شمعة الحب
19-04-2006, 09:12 PM
سوق المال وسوء الأدب
عبد الله باجبير - 21/03/1427هـ
Abdullah@bajubeer.com
مالي أنا وسوق المال وأسعار الأسهم والمضاربة وحسابات المكسب والخسارة؟ هل أنا مستثمر؟ هل أضع أموالي كلها في سوق الأسهم أبيع وأشتري في انتظار الفرصة لحصد أو جني الأرباح، وحمل حقيبة النقود والعودة إلى البيت سالما غانما؟ وهل هجرت الأدب والشعر والرواية والقصيدة؟
أسئلة يوجهها الصديق محمد سلمان الصوان وهو من قرائي القدامى الذين تابعوني خلال الثلاثين سنة الماضية؟
ومن حق محمد أن يسأل ومن واجبي أن أجيب أو لعلني وجدت الفرصة لأشرح لماذا انتقلت من الحديث عن الأدب والفن والشعر إلى الكتابة عن سوق المال وسعر الصرف وصعود وهبوط الأسهم!
وأقول للعزيز محمد وغيره ممن يسألونني شفاهة أو كتابة إن الموضوع يتعلق بما يقرأه الناس .. أو باهتمامات الناس .. وبالمكان الذي أكتب فيه.
لقد تغيرت اهتمامات الناس كثيرا عما مضى .. وكنا زمان نهتم بصدور ديوان شعر جديد .. ونناقش حول اتجاهات القصة المعاصرة والفارق بين الرواية الروسية والرواية الفرنسية وتأثير ديستوفسكى فيمن جاء بعده من الكتاب والروائيين.
أقول زمان .. لأن الناس الآن لم يعد يهمهم "تولستوي" أو "تشيكوف" أو "تشارلز ديكنز" و "بول بورجيه" و "مارسيل بروست" بقدر ما تهمهم أسعار الذهب والفضة وتطورات أسعار سوق الأسهم وسوق المال ومؤشر "داو جونز" وأخبار العقارات وغيرها من الأنشطة الاقتصادية التي تؤثر على حياتهم مباشرة فتملأ بطونهم أو تخرب بيوتهم .. وأصبح المقصود بالنقد هو مؤسسة النقد السعودي، وليس النقد الأدبي .. وأصبحت استقالة "آلان جرينسبان" أهم من وفاة "محمد الماغوط" و"عبد الوهاب العجيلي".
لقد أصبح الشأن العام هو الشأن الاقتصادي لأن الاقتصاد هو الذي يحرك الناس .. أو يحرك الحياة .. أو يحرك التاريخ .. ثم إن لي صديقا قريبا من نفسي له خبرة واسعة في سوق الأسهم وتطورات السوق، وهو ما سأكتب عنه بعد غد .. وبالطبع لا أنا أملك مالا أضارب به في سوق الأسهم أو سوء الأسهم، فإلى المقال القادم.
تعليقات الزوار
21/03/1427هـ ساعة 1:14 مساءً (السعودية)
قد يرد عليك هذا البيت ويشفي بعضا من غليلك للشاعر عبد الرحمن العشماوي:
والله ما أزرى بأمتنا الا ازدواجٌ ما له حد.
--------------------------------------------------------------------------------
21/03/1427هـ ساعة 5:15 مساءً (السعودية)
أتحداك يامن تدعي الثقافة أن تكون حافظا لأسماء العشرة المبشرين بالجنة
عبد الله باجبير - 21/03/1427هـ
Abdullah@bajubeer.com
مالي أنا وسوق المال وأسعار الأسهم والمضاربة وحسابات المكسب والخسارة؟ هل أنا مستثمر؟ هل أضع أموالي كلها في سوق الأسهم أبيع وأشتري في انتظار الفرصة لحصد أو جني الأرباح، وحمل حقيبة النقود والعودة إلى البيت سالما غانما؟ وهل هجرت الأدب والشعر والرواية والقصيدة؟
أسئلة يوجهها الصديق محمد سلمان الصوان وهو من قرائي القدامى الذين تابعوني خلال الثلاثين سنة الماضية؟
ومن حق محمد أن يسأل ومن واجبي أن أجيب أو لعلني وجدت الفرصة لأشرح لماذا انتقلت من الحديث عن الأدب والفن والشعر إلى الكتابة عن سوق المال وسعر الصرف وصعود وهبوط الأسهم!
وأقول للعزيز محمد وغيره ممن يسألونني شفاهة أو كتابة إن الموضوع يتعلق بما يقرأه الناس .. أو باهتمامات الناس .. وبالمكان الذي أكتب فيه.
لقد تغيرت اهتمامات الناس كثيرا عما مضى .. وكنا زمان نهتم بصدور ديوان شعر جديد .. ونناقش حول اتجاهات القصة المعاصرة والفارق بين الرواية الروسية والرواية الفرنسية وتأثير ديستوفسكى فيمن جاء بعده من الكتاب والروائيين.
أقول زمان .. لأن الناس الآن لم يعد يهمهم "تولستوي" أو "تشيكوف" أو "تشارلز ديكنز" و "بول بورجيه" و "مارسيل بروست" بقدر ما تهمهم أسعار الذهب والفضة وتطورات أسعار سوق الأسهم وسوق المال ومؤشر "داو جونز" وأخبار العقارات وغيرها من الأنشطة الاقتصادية التي تؤثر على حياتهم مباشرة فتملأ بطونهم أو تخرب بيوتهم .. وأصبح المقصود بالنقد هو مؤسسة النقد السعودي، وليس النقد الأدبي .. وأصبحت استقالة "آلان جرينسبان" أهم من وفاة "محمد الماغوط" و"عبد الوهاب العجيلي".
لقد أصبح الشأن العام هو الشأن الاقتصادي لأن الاقتصاد هو الذي يحرك الناس .. أو يحرك الحياة .. أو يحرك التاريخ .. ثم إن لي صديقا قريبا من نفسي له خبرة واسعة في سوق الأسهم وتطورات السوق، وهو ما سأكتب عنه بعد غد .. وبالطبع لا أنا أملك مالا أضارب به في سوق الأسهم أو سوء الأسهم، فإلى المقال القادم.
تعليقات الزوار
21/03/1427هـ ساعة 1:14 مساءً (السعودية)
قد يرد عليك هذا البيت ويشفي بعضا من غليلك للشاعر عبد الرحمن العشماوي:
والله ما أزرى بأمتنا الا ازدواجٌ ما له حد.
--------------------------------------------------------------------------------
21/03/1427هـ ساعة 5:15 مساءً (السعودية)
أتحداك يامن تدعي الثقافة أن تكون حافظا لأسماء العشرة المبشرين بالجنة