المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : غير طعم حياتك(يعلم خائنة الأعين)



امـ حمد
08-02-2011, 01:53 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم

لقد أسبغ الله علينا نعمه، وأتم علينا فضله، فنعمه وأفضاله لا تعد ولا تحصى، ومن أعظم تلك النعم نعمة البصر يقول الله جل جلاله( قُل هو الذِي أَنشَأَكم وجعل لَكم السمع والأبصار والأفئِدةَ قَلِيلاً ما تَشكرونَ )ومن عظيم قدر هذه النعمة أن الله تعالى أبدل من سلب منه عينيه فصبر الجنة، قال,صلى الله عليه وسلم ( إذا ابتليتُ عبدي بحبيبتيه ثم صبر، عوضته الجنة )إن نعمة البصر من أعظم النعم إذا استخدمها العبد في طاعة الله عز وجل، فينظر بها إلى عظمة الله عز وجل،ويتفكر في ملكوت السماوات والأرض، ويستعين بهما على الطاعة، وتدبير أمر معاشه,أما إذا كانت خلاف ذلك، فإنها تكون سبباً للحسرة في الدنيا والندامة في الآخرة، ولذا جاء الأمر الإلهي للمؤمنين كآفة بغض البصر وحفظه، قالتعالى( قل لِّلْمؤمِنِين يَغضوا مِنْ أَبصَارِهِم ويحفظوا فروجَهم ذَلِكَ أَزكَى لَهم إِن الله خَبِير بِمَا يصنَعونَ )هذا أمر من الله تعالى لعباده المؤمنين أن يغضوا من أبصارهم عما حرم عليهم، فلا ينظروا إلا إلى ما أباح لهم النظر إليه، وأن يغضوا أبصارهم عن المحارم، فإن اتفق أن وقع البصر على مُحرمٍ من غير قصد، فليصرف بصره عنه سريعاً,ولما كان إطلاق البصر سبباً لوقوع الهوى في القلب، أمر الشرع بغض البصر عما يخاف عواقبه,فبدأ بزنا العين لأنه أصل زنا اليد والرجل، والقلب والفرج,فاحذروا من شر النظر، فكم أهلك من عابد، وأفسد من شباب وكهل،وقول النبي, صلى الله عليه وسلم( النظر سهم مسموم )لأن السم يسري إلى القلب، فيعمل في الباطن قبل أن يرى عمله في الظاهر، إن فتنة النظر إلى ما حرم الله أصل كل فتنة، وكل شهوة، فالنظر هو رائد الشهوة ورسولها، وحفظه أصل حفظ الفرج،قال, صلى الله عليه وسلم( إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة، فزنا العين النظر،وزنا اللسان النطق، والنفس تتمنى وتشتهي، والفرج يصدق ذلك كله أو يكذبه )وعنه,صلى الله عليه وسلم, أنه قال لعلي بن أبي طالب(يا علي إن لك كنزاً في الجنة، فلا تتبع النظرة النظرة، فإن لك الأولى وليست لك الآخرة )يحذره من النظر، ويؤمنه من الخطر،قال تعالى( أَفَأَمِنواْ مَكر اللّهِ فَلاَ يَأْمن مَكرَ اللّهِ إِلاَّ القَوم الْخَاسِرونَ ) نسأل الله العفو والعافية,لقد شاع بين الناس كثرة النظر إلى المحرمات في الشاشات، وهي دواعي الفتنة والشهوة،والنفس مولعة بحب النظر إلى الصور الجميلة، والعين رائد القلب,أعلم أن الذنوب قد تكون حجاباً عن الخاتمة الحسنة،عليك بالمراقبة لمن لا تخفى عليه خافية،فقد حذر النبي, صلى الله عليه وسلم, من اتخاذ جميع الوسائل التي تفضي إلى تحريك الشهوة، والوقوع في الحرام،يقول, صلى الله عليه وسلم( لا تنعت ,أي لا تصف ـ المرأةُ المرأةَ لزوجها كأنه ينظر إليها)ونهى النبي, صلى الله عليه وسلم,عن وصف المرأة لزوجها صفة امرأة أجنبية،لئلا تسمو همته إليها، لأن الوصف يقوم مقام النظر,يقول, صلى الله عليه وسلم( اضمنوا لي ستاً من أنفسكم أضمن لكم الجنة, اصدقوا إذا حدثتم، وأوفوا إذا وعدتم،وأدوا إذا ائتمنتم، واحفظوا فروجكم، وغضوا أبصاركم، وكفوا أيديكم )غيرطعم حياتك( يعلَم خَائِنَةَ الأَعينِ )ألا إنها دعوة لأن نمتع أبصارنا بتلاوة كتاب الله آناء الليل وأطراف النهار,ولأن نطلق أبصارنا لترى عظمة صنع الخالق جل جلاله،ونغض أبصارنا عما حرم الله، لنذوق حلاوة الإيمان والتي هي أطيب وأحلى مما تركته لله، فإن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه .

نمـر
08-02-2011, 06:22 AM
الله هم لك الحمد والشكر على نعمتك

الله يجزاك خير إن شاءالله

عاشق الشهادة
08-02-2011, 07:09 AM
بارك الله فيج اختي امـ حمد على التذكير والاختيار الطيب

قطري كيفي
08-02-2011, 07:17 AM
جزاج الله خير اختي

وجعله بموازين حسناتج

التاجر سحيم
08-02-2011, 07:45 AM
http://akhawat.islamway.com/forum/uploads/post-19496-1155500579.gif

امـ حمد
14-02-2011, 01:40 AM
بارك الله فيكم

sb1003535
28-02-2011, 08:24 PM
الله يوفقك
جزاك الله خيرا