maa101
31-01-2011, 10:05 PM
بقلم : محمد الأنصاري
لعل المتتبع للصراع العربي الإسرائيلي منذ نشأة إسرائيل في مايو عام 1948 يجد أننا كعرب كثيراً ما نتذرع بسبب ومن غير سبب بأن إسرائيل هي المسؤولة عن تدهور حال وواقع الأمة العربية ومشاكلها الداخلية الكثيرة وتوتر العلاقات فيما بيننا كأشقاء «ولا أقول إن اسرائيل طفل وديع أو لا تتحمل كثيراً من مشاكلنا» حتى أصبحنا نتهمها أنها السبب في انطفاء الإنارة في شارع ضيق من شوارع إحدى العواصم العربية لا لسبب إلا وهو رفع اللوم.
ما جعلني أكتب عن هذا الموضوع هو قراءتي لبعض المقالات التي كتبت مؤخراً تهاجم فيها قناة الجزيرة الإخبارية بسبب الوثائق التي تنشرها والتي تتهم فيها القناة بالعمالة لإسرائيل وأنها أحد أعداء العروبة وما تفعله هو طعنة للقضية الفلسطينية كما أنها تسعى للتضليل وبث الهواء الإخباري الفاسد في نفس الجسد العربي العليل أصلًا.
إحدى تلك المقالات هو مقال في صحيفة الحياة الجديدة الفلسطينيية يتهجم فيه على الجزيرة ويقول كاتبه «إن التضليل الإعلامي الذي تقوده هذه القناة بشأن القضية الفلسطينية هو جزء من المؤامرة التي تشارك فيها إسرائيل وأعداء العروبة»!!!!!.
التعجب الذي أصابني ليس بمستغرب لأنني كمواطن أعلم أننا كعرب دائماً ما نبحث عن شماعة نعلق عليها أخطاءنا «التي لا تغتفر بعد الوثائق» ولكن دهشتي جاءت من حيث أن أولئك الأشخاص لم يدر في خلدهم أو يتساءلوا ولو لثانية واحدة عن فداحة تلك الوثائق وأنها ترجمة حقيقية لما نحن عليه من واقع الآن من عدم وجود دولة فلسطينية أو ضياع القدس من أيدينا أو نفي العدد الهائل من اللاجئين إلى خارج فلسطين.
ألم يكن من الأجدى أن يحلل الإخوان الكُتاب ما جاء في تلك الوثائق وتتم محاسبة المسؤولين عن ضياع حق شعب كامل أو أمة كاملة لما للقدس من أهمية عند المسلمين والعرب أجمع.
كاتب آخر وفي مقال في صحيفة الأيام بعد أن قام بتحليل سطحي وسريع للوثائق وصل إلى نتيجة مفادها «ففي النهاية لا يكترث الفلسطينيون كثيراً إلى أقوال يدلي بها صائب عريقات وغيره في الغرف المغلقة هنا وهناك. طالما أن هذه الأقوال ليست هي اتفاقات نهائية».
وحتى نكون منصفين لا ننسى كثيراً من المقالات التي تناولت الوثائق من جانب المقيم للوضع العام وهنا أشير إلى مقال في نفس الصحيفة سالفة الذكر طالب كاتبها باستجماع القوى بالاتجاه الإيجابي ووحدة الموقف مستنكراً الهجوم على القناة حيث قال «ليس من المنطق ولا القانون ولا العدالة أن نقوم بالاعتداء على وسيلة إعلام حتى لو لم نتفق معها، لأن ذلك أمر مرفوض وفيه إشاعة للفوضى التي عانينا منها لفترة طويلة».
خلاصة القول أنا اعتقد أنه يجب تغليب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية لذلك فلابد من القيام بحركة تصحيحية داخلية ومكاشفة في الاتجاه الإيجابي من أجل الصالح الفلسطيني حتى يهدأ الشارع من روع الفاجعة التي أصابته وأصابتنا ونحن نقرأ تلك المحاضر.
لعل المتتبع للصراع العربي الإسرائيلي منذ نشأة إسرائيل في مايو عام 1948 يجد أننا كعرب كثيراً ما نتذرع بسبب ومن غير سبب بأن إسرائيل هي المسؤولة عن تدهور حال وواقع الأمة العربية ومشاكلها الداخلية الكثيرة وتوتر العلاقات فيما بيننا كأشقاء «ولا أقول إن اسرائيل طفل وديع أو لا تتحمل كثيراً من مشاكلنا» حتى أصبحنا نتهمها أنها السبب في انطفاء الإنارة في شارع ضيق من شوارع إحدى العواصم العربية لا لسبب إلا وهو رفع اللوم.
ما جعلني أكتب عن هذا الموضوع هو قراءتي لبعض المقالات التي كتبت مؤخراً تهاجم فيها قناة الجزيرة الإخبارية بسبب الوثائق التي تنشرها والتي تتهم فيها القناة بالعمالة لإسرائيل وأنها أحد أعداء العروبة وما تفعله هو طعنة للقضية الفلسطينية كما أنها تسعى للتضليل وبث الهواء الإخباري الفاسد في نفس الجسد العربي العليل أصلًا.
إحدى تلك المقالات هو مقال في صحيفة الحياة الجديدة الفلسطينيية يتهجم فيه على الجزيرة ويقول كاتبه «إن التضليل الإعلامي الذي تقوده هذه القناة بشأن القضية الفلسطينية هو جزء من المؤامرة التي تشارك فيها إسرائيل وأعداء العروبة»!!!!!.
التعجب الذي أصابني ليس بمستغرب لأنني كمواطن أعلم أننا كعرب دائماً ما نبحث عن شماعة نعلق عليها أخطاءنا «التي لا تغتفر بعد الوثائق» ولكن دهشتي جاءت من حيث أن أولئك الأشخاص لم يدر في خلدهم أو يتساءلوا ولو لثانية واحدة عن فداحة تلك الوثائق وأنها ترجمة حقيقية لما نحن عليه من واقع الآن من عدم وجود دولة فلسطينية أو ضياع القدس من أيدينا أو نفي العدد الهائل من اللاجئين إلى خارج فلسطين.
ألم يكن من الأجدى أن يحلل الإخوان الكُتاب ما جاء في تلك الوثائق وتتم محاسبة المسؤولين عن ضياع حق شعب كامل أو أمة كاملة لما للقدس من أهمية عند المسلمين والعرب أجمع.
كاتب آخر وفي مقال في صحيفة الأيام بعد أن قام بتحليل سطحي وسريع للوثائق وصل إلى نتيجة مفادها «ففي النهاية لا يكترث الفلسطينيون كثيراً إلى أقوال يدلي بها صائب عريقات وغيره في الغرف المغلقة هنا وهناك. طالما أن هذه الأقوال ليست هي اتفاقات نهائية».
وحتى نكون منصفين لا ننسى كثيراً من المقالات التي تناولت الوثائق من جانب المقيم للوضع العام وهنا أشير إلى مقال في نفس الصحيفة سالفة الذكر طالب كاتبها باستجماع القوى بالاتجاه الإيجابي ووحدة الموقف مستنكراً الهجوم على القناة حيث قال «ليس من المنطق ولا القانون ولا العدالة أن نقوم بالاعتداء على وسيلة إعلام حتى لو لم نتفق معها، لأن ذلك أمر مرفوض وفيه إشاعة للفوضى التي عانينا منها لفترة طويلة».
خلاصة القول أنا اعتقد أنه يجب تغليب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية لذلك فلابد من القيام بحركة تصحيحية داخلية ومكاشفة في الاتجاه الإيجابي من أجل الصالح الفلسطيني حتى يهدأ الشارع من روع الفاجعة التي أصابته وأصابتنا ونحن نقرأ تلك المحاضر.