المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأسهم السعودية تتعرض لأكبر تراجع على مستوى الأسواق العالمية



مغروور قطر
19-04-2006, 05:37 AM
التصحيح يتراوح بين 20 - 40% للأسهم القيادية و60 - 80% للضعيفة
الأسهم السعودية تتعرض لأكبر تراجع على مستوى الأسواق العالمية

الرياض: حسين بن مسعد
قال خبير اقتصادي إن سوق الأسهم السعودية تحتاج إلى شهرين من الآن حتى تستعيد عافيتها بعد موجات الهبوط الحاد الذي تعرضت له منذ نهاية فبراير الماضي.
وتوقع الخبير يوسف قسنطيني أن يواصل مؤشر السوق هبوطه في شهر مايو إلى مستوى 11000 نقطة، مشيرا إلى أن السوق تشهد أكبر عملية تراجع على مستوى أسواق الأسهم العالمية، بعد أن وصل المؤشر إلى أعلى مستوى له بلغ 20966.58 نقطة في 25 فبراير الماضي بنسبة ارتفاع 36.5%.
وأوضح أن هبوط مؤشر الأسهم "تاسي" يعتبر من أشد حالات النزول على مستوى الأسواق المالية العالمية، مشيرا إلى أن سوق الأسهم الأمريكية عندما وصلت نسبة الانخفاض فيه إلى 25% في عام 1929 وصف الوضع بالانهيار الأعظم.
وبين قسنطيني أن جميع الأسهم صححت وضعها في السوق، حيث تراوح التصحيح في الأسهم القيادية ما بين 20 إلى 40%، فيما تراوح تصحيح الأسهم الضعيفة ما بين 60 إلى 80%.
في المقابل عبر قسنطيني عن تفاؤله باستعادة السوق لعافيتها قبل انتهاء
العام الجاري 2006، وذلك لأسباب استراتيجية وأساسية، وتتلخص الأسباب الاستراتيجية في استقرار الحالة الأمنية لمنطقة الخليج والسياسية، داخليا وخارجيا، واستقرار أسعار النفط والبتروكيماويات، واستقرار أسعار قيمة الريال السعودي، وانتهاء سوء العلاقة بين المضاربين وهيئة السوق المالية أو ما يعرف بـ"صراع العمالقة"، إضافة إلى استمرار عمليات جذب الأموال الأجنبية في السوق وذلك بعد دخول المقيمين والأجانب الخليجيين إلى السوق.
كما استشهد قسنطيني بما ذكره أحد كبار المحللين الغربيين لأسواق النفط العالمية "ستيفن ليب" صاحب كتاب "الانهيار الاقتصادي القادم" أو ما يعرف " ذي كموينج إيكونومك كولابس"، والذي أشار فيه إلى أن أسعار النفط متجهة إلى 200 دولار للبرميل لعدة أسباب أبرزها تزايد استهلاك الصين والهند والأوضاع السياسية.
وقال قسنطيني إن 10 أخطاء وقع فيها المتعاملون في سوق الأسهم السعودية، تتلخص في بدء الكثيرين في تجارة الأسهم من غير تلقي التعليم والتدريب الكافيين، وعدم وضع استراتيجية استثمار واضحة، وعدم التنويع في الأسهم، واقتراض كمية أموال كبيرة بلا وعي استثماري، وهاجس جني أرباح كبير في وقت قصير، وعدم القبول بالفشل عند حصوله، وعدم استعمال الأجهزة والبرامج المتقدمة، والمبالغة في شراء الأسهم الخاسرة لتعديل أسعارها، والثقة الكبيرة بالنفس في سوق يرتفع بقوة.
واقترح قسنطيني توزيعا مثاليا للمحفظة الواحدة، مقسما إياها إلى 35% للأسهم القيادية كسابك والراجحي والاتصالات، و35% للأسهم سريعة النمو و10% لأسهم الفرص التي تختلف من وقت لآخر، و10% لأسهم المضاربة كأسهم الشركات ذات القوائم المالية الضعيفة، و10% تكون سيولة احتياطية لاستغلال الفرص السانحة.
كما اقترح بأن يكون 30% من المال المستثمر في الأسواق المالية و30% في العقار و30% كسيولة، و10% للفرص غير الطبيعية.
وأشار إلى أن مكررات الربحية وصلت حاليا إلى متوسط 30 مرة بعد صعودها إلى 45 مرة للعام الماضي 2005، حيث ارتفع مؤشر السوق السعودية 104%.