المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السوق العقارية القطرية لن تتأثر على المدى القريب باستضافة بطولة كأس العالم



بويوسف
06-02-2011, 11:56 AM
السوق العقارية القطرية لن تتأثر على المدى القريب باستضافة بطولة كأس العالم FIFA 2022


رغم مسارعة بعض أصحاب العقارات إلى رفع مستوى الإيجارات إثر الإعلان عن الفوز باستضافة بطولة كأس العالمFIFA 2022 ، تبقى أسعار السوق العقارية في قطر متدنية لكن مستقرة، بعد الهبوط المتواصل الذي شهدته في العام 2010، كما يأكّده لـ AME Info خليل الشولي، العضو المنتدب والرئيس لشركة المتحدة للتنمية المالكة لمشروع اللؤلؤة قطر، إلى AME Info قائلاً: "شهد العام الماضي تصحيحاً لأسعار العقارات، ونتوقع أن تعود الأسعار لترتفع في العام الجاري، ولكن بصورة أكثر استدامة".

ويضيف في حديثه مع AME Info قائلاً: "إن فوز قطر باستضافة بطولة كأس العالم FIFA 2022 أطلق سلسلة من المشاريع الحكومية بقيمة 100 مليار دولار ليس تحضيراً للحدث فحسب، بل لتزويد البلاد بالبنية التحتية الأساسية. لكن هذه المشاريع لن تؤثر فعلياً على السوق العقارية المحلية إلا على المدى البعيد حين تشهد البلاد نمواً سكانياً نتيجة لإقبال الكثيرين على العيش والعمل في قطر".


ويصرّح جِد وولف، المدير العام لشركة أستيكو في قطر في مقابلته معAmeinfo قائلاً: "يعمّ التفاؤل حالياً الأوساط المحلية حيال استضافة بطولة كأس العالم FIFA 2022 . ومن شأن الإنفاق الحكومي على مشاريع البنى التحتية بما فيها 80 محطة للمترو، سكة حديد ومعبر بحري بين قطر والبحرين أن تنعش القطاع العقاري في المدى البعيد.

وقد أبدى بعض المقاولين اهتماماً بالسوق القطرية، وتقدّموا بعروضهم للمناقصات على المشاريع العقارية. لكن ما زال من المبكر الحديث عن نمو القطاع بفضل الحدث الرياضي المرتقب عام 2022، ولا أتوقع اكتمال مشاريع جديدة في القريب العاجل باستثناء اللؤلؤة قطر". ويؤكد خليل الشولي لـ AME Info قائلاً: "ستقوم شركة المتحدة للتنمية بتسليم المزيد من المنشآت على اللؤلؤة قطر، لاسيما في الكارتييه ومدينة سنترال".

إلى حين أن يطرأ هذا التغيير في القطاع العقاري، يرى وولف في حديثه مع Ameinfo أن العرض ما زال يفوق الطلب حالياً، ما ينعكس سلباً على أداء السوق العقارية في 2011. إذ يعلّق قائلاً: "من المتوقع أن تشهد إيجارات الشقق السكنية انخفاضاً إضافياً بنسبة 5% خلال العام الجاري. لكن القطاع سيشهد استقراراً للأسعار بصورة عامة".

تفاوت الأداء وفقاً للمناطق وجودة المنشآت في كلّ من الإمارات وقطر

ويستمر هذا المنحى في السوق العقارية القطرية حيث تحظى العقارات السكنية الفخمة بنصيب أوفر من سواها، إذ يفيد وولف لـ Ameinfo أن الإيجارات ما زالت تتراوح بين 22000 و25000 ريال شهرياً للفيلات الواقعة في بحيرة الخليج الغربي، و8500 و10000 ريال شهرياً لشقق اللؤلؤة قطر. كما أعلنت شركة الفردان العقارية عن زيادة الطلب على مشاريعها العقارية الفخمة في الربع الأخير من العام 2010.

لم ينحصر هذا الاتجاه على العقارات السكنية فحسب، بل شمل أيضاً العقارات التجارية في قطر، فأظهر تقرير أعدّته شركة سنتشري 21 العقارية ازدياد الطلب على مكاتب الأعمال في الربع الأخير من عام 2010، في ظلّ المنافسة المتزايدة حول الوحدات ذات جودة البناء العالية، والتدابير الأخيرة التي اتخذتها الحكومة لنقل مقرات الشركات من المناطق السكنية إلى المكاتب الواقعة في وسط العاصمة بخاصة في الأبراج الفخمة الواقعة في الخليج الغربي، حيث بلغت قيمة الإيجار الشهري 150 ريالاً قطرياً للمتر المربع.

أمام هذا الأداء الضعيف، لا بدّ من طرح السؤال التالي: متى سيشهد القطاع العقاري في قطر طفرة حقيقية بفضل استضافة كأس FIFA 2022. يجيب جِد وولف قائلاً: "ما من شك أن استضافة كأس العالم سيكون لها أثر كبير على السوق المحلية، لكن التحدي الأكبر يكمن في معرفة المهلة المحددة لاكتمال المشاريع على أرض الواقع".