجلى ولم يزد فيه عملي,وإذا مر بي يومٌ ولم أقتبس هدىً, ولم أستفد علماً فما ذاك من عمري,ومن أهم خصائص الوقت أنه يمر مر السحاب ويجرى جرى الرياح ، الأيام تمر والأشهر تجرى وراءها تسحب معها السنين وتمر خلفها الأعمار وتطوى حياة جيل بعد جيل,وبين يدي الملك الجليل سيعلم الخاسرون الذين خسروا أنفسهم وضيعوا أوقاتهم وأعمارهم سيعلمون وكأنهم ما لبثوا في هذه الدنيا إلا ساعة ,
والوقت إن مضى لا يعود أبداً ولا يعوض كان الحسن البصري رحمه الله يقول, ما من يوم ينشق فجره إلا وهو ينادى بلسان الحال يابن أدم أنا خلق جديد وعلى عملك شهيد فاغتنمنى فأنى لا أعود إلى يوم القيامة,
الوقت هو أغلى وأثمن من رؤوس الأموال ومع ذلك فأننا نرى كثيراً من إخواننا يقتلون الوقت قتل بل ولا يقفون على أخطر العوائق التي تحول بينهم وبين الإستفادة من أوقاتهم وأعمارهم,
ومن أمضى يوماً من عمره في غير حق قضاه، أو فرضٍ أداه، أو خير أسسه، أو علمٍ اقتبسه فقد عق يومه وظلم نفسه,فهو يمر مر السحاب سواء كان زمن مسرة وفرح، أم كان زمن اكتئاب وترح,ومـهـمـا طال عمر الإنسان في هذه الحياة فهو قصير ما دام الموت هو نهاية كل حي. وعند الموت تـنكمش الأعوام والعقود التي عاشها الإنسان حتى كأنها لحظات مرت كالبرق الخاطف,قال تعالـى (ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا إلا ساعة من النهار)فكل يوم يمضي وكل ساعة تنقضي وكل لحظة تـمـر ليس في الإمكان إستعادتها، ومن ثمَّ لا يمكن تعويضها,فالوقت يعتبر مـن أنفس وأثمن ما يملك الإنسان؛ لأن مـا مضـى منه لا يرجع ولا يعوَّض بشيء,والوقت ليس من ذهب فقط , كما يقول المثل , بل هو أغلى من الذهب وغير ذلك من المعادن والجواهر النفيسة، إنه هو الحياة, فما حياة الإنسان إلا الوقت الذي يقضيه من ساعة الميلاد إلى ساعة الوفاة,وفي هذا يذكر القرآن موقفين للإنسان يندم فيهما على ضياع وقته، حيث لا ينفع الندم, ساعة الاحتضار,حين يستدبر الإنسان الدنيا ويستقبل الآخرة ويتمنى لو منح مهلة من الزمن وأُخِّر إلى أجل قريب ليصلح ما أفسد ويتدارك ما فات,وفي الآخرة, حيث توفى كل نفس ما عـمـلـت وتجزى بما كسبت، ويدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار؛ قال تعالى (ووفـيـت كل نفس ما عملت وهو أعلم بما يفعلون)وقوله تعالى (الـيـــوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب)هناك يتمنى أهـل النار لو يعودون مرة أخرى إلى الدنيا؛ ولكن هيهات لما يطلبون؛ فقد إنتهى زمن العمل وجاء زمن الجزاء، والله أعطى كل مكلَّف من العمر ما يتسع لعمل ما كُلِّفَ به، ويُذكِّره إذا غـفــل عنه وبخاصـة من عاش حتى بلغ الستين من عمره؛ ففي هذا القدر من السنين ما يكفي لأن يـنـتـبـه الغافل, ويتوب العاصي,
نسأل الله تعالى ان يجعل أعمالنا كلها صالحه ولوجهه خالصه.