المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التداعيات تتواصل والمفاوضات مستمرة مع المركزي للخروج بحل عملي



ROSE
08-02-2011, 06:57 AM
التداعيات تتواصل والمفاوضات مستمرة مع المركزي للخروج بحل عملي
تداعيات تصفية الفروع الإسلامية ..هل تتحول إلى أزمة للقطاع المصرفي؟
د.الصيفي :مقترحات ببيع النوافذ كاملة للبنوك الإسلامية أو بيع محفظة البنك أو إنشاء بنك إسلامي مشترك
عدد البنوك الإسلامية كاف وتمثل حوالي ٥٠٪ من إجمالي البنوك الموجودة في قطر
رأس المال الخاص بالنوافذ الإسلامية لم يتم بمعزل عن رأسمال البنوك التقليدية






•بإمكان البنوك التقليدية إنشاء بنوك إسلامية مستقلة برأسمال منفصل
•128 مليار ريال حجم الموجودات بالبنوك الإسلامية و 40 مليارا للفروع
•فتاوى تبيح التعاملات الإسلامية من خلال الفروع بالبنوك التقليدية
•الإجراءات الصارمة للمركزي تحد من عملية اختلاط تعاملات التقليدي والإسلامي
•د. ناصر آل شافي :تعدد البنوك الإسلامية يصب في مصلحة السوق المالية
•د. القره داغي : القرار مفاجئ وضرورة دراسة آثاره على الاقتصاد الوطني
•د. جيرة الله : خطوة المركزي تنظيمية وإجراءات وقائية لضبط عملية التعاملات الإسلامية
•د. القرنشاوي : إغلاق الفروع الإسلامية يشجع على فتح بنوك مستقلة




الثلاثاء 08-02-2011

ما زالت تداعيات عاصفة تصفية الفروع الاسلامية بالبنوك التجارية تلقي بظلالها على السوق المصرفي المحلي خاصة بعدما تفاجأت هذه البنوك بالقرار وضرورة توفيق أوضاعها بنهاية العام الجاري وفيما تواصلت المباحثات بين مسؤولي البنوك خاصة التجارية ومسؤولي مصرف قطر المركزي امس للوصول لحل عملي فان المؤشرات رغم صعوبة قرار التصفية وتفاوت تأثيراته من بنك تجاري لآخر بالنظر الى حجم نشاط فرعه الاسلامي وحصته في السوق المحلي .. تشير الى ان البنوك ستلتزم بالقرار .

وتلوح في الأفق عدد من السيناريوهات منها دمج هذه الأفرع وأنشطتها تحت مظلة شركة واحدة تقوم بنشاطها كبنك اسلامي مستقل وهو سيناريو صعب التنفيذ أو شراء البنوك الاسلامية الرئيسية لمحفظة هذه الأفرع الاسلامية بالبنوك الاسلامية ونقل تعاملاتها تحت مظلتها .. وان كانت هناك تساؤلات تتعلق بالآلية ومصير موظفي هذه الأفرع .

وفي ظل تفاوت الرؤى وحجم التأثيرات تتداول تساؤلات حول امكانية ان يتحول الأمر الى أزمة في السوق المحلي خاصة ان هذه الأفرع حديثة العهد وبعضها لم يمض عليه ما بين عامين الى خمسة اعوام وما ترتب على ذلك من تكلفة في تأسيس هياكل مستقلة وانشاء عدد من الأفرع على مستوى مناطق الدولة لتسهيل حصول العملاء على الخدمات المصرفية التي توفرها .

الى ذلك تباينت ردود افعال المتخصصين في القطاع المصرفي الاسلامي حول التعميم الصادر من مصرف قطر المركزي لجميع البنوك التجارية بتصفية فروعها الإسلامية وإغلاقها في مدة أقصاها نهاية العام الحالي حيث اكد البعض على ايجابية الخطوة وان القرار جاء لتعديل مسار كان معوجا معزين ذلك الى وجود شبهة اختلاط في التعامل بين الاسلامي والتقليدي وان الاثنين يصبان في وعاء استثماري واحد فضلا عن ان معظم عمليات الاستثمار لهذه النوافذ تقتصر على منح تسهيلات إئتمانية سواء للأفراد أو الشركات بعيداً عن فكر التمويل الإسلامي المتعلق بعملية المشاركات في أصول حقيقية .


ونوه بعض المتخصصين الى انه مازال هناك عدد كافٍ من البنوك الإسلامية حيث تمثل حوالي ٥٠٪ من إجمالي البنوك الموجودة في قطر.

واكدوا عدم تسبب إغلاق النوافذ الإسلامية للبنوك التقليدية عملية إرباك وانه ينبغي بيع تلك المرابحات إلى البنوك الإسلامية على أن تنتقل هذه المعاملات من البنك التقليدي إلى إسلامي لما لها من مكاسب وما عليها من التزامات.
وقالوا ان إمهال البنوك التقليدية عاما لتعديل أوضاعها وإغلاق نوافذها وفروعها الإسلامية فترة مناسبة.

وأشاروا الى أن إغلاق النوافذ الاسلامية لبنوك تجارية له أثر كبير في خلق أجواء تنافسية ستساهم بشكل كبير في صناعة سوق مصرفية جديدة مما سيترتب عليه تطور الخدمات المصرفية المختلفة لجميع البنوك وتطوير منتجاتها المصرفية والتكنولوجية والمحافظة على قاعدة العملاء لديها.

بينما توجه الفريق الثاني الى التساؤل عن مدى جدوى خطوة المركزي من إغلاق الفروع الإسلامية بالبنوك التقليدية نهاية العام وما هي الأسباب الرئيسية وراء اتخاذ القرار وان الخطوة تحتاج إلى إيضاح من المصرف وما هو وضع المقترضين من هذه الفروع وهل هناك تجاوزات للفروع الإسلامية وراء هذه الخطوة سواء مشاكل مالية أو عدم التزام بما نص عليه المصرف؟


واشاروا الى انه من الممكن تصحيح هذه التجاوزات لعدم تكرارها مستقبلاً ولفتوا إلى أن تعدد البنوك الإسلامية يصب في مصلحة السوق المالية القطري وأن البعض استفاد بما لهم من مصالح استثمارية ومعاملات مع البنوك التقليدية التي يوجد بها فروع إسلامية خاصة ان هناك فتوى تبيح التعاملات الإسلامية من خلال الفروع بالبنوك التقليدية.


اما الفريق الثالث فيرى ان قرار مصرف قطر المركزي تصفية الفروع الاسلامية لجميع البنوك التجارية نهاية العام الحالي قرار مفاجئ وليس سهلا مؤكدين على اهمية دراسة القرار واثاره على الاقتصاد الوطني الذي يتمتع بالقوة .


وقالوا ان حجم الموجودات بالبنوك الاسلامية المستقلة حوالي 128 مليار ريال بينما الفروع الاسلامية حوالي 40 مليار ريال .. وتساءلوا عن مصير الكوادر المؤهلة البشرية الوطنية والوافدة التي التزمت بالتعاملات الاسلامية واثبتت نجاحا كبيرا في هذا المجال وطالبوا بإعادة النظر في هذا القرار خاصة مع توجه العالم حاليا نحو الاقتصاد الاسلامي .
وكان مصرف قطر المركزي قد اصدر تعميما لجميع البنوك التجارية التقليدية الوطنية بضرورة العمل على تصفية فروعها الاسلامية وإغلاقها قبل نهاية العام الحالي.


وقال مصدر مسؤول في مصرف قطر المركزي إن هذا القرار جاء بعد أن اتضح أن التجربة أظهرت أن هناك خلطا بين خدمات الصيرفة التقليدية والخدمات المصرفية الاسلامية، لافتا الى أن الفترة من الآن وحتى نهاية العام الجاري كافية للبنوك التقليدية التي لديها فروع إسلامية من أجل تصفية نشاطها وتسوية أوضاعها.


وبحسب مصادر فان القرار ربما يكون السبب في المنافسة الشديدة التي تمثلها هذه الأفرع الاسلامية للبنوك الاسلامية الرئيسية التي تشكل ضغطا على نمو ربحيتها خاصة في العامين الأخيرين في ظل الأزمة المالية العالمية وبعد تركيز هذه البنوك الاسلامية الرئيسية أنشطتها في السوق المحلي الذي يعتبر محدودا ما قلص من حصصها وفرص نموها بالاضافة الى أن هناك بنوكا اسلامية رئيسية حديثة العهد بالسوق وتتطلع للقيام بدور بارز في تمويلات السوق المحلي.

وأكدت المصادر ان القرار يصب في النهاية لصالح البنوك الاسلامية الرئيسية وستحقق ايرادات قوية خلال الفترة المقبلة كما اعتبرته قرارا جريئا ويحقق مصداقية للقطاع المصرفي الاسلامي.


هذا وقد تفاعلت أسهم البنوك الإسلامية مع قرار المصرف المركزي الخاص بإغلاق الفروع الإسلامية التابعة للبنوك التقليدية، بعد الاعلان عن القرار حيث سجلت ارتفاعات بالحدود القصوى بنهاية تعاملات أمس الاول، وهو ما أدى إلى ارتداد البورصة نحو المكاسب بعد التراجع الذي استهلت به تداولات أولى جلسات هذا الأسبوع.

علامات الاستفهام
في البداية يقول د. سيد الصيفي استاذ الاستثمار والتمويل بكلية الدراسات الاسلامية بمؤسسة قطر التعليمية : إن تعميم مصرف قطر المركزي لجميع البنوك التجارية بتصفية فروعها الإسلامية وإغلاقها في مدة أقصاها نهاية العام الحالي.. قرار جاء لتعديل مسار كان معوجاً حيث أن النوافذ الإسلامية عليها الكثير من علامات الاستفهام وخاصة أن رأسمالها والأرباح المتعلقة بها قد تكون فيها شبهة لاختلاط عائد تلك النوافذ مع عائد البنك التقليدي..

وتابع أن رأس المال الخاص بالنوافذ الإسلامية لم يتم بمعزل عن رأسمال البنوك التقليدية فضلاً عن ان القائمين بالعمل فيها يقومون ببعض فكر التعامل الذي يقوم به البنك التقليدي حيث اقتصرت معظم عمليات الاستثمار لهذه النوافذ على منح تسهيلات ائتمانية سواء للأفراد أو الشركات بعيداً عن فكر التمويل الإسلامي المتعلقة بعملية المشاركات في أصول حقيقية.. فعلى الرغم من الناحية الظاهرية أن تلك النوافذ كانت تعطي قروضاً بصورة تتوافق مع الشريعة الإسلامية إلا أنها في حقيقة الأمر تتوافق مع الشريعة الإسلامية من الناحية الظاهرية فقط وبعيدة عن جوهر التعامل من الناحية الإسلامية حيث كان هناك تحايل واضح لمسه جمهور المتعاملين من أن تلك النوافذ تتحايل على الشرع بما تقوم به من تقديم تسهيلات ائتمانية.


وتقدم استاذ الاستثمار والتمويل بكلية الدراسات الاسلامية بعدة اقتراحات اولها ان تقوم البنوك التقليدية التي لديها نوافذ اسلامية ببيع النوافذ كاملة للبنوك الاسلامية بما فيها من عمالة وفي هذه الحالة – والكلام ما زال لاستاذ الاستثمار والتمويل – يكون التقدير وفقا للقيمة السوقية او ان يتم بيع محفظة البنك فقط من الاستثمارات والديون فاذا كان الجزء الغالب على المحفظة هو الديون فتباع بقيمتها الاسمية اما اذا كان الجزء الغالب على المحفظة هو عقود الاجارة والاستثمارات فتباع المحفظة في هذه الحالة بقيمتها السوقية .. وان كان استاذ الاستثمار والتمويل يرجح الاقتراح الاول.


وتابع د. الصيفي ان الاقتراح الثالث يكمن في ان يتم انشاء بنك اسلامي مشترك يجمع كل النوافذ الاسلامية الموجودة بالبنوك الاسلامية وذلك حفاظا على العمالة والمواطنين الذين تم الاستثمار فيهم مشيرا الى انه في هذه الحالة يكون المصرف المركزي قد حقق مزايا عملية الاندماج بين البنوك وفتح المجال امام مزيد من البنوك الاسلامية.

وأضاف د. الصيفي: ندعو المصرف المركزي أن يأخذ خطوة أكثر بعداً وذلك من خلال بحث عمليات الاستثمار التي تقوم بها البنوك الإسلامية ومدى توافقها مع الهدف التي انشئت من أجله فضلاً عن بحث نسبة التسهيلات الائتمانية الموجهة لأفراد أو شركات مقارنة بإجمالي الاستثمارات الحقيقية للبنك.. ووضع نسب لا يتم تجاوزها من قبل البنوك الإسلامية.


.

ROSE
08-02-2011, 06:58 AM
وحول تعدد البنوك وزيادة التنافسية وأن هذه الخطوة تقلص من عدد البنوك مما يحد من عملية التنافس وتقديم المزايا للعملاء أكد د. الصيفي أنه مازال هناك عدد كافٍ من البنوك الإسلامية حيث تمثل حوالي ٥٠٪ من إجمالي البنوك الموجودة في قطر.. حيث توجد ٨ بنوك (٤ إسلامية و٤ تقليدية) خلافاً للفروع الأجنبية الموجودة في قطر.

وأشار د. الصيفي إلى أنه بإمكان البنوك التقليدية إنشاء بنوك إسلامية مستقلة برأسمال منفصل تماماً عن البنك التقليدي.. وعدد مزايا الخطوة بقوله إنها ستؤدي إلى توجه البنوك الإسلامية بالتفرغ إلى تفعيل المساهمات الحقيقية والمشاركات المرابحات الإسلامية بدلاً من الدخول في منافسات غير متكافئة مع البنوك التقليدية.

وتابع..: مع وضع بعض الضوابط التي يتم عليها محاسبة البنوك الإسلامية فسوف يتحدد المسار الواضح لها لأن جمهور المتعاملين يشتكون من أن عوائد المرابحات التي تحصل عليها البنوك الإسلامية أعلى بكثير من معدلات الفائدة المدفوعة على نفس القرض في البنوك التقليدية.

وحول تسبب إغلاق النوافذ الإسلامية للبنوك التقليدية في عملية إرباك هذه البنوك أكد د. الصيفي أنه لن يحدث عملية إرباك وأن المرابحات في هذه الحالة ينبغي التوصية من قبل البنك المركزي إلى بيع تلك المرابحات إلى البنوك الإسلامية على أن تنتقل هذه المعاملات من هذا البنك التقليدي إلى إسلامي لما لها من مكاسب وما عليها من التزامات.. معتقداً في الاطار ذاته أنها ليست بسيطة لأن هذا قد يترتب عليه ارباك لعملية البنك التقليدي لأن هذه المعاملات تكون مرتبطة بتحويل الراتب أيضاً وضمانات أخرى.. أو أن يعطي المصرف المركزي فترة سماح للبنوك التقليدية لحين الانتهاء من كل حالة على حدة أو أن يتم اعطاء مهلة للبنوك التقليدية لتأسيس بنوك إسلامية منفصلة. ومن هنا تأتي عملية التحول من النوافذ الإسلامية إلى البنوك الإسلامية سلسة وميسرة.

إيضاحات مطلوبة
ويتساءل د. ناصرآل شافي المحلل المالي والخبير الاقتصادي عن جدوى الخطوة التي أقدم عليها مصرف قطر المركزي من إغلاق الفروع الإسلامية بالبنوك التقليدية نهاية العام ووضع المقترضين من هذه الفروع وهل هناك تجاوزات للفروع الإسلامية وراء هذه الخطوة سواء مشاكل مالية أو عدم التزام بما نص عليه المصرف.

واشار إلى أنه من الممكن تصحيح هذه التجاوزات لعدم تكرارها مستقبلاً متسائلاً ما هي الأسباب الرئيسية وراء اتخاذ القرار مشدداً أنها تحتاج إلى إيضاح من المصرف.

ونوه إلى أن تعدد البنوك الإسلامية يصب في مصلحة السوق المالية القطري لافتاً إلى أن البعض استفاد بما لهم من مصالح استثمارية ومعاملات مع البنوك التقليدية التي يوجد بها فروع إسلامية.

واعتقد د. ناصر أن هناك فتوى تبيح التعاملات الإسلامية من خلال الفروع بالبنوك التقليدية.

واعتبر أن توصيف العمل بالفروع الإسلامية بأنها تجربة أظهرت أن هناك خلطاً بين خدمات الصيرفة التقليدية والإسلامية أنها تجربة لم يحالفها الصواب مشيراً إلى أن التجربة تكون في بنك أو اثنين ويمكن بعدها تقييم التجربة ودراستها ومعرفة مدى نجاحها وتكون لها مدة محددة وهل لها تأثيرات على السوق المالي.

وقال المحلل المالي والخبير الاقتصادي : إذا كان هناك عملية اختلاط بين تعاملات التقليدي والإسلامي فمن الممكن أن يوضع لها إجراءات صارمة.. مشدداً على ضرورة اقدام المصرف على عمل دراسة عن الوضع المالي الإسلامي ومن ثم معرفة مدى نجاحها.

ونوه الدكتور ناصر آل شافي الى ان هناك توجها مجتمعيا داخل قطر نحو الصيرفة الاسلامية مشددا على ان زيادة اعداد الصيرفة الاسلامية يشير الى التنافسية التي تخلقها بالسوق المحلي فضلا عن ان زيادة البنوك الاسلامية تزيد من التنافسية في طرح ادوات استثمارية مستقبلية .

ونوه د. ناصر آل شافي الى انه ليس مع عملية اغلاق الفروع الاسلامية الا اذا كان هناك تجاوزات تؤثر بدورها على السوق المالي القطري اما ان يكون هناك شبهة اختلاط فعلاجها بالاجراءات لصارمة.

خطوة تنظيمية
من جانبه اعتبر د. خضير جيرة الله الخبير الاقتصادي والمحلل المالي أن خطوة المصرف قطر المركزي في إغلاق الفروع الإسلامية بالبنوك التقليدية وإعطاء مهلة للإغلاق نهاية العام خطوة تنظيمية من جانب المصرف لضبط عملية التعاملات الإسلامية و إجراءات وقائية للجهاز المصرفي.

وأشار د. خضير جيرة الله إلى أن البنوك التقليدية عندما وجدت إقبالاً كثيراً واستقطاباً للعملاء توجهت إلى فتح منافذ إسلامية في كثير من التعاملات والمرابحة والمحاسبة والتدقيق.

واعتبر الخبير الاقتصادي والمحلل المالي أن إمهال البنوك التقليدية عاما حتى تستطيع تعديل أوضاعها وإغلاق نوافذها وفروعها الإسلامية فترة مناسبة .. مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الصيرفة الإسلامية أصبحت تستقطب العملاء من جميع أنحاء العالم مدللاً في هذا الصدد إلى أن الأزمة المالية أثرت بشكل واضح على البنوك التقليدية ولم تؤثر على عمليات التعامل الإسلامية لأنها عبارة عن تعاملات حقيقية ولم نر - والكلام مازال للدكتور خضير- إفلاسا لأي بنك إسلامي على مستوى العالم أجمع لأن الصيرفة الإسلامية لها ضوابط عالمية.. مشيراً إلى أن عملية التعاملات الإسلامية في نمو مطرد عالمياً.

وقال إن التعاملات الإسلامية تحتاج إلى كثير من الضوابط منها اللجان الشرعية وعملية الإقراض الإسلامية.
وحول عملية إرباك البنوك التقليدية إثر خطوة المركزي قال الخبير الاقتصادي إن الفترة كافية لهذه البنوك لتصفية نشاطها وتسوية أوضاعها وأن العملاء لن يتأثروا مع امكانية اتاحة الفرصة للبنوك التقليدية لبيع محفظتها للبنوك الإسلامية وان البنك التقليدي في هذه الفترة أيضاً يمكنه جدولة المديونية لافتاً إلى أن مصرف قطر المركزي يتمتع بالمرونة في تعاملاته ومن الممكن أن يجتمع رؤساء البنوك التقليدية والإسلامية مع مصرف قطر المركزي للخروج بطرق ميسرة تحظى بموافقة مصرف قطر المركزي.

قرار مفاجئ
من جهته اعتبر الأستاذ الدكتور على محي الدين القره داغي ان قرار مصرف قطر المركزي تصفية الفروع الاسلامية لجميع البنوك التجارية نهاية العام الحالي قرارا مفاجئا وليس سهلا مؤكدا على اهمية دراسة القرار واثاره على الاقتصاد الوطني الذي يتمتع بالقوة.

وكشف د. القره داغي ان حجم الموجودات بالبنوك الاسلامية المستقلة حوالي 128 مليار ريال بينما الفروع الاسلامية حوالي 40 مليار ريال .. وتساءل عن مصير الكوادر المؤهلة البشرية الوطنية والوافدة التي التزمت بالتعاملات الاسلامية و اثبتت نجاحا كبيرا في هذا المجال.

وطالب د. القره داغي بضرورة اعادة النظر في هذا القرار .. وتابع ان ذلك ينبع من حرصي على المصلحة العامة مشددا على ان العالم اجمع يتجه حاليا نحو الاقتصاد الاسلامي .

ونفى ان يكون تمدد وزيادة الفروع الاسلامية على حساب البنوك الاسلامية الكبيرة وانها زادت بنسبة نمو كبيرة تتراوح ما بين 30 الى 40 % سنويا وان الفروع الاسلامية تأخذ حصتها من بنوكها التقليدية معتبرا انها نافذة اسلامية نتيجة زيادة الصحوة والوعي الاسلامي بزيادة الاقبال على المنتجات والتعاملات الاسلامية .. منوها الى ان التوجه الحالي لاغلاق المنافذ الاسلامية يخالف توجه العالم نحو الاقتصاد الاسلامي.

وبخصوص كون العمل بالفروع الاسلامية يؤدي الى خلط بين الخدمات المصرفية التقليدية والاسلامية رأى د. محي الدين القره داغي ان الحل لا يكمن في الاغلاق وانما يستطيع المصرف المركزي من خلال الاجراءات الصارمة والضوابط المصرفية والرقابية والضبط الاداري والائتماني لمعالجة الخلل وتابع .. “ انني مع تحول الفروع الى بنوك اسلامية لو كان هناك اختيار في ذلك مشيرا الى ان زيادة الفروع تؤدي الى المنافسة وتصب في صالح العملاء خاصة ان قطر تتمتع بسيولة كبيرة وحراك اقتصادي قوي نتيجة النمو الاقتصادي المتعاظم وان المعايير الدولية تشير الى ان نسبة البنوك فيها ما زالت اقل من المطلوب نتيجة النمو الاقتصادي المطرد التي تتمتع به دولة قطر .

وعاء استثماري واحد
من جهته اعتبر د. حاتم القرنشاوي عميد كلية الدراسات الاسلامية بمؤسسة قطر التعليمية ان تعميم مصرف قطر المركزي لجميع البنوك التجارية بتصفية فروعها الاسلامية واغلاقها في مدة اقصاها نهاية العام الحالي ان ذلك يعود الى وجود جميع المعاملات الاسلامية والتقليدية في وعاء واحد ما يخالف التعامل الاسلامي الذي يحظى بطبيعة حسابات واستثمارات مختلفة .

ونوه د. القرنشاوي الى ان اغلاق الفروع الاسلامية ربما يشجع على التوجه نحو فتح بنوك اسلامية مستقلة او تحول الفروع الكبيرة الى بنوك اسلامية جديدة دعما للمنافسة واتاحة الفرصة مشيرا الى ان قرار المصرف المركزي لا يتدخل لدعم نشاط دون اخر وانما دائما هناك نظرة مستقبلية الى المصلحة العامة واعتبر ان فترة عام كامل كافية لتوفيق الاوضاع.

وأكد د. القرنشاوي انه لابد ان يصدر من المصرف خلال المهلة المقدمة للبنوك ان يصدر تنظيم عمليات التمويل المقدمة