المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الغيره خلق الكرام



امـ حمد
05-02-2011, 01:42 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن الغيرة خلق كريم جبل عليه الإنسان, الذي كرمه ربه وفضله، وقد أعلى الإسلام قدرها ،ورفع شأنها عند الدفاع عن العرض ، ويضّحى في سبيله بالنفس ، ويجازى فاعله بدرجة الشهيد في الجنة,قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد، ومن قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد)الغيرة تغير القلب وهيجان الغضب ،و أشد ما يكون ذلك بين الزوجين ، وهذه الغريزة يشترك فيها الرجال والنساء بل قد تكون في النساء أكثر وأشد,و تتأجج أكثر إذا أحست المرأة بخيانة زوجها أو بتطلعه للأخريات ،وقد تثور تلك الغيرة عند الرجال إذا شك في سلوك زوجته أو أحس بتطلعها إلى الرجال,الغيرة في موطنها والاعتدال فيها ،والمعاشرة بالمعروف تقتضي ذلك ، ويجب على كل طرف أن يقدر غيرة صاحبه عليه ، ثبت عن رسول الله صلي الله عليه وسلم أنه قال (إِن مِن الغَيرَةِ ما يحِب الله وَمِنهَا مَا يبغِض الله وَمِن الْخيَلَاءِ مَا يحِب الله وَمِنهَا مَا يبغِض الله )الغيرة في موضعها مظهر من مظاهر الرجولة الحقيقية ، وفيها صيانة للأعراض ، و حفظ للحرمات ، وتعظيم لشعائر الله وحفظ لحدوده ،
و هي مؤشر على قوة الإيمان ورسوخه في القلب ،إذا زادت الغيرة عن حدها كانت نقمة على الشخص وعلى من حوله ،فكثير مما يسمى جرائم العرض والشرف قد ترتكب بسبب الشائعات ،مما ترتب عليه إزهاق الأرواح في بعض الأحيان دون وجه حق ودون تثبت بسبب الغيرة القاتلة،بعض الأزواج مريض بمرض الشك المر الذي يحيل الحياة الزوجية إلى نكد لا يطاق,فلا يصح أن يسيء الرجل الظن بزوجه، وليس له أن يسرف في تقصي كل حركاتها وسكناتها ؛ فإن ذلك يفسد العلاقة الزوجية ويقطع ما أمر الله به أن يوصل ,فلا بد من الاعتدال ،فإذا انتهكت النساء ما حرم الله وجبت الغيرة وكانت محمودة ،وترك تلك الغيرة مذموم بل يمنع صاحبه من دخول الجنة,قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(ثلاثة لا يدخلون الجنه,العاق لوالديه,والديوث,ورجلة النساء)قالوا يا رسول الله ,أَما مدمِن الخمرِ فقد عَرَفناه ، فَما الديوث,قال ( الَّذِي لَا يبَالِي من دَخَلَ عَلَى أَهلِهِ)قلنا, فَمَا الرجلَة مِن النساءِ, قال (التِي تتشبه بِالرجال)وغيرة الله عز وجل حقيقية على ما يليق بجلاله وكماله،ومن لوازمها كراهية وقوع العبد في المعاصي ،وإشراكه في غير الله وحده من التزام أوامره واجتناب معاصيه,قال النبي صلي الله عليه وسلم( إن الله يغار وغيرة الله ان يأتي المؤمن ماحرم الله )وفى رواية ,المؤمن يغار والله أشد غيرة,وقال رسول الله ,صلي الله عليه وسلم (أتعجبون من غيرة سعد ، لأنا أغير منه ، والله أغير مني )قال سعد بن عبادة ,رضي الله عنه ,لو رأيت رجلاّ مع إمرأتي لضربتة بالسيف غير مصفح ، فالرجل يغار على زوجه غيرة يصونها بها ويحفظها من كل ما يخدش شرفها ويمتهن كرامتها,إن حياة الغيرة التي يحياها المجتمع المسلم، والتي يرتقي بها إلى أعلى المنازل، فضلاً وطهراّ,



اللهم ياعزيز ياجبار إجعل قلوبنا تخشع من تقواك واجعل عيوننا تدمع من خشيتك واجعلنا من أهل التقوى وأهل المغفره يارب.

R 7 A L
05-02-2011, 08:41 AM
اللهم امين اللهم امين

باركـ الله فيك

امـ حمد
06-02-2011, 12:07 AM
اللهم امين اللهم امين

باركـ الله فيك




وبارك الله فيك اخوي

المهاجر2022
06-02-2011, 02:10 PM
جزاك الله خير

امـ حمد
06-02-2011, 05:12 PM
بارك الله فيكم