شمعة الحب
18-04-2006, 10:34 PM
التحليل الأسبوعي لصناديق الاستثمار السعودية 15 نيسان "أبريل" 2006
الصناديق الاستثمارية السعودية تتكبد خسائر بـ 10.7% وأصولها الاستثمارية تتراجع إلى 86.2 مليار ريال
عبد الحميد العمري - - - 20/03/1427هـ
abdulhamid@aleqt.com
التحليل العام لأداء صناديق الاستثمار السعودية
ألقى تراجع المؤشر العام للسوق المحلية خلال الأسبوع الماضي بنحو -11.2 في المائة بظلاله القاتمة على أداء محافظ الصناديق الاستثمارية، ليُلحق بها خسائر أسبوعية كبيرة وصلت في بعض حسابات الصناديق الاستثمارية إلى 14.7 في المائة. وبذلك فقد سجل متوسط الأداء العام للصناديق الاستثمارية خسائر بنحو -10.7 في المائة، مقابل متوسط أرباحٍ سابقة بلغ 4.0 في المائة، ونتيجةً لذلك فقد عادت الصناديق الاستثمارية إلى نقطة خسائرها القصوى التي وصلت إليها في 18 آذار (مارس) الماضي. ويُعزى ذلك التراجع في الأداء العام للسوق بما ذلك محافظ الصناديق الاستثمارية إلى حالةٍ نفسية انتكاسية انتشرت حمّاها بين عموم المتعاملين، ولعل من أهم ما تكشف عنه تلك الحالة النفسية المتردية مستوى الوعي المالي والاستثماري المتضعضع لدى أغلبية المستثمرين، إذ إن هذا العامل السلبي منعهم من قراءة المؤشرات الإيجابية القوية الكامنة في السوق المحلية، والاقتصاد الكلي بوجهٍ عام. الجانب الأسوأ في الإطار العام لتفسير ما حدث في السوق خلال الفترة الماضية؛ أن انخفاض الوعي الاستثماري سمح بنفاذ كثيرٍ من التوصيات المضللة والمشبوهة إلى محددات القرارات الاستثمارية لأغلب المستثمرين في السوق، ما ألقى بظلاله القاتمة على وضوح الرؤية المنطقية لحقيقة الأرضية المتينة التي تقف عليها السوق استناداً إلى النتائج المالية القياسية للربع الأول من العام الجاري لأغلب الشركات المساهمة في السوق.
وكان التراجع قد لحق بجميع القطاعات الرئيسة للسوق دون استثناء، وسُجلت أعلى قيمة للخسائر الأسبوعية في جانب قطاع الخدمات بنحو -22.8 في المائة، مقابل تحقيقه أرباحاً سابقة في الأسبوع ما قبل الماضي بلغت 5.1 في المائة. تلاه قطاع التأمين بنسبة تراجع -20.5 في المائة، مقارنةً بارتفاعه القياسي الأسبق بنحو 27.5 في المائة. فيما لحقت أقل الخسائر الأسبوعية بالقطاع الصناعي بنحو -7.9 في المائة، مقارنةً بنموه الأسبوعي الأسبق بنسبة ضئيلة بلغت 0.2 في المائة. وفي المنظور الكلي لإجمالي الصناديق الاستثمارية المحلية، بلغ عدد المشتركين في الصناديق الاستثمارية حسب آخر الإحصاءات الرسمية المنشورة في نهاية عام 2005 نحو 568.3 ألف مستثمر، مقارنةً بنحو 198.4 ألف مستثمر في نهاية عام 2004، بمعنى أنه حقق نمواً سنوياً وصل إلى 186.5 في المائة. فيما حقق عدد المستثمرين في الصناديق الاستثمارية نمواً ربعياً بنهاية الربع الرابع من عام 2005 فاق 16.2 في المائة، مقارنةً بالربع الثالث من العام نفسه. وارتفع العدد الإجمالي لصناديق الاستثمار السعودية بنهاية عام 2005 إلى 199 صندوقاً استثمارياً، مقارنةً بـ 188 صندوقاً استثمارياً في نهاية عام 2004، محققةً معدل نمو سنوياً وصل إلى 5.9 في المائة، بإجمالي أصول استثمارية بلغ 137 مليار ريال. وبالنسبة لإجمالي الأصول الاستثمارية للصناديق خلال الأسبوع الأخير، فقد تراجعت بنسبة -8.5 في المائة لتستقر عند 86.2 مليار ريال، مقارنةً بنحو 94.2 مليار ريال خلال الأسبوع ما قبل الماضي، فيما ارتفعت نسبتها لإجمالي القيمة السوقية البالغة 2.3 تريليون ريال إلى نحو 3.7 في المائة.
أداء صناديق الاستثمار التقليدية في الأسهم المحلية
تراجع متوسط الأداء الأسبوعي للصناديق التقليدية خلال الأسبوع الماضي بنحو -11.1 في المائة، مقارنةً بربحيتها السابقة 4.5 في المائة خلال الأسبوع الأسبق. وفي منظور أدائها منذ بداية العام تكبّدت الصناديق التقليدية خسائر شديدة الوطأة أعادت أسعار وحداتها إلى مستوياتها قبل أربعة أشهر وصلت إلى -7.2 في المائة، مقابل 4.5 في المائة المتحققة في مطلع الأسبوع ما قبل الماضي. وتراوحت الحدود العليا والدنيا للخسائر الأسبوعية التي لحقت بصناديق الفئة التقليدية بين -14.0 في المائة على صندوق أسهم البنوك السعودية المدار من البنك الهولندي كأكبر خسارة أسبوعية، ونحو -9.3 في المائة على صندوق الشركات المالية المدار من "ساب". وبالنسبة لإجمالي أصول هذه الفئة من الصناديق الاستثمارية في الأسهم السعودية فقد تراجع بنسبة -6.9 في المائة لتصل إلى 24.7 مليار ريال، مقابل 26.5 مليار ريال في الأسبوع ما قبله، وهو ما يمثل نحو 28.6 في المائة من إجمالي استثمارات الصناديق في سوق الأسهم المحلية.
وبالنظر إلى ترتيب صناديق المقدمة ضمن هذه الفئة، فقد استمر صندوق الشركات المالية المدار من "ساب" في المرتبة الأولى بالرغم من خسارته الأسبوعية بنحو -9.3 في المائة، مقارنةً بربحيته السابقة التي بلغت 3.3 في المائة خلال الأسبوع ما قبل الماضي، ليتراجع معدل ربحيته منذ بداية عام 2006 إلى 4.2 في المائة، مقابل 14.9 في المائة المسجلة سابقاً، وكان الأداء التراكمي لهذا الصندوق خلال عام 2005 قد بلغ 108.1 في المائة. كما احتفظ صندوق أسهم البنوك السعودية المدار من البنك السعودي الهولندي بالمرتبة الثانية، بالرغم من خسارته الأسبوعية الكبيرة بنحو -14.0 في المائة، مقارنةً بربحيته القياسية السابقة 6.2 في المائة خلال الأسبوع ما قبل الماضي، ليتراجع إثر ذلك معدل ربحيته منذ بداية عام 2006 إلى -1.9 في المائة، مقارنةً بنحو 14.0 في المائة المسجلة في الأسبوع ما قبل الماضي، وكان الأداء التراكمي لهذا الصندوق خلال عام 2005 قد بلغ 101.5 في المائة. أخيراً تقدم صندوق الاستثمار السعودي المدار من البنك السعودي الفرنسي من المرتبة الخامسة إلى المرتبة الثالثة بالرغم من خسارته الأسبوعية بنحو -9.7 في المائة، مقارنةً بربحيته الأسبوعية السابقة 4.3 في المائة خـلال الأسبوع ما قبل الماضي، ليتراجع معدل ربحيته منذ بداية عام 2006 إلى -5.9 في المائة، مقابل ربحيته 4.1 في المائة المسجلة سابقاً. وجاءت بقية الصناديق الاستثمارية التقليدية في المراتب التي تليها حسبما يوضحه جدول الأداء الأسبوعي، الذي يبين أهم مؤشرات الأداء ومعدلات المخاطرة وتحركّات المراكز التي تمت خلال الأسبوع.
أداء صناديق الاستثمار الشرعية في الأسهم المحلية
تراجع أيضاً متوسط أداء الصناديق الشرعية خلال الأسبوع الماضي بنحو -10.2 في المائة، مقارنةً بربحيتها السابقة البالغة 3.5 في المائة، ليتراجع متوسط أرباحها منذ بداية عام 2006 من 1.9 في المائة إلى -8.6 في المائة. ولحقت بجميع صناديق هذه الفئة خسـائر أسبوعية كبيرة، تراوحت بين -14.7 في المائة على صندوق النقاء المبارك المـدار من البنك العربي الوطني كأكبر خسـارة، ونحو -0.8 في المائة كأقل خسارة أسبوعية على صندوق الأهلي النشط للمتاجرة بالأسهم المدار من البنك الأهلي. وحسب أحدث البيانات المتوافرة عن إجمالي أصول هذه الفئة من الصناديق الاستثمارية في الأسهم السعودية فقد تراجعت إلى 61.5 مليار ريال بنسبة انخفاض بلغت -9.1 في المائة، مقارنةً بنحو 67.7 مليار ريال في الأسبوع ما قبله، أي ما يمثل نحو 71.3 في المائة من إجمالي استثمارات الصناديق في سوق الأسهم المحلية.
أمّا على مستوى ترتيب صناديق المقدمة ضمن هذه الفئة من الصناديق الاستثمارية، فقد تقدم صندوق الأهلي للمتاجرة بالأسهم السعودية من المرتبة الربعة إلى المرتبة الأولى بالرغم من خسارته الأسبوعية البالغة -8.5 في المائة، مقارنةً بربحيته الأسبق البالغة 3.0 في المائة خلال الأسبوع ما قبل الماضي، لتنخفض أرباحه منذ بداية العام الجاري من 6.7 في المائة إلى -2.4 في المائة، وكان الأداء التراكمي لهذا الصندوق خلال عام 2005 قد بلغ 112.3 في المائة. كما تقدم من المرتبة الخامسة إلى المرتبة الثانية صندوق الشركات السعودية المدار من البنك السعودي للاستثمار بالرغم من خسارته الأسبوعية -8.8 في المائة، مقارنةً بربحيته في الأسبوع الأسبق بنحو 1.6 في المائة، لتنخفض أرباحه منذ بداية العام الجاري من 5.6 في المائة إلى خسارة بلغت -4.8 في المائة. أخيراً تراجع من المرتبة الأولى إلى المرتبة الثالثة صندوق أصايل المدار من بنك البلاد، متأثراً بخسارته الأسبوعية الكبيرة البالغة -13.2 في المائة، مقارنةً بربحيته الأسبوعية الأسبق البالغة 3.6 في المائة، لتلحق به لأول مرةٍ خسارة في معدل أدائه منذ بداية عام 2006 بلغت -4.8 في المائة، مقارنة بنحو 9.7 في المائة المسجلة في الأسبوع ما قبل الماضي. فيما جاء ترتيب بقية الصناديق الاستثمارية المتوافقة مع الشريعة التي تلي صناديق المقدمة حسبما هو موضح في جدول الأداء الأسبوعي، الذي يبين أيضاً أهم مؤشرات الأداء ومعدلات المخاطرة وتحركّات المراكز التي تمت خلال الأسبوع.
ختاماً، تجدر الإشارة إلى أن ضرر المضاربات العشوائية، وأصداءها الضبابية ممثلةً في التوصيات المضللة والمجهولة المصدر قد امتد إلى جميع أطراف السوق، ما يعني ضرورة قيام المستثمرين بمراجعة وتقييم مواقفهم وطريقة اتخاذهم القرارات الاستثمارية فيما يتعلق بإدارة مدخراتهم في السوق، وإعادة بناء أساسياتها بناءً على القراءة الدقيقة والفاحصة للمراكز المالية للشركات المساهمة في السوق، تلك الطريقة التي تتيح لهم معرفة وإدراك الفرص الاستثمارية المتوافرة في السوق من عدمها. لقد أثبتت التطورات الأخيرة في السوق للجميع أن أضرار المضاربات العشوائية أكبر من المساس بمصالح مرتكبيها؛ بل تعدّت حتى أصحاب الإدارة الرشيدة والمنظمة للمدخرات في السوق من مستثمرين لديهم استراتيجيات واضحة ودقيقة وسليمة؛ صناديق استثمارية وغيرها من المحافظ القائمة على القرارات الاستثمارية العقلانية والرشيدة.
عضو جمعية الاقتصاد السعودية
abdulhamid@aleqt.com
http://www.aleqt.com/picarchive/1.jpg
الصناديق الاستثمارية السعودية تتكبد خسائر بـ 10.7% وأصولها الاستثمارية تتراجع إلى 86.2 مليار ريال
عبد الحميد العمري - - - 20/03/1427هـ
abdulhamid@aleqt.com
التحليل العام لأداء صناديق الاستثمار السعودية
ألقى تراجع المؤشر العام للسوق المحلية خلال الأسبوع الماضي بنحو -11.2 في المائة بظلاله القاتمة على أداء محافظ الصناديق الاستثمارية، ليُلحق بها خسائر أسبوعية كبيرة وصلت في بعض حسابات الصناديق الاستثمارية إلى 14.7 في المائة. وبذلك فقد سجل متوسط الأداء العام للصناديق الاستثمارية خسائر بنحو -10.7 في المائة، مقابل متوسط أرباحٍ سابقة بلغ 4.0 في المائة، ونتيجةً لذلك فقد عادت الصناديق الاستثمارية إلى نقطة خسائرها القصوى التي وصلت إليها في 18 آذار (مارس) الماضي. ويُعزى ذلك التراجع في الأداء العام للسوق بما ذلك محافظ الصناديق الاستثمارية إلى حالةٍ نفسية انتكاسية انتشرت حمّاها بين عموم المتعاملين، ولعل من أهم ما تكشف عنه تلك الحالة النفسية المتردية مستوى الوعي المالي والاستثماري المتضعضع لدى أغلبية المستثمرين، إذ إن هذا العامل السلبي منعهم من قراءة المؤشرات الإيجابية القوية الكامنة في السوق المحلية، والاقتصاد الكلي بوجهٍ عام. الجانب الأسوأ في الإطار العام لتفسير ما حدث في السوق خلال الفترة الماضية؛ أن انخفاض الوعي الاستثماري سمح بنفاذ كثيرٍ من التوصيات المضللة والمشبوهة إلى محددات القرارات الاستثمارية لأغلب المستثمرين في السوق، ما ألقى بظلاله القاتمة على وضوح الرؤية المنطقية لحقيقة الأرضية المتينة التي تقف عليها السوق استناداً إلى النتائج المالية القياسية للربع الأول من العام الجاري لأغلب الشركات المساهمة في السوق.
وكان التراجع قد لحق بجميع القطاعات الرئيسة للسوق دون استثناء، وسُجلت أعلى قيمة للخسائر الأسبوعية في جانب قطاع الخدمات بنحو -22.8 في المائة، مقابل تحقيقه أرباحاً سابقة في الأسبوع ما قبل الماضي بلغت 5.1 في المائة. تلاه قطاع التأمين بنسبة تراجع -20.5 في المائة، مقارنةً بارتفاعه القياسي الأسبق بنحو 27.5 في المائة. فيما لحقت أقل الخسائر الأسبوعية بالقطاع الصناعي بنحو -7.9 في المائة، مقارنةً بنموه الأسبوعي الأسبق بنسبة ضئيلة بلغت 0.2 في المائة. وفي المنظور الكلي لإجمالي الصناديق الاستثمارية المحلية، بلغ عدد المشتركين في الصناديق الاستثمارية حسب آخر الإحصاءات الرسمية المنشورة في نهاية عام 2005 نحو 568.3 ألف مستثمر، مقارنةً بنحو 198.4 ألف مستثمر في نهاية عام 2004، بمعنى أنه حقق نمواً سنوياً وصل إلى 186.5 في المائة. فيما حقق عدد المستثمرين في الصناديق الاستثمارية نمواً ربعياً بنهاية الربع الرابع من عام 2005 فاق 16.2 في المائة، مقارنةً بالربع الثالث من العام نفسه. وارتفع العدد الإجمالي لصناديق الاستثمار السعودية بنهاية عام 2005 إلى 199 صندوقاً استثمارياً، مقارنةً بـ 188 صندوقاً استثمارياً في نهاية عام 2004، محققةً معدل نمو سنوياً وصل إلى 5.9 في المائة، بإجمالي أصول استثمارية بلغ 137 مليار ريال. وبالنسبة لإجمالي الأصول الاستثمارية للصناديق خلال الأسبوع الأخير، فقد تراجعت بنسبة -8.5 في المائة لتستقر عند 86.2 مليار ريال، مقارنةً بنحو 94.2 مليار ريال خلال الأسبوع ما قبل الماضي، فيما ارتفعت نسبتها لإجمالي القيمة السوقية البالغة 2.3 تريليون ريال إلى نحو 3.7 في المائة.
أداء صناديق الاستثمار التقليدية في الأسهم المحلية
تراجع متوسط الأداء الأسبوعي للصناديق التقليدية خلال الأسبوع الماضي بنحو -11.1 في المائة، مقارنةً بربحيتها السابقة 4.5 في المائة خلال الأسبوع الأسبق. وفي منظور أدائها منذ بداية العام تكبّدت الصناديق التقليدية خسائر شديدة الوطأة أعادت أسعار وحداتها إلى مستوياتها قبل أربعة أشهر وصلت إلى -7.2 في المائة، مقابل 4.5 في المائة المتحققة في مطلع الأسبوع ما قبل الماضي. وتراوحت الحدود العليا والدنيا للخسائر الأسبوعية التي لحقت بصناديق الفئة التقليدية بين -14.0 في المائة على صندوق أسهم البنوك السعودية المدار من البنك الهولندي كأكبر خسارة أسبوعية، ونحو -9.3 في المائة على صندوق الشركات المالية المدار من "ساب". وبالنسبة لإجمالي أصول هذه الفئة من الصناديق الاستثمارية في الأسهم السعودية فقد تراجع بنسبة -6.9 في المائة لتصل إلى 24.7 مليار ريال، مقابل 26.5 مليار ريال في الأسبوع ما قبله، وهو ما يمثل نحو 28.6 في المائة من إجمالي استثمارات الصناديق في سوق الأسهم المحلية.
وبالنظر إلى ترتيب صناديق المقدمة ضمن هذه الفئة، فقد استمر صندوق الشركات المالية المدار من "ساب" في المرتبة الأولى بالرغم من خسارته الأسبوعية بنحو -9.3 في المائة، مقارنةً بربحيته السابقة التي بلغت 3.3 في المائة خلال الأسبوع ما قبل الماضي، ليتراجع معدل ربحيته منذ بداية عام 2006 إلى 4.2 في المائة، مقابل 14.9 في المائة المسجلة سابقاً، وكان الأداء التراكمي لهذا الصندوق خلال عام 2005 قد بلغ 108.1 في المائة. كما احتفظ صندوق أسهم البنوك السعودية المدار من البنك السعودي الهولندي بالمرتبة الثانية، بالرغم من خسارته الأسبوعية الكبيرة بنحو -14.0 في المائة، مقارنةً بربحيته القياسية السابقة 6.2 في المائة خلال الأسبوع ما قبل الماضي، ليتراجع إثر ذلك معدل ربحيته منذ بداية عام 2006 إلى -1.9 في المائة، مقارنةً بنحو 14.0 في المائة المسجلة في الأسبوع ما قبل الماضي، وكان الأداء التراكمي لهذا الصندوق خلال عام 2005 قد بلغ 101.5 في المائة. أخيراً تقدم صندوق الاستثمار السعودي المدار من البنك السعودي الفرنسي من المرتبة الخامسة إلى المرتبة الثالثة بالرغم من خسارته الأسبوعية بنحو -9.7 في المائة، مقارنةً بربحيته الأسبوعية السابقة 4.3 في المائة خـلال الأسبوع ما قبل الماضي، ليتراجع معدل ربحيته منذ بداية عام 2006 إلى -5.9 في المائة، مقابل ربحيته 4.1 في المائة المسجلة سابقاً. وجاءت بقية الصناديق الاستثمارية التقليدية في المراتب التي تليها حسبما يوضحه جدول الأداء الأسبوعي، الذي يبين أهم مؤشرات الأداء ومعدلات المخاطرة وتحركّات المراكز التي تمت خلال الأسبوع.
أداء صناديق الاستثمار الشرعية في الأسهم المحلية
تراجع أيضاً متوسط أداء الصناديق الشرعية خلال الأسبوع الماضي بنحو -10.2 في المائة، مقارنةً بربحيتها السابقة البالغة 3.5 في المائة، ليتراجع متوسط أرباحها منذ بداية عام 2006 من 1.9 في المائة إلى -8.6 في المائة. ولحقت بجميع صناديق هذه الفئة خسـائر أسبوعية كبيرة، تراوحت بين -14.7 في المائة على صندوق النقاء المبارك المـدار من البنك العربي الوطني كأكبر خسـارة، ونحو -0.8 في المائة كأقل خسارة أسبوعية على صندوق الأهلي النشط للمتاجرة بالأسهم المدار من البنك الأهلي. وحسب أحدث البيانات المتوافرة عن إجمالي أصول هذه الفئة من الصناديق الاستثمارية في الأسهم السعودية فقد تراجعت إلى 61.5 مليار ريال بنسبة انخفاض بلغت -9.1 في المائة، مقارنةً بنحو 67.7 مليار ريال في الأسبوع ما قبله، أي ما يمثل نحو 71.3 في المائة من إجمالي استثمارات الصناديق في سوق الأسهم المحلية.
أمّا على مستوى ترتيب صناديق المقدمة ضمن هذه الفئة من الصناديق الاستثمارية، فقد تقدم صندوق الأهلي للمتاجرة بالأسهم السعودية من المرتبة الربعة إلى المرتبة الأولى بالرغم من خسارته الأسبوعية البالغة -8.5 في المائة، مقارنةً بربحيته الأسبق البالغة 3.0 في المائة خلال الأسبوع ما قبل الماضي، لتنخفض أرباحه منذ بداية العام الجاري من 6.7 في المائة إلى -2.4 في المائة، وكان الأداء التراكمي لهذا الصندوق خلال عام 2005 قد بلغ 112.3 في المائة. كما تقدم من المرتبة الخامسة إلى المرتبة الثانية صندوق الشركات السعودية المدار من البنك السعودي للاستثمار بالرغم من خسارته الأسبوعية -8.8 في المائة، مقارنةً بربحيته في الأسبوع الأسبق بنحو 1.6 في المائة، لتنخفض أرباحه منذ بداية العام الجاري من 5.6 في المائة إلى خسارة بلغت -4.8 في المائة. أخيراً تراجع من المرتبة الأولى إلى المرتبة الثالثة صندوق أصايل المدار من بنك البلاد، متأثراً بخسارته الأسبوعية الكبيرة البالغة -13.2 في المائة، مقارنةً بربحيته الأسبوعية الأسبق البالغة 3.6 في المائة، لتلحق به لأول مرةٍ خسارة في معدل أدائه منذ بداية عام 2006 بلغت -4.8 في المائة، مقارنة بنحو 9.7 في المائة المسجلة في الأسبوع ما قبل الماضي. فيما جاء ترتيب بقية الصناديق الاستثمارية المتوافقة مع الشريعة التي تلي صناديق المقدمة حسبما هو موضح في جدول الأداء الأسبوعي، الذي يبين أيضاً أهم مؤشرات الأداء ومعدلات المخاطرة وتحركّات المراكز التي تمت خلال الأسبوع.
ختاماً، تجدر الإشارة إلى أن ضرر المضاربات العشوائية، وأصداءها الضبابية ممثلةً في التوصيات المضللة والمجهولة المصدر قد امتد إلى جميع أطراف السوق، ما يعني ضرورة قيام المستثمرين بمراجعة وتقييم مواقفهم وطريقة اتخاذهم القرارات الاستثمارية فيما يتعلق بإدارة مدخراتهم في السوق، وإعادة بناء أساسياتها بناءً على القراءة الدقيقة والفاحصة للمراكز المالية للشركات المساهمة في السوق، تلك الطريقة التي تتيح لهم معرفة وإدراك الفرص الاستثمارية المتوافرة في السوق من عدمها. لقد أثبتت التطورات الأخيرة في السوق للجميع أن أضرار المضاربات العشوائية أكبر من المساس بمصالح مرتكبيها؛ بل تعدّت حتى أصحاب الإدارة الرشيدة والمنظمة للمدخرات في السوق من مستثمرين لديهم استراتيجيات واضحة ودقيقة وسليمة؛ صناديق استثمارية وغيرها من المحافظ القائمة على القرارات الاستثمارية العقلانية والرشيدة.
عضو جمعية الاقتصاد السعودية
abdulhamid@aleqt.com
http://www.aleqt.com/picarchive/1.jpg