امـ حمد
15-02-2011, 12:44 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المعاصي تزيل النعم وتورث الذل
قوله صلى الله عليه وسلم ( إن العبد إذا أذنب الذنب نكت في قلبه نكتة سوداء ، فإن هو تاب ونزع واستغفر صقل ، ولا يزال العبد يذنب الذنب ، فذالكم الران ، قال تعالى ( كَلا بل رَانَ عَلَى قلوبِهِم ما كانوا يكسِبون )إن
المعاصي إذا أصر عليها العبد واستحلها واستعبدها , حجبت عن قلبه نور الهداية ، فيصبح لا يعرف معروفًا ولا ينكر منكرا,قال الحسن البصري ( هو الذنب على الذنب حتى يعمى القلب فيموت )أن الله, سبحانه وتعالى, جعل المعاصي مجلبة لأليم عقابه ، وعظيم سخطه ،قال تعالى ( وما أَصابكم من مصِيبَة فَبِما كَسبَت أيدِيكم ويعفو عن كَثِيرٍ, وما أَنتم بِمعجِزِينَ فِي الْأَرضِ وما لَكم من دونِ اللهِ مِن ولِي ولَا نَصِيرٍ ) ولئن إغتر أناس بما يتظلل فيه العصاة والظلمة والفسّاق من وافر النعم , من صحة وجاه ومنصب وأموال وبنين ، فإن هذا من الله, جل وعلأ, وله الحكمة البالغة ، فإنه وسبحانه وتعالى, يمهل ولا يهمل ، قال الرسول صلى الله عليه وسلم( إن الله ليملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته وقرأ ( وكذلِك أَخذ ربك إِذَا أَخذ القرى وهِي ظالِمة إِن أَخذه أَليم شدِيد )إتقوا الله تعالى وأطيعوه، وراقبوه في السر والعلن ولا تعصوه، وللمعاصي اّثار وشؤم تزيل النعم وتحل النقم,ماحلت في ديار إلا أهلكتها، ولا في قلوب إلا أعمتها، ولا في أجساد إلا عذبتها، ولا في أمة إلا أذلتها، ولا في نفوس إلا أفسدتها, قال علي بن أبي طالب ,ما نزل بلاء إلا بذنب، ولا رفع إلا بتوبة(وما أَصابَكم مِن مصِيبَة فَبِما كسبت أَيدِيكم ويعفو عن كَثِير)وإن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه ,وقال تعالى( وَيلعَنهم اللاعِنونَ ) قال,ودواب الأرض تلعنهم من شؤم المعصية ,وأنها تورث الذل، وتفسد العقل،و تورث الهم، وتضعف الجوارح، وتعمي البصيرة، وأعظم من ذلك كله تأثيرها على القلب,وقال الحسن ,الذنب على الذنب, يغمر القلب فيموت, فإذا مات قلب الإنسان لم ينتفع به صاحبه,وإن للسيئة سواداً في الوجه، وظلمة في القبر، ووهناً في البدن، ونقصاً في الرزق، وبغضة في قلوب الخلق,لا تقترفوا الذنوب، ولا تستهينوا بها، قالت عائشة رضي الله عنها, أقلوا الذنوب، فإنكم لن تلقوا الله عز وجل بشيء أفضل من قلة الذنوب.ولا تنظر إلى صغر الخطيئة، ولكن انظر إلى من عصيت,ولو تفكر الناس في عظمة الله، ما عصوا الله عز وجل,إتق أن يكون الله أهون الناظرين إليك,ومن خطورة السيئة وشؤمها فعل السيئة بعدها( وجزاء سيِئَة مِثلها )والذنب عقوبة للذنب,وأن الذنب دين في ذمة فاعله لا بد من أدائه, البر لا يبلى والإثم لا ينسى,قال الفضيل بن عياض ,ما عملت ذنباً إلا وجدته في خلق زوجتي ودابتي,ومن أضرار الذنوب والمعاصي أنها تثخن صاحبها, وتقيده عن العباده,لذا فإن المؤمن العاقل يجتهد في البعد عن الذنوب، ويهجر أهل الذنوب والمعاصي، فإن شؤم معصيتهم يبلغه,قال الرسول صلى الله عليه وسلم ,قال( أنه ما نزل بلاء إلا بذنب ، وما رفع إلا بتوبة ، فاستعينوا بالله على ذكره وشكره وحسن عبادته ، وسارعوا إلى الطاعات من فرائض ومستحبات ، وجانبوا المحرمات ؛ فإنها مجلبة للمساخط وعظيم العقوبات, بادروا بالتوبة والاستغفار ، وحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ، فالكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت ، والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني,وأن الدنيا هي دار الممر والعمل ومحاسبة النفس ، وأن الآخرة هي دار القرار والجزاء والحساب ، فتفطنوا, قبل أن يندم النادمون وحيث لا ينفع الندم,
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات، والذكر الحكيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المعاصي تزيل النعم وتورث الذل
قوله صلى الله عليه وسلم ( إن العبد إذا أذنب الذنب نكت في قلبه نكتة سوداء ، فإن هو تاب ونزع واستغفر صقل ، ولا يزال العبد يذنب الذنب ، فذالكم الران ، قال تعالى ( كَلا بل رَانَ عَلَى قلوبِهِم ما كانوا يكسِبون )إن
المعاصي إذا أصر عليها العبد واستحلها واستعبدها , حجبت عن قلبه نور الهداية ، فيصبح لا يعرف معروفًا ولا ينكر منكرا,قال الحسن البصري ( هو الذنب على الذنب حتى يعمى القلب فيموت )أن الله, سبحانه وتعالى, جعل المعاصي مجلبة لأليم عقابه ، وعظيم سخطه ،قال تعالى ( وما أَصابكم من مصِيبَة فَبِما كَسبَت أيدِيكم ويعفو عن كَثِيرٍ, وما أَنتم بِمعجِزِينَ فِي الْأَرضِ وما لَكم من دونِ اللهِ مِن ولِي ولَا نَصِيرٍ ) ولئن إغتر أناس بما يتظلل فيه العصاة والظلمة والفسّاق من وافر النعم , من صحة وجاه ومنصب وأموال وبنين ، فإن هذا من الله, جل وعلأ, وله الحكمة البالغة ، فإنه وسبحانه وتعالى, يمهل ولا يهمل ، قال الرسول صلى الله عليه وسلم( إن الله ليملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته وقرأ ( وكذلِك أَخذ ربك إِذَا أَخذ القرى وهِي ظالِمة إِن أَخذه أَليم شدِيد )إتقوا الله تعالى وأطيعوه، وراقبوه في السر والعلن ولا تعصوه، وللمعاصي اّثار وشؤم تزيل النعم وتحل النقم,ماحلت في ديار إلا أهلكتها، ولا في قلوب إلا أعمتها، ولا في أجساد إلا عذبتها، ولا في أمة إلا أذلتها، ولا في نفوس إلا أفسدتها, قال علي بن أبي طالب ,ما نزل بلاء إلا بذنب، ولا رفع إلا بتوبة(وما أَصابَكم مِن مصِيبَة فَبِما كسبت أَيدِيكم ويعفو عن كَثِير)وإن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه ,وقال تعالى( وَيلعَنهم اللاعِنونَ ) قال,ودواب الأرض تلعنهم من شؤم المعصية ,وأنها تورث الذل، وتفسد العقل،و تورث الهم، وتضعف الجوارح، وتعمي البصيرة، وأعظم من ذلك كله تأثيرها على القلب,وقال الحسن ,الذنب على الذنب, يغمر القلب فيموت, فإذا مات قلب الإنسان لم ينتفع به صاحبه,وإن للسيئة سواداً في الوجه، وظلمة في القبر، ووهناً في البدن، ونقصاً في الرزق، وبغضة في قلوب الخلق,لا تقترفوا الذنوب، ولا تستهينوا بها، قالت عائشة رضي الله عنها, أقلوا الذنوب، فإنكم لن تلقوا الله عز وجل بشيء أفضل من قلة الذنوب.ولا تنظر إلى صغر الخطيئة، ولكن انظر إلى من عصيت,ولو تفكر الناس في عظمة الله، ما عصوا الله عز وجل,إتق أن يكون الله أهون الناظرين إليك,ومن خطورة السيئة وشؤمها فعل السيئة بعدها( وجزاء سيِئَة مِثلها )والذنب عقوبة للذنب,وأن الذنب دين في ذمة فاعله لا بد من أدائه, البر لا يبلى والإثم لا ينسى,قال الفضيل بن عياض ,ما عملت ذنباً إلا وجدته في خلق زوجتي ودابتي,ومن أضرار الذنوب والمعاصي أنها تثخن صاحبها, وتقيده عن العباده,لذا فإن المؤمن العاقل يجتهد في البعد عن الذنوب، ويهجر أهل الذنوب والمعاصي، فإن شؤم معصيتهم يبلغه,قال الرسول صلى الله عليه وسلم ,قال( أنه ما نزل بلاء إلا بذنب ، وما رفع إلا بتوبة ، فاستعينوا بالله على ذكره وشكره وحسن عبادته ، وسارعوا إلى الطاعات من فرائض ومستحبات ، وجانبوا المحرمات ؛ فإنها مجلبة للمساخط وعظيم العقوبات, بادروا بالتوبة والاستغفار ، وحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ، فالكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت ، والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني,وأن الدنيا هي دار الممر والعمل ومحاسبة النفس ، وأن الآخرة هي دار القرار والجزاء والحساب ، فتفطنوا, قبل أن يندم النادمون وحيث لا ينفع الندم,
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات، والذكر الحكيم.