مغروور قطر
21-04-2006, 05:26 AM
علاوات الإصدار مكافآت للمؤسسين .. والحد الأدنى للاكتتاب ألغى فوائد التجزئة
فهد المشهوري - جدة
اثارت علاوات الاصدار التي اقرتها هيئة سوق المال مؤخرا لبعض اكتتابات الشركات الجديدة ، حفيظة الكثير من المتداولين وخبراء السوق ، مما ادى الى تذمر واسع واحجام عن الاكتتاب .. فبعد ان شهد سوق الاسهم السعوديه في الاسبوعين الماضيين اكتتاب الشركة السعودية للابحاث والتسويق بعلاوة اصدار 36 ريالا ، سيشهد الاسبوع المقبل طرح اكتتابين جديدين لشركه عجلان واخوانه والشركة السعودية للورق بطرح 30 في المائه من اسهمهما ، وتم تحديد 78 ريالا كعلاوة اصدار لعجلان واخوانه و58 ريالا علاوة اصدار لشركه الورق .. مشيرين الى فرض هذه العلاوة وتحديد حد ادنى للاكتتاب بخمسين سهما يرهق ميزانيات البسطاء ويمنعهم من الاكتتاب ، بل انه يلغي فائدة التجزئة التي اقرت للتسهيل على المواطنين. واكد عدد من المحللين بانه يجب إعادة النظر في اصدار مثل هذه العلاوات والتي وصفت بمكافآت للمؤسسين في تلك الشركات ، في حين يرى عدد من المستثمرين في السوق بان هناك شركات مدرجة في السوق اسعارها اصبحت مغريه جدا وتقل بنحو 50 في المائه من قيمه هذه الاكتتابات ، كما طالبوا ايضا بتغيير الحد الادنى للاكتتاب والمقرر بخمسين سهما للفرد ، مما يعني (على حد قولهم) انتفاء فائدة التجزئة وتخفيض قيمة السهم الاسمية.
بداية يؤكد الدكتور اسعد جوهر أستاذ الاقتصاد في جامعه الملك عبدالعزيز بان علاوة الإصدار لا تفيد إلا المؤسسين للشركات ، حيث تعتبر مكافأة لهم عما بذلوه في تأسيس هذه الشركات ، وأشار جوهر الى أن علاوة الإصدار تبنى على دراسة القوائم المالية لهذه الشركات وعن أدائها في السوق حيث يشترك في إصدار هذه القوائم عدد من الجهات سواء من قبل الشركة او هيئة سوق المال ، حيث نرى معظم علاوات الإصدار لا تتناسب مع أداء الشركات ، بل ان فيها مبالغة غير مبررة اقتصاديا خصوصا فيما يتعلق بأدائها المستقبلي ، خاصة في هذا الوضع الراهن المتردي لسوق الأسهم.
ويتساءل جوهر: هل يعقل ان يكون سعر علاوة الإصدار فقط اعلى من اسعار الشركات في القيمة السوقية لها، واحذر من استغلال الأوضاع الراهنة وحاجة السوق إلى ضخ مزيد من السيولة عبر طرح عدد من الاكتتابات مشمولة بمثل هذه المكافآت التي لا يوجد ما يبررها منطقيا لاي متخصص اقتصادي او مالي سواء للشركات او الأسس العلمية التي يقوم عليها التقويم.
وأكد جوهر بأننا في حاجة ماسة الى إعادة تقييم معظم الشركات واستحداث رقابة اكبر واكثر على المختصين القائمين على هذه التقييمات ، متوقعا جوهر بأن تشهد اكتتابات الأسبوع المقبل إقبالا عاديا كما كان الإقبال على اكتتاب المجموعة السعودية ، ولكن بحكم ان توقيت اكتتاب العجلان والورق سيتزامن مع نزول رواتب الموظفين في القطاع العام والخاص والذين يشكلون قاعدة كبيرة للمكتتبين ، لن استغرب ان تمت تغطية الاكتتاب ، واتوقع ان يشهد السوق تحسنا حذرا كون الانخفاض الحاد الذي حصل في السوق مصطنع ولا يمت بأي صلة لقواعد اقتصادية جزئية او كلية.
ومن جهته قال عجلان العجلان العضو المنتدب لشركة عجلان واخوانه بإن قرار هيئة السوق المالية السعودية بطرح 9 ملايين سهم من إجمالي اسهم الشركة البالغ عددها 30 مليون سهم بسعر 88 ريالا للسهم الواحد خلال هذا الشهر جاء في ظل امتلاك الشركة لأصول استثمارية عملاقة ، حيث تمتلك الشركة 5 شركات عملاقة في الصين وتعتبر أكبر استثمار عربي في الصين ، وتبلغ مساحة المصانع المملوكة للشركة اكثر من 300 ألف متر مربع ويبلغ عدد العمالة في تلك المصانع 5100 موظف ، وتعمل وفق ابرز التقنيات العالمية ، مشيراً إلى أن الشركة استطاعت خلال فترة قليلة أن تحقق وفرة في السوق السعودي للمستهلك عن طريق توفير جودة عالية بسعر مناسب حيث ان هذا التوجه يعتبر من أبرز استراتيجيات الشركة التي تعتمد عليها بشكل كبير. وأشار العجلان الى أن الشركة تمتلك أكثر من (167) علامة تجارية مسجلة داخل المملكة إلى جانب تسجيل 21 علامة في عدة دول مثل بريطانيا وسويسرا والصين ودول الخليج وبعض الدول العربية مضيفاً في ذات السياق أن الشركة تمتلك شركة لورانس في الصين والتي تنتج الملابس الداخلية.
فهد المشهوري - جدة
اثارت علاوات الاصدار التي اقرتها هيئة سوق المال مؤخرا لبعض اكتتابات الشركات الجديدة ، حفيظة الكثير من المتداولين وخبراء السوق ، مما ادى الى تذمر واسع واحجام عن الاكتتاب .. فبعد ان شهد سوق الاسهم السعوديه في الاسبوعين الماضيين اكتتاب الشركة السعودية للابحاث والتسويق بعلاوة اصدار 36 ريالا ، سيشهد الاسبوع المقبل طرح اكتتابين جديدين لشركه عجلان واخوانه والشركة السعودية للورق بطرح 30 في المائه من اسهمهما ، وتم تحديد 78 ريالا كعلاوة اصدار لعجلان واخوانه و58 ريالا علاوة اصدار لشركه الورق .. مشيرين الى فرض هذه العلاوة وتحديد حد ادنى للاكتتاب بخمسين سهما يرهق ميزانيات البسطاء ويمنعهم من الاكتتاب ، بل انه يلغي فائدة التجزئة التي اقرت للتسهيل على المواطنين. واكد عدد من المحللين بانه يجب إعادة النظر في اصدار مثل هذه العلاوات والتي وصفت بمكافآت للمؤسسين في تلك الشركات ، في حين يرى عدد من المستثمرين في السوق بان هناك شركات مدرجة في السوق اسعارها اصبحت مغريه جدا وتقل بنحو 50 في المائه من قيمه هذه الاكتتابات ، كما طالبوا ايضا بتغيير الحد الادنى للاكتتاب والمقرر بخمسين سهما للفرد ، مما يعني (على حد قولهم) انتفاء فائدة التجزئة وتخفيض قيمة السهم الاسمية.
بداية يؤكد الدكتور اسعد جوهر أستاذ الاقتصاد في جامعه الملك عبدالعزيز بان علاوة الإصدار لا تفيد إلا المؤسسين للشركات ، حيث تعتبر مكافأة لهم عما بذلوه في تأسيس هذه الشركات ، وأشار جوهر الى أن علاوة الإصدار تبنى على دراسة القوائم المالية لهذه الشركات وعن أدائها في السوق حيث يشترك في إصدار هذه القوائم عدد من الجهات سواء من قبل الشركة او هيئة سوق المال ، حيث نرى معظم علاوات الإصدار لا تتناسب مع أداء الشركات ، بل ان فيها مبالغة غير مبررة اقتصاديا خصوصا فيما يتعلق بأدائها المستقبلي ، خاصة في هذا الوضع الراهن المتردي لسوق الأسهم.
ويتساءل جوهر: هل يعقل ان يكون سعر علاوة الإصدار فقط اعلى من اسعار الشركات في القيمة السوقية لها، واحذر من استغلال الأوضاع الراهنة وحاجة السوق إلى ضخ مزيد من السيولة عبر طرح عدد من الاكتتابات مشمولة بمثل هذه المكافآت التي لا يوجد ما يبررها منطقيا لاي متخصص اقتصادي او مالي سواء للشركات او الأسس العلمية التي يقوم عليها التقويم.
وأكد جوهر بأننا في حاجة ماسة الى إعادة تقييم معظم الشركات واستحداث رقابة اكبر واكثر على المختصين القائمين على هذه التقييمات ، متوقعا جوهر بأن تشهد اكتتابات الأسبوع المقبل إقبالا عاديا كما كان الإقبال على اكتتاب المجموعة السعودية ، ولكن بحكم ان توقيت اكتتاب العجلان والورق سيتزامن مع نزول رواتب الموظفين في القطاع العام والخاص والذين يشكلون قاعدة كبيرة للمكتتبين ، لن استغرب ان تمت تغطية الاكتتاب ، واتوقع ان يشهد السوق تحسنا حذرا كون الانخفاض الحاد الذي حصل في السوق مصطنع ولا يمت بأي صلة لقواعد اقتصادية جزئية او كلية.
ومن جهته قال عجلان العجلان العضو المنتدب لشركة عجلان واخوانه بإن قرار هيئة السوق المالية السعودية بطرح 9 ملايين سهم من إجمالي اسهم الشركة البالغ عددها 30 مليون سهم بسعر 88 ريالا للسهم الواحد خلال هذا الشهر جاء في ظل امتلاك الشركة لأصول استثمارية عملاقة ، حيث تمتلك الشركة 5 شركات عملاقة في الصين وتعتبر أكبر استثمار عربي في الصين ، وتبلغ مساحة المصانع المملوكة للشركة اكثر من 300 ألف متر مربع ويبلغ عدد العمالة في تلك المصانع 5100 موظف ، وتعمل وفق ابرز التقنيات العالمية ، مشيراً إلى أن الشركة استطاعت خلال فترة قليلة أن تحقق وفرة في السوق السعودي للمستهلك عن طريق توفير جودة عالية بسعر مناسب حيث ان هذا التوجه يعتبر من أبرز استراتيجيات الشركة التي تعتمد عليها بشكل كبير. وأشار العجلان الى أن الشركة تمتلك أكثر من (167) علامة تجارية مسجلة داخل المملكة إلى جانب تسجيل 21 علامة في عدة دول مثل بريطانيا وسويسرا والصين ودول الخليج وبعض الدول العربية مضيفاً في ذات السياق أن الشركة تمتلك شركة لورانس في الصين والتي تنتج الملابس الداخلية.