مغروور قطر
22-04-2006, 06:05 AM
انفاق خمسة مليارات دولار لزيادة انتاجها من النفط ... قطر تعزز انتاج الخام بعد تركيزها لسنوات على الغاز
تاريخ النشر: السبت 22 ابريل 2006, تمام الساعة 12:52 مساءً بالتوقيت المحلي لمدينة الدوحة
الدوحة ـ رويترز :
تعمل قطر عضو منظمة أوبك على تعزيز طاقتها الانتاجية من النفط وتتطلع لاستثمارات في مجال الطاقة بالخارج بعدما أمضت السنوات العشر الاخيرة في تطوير احتياطياتها من الغاز الطبيعي التي تعد ثالث أكبر احتياطي عالمي.
وشهد قطاع الغاز القطري نموا فائقا اذ من المتوقع أن يبلغ الانتاج حوالي 25 مليار قدم مكعبة يوميا بحلول عام 2011 أي قبل عقد من الجدول الزمني المقرر ومقارنة مع 11 مليار قدم مكعبة حاليا.
وتراجع الدوحة الان احتياطيات حقل غاز الشمال وهو الاكبر في العالم وسيتعين أن تنتظر المشروعات المستقبلية الى حين اتمام دراسة سبل الحفاظ على معدلات الانتاج التي ارتفعت بحدة.
وقال سعادة السيد عبد الله بن حمد العطية النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة ان قطر التي ترمي الى زيادة انتاج الغاز الطبيعي المسال ثلاث مرات الى 77 مليون طن بحلول عام 2010 تريد تجنب الحاق الضرر باحتياطياتها من الغاز وحجزها لتمديد عقود مبيعات طويلة الاجل بعد انتهائها.
وقال ناصر الجيدة مدير ادارة مشروعات النفط والغاز في شركة قطر للبترول لا يوجد توقف عند مستوى بذاته. دعنا أولا نصل الى 25 مليارا قبل أن نتحدث عن 27 و28 و29.. يتعين معرفة الحقل قبل الشروع في المزيد من العمل.
وقال لرويترز يجب أن ننظر في سوق الغاز وما الذي يتعين عمله في أنشطة المصب ومشتقات الغاز. وأضاف ونواصل البحث عن النفط والغاز.
وفي حين ساعدت الاستثمارات الاجنبية قطر على تجاوز جارتيها السعودية وايران في تطوير الغاز الطبيعي الا أن الدوحة لاتزال تعتمد على صادرات النفط في الجزء الاكبر من عائدات الدولة.
وقال العطية ان قطر وهي أصغر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك ستنفق أكثر من خمسة مليارات دولار لزيادة انتاجها من النفط. ومن المتوقع أن يرتفع الانتاج الى أكثر من مليون برميل يوميا بحلول عام 2009 من 850 الف برميل يوميا حاليا وسيجيء الانتاج الاضافي من حقل الشاهين.
وأخبر الوزير رويترز هذا الاسبوع لدينا خمس مناطق الان تشملها اتفاقيات مشاركة في الانتاج وتجري الشركات المسوح السيزمية أو ستبدأ في أعمال الحفر قريبا. وأضاف ومن المأمول أن نكتشف نفطا أكثر مما سينتج عن التوسع في حقل الشاهين.
وتستثمر قطر بالفعل لزيادة طاقة التكرير المحلية حيث يتم تشييد مصفاة من المقرر استكمالها بحلول 2008 وتجري دراسة مشروع مصفاة ثانية ستضيف حال الموافقة عليها بين 200 الف برميل يوميا و250 الف برميل يوميا الى طاقة التكرير بحلول 2010 وتأمل قطر أيضا توسيع استثماراتها في مجال الطاقة عن طريق انفاق جزء من عائداتها النفطية على مشروعات في الخارج من خلال ذارع استثماري جديد هو شركة قطر للبترول العالمية.
وقال فيصل السويدي رئيس اللجنة المشرفة على شركة قطر للبترول العالمية في وقت سابق من هذا الشهر لقد أنجزنا العديد من المشروعات داخل قطر وشعر وزير البترول أن الوقت قد حان للانطلاق عالميا.
وقال السويدي مانزال في مراحل مبكرة جدا. الفكرة هي الاستثمار في مشروعات للنفط والغاز سواء كانت التكرير أو البتروكيماويات أو الغاز الطبيعي المسال أو غاز البترول المسال ومشروعات المنبع أيضا ضمن المجال.
ولاتزال الشركة تفتقر الى هيكل اداري ولم تصدر تفاصيل بشأن رأسمالها والاموال التي ستنفقها.
وقال مسؤول قطري ان شركة قطر للبترول العالمية ستسعى الى استثمارات منخفضة المخاطر في باديء الامر وستبدأ بشراء حصص في مرافيء ومصافي تكرير.
وربما لا يمكن مقارنة القدرة الانفاقية لقطر مع السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم حيث بلغ حجم الاقتصاد القطري العام الماضي 5ر34 مليار دولار مقارنة مع أكثر من 300 مليار دولار حجم اقتصاد المملكة العربية السعودية.
لكن قطر استفادت أيضا من ارتفاع أسعار النفط.
وقال ستيف برايس الخبير الاقتصادي للشرق الاوسط في بنك ستاندرد تشارترد في دبي من منظور محلي فانهم يدخرون الكثير من الاموال في الوقت الراهن وفائض ميزانيتهم بلغ 15 في المائة العام الماضي وسيصبح 14 في المائة هذا العام.
وقال برايس ان من المتوقع أن تنفق قطر 138 مليار دولار بحلول عام 2015 أي حوالي أربعة أمثال حجم الاقتصاد المحلي وسيستحوذ قطاع الطاقة على أكثر من 50 في المائة من اجمالي هذا المبلغ.
وأضاف هناك تسارع في برامج الانفاق.. الناس تزداد ثقتهم الآن ازاء استمرار أسعار النفط حيث هي أو بالقطع عدم انخفاضها بشدة.
ومن بين المشروعات التي تبلغ استثماراتها مليارات الدولارات وتنتظر مراجعة احتياطيات حقل الشمال مشروعات مقترحة لتحويل الغاز الى وقود سائل مع شركة ماراثون أويل وكونوكو فيليبس لتعزيز تلك الصناعة الناشئة في قطر.
ومن المقرر أن تبدأ منشأة لتحويل الغاز الى وقود سائل بقيمة ثلاثة مليارات دولار الانتاج في وقت لاحق هذا العام وهي مشروع مشترك مع شركة ساسول ويجري تطوير مجمع اخر بقيمة ستة مليارات دولار بالتعاون مع رويال داتش شل ومن المقرر أن يبدأ الانتاج في 2008 أو 2009.
تاريخ النشر: السبت 22 ابريل 2006, تمام الساعة 12:52 مساءً بالتوقيت المحلي لمدينة الدوحة
الدوحة ـ رويترز :
تعمل قطر عضو منظمة أوبك على تعزيز طاقتها الانتاجية من النفط وتتطلع لاستثمارات في مجال الطاقة بالخارج بعدما أمضت السنوات العشر الاخيرة في تطوير احتياطياتها من الغاز الطبيعي التي تعد ثالث أكبر احتياطي عالمي.
وشهد قطاع الغاز القطري نموا فائقا اذ من المتوقع أن يبلغ الانتاج حوالي 25 مليار قدم مكعبة يوميا بحلول عام 2011 أي قبل عقد من الجدول الزمني المقرر ومقارنة مع 11 مليار قدم مكعبة حاليا.
وتراجع الدوحة الان احتياطيات حقل غاز الشمال وهو الاكبر في العالم وسيتعين أن تنتظر المشروعات المستقبلية الى حين اتمام دراسة سبل الحفاظ على معدلات الانتاج التي ارتفعت بحدة.
وقال سعادة السيد عبد الله بن حمد العطية النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة ان قطر التي ترمي الى زيادة انتاج الغاز الطبيعي المسال ثلاث مرات الى 77 مليون طن بحلول عام 2010 تريد تجنب الحاق الضرر باحتياطياتها من الغاز وحجزها لتمديد عقود مبيعات طويلة الاجل بعد انتهائها.
وقال ناصر الجيدة مدير ادارة مشروعات النفط والغاز في شركة قطر للبترول لا يوجد توقف عند مستوى بذاته. دعنا أولا نصل الى 25 مليارا قبل أن نتحدث عن 27 و28 و29.. يتعين معرفة الحقل قبل الشروع في المزيد من العمل.
وقال لرويترز يجب أن ننظر في سوق الغاز وما الذي يتعين عمله في أنشطة المصب ومشتقات الغاز. وأضاف ونواصل البحث عن النفط والغاز.
وفي حين ساعدت الاستثمارات الاجنبية قطر على تجاوز جارتيها السعودية وايران في تطوير الغاز الطبيعي الا أن الدوحة لاتزال تعتمد على صادرات النفط في الجزء الاكبر من عائدات الدولة.
وقال العطية ان قطر وهي أصغر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك ستنفق أكثر من خمسة مليارات دولار لزيادة انتاجها من النفط. ومن المتوقع أن يرتفع الانتاج الى أكثر من مليون برميل يوميا بحلول عام 2009 من 850 الف برميل يوميا حاليا وسيجيء الانتاج الاضافي من حقل الشاهين.
وأخبر الوزير رويترز هذا الاسبوع لدينا خمس مناطق الان تشملها اتفاقيات مشاركة في الانتاج وتجري الشركات المسوح السيزمية أو ستبدأ في أعمال الحفر قريبا. وأضاف ومن المأمول أن نكتشف نفطا أكثر مما سينتج عن التوسع في حقل الشاهين.
وتستثمر قطر بالفعل لزيادة طاقة التكرير المحلية حيث يتم تشييد مصفاة من المقرر استكمالها بحلول 2008 وتجري دراسة مشروع مصفاة ثانية ستضيف حال الموافقة عليها بين 200 الف برميل يوميا و250 الف برميل يوميا الى طاقة التكرير بحلول 2010 وتأمل قطر أيضا توسيع استثماراتها في مجال الطاقة عن طريق انفاق جزء من عائداتها النفطية على مشروعات في الخارج من خلال ذارع استثماري جديد هو شركة قطر للبترول العالمية.
وقال فيصل السويدي رئيس اللجنة المشرفة على شركة قطر للبترول العالمية في وقت سابق من هذا الشهر لقد أنجزنا العديد من المشروعات داخل قطر وشعر وزير البترول أن الوقت قد حان للانطلاق عالميا.
وقال السويدي مانزال في مراحل مبكرة جدا. الفكرة هي الاستثمار في مشروعات للنفط والغاز سواء كانت التكرير أو البتروكيماويات أو الغاز الطبيعي المسال أو غاز البترول المسال ومشروعات المنبع أيضا ضمن المجال.
ولاتزال الشركة تفتقر الى هيكل اداري ولم تصدر تفاصيل بشأن رأسمالها والاموال التي ستنفقها.
وقال مسؤول قطري ان شركة قطر للبترول العالمية ستسعى الى استثمارات منخفضة المخاطر في باديء الامر وستبدأ بشراء حصص في مرافيء ومصافي تكرير.
وربما لا يمكن مقارنة القدرة الانفاقية لقطر مع السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم حيث بلغ حجم الاقتصاد القطري العام الماضي 5ر34 مليار دولار مقارنة مع أكثر من 300 مليار دولار حجم اقتصاد المملكة العربية السعودية.
لكن قطر استفادت أيضا من ارتفاع أسعار النفط.
وقال ستيف برايس الخبير الاقتصادي للشرق الاوسط في بنك ستاندرد تشارترد في دبي من منظور محلي فانهم يدخرون الكثير من الاموال في الوقت الراهن وفائض ميزانيتهم بلغ 15 في المائة العام الماضي وسيصبح 14 في المائة هذا العام.
وقال برايس ان من المتوقع أن تنفق قطر 138 مليار دولار بحلول عام 2015 أي حوالي أربعة أمثال حجم الاقتصاد المحلي وسيستحوذ قطاع الطاقة على أكثر من 50 في المائة من اجمالي هذا المبلغ.
وأضاف هناك تسارع في برامج الانفاق.. الناس تزداد ثقتهم الآن ازاء استمرار أسعار النفط حيث هي أو بالقطع عدم انخفاضها بشدة.
ومن بين المشروعات التي تبلغ استثماراتها مليارات الدولارات وتنتظر مراجعة احتياطيات حقل الشمال مشروعات مقترحة لتحويل الغاز الى وقود سائل مع شركة ماراثون أويل وكونوكو فيليبس لتعزيز تلك الصناعة الناشئة في قطر.
ومن المقرر أن تبدأ منشأة لتحويل الغاز الى وقود سائل بقيمة ثلاثة مليارات دولار الانتاج في وقت لاحق هذا العام وهي مشروع مشترك مع شركة ساسول ويجري تطوير مجمع اخر بقيمة ستة مليارات دولار بالتعاون مع رويال داتش شل ومن المقرر أن يبدأ الانتاج في 2008 أو 2009.